Saturday, July 21, 2007

Look Who is Listening !!


يوم الخميس الماضى وانا راجعه من الشغل ركبت تاكسى كالمعتاد !! عملى فى الزمالك و سكنى تقريبا فى المهندسين و بالتالى المسافه ليست طويله حتى تحتاج "مقاوله" مع السائق .. السائق أصرّ يتقاول و طلب ما يزيد كثيرا على ما يطلبه أى سائق فى هذا المشوار .. لكن نظرا للحرّ و القرف وافقت و قلت أروّح و السلام ..

ركبت التاكس لأفاجأ بالسائق مشغّل شريط دينى !! يمتلئ بالتحسّر على حال الدنيا و الناس اللىّ مابقتش تنكسف تمدّ إيديها فى جيوب بعض و تسرق و تغش و تحتال !! وبين الفقرات هناك صوت يقرأ آيات الوعيد و الحسره و الندم بالقرآن الكريم بصوت كلّه ألم و حزن ..

بعد أن وضعت على عينىّ نضّارة الشمس -بسبب عملية الليزك و بسبب حرارة الجو- أطلقت لنفسى العنان فى الابتسام !! ويبدو أن الابتسامه كانت ساخره لدرجه دفعت السائق للالتفات كل شويّه للخلف وكأن المرايه الأماميه لا تكفى و كأنّه حين يلتفت للخلف سيعرف أنا بابتسم ليه !! الحقيقه كان صعب جدّا ألاّ أبتسم خصوصا و السائق بيدندن مع الشريط !! و يردد معه ما يحفظ من آيات القرآن الكريم و لا كأنّه مارس ما يمارسه من ينتقدهم شريطه و عامل عليهم أحلى شغل ..

ناس كتير رأيها أنّنا لا يجب أن نتوقّع أن يكون المتديّن ملاكا يمشى على قدمين و أنّنا يجب أن نتوقّع أن تكون له هفواته و أخطاؤه .. و أنا طول الوقت باحاول أقنع نفسى بهذا الرأى .. لكن السؤال الذى يطرح نفسه فى هذا الوقت : طيب يفرق إيه المتديّن عن غيره إذن إذا كان مثل غيره يخطئ و يقع فى هفوات لكنّه فى ذات الوقت "يعيش الدور"

Saturday, July 14, 2007

ماذا علّمتنى الحياه

هذه بعض الفقرات التى ظلّلتها من كتاب دكتور "جلال أمين" الأخير بعنوان "ماذا علّمتنى الحياه" الذى كتبه كسيره ذاتيه ..


لقد أنفقت ثروة طائله فى السفر إلى شواطئ بعيده؛ فرأيت جبالا شاهقه و محيطات لا يحدّها حد. ولكنّى لم أجد متسعا من الوقت لأن أخطو بضع خطوات قليله خارج منزلى؛ لأنظر إلى قطره واحده من الندى؛ على ورقه واحده من أوراق العشب. "طاغور "


يدهشنى الآن طول الوقت الذى احتجت إليه لكى أتعلّم كيف أن علىّ أن أضع ثقتى لا فى الكتاب ؛ مهما بدا جذّابا باسمه أو موضوعه ؛ بل فى مؤلّفه. وأن أدرك أن هناك بعض الكتّاب الذين يمكن أن يشعر القارئ معهم بالأمان ؛ فيستطيع أن يطمئن إلى أن أى شئ يصدر عنهم سوف يكون على الأرجح جديرا بالقراءه ؛ و أن عدد هذا النوع من الكتّاب فى أى فرع من فروع المعرفه ؛ أقل بكثير ممّا نظن ؛ و أن نسبتهم إلى المجموع تميل إلى التضاؤل مع ازدياد عدد من يكتبون الكتب دون أن تكون لديهم فى الحقيقه الموهبه اللازمه ؛ بل ولا حتى الأفكار التى تبرر قيامهم بتأليف الكتب أصلا


الدخول إلى الكويت كدخول فأر صغير فى زجاجه رأى بها قطعه كبيره من الجبن أسالت لعابه فجرى إليها دون أن يفكر فيما إذا كان سيستطيع الخروج من الزجاجه بعد أن يلتهم قطعة الجبن !!


