Tuesday, January 01, 2008

الرحله - 2

فى المدينه
أيّامنا الأولى بالمدينه كانت أيّام استكشاف؛ استكشاف للمكان و لبعضنا البعض. أعنى أنا و شريكاتى فى الغرفه إذ كنّا أربعه. سافرت من قبل مع زميلات فى العمل و شاركت الغرفه مع سيّدات لم أتعرّف عليهن من قبل سوى فى الرحلة ذاتها و تكوّن لدىّ انطباع بعدم جدوى التشارك فى أى أنشطه تقع خارج حيّز الغرفه؛ فالتشارك فى غرفة السكن لا يعنى بالضروره التشارك فى التحرّك و الانتقال و إن كنت أعلم أن هذه الفكره قد لا تتوفّر لشركاء السكن ربّما لأن تجاربهم فى هذا الصدد أكثر إيجابيه من تجاربى فيه. كونى الأصغر سنّا فيما يبدو ترك لدى البعض انطباعا بوجوب تقبّلى لدور الابنه البارّه المطيعه على اعتبار أن للكبار السن فى مجتمعنا -حتى مع بعض الاستثناءات- وضعيه خاصّه تحتّم احترامهم و احترام رغباتهم و إن كان يثير لدىّ تساؤلا دائما حول إلى أى مدى يجب أن يصل هذا الاحترام و المقابل الذى يفرضه كبر السن على من يتّصف به ؛ أعنى أن الحقوق التى يفرضها المجتمع لكبار السن يقابلها واجبات تفرض عليهم كذلك قد تتمثّل فى الاتصاف بقدر أكبر من الاتّزان و الرفق فى التعامل مع الأصغر سنّا لكن ما لمسته فى رحلاتى المتواضعه أن بعض كبار السن ينظرون للعلاقه بوصفها علاقه ذات اتجاه واحد ترتّب لهم حقوقا دون أن ترتّب عليهم أى التزامات أدبيه ..

بابل

كانت صلاتنا الأولى بالمسجد هى صلاة فجر الثلاثاء 11/12/2007. خرجنا من الفندق لا نعرف الطريق إلى المسجد على وجه التحديد لكنّنا نسير خلف السائرين. المآذن تتضّح بالتدريج كلّما اقتربنا و المسجد يبدو شديد البهاء فى هذا الوقت بعمارته و إضاءته البديعه. لم يكن صعبا حين وصلنا أن أتبيّن الطريق لمصلّى النساء إذ وجدت معظم النساء تنفصل فى طريق مغاير. برغم وجود ساحات متّسعه للصلاه خارج المسجد كان لدىّ إصرار على الصلاة داخله. دخلت المسجد الذى كان متّسعا بشكل واضح. يمكن أن يتّسع المكان لعدد أكبر لو اكتفت كل جالسه بما تحتاجه من مكان للجلوس و الوقوف للصلاه لكن سنّة التفسّح فى المجالس تبدو سنّه غائبه بعض الشئ أو للدقّه قد تكون بحاجه لبعض الإلحاح حتى يفسح لك الجالسون مكانا.

لسنوات كنت أسمع تحذيرات ممّن ذهبوا لأداء الحج و العمره من أفواج الأفارقه بسبب غلظتهم فى التعامل مع من يحتكّون بهم لكن مجلسى الأوّل فى المسجد النبوي جاء إلى جانب إفريقيه لطيفه رحّبت بجلوسى بجوارهاأندهش الآن من هذا التنميط الذى قمت به فالسيده "إفريقيه" و كفى !! و الناس تطلق آراء فى الأفارقه جميعا بجرّة قلم !! فى الحقيقه إن جلوسى بجانب الإفريقيات تكرّر و فى كل مرّه كان الرأى الذى حملته معى من مصر يتبدد حتى صرت أتعمّد الذهاب لمكان جلوس مجموعات منهم و الجلوس بينهم. بعد انتتهاء إحدى هذه الصلوات تبادلت الجالسه بجوارى معى السلام و أهدتنى و جارتى بعض الحلوى دون تبادل أى شئ سوى الابتسام !!

