حين كنّا أطفالا نذهب للمدرسه .. كان أوّل ما نستيقظ على صوته هو القرآن الكريم فى إذاعة البرنامج العام تسمعه أمّى خلال إعدادها سندوتشات المدرسه ؛بعده كان الموعد مع برنامج لتمارين الصباح صوت مقدّمه منخفض لا تكاد تميّزه خاصة مع "ضوضاء" البيانو المصاحب و الذى يفترض أن تمارس التمارين الرياضيه على نغماته .. هى كانت "ضوضاء" بالنسبه لصوت المذيع لكنّها فى ذاتها كانت نغمات لطيفه ..
كان الانتقال من القرآن الكريم للبرامج اليوميه الخفيفه يتم -على ما أذكر- عبر مجموعه من الأغانى الدينيه و التواشيح التى كان الراديو يذيعها فى هذا الوقت المبكّر .. منها هذا الموشّح "ماشى فى نور الله" الذى كان يملؤنى بالاطمئنان الشديد مع الاستماع له على العكس من أغانى يفترض أنّها خفيفه و لطيفه مثل "شبّاكنا ستايره حرير" أو "الشمس بانت من بعيد" اللىّ كانوا بيشغّلوها أيّام الامتحانات عشان تحرق دم الطلبه أكتر ما هو محروق !!
للأسف لا أدرى لماذا لم تعد الإذاعه تقدّم هذه التواشيح الرائعه التى لا أظن أنتج مثلها فيما بعد .. و بارك الله فى الإنترنت و "جوجل" اللذين مكّنانا من العثور على هذه الذكريات الرائعه و الاستماع إليها وقتما نريد دون انتظار كرم الإذاعه و منّها علينا بما يريح النفوس المتعبه ..
ماشي ف نور الله ماشي ..
ماشي ف نور الله ماشي ..
ماشي ف نور الله ماشي ... بادعي واقول يارب
ماشي ف نور الله ماشي ... بادعي واقول يارب
ماشي ف نور الله ... بادعي واقول يارب .. يا رب
تبقى لى حصن وجاه ... زدنى ف حبك حب... يارب
وبارك لى ف عيالي ... و ف صحتي ومالى
وف كل اعمالى .. أسعى لما ترضاه
ماشي ماشي ماشي ف نور الله
منك يارب الهدى ... والمعصيه منى ... يارب
ولا ليا عنك غنى ... وانت ف غنى عنى ... يارب
نورك لروحى دليل ... و الحب ليا سبيل
ولا عمر شمسه تميل اللى قصد مولاه
ماشي ماشي ماشي ف نور الله
استغفرك واتوب عن كل عصيانى... يارب
ياما رحمت قلوب ... يارب ترعانى... يارب
دى رحمتك غايه ... ومحبه وهدايه
وفي كل شيء آيه ... بتقول تعالى الله
ماشي ماشي ماشي ف نور الله
15 comments:
أنا معرفش الفن ده أصلا اختفى ليه أو هو لسه موجود وأنا معرفش عنه حاجة
فعلا التواشيح دى كانت بتبعث على الاحساس بالجمال الداخلى ولغاية اليوم تأثيرها مستمر أكتر بكتيرمن الأغانى الدينية الموجودة حاليا
ذكريات كثيرة وجميلة مع الراديو إمتدت لسنين الكلية وبداية العمل
فترة الصبح من 5:30 إلى 7 والحديث والقرآن السابقين لأذان المغرب فى رمضان وما يعقبه من دعاء بداية للنقشبندي ثم حوالي ساعة من أجمل الفقرات
وكمان برنامج "أغاني وعجباني" على ما أذكر كان على صوت العرب وقت الظهرية
وقرآن الساعة 8 مساء السبت بصوت عبد الباسط
ماعتقدش فى دلوقتي أي حاجة من الحاجات دي أو حتى ناس عندها مقدرة و رغبة تقدم أو تسمع فقرات بهذا المستوى
بنت حلال :)
أنا لسة كنت بدور عليها من أسبوع و نزلتها و استمعت لها و أنا مغمضة
بس الأغنية مرتبطة معايا أكتر بالفترة مابين السحور و انتظار صلاة الفجر برمضان لما كانوا بيذيعوا بها الابتهالات
