Tuesday, November 18, 2008

تلك الأيّام ..




حين مات أبى ؛ ارتدت أمّى السواد طويلا .. ارتدته أوّلا بدافع الحزن ثمّ بدا لى أنّها اعتادت عليه فصارت ترفض تغييره .. ارتدته طويلا حتى أنّى لم أكن أتعرّف عليها وهى آتية فى الطريق بعد أن استبدلت ثيابها السوداء بملابس عاديه ملّونه !! كنت أقف فى الشرفه فى موعد عودتها لأنتظر امرأة أخرى كل ملابسها سوداء و أحتاج لبعض الوقت قبل أن أدرك أنّها ظهرت :).. يمتلك هذا اللون تأثيرا نفسيا هائلا على من يرتديه أو يعاشره لفترة طويله حتى أنّى كلّما تذكّرت هذه الفتره من حياتنا أشعر باكتئاب

Wednesday, November 12, 2008

قل له يا سيدى ..

"إن كان لك عند الكلب حاجه قل له يا سيدى"

مثل لاذع من أمثالنا الشعبيه .. لم أتوقّف من قبل لفحص معناه بل استسلمت للفهم الشائع له الذى يرى أن الطالب هو صاحب الشأن الأهم بينما المطلوب منه يعتبر "كلب" يحقّر المثل من شأنه

لكنّى اليوم بعد موقف بين زميلتين فى العمل بدأت أرى المثل بعين مختلفه .. إذ هل يليق بإنسان حقّا أن يتزلّف لمن يراه كلبا لدرجة أن يقول له "يا سيدى" ثمّ تكون له عين بعدها أن يعتبر نفسه الأفضل و الأرفع شأنا !!

الحقيقه أن من يتذللّ لمن يراه كلبا ولا يكتفى بهذا بل يضعه فى مقام السياده و الرفعه هو من يستحق كل احتقار أو على أقل تقدير لا يحق له أن يعتبر نفسه فى المقام الأرفع ..

و شكرا