الوقوف بجانب فتاه إيرانيه كان تجربه لطيفه برغم فشلى فى معرفة ما تتلوه من كلام خلال الصلاه و فقدانى التركيز خلال الصلاه أكثر من مره بسبب محاولتى الاصغاء لها !! فى المسجد النبوى هناك بعد كل صلاه تقريبا صلاه على الاموات .. كان لطيفا جدّا ذلك اليوم بعد أن أنهينا إحدى تلك الصلوات وكانت إلى جانبى سيده باكستانيه يبدو أنّها كانت تؤدى الصلاه بصوره خاطئه. جاءت من الصف الخلفى سيده تتحدّث الفرنسيه لتشرح لها كيفية أداء الصلاه ولا أدرى لماذا بعد أن أنهت الشرح بالحركات و الأمثله التوضيحيه أن طلبت منّى القيام بالترجمه و إعادة الشرح !! ولا أعلم هل الابتسامه التى بدت على وجه السيده الباكستانيه خلال محاولتى الشرح بالانجليزيه تعنى أنّها تفهم ما أقول أم أن المحاوله فى حد ذاتها تثير الابتسام إذ أنّى أنا شخصيا أبتسم كلّما تذكّرت هذا الموقف و أتذكّر أسطورة بابل.

الصلاه فى المسجد النبوى كانت تجربه ثريه للغايه إذ تشعرك أنّك كمسلم مواطن كونى؛ تقف للصلاه بين ألوف يتحدّثون بألسنه مختلفه و تجمعهم الآيات التى يتلونها و الأدعيه التى يرددونها.

15/12/2007 .. بعد مرور حوالىّ أربعة أيام فى "المدينه"

أجلس قريبا جدّا من أحد مداخل المسجد لأستمتع بتيار الهواء البارد ليعادل بعض مشاعرالضيق داخلى. يتسرّب الهواء و يملأ الجلباب الذى أرتديه ليصبح كالبالون؛ أنظر للجلباب المنتفخ و أفكر أن لقب "ست الحاجّه" أصبح يلائمنى فعلا :) أسحب النوته و أكتب السطور التاليه:

حدث بعض الخلل فى برنامج الرحله بسبب اعلان "السعوديه" بداية غير متوقّعه لشهر "ذى الحجّه"كان يفترض أن نذهب لزيارة بعض معالم المدينه ذات الأهميّه الدينيه قبل مغادرتنا المدينه بيومين. هذا يعطينا فرصه لقضاء وقت أطول بالمسجد النبوى فى يومنا الأخير بالمدينه. تغيّرت الخطّه و صارت زيارتنا لمعالم المدينه هى فى اليوم السابق على السفر مباشرة.

كيف يوازن المرء بين ما تفرضه عليه الجماعه من واجبات و ما تحققه له من مصالح؟ وكيف يوازن بين رغبته فى التحرر من قيودها و الانطلاق بعيدا عنها دون افتقاد ما توفره له الصحبه من أنس و تواصل؟أعيانى التفكير فى هذا السؤال منذ فجر اليوم؛ كنت قد قررت فى المساء السابق أنّى سأذهب اليوم و ليس غدا للمزارات حتى أخصص اليوم الأخير بالمدينه للصلاة فى المسجد. عرضت الأمر على استحياء على زميلاتى بالغرفه فووجه العرض بمزيج من الاعتراض / الوجوم / الصمت.