فى وصفه ل "سيرك الطيور" الذى شاهده فى إحدى حدائق "لوس آنجلوس"

"قد ذكّرنى هذا المنظر ببلادنا الفقيره ؛ وبما صنعه بنا الرجل الغربى مما يشبه ما صنعه المروّض الأمريكى. فها هى طيور لا تقل عن مروّضها فى قدراتها و إمكانياتها ولكنّها تفوقه مهابه ؛ فهى تستطيع الطير حيث لا يستطيعه ؛ وهى تهتم بصغارها حيث لا يبدى اهتماما كافيا بصغاره ؛ وهى لا تكذب أو تنافق فى سبيل حصولها على الرزق ؛ ولكن المروّض لا يريد أن يعترف لها بفضل إلا إذا نجحت فى تقليده ؛ و استطاعت الوقوف على قدم واحده و لعبت كرة القدم ؛ و أظهرت من القدرات ما ليس لديها أدنى استعداد أو حاجه إليه


من الممكن أن نعرّف الكتاب الجيد تعريفا لا بأس به؛ بأنّه الكتاب الذى يقول لك ما كنت تعرفه بالفعل؛ أو الذى يمدّك بالحجج التى تحتاج إليها لتأييد وجهة نظرك


كم تغيرت نظرتى إلى هذه الأشياء كلّها؛ وكم تبدو لى الآن نظرتى القديمه مفرطه فى التفاؤل؛ بل أكاد أقول فى السذاجه أيضا. إن هدفنا من قراءة الكتب و الصحف و رؤية المسرحيات و الأفلام و الذهاب إلى حفلات الموسيقى لم يكن مجرّد الترويح عن النفس أو التسليه؛ بل ولا كان مجرّد زيادة معلوماتنا عمّا يجرى فى العالم؛ بل كان هدفنا "الفهم" و الوصول إلى "الحقيقه". ولكنّى لم أعرف إلاّ بعد سنوات كثيره كم هو صعب تحقيق هذا الهدف؛ إن كان ممكنا على الإطلاق.


"جورج أورويل" يقصد أن يقول أيضا -فيما أظن- أن أفضل الأفكار و أهمّها هى أبسط الأفكار و أسهلها؛ و من ثمّ فليس من الغريب أن تطرأ على ذهن الكثيرين؛ فيأتى الكتاب الجيد فقط لتأكيدها و توضيحها.


ربّما كان فيما نعرفه عن حياة" نجيب محفوظ" شيئا يدعم نفس الفكره. فالرجل الذى عاش حتى بلغ الخامسه و التسعين و أنتج كل هذه الروايات التى حازت إعجاب الكثيرين و جلبت له جائزة نوبل كان كارها للترحال بدرجه تلفت النظر. كان ملتصقا التصاقا مدهشا بمدينته و حيّه و المقهى الذى يجلس فيه كل يوم؛ و يرفض رفضا باتا أى فرصه تتاح له للسفر لرؤية بلد جديد و تجربة أى نمط مختلف للحياه. و كأن تجاربه الجديده؛ و هى بلا شك كثيره جدا؛ كانت تدور كلها داخل رأسه. نعم نحن نعرف أيضا أن" نجيب محفوظ" كان قارئا نهما؛ ولكن ما أقل إشادة" نجيب محفوظ" بكتّاب بعينهم باعتبارهم أصحاب فضل كبير على أدبه وفكره؛ وما أصعب أن نتبين تأثيرا لكاتب معين يفوق تأثير غيه. و كأن المهم فى حالة" نجيب محفوظ" ليس ما قرأه من كتب بل ما صنع ذهنه بهذه الكتب؛ أو على الأرجح ما جاءت هذه الكتب لتدعمه مما كان يدور بذهنه من قبل.

My Favourite Parts

ما هو إذن تفسير ما أشعر به الآن من رضا عن حياتى و استقبالى لكل يوم جديد بدرجه من التفاؤل من النادر أن شعرت بمثلها فى الماضى؟ تفسير ذلك أنّى؛ وإن كنت فقدت المشاعر المتأججه بالسرور فقدت أيضا المشاعر الملتهبه بالحزن. لقد عرفت عيوبى و قبلتها؛ ولم أعد أعذب نفسى بأن أتمنى أن أكون شخصا آخر أو الحصول على ما أعرف أن من المستحيل تحقيقه. أصبحت مستعدا لأن أقبل بسهوله أن هناك من هو أفضل منى فى هذا الأمر أو ذاك؛ قانعا بأن لدىّ من هذا الشئ أو ذاك ما يكفينى و زياده.