مش عارفة هي الدنيا فقدت طعمها ولا الذكريات هي اللي بتبقى حلوة لما تبقى ذكريات؟
أثرت حنيني للأيام دي :)
فى بيتنا كنا بنصحى الصبح واراديو شغال عالشرق الأوسط
الساعة سبعة إلا خمسة تلاقى سناء
منصور )وحسنى غنيم بيغنوا( فنتا ستيكا
مكنتش أخرج الا لما الحلقة تخلص
موشح"" مولاى "" بصوت النقشبندى جامد طحن
كنا رايحين نفطر فى حزب الغد من كام سنة وخلينا سواق التاكسى يشغله فى الراديو
ولما خلص فضلنا أنا والبطراوى ننشد واحنا مندمجين عالآخر
والسواق كان بيحسبنا مجانين
أصلنا كنا فاطرين يومها
فن التواشيح بينسحب أمام الوهابية يا زمان هانم
أتذكر من تلك الأيام الشيخ محمد رفعت الذي ارتبط بوجداننا برحلة الذهاب للمدرسة حتى أطلقنا عليه "شيخ المدراس"رحمة الله على الرجل ورحمة الله على أيام كانت أيام
لك تحياتي
السلام عليكم
الراديو كان هيبقي زي الديناصور بس موجة اف ام رجعته لودان الشباب بس مع الفارق الرهيب في المحتوي
زمان الراديو كان فيه جمال خفي لأن دة كان الشئ الوحيد أو لا شئ .. لا بديل
دلوقتي فيه مليون بديل .. الصبح الولاد سماعاتهم في ودانهم وكل واحد مع نفسه
أنا فاكرة بأة سهرات صوت العرب والبرنامج العام وعتاولة المذيعين .. كانت طقوس المذاكرة وصحبة السهر .. ولو طولت شوية للفجر اسمع حاجة اسمها صور غنائية .. زي أوبريت كدة .. وابتهالات ما قبل الفجر حتي في الأيام العادية
طيب ما أنا موجودة
والراديو موجود
اية اللي اتغير ! قوليلي انت يا زمان الوصل الجميل
غريبه علاقه الاطفال بهذا الموشح ...اكثر من طفل وجدته يردده
اما ما اعجبنى حقا هو تدوينك عن ليفنى ...احييكى حقا ..قليلين هم من يحاولوا ان يفكروا فى اى شيئ بعد قرائته...تعجبنى ارائك للغايه و اتفق معك تماما...يا عزيزتى نحن فى مجتمع ذكورى بل لنقل عالم ذكورى
u r a real femenist without much ado or noise
التواشيح وصوت محمد رفعت ..اصبح الراديو الاثر الوحيد اللى باقى تقريبا من معالم الماضى (المعالم الاعلامية)
مش فاهم يعنى ايه معالم اعلامية بس اعتقد انى لما كتبتها كنت اقصد الحاجات اللى كانت بتيجى فى التلفزيون والراديو زمان
وبالمناسبة الراديو من فترة كان بالنسبة لى يعنى امتحانات ..مكنتش بقربلوا غير اوقات الامتحانات لان الوقت ده بيبقى مشابه زى ماتقال فى التعليقات لزمان لما مكانش فى بديل
..
على كل شكرا جزيلا على الفلاش باك ده ومش هبالغ لو قلت انه جيه فى وقته فى مرحلة حرجة من الحنين للماضى بعانى منها من فترة ..كنت فى عرض حد يفكرنى باغنية قديمة ولا برنامج ولا حتى شىء
بما اني في حالة النوستالوبيا اليومين دول
:))
تعرفي ان ابله فضيله لسه شغال عشرة الا عشرة
بحاول ارجع للراديو تاني
خصوصا وقت الضهر مابين اذاعه الاغاني اللي بتجيب حاجات تحفة من التراث اللي الشرق الاوسط اللي بقي ليه طعم غريب بحاول استسيغه مع كثرة الاعلانات المبتذله
التدوينه دى لم أتوقّع أن يكون لها صدى عند حد !! سبحان الله .. بافكّر أكتب تدوينه مستقلّه عن ذكرياتى الإذاعيه :)
=======
السنونو
=======
أهلا و سهلا ..