خرجت لصلاة الفجر وحيده و إن كنت لاحظت علامات تبرّم على بعض الأوجه لعدم انتظارى كى ينتهى الجميع من الاستعداد للخروج للصلاه و الذى يشهد قدرا لا بأس به من الرحرحه و راحة البال لا أحتملهما خلال أى رحله. كنت أعرف أن هذا التصرّف يترجم بصورة انفصال غير مقبول عن الجماعه و إن كان هذا هو ما ارتحت إليه .. سألت نفسى بالطريق لماذا لا تستريح الجماعه لانفصال أحد أفرادها عنها لتحقيق ما يريد إذا كان هذا لا يتعارض مع تحقيقها هى لما تريد. هل هو انعكاس للشعور بفشل محاولة فرض السيطره خاصة حين يأتى الانفصال ممّن هم أصغر فى العمر و من ثمّ الأكثر توقّعا للبقاء تحت مظلّة الجماعه !! كما قلت سابقا رغبتى فى الانفصال عن الجماعه الصغيره و الكبيره بدأت قبل هذه الرحله بوقت طويل. الرحلات القليله التى شاركت بها مع أفراد من خارج نطاق أسرتى علّمتنى أن الجماعه لا تتحرك بناء على رغبات أفرادها مجتمعين بل بناء على رغبة الأكثر جاذبيه و قدره على الإلحاح و تأثيرا فى الآخرين ؛ و قد تكون هذه صفات إيجابيه يجعلنى افتقادها أعتبرها صفات سلبيه. فالجماعه لا تحقق رغبات أعضائها بالعدل و التساوى بل تحقق رغبات البعض منهم و تمنح البعض الآخر فى المقابل الشعور بالأمان للانتماء إلى مجموعه؛ و يبدو أن قيمة هذا الشعور لدىّ راحت تتضاءل من رحلة لأخرى حتى صرت لا أجد ما يلزمنى بالانتماء لأى جماعه. الآن أفكّر أنّه ربّما يكون فشلى فى السيطره على الآخرين و فرض
رأيى و فكرى عليهم هو ما دفعنى حقّا لكتابة السطور السابقه وليس البحث عن العداله أو التفكير فى علاقة الفرد بالمجموع.

بدأت أشعر بمزيد من الارتياح فى الابتعاد و أصبحت أعزو هذا لميولى الانطوائيه التى لا أنكرها ولم أعد أعتبرها محرجه. يكفى أنّى لا أتطلّع لفرض رأيى على أحد ولا أضيق برغبة الغير فى الانطلاق بعيدا مادمت سأحصل على نفس الحق.

غادرت المسجد فى السابعه صباحا وفى طريق العوده للفندق شاهدت أتوبيس يصعد له البعض بعد شراء تذكره ما. بعد السؤال و التحرّى علمت بوجود موقف قريب لسيارات الأجره يمكن منه تأجير سياره بمفردى للذهاب لزيارة معالم المدينه. ارتعت من فكرة الذهاب بمفردى -خاصة ونحن فى السعوديه- و عدت لتذكير نفسى بمزايا التواجد فى مجموعه من البشر !! عدت للفندق و حصلت على إجابه أكثر إحباطا حول إمكانية الذهاب لزيارة المعالم اليوم. تناولت الإفطار و قررت الذهاب لموقف السيارات لأجرّب حظّى. وجدت بالموقف سيارات تتدافع مجموعات لركوبها يبدو من شكل أفرادها أنّهم أتراك. علمت أن السياره ذاهبه لزيارة معالم المدينه و لحقت آخر مقعد خالى بها و ركبت و أنا فى قمّة الانشكاح؛ أظن هذه هى الجماعه المنشوده التى تحقق لى الأمان بالتواجد معها دون أن ترغب فى فرض أى التزام فى المقابل

كانت اللغه التى تتحدّث بها المجموعه غير مألوفه على الإطلاق؛ الوجوه جميعها بيضاء مشرّبه بالحمره و الشعور شقراء و العيون ما بين زرقاء و خضراء وحتى الملابس تبدو متشابهه لحد كبير!! جرّبت الآن شعور التواجد فى جماعه تتحدّث لغه أكون وحدى -بالاضافه للسائق- التى لا تفهمها. حين أفكر بهذه الحقيقه الآن لا اعرف هل كان هذا فى صالح رغبتى فى الانزواء بعيدا عن تكلّف محاولات التعارف و التودّد أم أن بعض التواصل فى هذه المرحله كان ليكون لطيفا. على أن حاجز اللغه لم يقف عائقا بعد أن وجدت السيده الجالسه بجوارى تحاول الحديث معى دون أى قدره منّى على فهم ما تقول بعد استنتاجى أنّها لن تستطيع الحديث معى بالانجليزيه وعدم استيعابى لما تريد قوله بلغة الاشاره. التقطت من الجمل المتشابكه كلمة "طاجستان" فانتظرت حتى صمتت ثم ردّدت : طاجستان؟ فتعالت صيحات التهليل و التأييد ثم جاء دورى فقلت (إيجيبت - مصر) فلم أجد أى صدى .. ثم توالت جمل جديده سمعت خلالها كلمة (آراب) فقمت بهز رأسى أن نعم و انتهى "الحوار" عند هذا الحد.

