إيديا فى جيوبى و قلبى طرب .. حاسس بغربه بس مش مغترب
من حسن الطالع -والنازل أيضا- أن مكان عملى بالزمالك قريب نسبيا من مكتبة "ديوان" ..فى أحيان كثيره بعد العمل يكون من اللطيف قضاء حوالى ربع ساعه فى المشى من العمل إلى مكان المكتبه ..شوارع الزمالك لطيفه تجمع بين "الونس" و "القدم" و قدر لا بأس به من النظافه .. و الأهم من هذا عدد جيّد من باعة الجرائد و المجلاّت مجرّد الوقوف أمام معروضاتهم يثير فى النفس الابتهاج خاصة مع التنوّع الشديد فى المعروضات !!
عاوزه "أعبّى" مجلّه
لاحظت بالأمس زيادة عدد المجلاّت ذات الأسماء العاميّه .. مثلا مجلّه اسمها "إحنا" !! ولا أدرى هل هذا لاحق على انتشار الكتابه بالعاميّه فى بعض الجرائد مثل جريدة "الدستور" أم مجرّد صدف !! حين تعرّفت على الانترنت لأوّل مره كانت العاميّه هى اللغه الوحيده التى أكتب بها !! بدت وقتها الكتابه بلغه عربيه بسيطه شئ فى منتهى ثقل الظل حتى نصحنى صديق بمحاولة الالتزام بالكتابه باللغه العربيه قدر الإمكان .. وحتى صارت الكتابه بالعاميّه الآن هى الأصعب بالنسبة لى .. ما علينا ..
حيره !!
فى الحقيقه امس لم يكن لدىّ رغبه قويه فى شراء أى كتب جديده .. خصوصا مع اقتراب موعد "معرض الكتاب" و وجود عدد لا بأس به من الكتب بالمنزل فى انتظار القراءه !! لكن كان الذهاب ل "ديوان" هو خيار الترفيه الوحيد المتاح ..
براويز جاهينيه
تعجبنى كثيرا البراويز الخشبيه .. فى "ديوان" مجموعه لا بأس بها تصاحبها صور مرسومه يدويا مع أشعار لطيفه تشبه أشعار "صلاح جاهين" و قد تكون له !! تجوّلت فى المكتبه لما يقرب من ساعه و قرأت فى مجموعه من الكتب دون أن أقرر شراء شئ بعينه !! فقط أفكّر فى شراء برواز خشبى ل "على" عليه صوره ل "أسد" شكله طيب و يبدو من "كلامه" أنّه أسد محب للحياه ..
الغنيمه
قرّرت أخيرا المغادره .. فى مدخل المكتبه رواية الأطفال "ملك الأشياء" .. إلى جوار "ملك الأشياء" كتاب د. نعمات أحمد فؤاد "إلى ابنتى" .. كلاّ منهما له طباعه فاخره و أنيقه .. فكّرت كثيرا فى شراء "إلى ابنتى" برغم عدم إعجابى الشديد بكاتبته لكنّه يبدو كتاب حميمى دافئ .. تفحّصت رواية "ملك الأشياء" وكنت قد قرأت عنها من قبل .. يبدو من ملخّصها أنّها تدور فى ذات الجو الذى تدور فيه روايات "هارى بوتر" .. فى المدرسه .. الروايه تبدو لطيفه فعلا لكن لماذا لا توجد روايات عن أطفال الريف مثلا و ألعابهم و كيف يتسلّون .. ترى هل وصل "البلاى ستيشن" إلى الريف أم هناك ألعاب تقليديه مبتكره .. كيف تكون الألعاب تقليديه و مبتكره فى نفس الوقت ؟!!! ما علينا .. أقنعت نفسى أنّى إنّما أشترى "ملك الأشياء" ل "على" و ليس لى .. اشتريت لنفسى رواية "واحة الغروب" و ذهبت إلى المنزل .. أمّى بدأت فى قراءة "ملك الأشياء" ل "على" و هو معجب للغايه بشكلها ومتلهّف للغايه على تذوّقها !! كل الأشياء يتعرّف عليها "على" بالتذوّق .. أرجو أن تعجبه