نعم .. إن اسباب الحزن كثيره .. ولكن مصادر الفرح كثيره ايضا .. ولازال لدى الكثير منها.


صحيح أن الأمثله على خيبة الأمل كثيره؛ ولكن ما أكثر ما نمر به أيضا فى حياتنا من أحداث ساره لم يكن يخطر ببالنا وقوعها؛ ولا كنا لنأمل فيها فى أكثر لحظاتنا تفاؤلا. نعم؛ ما أكثر الآمال التى تصاب بالخيبه؛ ولكن ما أكثر مصادر السرور التى لم نكن نتوقّعها أو نطمح إليها. صحيح أن الإصرار على إنهاء القصص نهايه سعيده لا يعبّر عن الحقيقه؛ ولكنّه ليس أقل صدقا من الإصرار على إنهائها نهايه غير سعيده

Wednesday, July 11, 2007

مرجان أحمد مرجان .. و كلّه عشان خاطر مصر

كان آخر فيلم شاهدته بالسينما ل "عادل إمام" هو فيلم "السفاره فى العماره" بناء على طلب الست الوالده .. من قبلها بزمن كنت قد قرّرت أن أفلام "عادل" لا تصلح للمشاهده فى السينما و آخرها أن تشاهدها مرّه على أى من قنوات الأفلام ..

لكن خروجا على هذا القرار كنت قد قرّرت بناء على قراءة قصة فيلمه الجديد "مرجان أحمد مرجان" أنّى سأشاهده فى السينما لطرافة الفكره التى تؤكد أختى أنّنا شاهدناها فى فيلم أجنبى منذ سنوات لكنّى فشلت تماما فى تذكّر هذا :(

المهم .. الحمد لله رب العالمين تخلّى "عادل إمام" عن غرامه بممارسة التحرّش ببطلات أفلامه !! تخيّلوا الإنجاز !!هو طبعا لم يتخلّ عن الصوره النمطيه للمتديّن فى أفلامه لكن ما قد يخفف من تأثير هذا أن الجميع فى الفيلم -باستثناء البطله و أبناء البطل- من المرتشين و أصحاب الذمم الخربه فمش هتحس أوى بتحيّز ضد المتدينين تحديدا !!

لا تنس قبل أن تدخل الفيلم أن تعطّل عقلك بعض الشئ عن العمل و التفكير فيما تراه و بهذا قد يزيد استمتاعك بالفيلم .. فلا تسأل مثلا عن الملياردير صاحب المؤسسات الاستثماريه الضخمه الذى يهتم بالجلوس بنفسه مع رجل الضرائب لتقديم الرشوه له !! أو تتساءل عن حالة "العته" التى ألمّت بالبطل خلال إلقاء بيان بمجلس الشعب و التى لا تتناسب إطلاقا مع تكوينه لثروه ضخمه و كونه رجل أعمال من الطراز الأول !! أو تتساءل مثلا : لماذا يهتم رجل أعمال ثروته متضخمه بهذا الشكل بصورته الاجتماعيه رغم أن مجتمعنا يشهد نماذج لرجال الأعمال لم يحصلوا على أى شهادات ولم يتساءل أحد عن ثقافتهم أو مستوى تعليمهم !! رغم ما لهذا التساؤل من أهميه لأن الفيلم ببساطه مبنى عليه ..

آه نسيت أقول أن فكرة الفيلم ببساطه هى أن أبناء رجل الأعمال يشعرون بالاستياء و الخجل من كون والدهم غير مثقف و غير متعلم تاره.. و تاره أخرى بسبب تلميحات الصحافه لمصادر ثروته الغير شرعيه .. فيقرر الاب دخول الجامعه التى يدرس بها ابناؤه للحصول على شهاده جامعيه .. و هى نفس الجامعه التى تدرّس بها البطله لابناء البطل .. لا تتساءل من فضلك عن هذه الصدفه التى جعلت البطل و البطله أبناء حى واحد بحيث يخوض كل منهما انتخابات مجلس الشعب عن نفس الدائره فكل هذه تفاصيل غير مهمه ..