للأسف زى الأغانى الوطنيه اللىّ كان تحسسك فعلا بالانتماء للبلد ثمّ تحوّلت لسبّوبه لا تنتج سوى أغانى مثيره للرثاء فى مواسم نصر أكتوبر أو تحرير سيناء بقى حال التواشيح لدرجة أن ابن "محمد الكحلاوى" لم يجد ما يقدّمه فى هذا الفن سوى إعادة ما قدّمه أبوه من موشّحات !! منتهى الإفلاس :(
==========
عدّى النهار
==========
فعلا ذكريات الراديو أكثر خصوصيه من المرتبطه بالأعمال التليفزيونيه يمكن لأن كل واحد بيحس بيها بشكل مختلف على عكس الصوره اللىّ ممكن رد الفعل إزاءها مايختلفش كتير من شخص للتانى .. على عكس ما كنت أتصوّر من أن الراديو بسبيله للانقراض أظنّه يستطيع أن يتواجد بقوّه رغم كل المنافسات الشرسه من الفضائيات و الإنترنت و الدليل إذاعات الإف إم التى أصبح لها جمهور عريض ..
==
علا
==
على فكره فيه تسجيل أفضل شويه من تسجيل يوتيوب و هو اللىّ نزّلته على جهازى و باسمعه فى الشغل بس للأسف ماعرفتش أوصل تانى للينك بتاعه فقلت اليوتيوب بردو يسد ..
فترة الفجر فى "رمضان" مرتبطه فى ذهنى ببرنامج كان اسمه "أولو العزم" و مسلسل "ألف ليله و ليله" القديم :)
الذكريات طبعا لانقضاء زمنها بتبقى أجمل و كأن الزمن بيخلّى ذاكرتنا تنسى ما أحاطها من مصاعب أو مشاكل و لا يظل سوى ذكرى جميله يغلّفها بعض الشجن !
====
دانتى
====
أيوه كان فى بيتنا بردو صراع "البرنامج العام" الذى تفضّله أمّى بينما نحن نحب "الشرق الأوسط" و توصّلنا لفض الاشتباك بانفراد ماما براديو المطبخ و انفرادنا براديو غرفة النوم للاستماع لبرنامج "فانتاستيكا" رغم السذاجه الشديده للحكايات و الأسلوب المفتعل ل "سناء منصور" و "عمّو حسن" .. سناء منصور كانت بتوصّل لى فعلا الإحساس بالتعلب و هى بتؤدّى دوره :) بجد أحسن صوت تعلب سمعته فى برامج الأطفال كان لها !!
موشّح "مولاى" له شعبيه كاسحه فعلا بس أنا باحب جدّا الجزء من الموّال الذى كان يختم به أحد برامج إذاعة القرآن الكريم اللىّ بيقول
لمّا بدا فى الأفق نور .. نور محمد كالبدر .. كالبدر فى الإشراق عند كماله .. نشر السلام على البريّة كلّها و أعاد فيها الأمن بعد زواله ..
كنت دايما أسأل ماما : بريّه يعنى إيه؟
==============
حائر فى دنيا الله
==============
عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..
الشيخ "محمد رفعت" للأسف ظلمته محدودية الإمكانيات التقنيه اللازمه لتسجيل صوته بشكل نقى و واضح .. هناك فترات فى الإذاعه هو ملكها بلا منازع مثل فترة الصباح على إذاعة "الشرق الأوسط" و بالطبع فترة ما قبل الإفطار فى رمضان ماتنفعش من غيره !!
تحيّاتى
======
بثينه
======
بالظبط هو عائد بقوّه و إن كنت أتخيّل أن فئه لا يستهان بها من الجمهور صعب تستغنى عنه زى سوّاقين التاكسى و الميكروباص و حتى نسبه كبيره من قائدى السيّارات الخاصه .. مش فى كل الأوقات بيكون الاستماع لماده معروفه مسبقا زى اللىّ موجوده على كاسيت أو سى دى حاجه ظريفه ..
