مرشد سياحي مصري يعمل في أمريكا وكان يعالج فيها رغبة في الإنجاب وعندما أسندت إليه مرافقة وفد أمريكي لزيارة القاهرة في ٢٤ ساعة قرر أن يشتري «بيبي دول» لزوجته «نيكول سابا» حتي يجتمع معها لكنه يفشل في ذلك بعد علمه بوجود مخطط لقتل أعضاء الوفد الأمريكي، رداً علي ما يفعله الأمريكيون في العراق، بينما يجسد حسين فهمي دور
شاب تخرج في كلية الهندسة قسم الإلكترونيات وأول من رفع العلم علي أرض سيناء المحررة في حرب أكتوبر قبل أن يترك الخدمة،
ويعد الفيلم آخر إبداعات الراحل عبدالحي أديب، وقد واجه السيناريو العديد من الأزمات مع الرقابة لجرأته.
إذ لا تفهم من هو المقصود بالجرأه؟ السيناريو أم "عبد الحىّ أديب" أم "البيبى دول" !!
ولا تفهم المقصود بكلمة "إبداعات" التى يشير إليها الخبر إذ هل قرأ كاتب الخبر سيناريو الفيلم حتى يحكم عليه بأنّه إبداع !! أم لأن العمل من إنتاج الأدباء الثلاثه لابد أن ينال ختم الإبداع حتى قبل أن يرى النور أو الميّه أيّهما أقرب !!
ثمّ أنّك يجب أن تتناول حبّاية ضغط و أنت تقرأ الخبر الذى يعزو الضعف الذى ينتاب الزوج لحالة قلقه على الوفد الأمريكى الذى سيغتال بسبب حرب العراق .. معنى هذا أن الفيلم لن يعدم ناقدا متبجّحا يشير للمغزى السياسى العميق للفيلم رغم اختيار "نيكول سابا" بطلة له و اختيار الاسم واضح الدلاله !! ده غير موضوع حرب أكتوبر اللىّ طلع هو كمان فى البخت دو ن ذكر الضروره الدراميه ناهيك عن وصف "حسين فهمى" ب "الشاب" اللىّ رفع العلم و مبلغ علمى أن هذا الشاب تلقّى عددا هائلا من طلقات الرصاص و بالتالى هو حىّ فعلا لكن ليس بيننا ولكن عند ربّه !!
أنا بصراحه اتخنقت من كتّاب السيناريو و صنّاع السينما عموما الذين لا يستطيعون مناقشة أى قضيه حيويه سوى من خلال منظار الجنس فقط !! بدءا من "وحيد حامد" فى "النوم فى العسل" مرورا ب "محمد عيد" فى "ليلة سقوط بغداد" و انتهاء ب "ليلة البيبى دول" وقد يكون بالقائمه أسماء أخرى لم يسعدنى الحظّ بتذكّرها أو معرفتها .. و سبب خنقتى هو هذا التوب الذى يريد هؤلاء وضع أنفسهم فيه فيخرجوا علينا بثياب المفكّرين أصحاب الرؤى مناقشى القضايا الساخنه بينما هم لا يختلفون كثيرا عن "إيناس الدغيدى" التى رغم نرجسيتها المقيته و ضحالة محتوى أفلامها أكثر منهم شجاعة فى الاعتراف إن أفلامها كده و هتفضل كده فماتتعبوش نفسكم !!
ليس هناك أى وصف لهذا العبث سوى أنّها "مسخره" تتفوّق بجداره على مسخرة "خلّى بالك من زوزو" الذى وصفه البعض بأنّه يناقش الحراك الاجتماعى -وأى حراك - و محاولة الطبقات الدنيا الصعود فى السلّم الاجتماعى عن طريق التعليم