أفلام "عادل إمام" غالبا ما تتميز ب "لزمه" حواريه يكررها على مدار الفيلم وكنت أرجو أن يتخلّص الفيلم من هذا الملمح كما حدث مع موضوع التحرّش بالبطلات لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه و قد تخرج من الفيلم كارها ل"لشاى بالياسمين" و "قعدة المكاتب" وهى اللزمات التى دأب "عادل" على ترديدها كلّما كان بسبيله لتقديم رشوه .. آه .. نيجى للرشوه ..

اللزمه الأخرى التى تكررت لحد الملل على مدار الفيلم هى تقديم "عادل" للرشوه لكل مخلوق .. بدءا برجل الضرائب .. مرورا برجال لجنة الشعر و الإبداع و أساتذة الجامعه التى يدرس بها و مدير هذه الجامعه و زملاء الدراسه و لجنة تقييم الأعمال الفنيّه بالجامعه و حكّام المباراه التى لعب فيها لفريق الجامعه و خطيب البطله السابق و رئيس الجماعه الدينيه و كل النماذج و الرموز التى يمكن أو لا يمكن أن تتخيلها .. و هذه ليست مبالغه لأن البطل تخيّل أنّه يمكن أن يفعل المثل مع الله سبحانه و تعالى فى لحظه لم يكن ممكنا فيها تقديم الرشوه لإنسان !!
كل هذا قد يمكن قبوله و ابتلاعه باعتباره من ضرورات عمل رجل الأعمل لكن ما لا يمكن قبوله هو هذه المحاضره القصيره المركّزه التى ألقاها عادل فى تحليل الرشوه و لماذا يقدمها لأنه الأكثر إحساسا بالمواطن المطحون و أن من ينتقدوه يعيشون فى برج عاجى !! رغم أن اغلبية النماذج التى قبلت الرشوه فى فيلمه لم تكن مطحونه ولا مهروسه ولم تكن بحاجه لبيع ضمائرها و التخلى عن مبادئها !! ورغم أن تقديمه الرشوه فى كثير من المواقف حرم أصحاب حقوق من حقوقهم كما ظهر فى مشهد حصوله على جائزة التمثيل الذى مرّ عليه الفيلم بسرعه شديده و كنت أرجو أن يترك عادل و مؤلفه المطحونين فى حالهم و ألاّ يتاجروا بهم في فيلم لم يظهر به أى مطحون حقيقى .. لكن كلّه يهون فى سبيل أن يلقى عادل علينا محاضرات أخلاقيه فى كل فيلم من أفلامه !!

برغم السخريه المعتاده التى يلقيها الفيلم على المثقفين و الفنانين و الشعراء و رجال التعليم -الجامعى تحديدا- و كونهم فى انتظار اى عضمه يلوح بها لهم كى يتخلّوا عن كل قيمهم و افكارهم كان لابد من التصالح معهم كى ينتهى الفيلم النهايه السعيده و تقبل استاذة الجامعه الزواج بالطالب الفاشل سابقا الذى نجح فى نهاية الفيلم فى الحصول على الشهاده الجامعيه .. و نسمّع الناس الحلوه دى كلمتين حلوين من قبيل : بالعلم حاسس انّى ملكت الدنيا كلها !!
ملحوظه أخيره : مش عارفه ليه منصب استاذ الجامعه بقى دور مغرى لكثير من العاملين بمجال الفن !! فسمعنا عن قيام "محمد السبكى" بدور استاذ جامعى فى فيلم "عمر و سلمى" ومش فى اى جامعه لا فى جامعه كنديه !! و كنت ارجو ان يكون قيام ميرفت امين بدور استاذه جامعيه متضمّنا لما هو اكثر من ترديد كلمات مثل "حضاره" و "متحضر" و "حضارى" مثل البغبغان طول الفيلم لا لشئ الا لانها تدرّس ماده اسمها "حضاره" !!

لا اريد ان يفهم من كلامى هذا انى لم استمتع بالفيلم !! بالعكس انا خرجت من الفيلم فى حالة انشكاح قد يكون سببها غير مرتبط به خصيا .. لكنّى خرجت من الفيلم مبسوطه لدرجة إنّى مارحتش الشغل النهارده ..

Thursday, July 05, 2007

كلّه إلاّ كده !!