كان فيه تحقيق فى جريدة "البديل" من فتره قريبه عن اندثار الصور الغنائيه .. دى كانت ملكوت تانى زى الصوره الغنائيه بتاعة "نزهه" بتاعة الجوز الخيل و العربيه بس دى كانت تليفزيونيه شويه :)
متهيّألى اللىّ اتغيّر إن الحاجه الكويّسه فى الراديو بقت استثناء و الحاجه الرديئه بقت هى القاعده .. المواد الجيده غالبا هى إعاده لمواد قديمه صنعها قدماء الإذاعيين و تذاع ليلا فى الأوقات المقتوله .. الراديو بيحسسنى إنّه زى الريف اللىّ أهله ممكن يكونوا بيحبوه جدّا لأنّه يمثل كل ما وعته عيونهم لحد ما يخرجوا منه و يشاهدوا المدينه فتفسد فيهم شئ ما ولا يعودوا بنفس النقاء الذى كانوا عليه و اللىّ كان بيساعدهم فى الاستمتاع بالريف .. فأمّا يرجعوا له يبقى فى حلقهم غصّه تمنعهم من الاستمتاع به زى زمان :(
====
مهره
====
بجد موضوع الأطفال ده؟ :)
تدوينتى عن "ليفنى" مش عارفه ليه كنت حاسه إنّى بحاجه لكتابتها بدون توقيع زى اللىّ بيكتبوا فى الصحف كده .. حاجه عاوزه تقوليها و تطلعى تجرى ولو حد سألك عنها تتبرّئى ممّا جاء فيها .. فشكرا على تعليقك الإيجابى عليها :) رفعتى معنوياتى
=========
الشندويلى
=========
انت عارف أنا أحيان باحس بالإشفاق على الجيل الحالى اللىّ غالبا مش هيبقى عنده ذكريات من هذا النوع بسبب تراجعها لحد الاندثار .. أينعم ده فيه شبه من طريقة أبائنا و أمّهاتنا أمّا يفضلوا يتندّروا على زماننا و يعتبروا أن زمنهم كان الأفضل بس فعلا مش فكرة زمن أحسن من زمن بس فكرة أن الرداءه دلوقت بقت هى المسيطره و حرام تبقى ذكريات جيل كلّها حاجات رديئه لا تستحق أن تشغل ذاكره أو تشكّل وجدان ..
الفلاش باك ده يبدو إن كلّنا محتاجينه عشان نعمل هدنه ولو مؤقّته مع الأوقات الصعبه .. فلا شكرا على واجب ممتع :)
==========
بنت القمر
==========
يادى النوستالوبيا :) أبله "فضيله" الحمد لله لسّه شغّاله بس دلوقت أمّا باسمعها بتولّد فى ذهنى أفكار سلبيه جدّا كنت اتكلّمت عنها فى تدوينه سابقه خصوصا عن القيم اللىّ بتتسرّب لنا من حواديتها .. بس أكيد أنا فى غاية الامتنان لها و لحواديتها و لصوتها الأمومى المحبب ..
بجد تسلم ايدك ..موشح جميل ..بيخلى الواحد يغيب عن دوشه الحياه ويلمس الهدوء والدفا جواه بحن كتير لايام زمان ..لأيام الراديو الصبح ..اذاعة الشرق الاوسط ..القرأن والدعاء الساعة سبعه الا خمسه واحنا بنحاول نفتح عينينا واحنا متأخرين وحاجات تانيه كتير ..بفتح الراديو ونفسى الاقى نفس الحاجات بتاعة زمان ..مش عارفه ايه اللى حصل ..المذيعين بقوا لايت زياده عن اللزوم ..والفواصل بقت تراكات لاغانى جديدة..وحوار هزلى سخيف بين المذيعين ..خلوا الواحد نفسه يصحى يلاقى نفسه فى يوم من ايام ثانوى حتى لو اضطر انه يكمل اليوم لأخره ..وحشنى صوت ناديه صالح ..وفقرة او برنامج كانت بتقدمه الساعة تمانيه الا عشرة ..ليه ميعملوش حاجه شبيهه بروتانا زمان ..بس على الراديو تتذاع فيها كل البرامج والاغانى القديمة ..نسمع فيهاالتواشيح الجميلة دى و ام كلثوم و عبد الوهاب واغانى التمانينات والتسعينات لانغام ومدحت صالح وانغام وعزيزه جلال وعلى الحجار و سميره سعيد و لطيفة..نسمع فيها غواص فى بحر النغم .
مستنيه موشح تانى من الموشحات الجميله دى .
معلش طولت عليكى..تحياتى لك
Meshmesha
Post a Comment