زيارة مقابر شهداء "أحد" مع المجموعه الطاجيكيه كانت ودّيه و مسالمه. لم يتحذلق أى منهم محاولا الصعود لجبل "أحد" أو جبل الرماه و اكتفوا بقراءة الفاتحه فى خشوع و الاستماع لشرح أحد أفراد مجموعتهم لقصة المكان و أبطاله (هكذا فهمت يعنى). وعند العوده للميكروباص منحت قدرا كبيرا من البلح وحصلت على المزيد منه من السيده التى "حاورتنى" من قبل :) كدت أفقد المجموعه و ذهبت
بالفعل لركوب سياره أخرى تحمل مجموعه من نفس البلد لولا أن أشاروا لى أنّى لم آت معهم من البدايه. سألت نفسى لماذا فشلت فى التعرّف على ملامحهم بدقّه و خلطتهم مع غيرهم و لماذا عزوت هذا ببساطه مخلّه لتشابه أشكالهم و ملابسهم !! ولماذا نقوم بهذا التنميط دائما مع مجموعات بشريه عريضه كالأفارقه و الآسيويين مثلا !! ولماذا حتى سائق الميكروباص استطعت تمييزه فقط لارتدائه عقالا أسود خلافا لما يرتديه باقى السائقين و تمييزى له بشبهه بالشيخ "سلمان العوده" !! و إن كان هو قد تكفّل فى بعض الأحيان بالعثور علىّ قبل أن أتوه مع مجموعه أخرى !!

المهم أنّى بعد أن وجدت "مجموعتى" أقلّهم الميكروباص لمدينة الحجّاج استعدادا لأن يسافروا بالبر. تبادلت السلام بحراره مع نساء و فتيات المجموعه و أنا أشعر بسعاده شديده و ودّ حقيقى تجاههم !! أفكر فى طريق العوده للفندق فى هذا السلام النفسى الذى اشعر به مع مجموعه من البشر لم اتبادل معها كلمه واحده !! و أعود فأقول لنفسى ربّما كان هذا راجعا لأنّنا لم نقض معا وقت أطول.
استغرقت الزيارات بالكامل ساعتين فقط عوضا عن اليوم بالكامل كما كان يخطط مشرفو رحلتنا وكان هذا بالنسبة لى انجازا بكل المقاييس. عدت للفندق لأجد إحدى زميلاتى بالغرفه .. كانت قد اعترضت هذا الصباح على فكرة الذهاب بمفردنا لزيارة المعالم فلم أتبادل معها الحديث عمّا فعلته خلال الساعات الماضيه لكن حين عادت الزميلتان الأخريان و سئلت عن نشاطى خلال اليوم لم يكن هناك مفر من التصريح.

فوجئت بنظرات ممتعضه و عبارات من قبيل "مش كنّا رحنا مع بعض كلّنا" !! لم أعقّب على هذا الهراء و شعرت بالضيق من الشعور بالذنب الذى شعرت به !! عرضت عليهم القيام بحفلة شاى و نسكافيه للخروج من التوتر الذى ساد الجو فجأه و مرّ الموقف بسلام.

ملحق:

تذكّرت خلال كتابة هذه السطور ملاحظه كان قد أبداها خالى خلال ذكرى لبعض المواقف التى وقعت بينى و بين بعض زميلاتى فى الغرفه إذ قال إنّه يستغرب لماذا تكون صحبة الرجال أقل إثاره للمشاكل ولماذا لا يرغبون فى ممارسة هذه السيطره تجاه بعضهم البعض !! وكان ردّى بعد بعض التفكير أن النساء غالبا يكنّ قد مارسن دور الأمومه أو هو شعور غريزى موجود غالبا فيهنّ ومن ثمّ حين يجتمعن معا يبدأ التنافس على من يمارس الدور بضمير أقوى و الأمومه و الأبوّه غرائز بها قدر لا بأس به من ممارسة السيطره لكن لأن غريزة الأمومه أقوى فالمرأه تمارس السيطره بشكل أوضح و أعمق !! وبما أنّى فى موقف لا يوجد به من هو أصغر منّى ليس أمامى سوى دور المتلقّى و ربّما لو وجدت من هو أصغر منّى لمارست معه نفس التحكّمات من نفسى !!