أنا أخدت الثانويه العامه سنة 1992 .. يااااااااااه ده من زمان أوى

عشان كده يمكن تكون درجة تعاطفى مع ما ذكر عن أحد المواقف فى حلقة "العاشره مساء" التى استضافت "مجدى الجلاد" و آخرين للحديث عن تجاربهم كآباء لطلاّب فى الثانويه العامّه متدنّيه شويه لبعد المسافه بين ثانويتى و ثانوية أبنائهم ..

لكن لا يعقل أن يكون موضوع التعبير -كما ذكر الآباء الضيوف- يبدأ بجمله تقول "الذئب لا يأكل سوى الغنمه القاصيه" فيعتقد بعض الطلاّب أن المطلوب منهم الكتابه عن "عيد الأضحى" كما ذكرت الضيفه أو يعتقد البعض الآخر من الطلاّب أن المطلوب هو الكتابه عن "الثروه الحيوانيه" كما أشار" الجلاّد" .. يمكن أن نلوم وزارة التربيه و التعليم من اليوم ولأعوام قادمه على مهازل عديده تتعلّق بنظام التعليم لكن من المؤكّد أنّه ليس من بينها أن هؤلاء الطلاّب لم يحاول آباؤهم تعويدهم على قراءه صحيحه و فهم معقول لما يقرئونه من جمل بسيطه مكتوبه بلغتهم الأم !! لا يمكن أن أتعاطف مع اتنين صحفيين و ناشطة حقوق انسان لا يعرف أبناؤهم معنى رأس موضوع التعبير ملقين باللوم على رغبة أبنائهم فى حفظ المنهج و دخول الامتحان لتقيئه على ورقة الاجابه ثم الخروج !! إذ أن فهم جمله كهذه ليس مرتبطا فقط بنظام التعليم الفاشل حتى نلقى باللائمه على الوزاره فيه !! العيال دى ماقريتش "ميكى" ولا "تختخ و لوزه" !! وهل يمكن مثلا أن ننتظر بعد أربع أو خمس سنوات أن يتخرّج هؤلاء الأبناء ليعملوا بالصحافه مثل آبائهم بينما كانوا من سنوات قليله جدّا غير قادرين على فك طلاسم جمله هبله فى موضوع تعبير !!

Monday, July 02, 2007

فاروق العصر .. و دولة المؤسسات

استضافت حلقة "العاشره مساء" أمس والدة المهندس "محمد صابر" الذى أدين بالتجسس لصالح إسرائيل و حكم عليه بالسجن المؤبّد ..قرب نهاية الحلقه وبعد أن اعطيت والدة المتّهم حق الكلام الحر دون مقاطعه من المذيعه بدأت السيّده المسكينه نوبه من النواح و الصراخ المؤلم عبّرت فيها عن لوعتها الشديده من الحكم الذى ترى أنّه ظالم بحق الابن .. وكان من ضمن ما قالته خلال صراخها استغاثتها بالرئيس مبارك الذى وصفته ب "فاروق هذا العصر" !! و ندائها على ابنه "جمال" ليحكم شباب مصر

الحقيقه كلام الأم الملتاعه كان متناقض كثيرا مع تعليق المذيعه اللاحق عليه حين وصفت مصر ب "دولة المؤسسات" و القنوات الشرعيه التى يمكن من خلالها تقديم الالتماس لرئيس الجمهوريه حيث أنّه الحل الوحيد الباقى فى هذه القضيه إذ لا نقض ولا استئناف .. فوصف مواطنه لرئيس الدوله بأنّه "فاروق العصر" فيما يشبه الاستجداء أو التوسّل ينسف فكرة دولة المؤسسات من أساسها .. وأنا لا أستطيع أن ألوم الأم التى كانت فى حالة انفعال قاسيه لم تمنعها من انتهاج ما دأب كثيرون على انتهاجه عن قلّة حيله وهو استجداء السيد الرئيس -والأن أبناءه كذلك- للتدخّل لرفع الظلم عنهم !! فلو كان هذا هو الحال مع وجود مؤسسات فكيف يكون إذن من دونها !!
******
كلمة "مؤسسات"فى هذا السياق تذكّرنى بمسلسل "الرايه البيضا" أمّا الشيف "مطاوع" الأنيق المتربّى وصف رجال "فضّه المعدّاوى" بأنّهم مقززين .. فكانت ترجمة صبيان المعلّمه لهذه الجمله أنّها تعنى إنّهم رجّاله مأززين .. رجّاله إزاز يعنى مش رجّاله جامدين !!