الرحله - 1

اليوم أوّل أيّام العام 2008. انتهى عام 2007 بحدث قد لا يتكرر فى حياة الانسان هذا إن حدث أصلا وهو الحج. قبل الرحله لم يدر بخلدى أن ألتقط صورا للمكان تثبّت صوره معينه أو حدث ما فى ذاكرتى .. لكن خلالها وجدت الأحداث و الأفكار تدفعنى دفعا لكتابة بعض التعليقات على ما أشاهد -وكثير منه لا علاقه له بالحج فى حد ذاته- و على ما يطرأ بذهنى من أفكار و تساؤلات حتى فوجئت مع نهاية الرحله بانتهاء النوته الصغيره التى اصطحبتها معى فى الأساس لكتابة أسماء من حمّلونى أمانة الدعاء لهم أو لغيرهم.

رغم أن أفكارى حول الرحله بدأت قبلها بيوم لم أبدأ فى كتابة أى شئ فعلى سوى قرب انتهاء أيّامنا فى المدينه المنوّره بعد أن شعرت بعجز عقلى عن تخزين كل ما يطرأ عليه من أفكار .. لهذا فما أكتبه هنا لا يمكن وصفه باليوميات لأنّها أفكار غير مرتّبه و بعضها نتيجة تراكم أحداث وقعت فى أيام مختلفه .. كما أن بعض ما أكتبه ليس سوى ذكريات عاديه أحببت أن أحتفظ بها دون أن أعتقد أن لها قيمه فكريه خاصه مثلها مثل الصوره العائليه التى لا تحمل ما تحمله صورة منظر طبيعى من فن أو إبداع لكنّها تحمل قيمه خاصه لمن يظهروا بها ..

البدايه

كانت فكرة الحج فى ذهنى منذ فتره؛ قبل هذه الفتره لم يكن أداء فريضة الحج يدور بخلدى و كنت أستغرب لماذا يتلهّف كثيرون لأداء الفريضه و لماذا لا أشعر بنفس شعورهم !! حماسى لأداء الرحله بدأ يتكوّن خلال مشاهدتى السنويه لوقوف الحجّاج بعرفات !! لا أدرى لماذا لكنّى بدأت أشعر مع كل عام يتكرّر فيه المشهد برغبه قويه فى أداء هذا الركن لكن وجوب وجود محرم كان يقف عائقا أمام الفكره بسبب انشغال كل من يصلحون محارم لى بشئون أخرى أو عدم توفّر القدره على القيام بهذه الفريضه. لفتره من الوقت كان لدىّ يقين أنّى سأؤدّى فريضة الحج قريبا جدّا لكن مع مرور عامين أو ثلاثه دون تحقق هذا اليقين شعرت أنّه مجرّد وهم وبلغ هذا الشعور مداه العام الماضى حين توقّفت عن التفكير فى الأمر تماما و سلّمت بأنّ الدعوه للزياره لن تأتى على الأقل فى المدى القريب.

فى اجتماع عائلى كان الحديث يدور مع أحد أخوالى حول قرب خروجه من الخدمه و تفكيره فى القيام بالحج !! لم تكن فكرة الحج -حسبما أتذكّر- تدور فى ذهن خالى هذا بسبب مشاكل صحيّه لهذا حين أعلمته برغبتى فى الذهاب معه إن قرّر الذهاب بالفعل كنت أتوقّع أن يظل الأمر دائرا فى حيّز الأمنيّات. ومثل موضوع يبدأ بمزحة و ينتهى بحقيقه فوجئت به يبدأ فى الإجراءات بالفعل بعد أن تحمّس للموضوع مع وجود من سيصحبه وبعد أن كان يفكر فى القيام بالحج العام القادم بدأ السعى فى الاجراءات لنقوم به هذا العام !!

بالنسبة لى كنت أتوقّع أن شيئا ما سيحدث بسبب إجراءات إثبات صلة القرابه بيننا سيعطّل ذهابى معه خاصة و أنّى لم أستلم أوراق السفر الخاصه بى سوى قبل السفر بيوم لكن الغريب أن كل شئ سار بسلاسه شديده و كثير من الاجراءات انجزت فى وقت قياسى وذهبنا أخيرا للحصول على أوراقنا قبل السفر بيوم واحد!!

فى هذا اليوم نظّمت شركة السياحه ما يشبه الاحتفال لتسليم الحجّاج أوراقهم و شرح برنامج الرحله. فى هذا اليوم لمست أوّل مظاهر الاحتفاء الشديد الذى يكنّه المصريون للحج. إذ لم يذهب كل حاج بمفرده بل كان هناك ما يشبه المظاهره من أهل الحجّاج أتوا لاصطحابهم و الاستماع -وربّما الاستمتاع- لما سيقوم به ذويهم من مناسك .. كان لقب الحاج/الحاجه قد بدأ إطلاقه بالفعل !! ذكّرنى هذا بأيّام الدراسه فى الكليّه إذ حصلنا على لقب "باشمهندس/باشمهندسه" ونحن بعد فى السنه الإعداديه !! وقتها كنت أشعر بأن حصولنا على هذا اللقب ونحن لازلنا على نقطة البدايه أمرا مثيرا للسخريه خاصة حين يخاطبنا به أحد الأساتذه و إن كنت أعلم أنّهم لا يقصدون أى سخريه. كان بداخلى رغبه أن أطلب ممّن حولى عدم استخدام لقب "حاجّه" معى حتى بعد أن أعود ولازال هذا الشعور يراودنى. احتفاء المصريين الشديد
بالحج ومن يتسنّى له القيام به يتمثّل كذلك فى ذهاب ما يشبه المظاهره من الأهل و الأقارب إلى المطار مع الحاج و البعض يصطحب معه فرقه موسيقيه و البعض الآخر يحمل الأعلام البيضاء !! يتكرّر هذا طبعا مع العوده الميمونه من الحج :)

كانت طائرتنا مسافرة فجر اليوم التالى. يتملّكنى شعور بالرهبه لا أدرى له سببا ولكن يبدو أنّى كنت آخذ الموضوع بجديّه شديده؛ إذ قضيت الأيام السابقه فى القراءه حول ما يجوز ولا يجوز و فى الاستماع للدروس المختلفه حول ما ينبغى على الحاج القيام به قبل الرحله و خلالها وبعدها .. كنت قبل هذا أستمع لمصطلحات كثيره متعلّقه بالحج دون أن أفهم منها شيئا ربّما لأنّى وقتها لم أكن ذاهبة إليه فلم يكن الكلام يلقى
لدىّ صدى ولم أبذل جهدا لاستيضاحه. الآن الأمر يختلف كثيرا و صرت تقريبا أعى و أحفظ معانى تلك المصطلحات المرتبطه بالحج بل و يمكننى شرحها و الإفتاء بما يجوز أو لا يجوز :) كنت أنظر للحج باعتباره تجربه قد لا أستطيع خوضها مرّة أخرى وبالتالى ليس لدىّ مجال متّسع لتصحيح أى شئ. التقيت كذلك بكثير من الأصدقاء ممّن سبق لهم أداء الحج و استفدت كثيرا من نصائحهم التى كان على رأسها "لا تجادل يا أخ على" و التى أقرّ أنّا أفادتنى كثيرا

وقت طويل مرّ قبل أن نخرج من مطار "جدّه" و إن كانت المعامله الجيّده التى لقيناها من موظّفى المطار قد لفتت نظرى ربّما لأنّى كنت أتوقّع عكسها أو للدقّه كنت أتوقّع معامله محايده؛ أشعر بمزيد من الحرج مع لقب "حاجّه" الذى خلعه علىّ موظّفو المطار إذ لم نضع أى خطوه بعد فى هذا الاتّجاه !! رحله طويله و مرهقه من "جدّه" إلى "المدينه". حين توقّفنا بعدها فى إحدى استراحات "المدينه" لفت نظرى كثرة عدد "العصافير" التى تسقط من السماء ثمّ لا تظهر مرّه أخرى !! عصافير حجمها أصغر من الحجم المعتاد للعصافير !! ثمّ حين سقطت عصفوره على ظهرى و تشبّثبت بملابسى عرفت أنّها جراده وليست عصفوره بعد ثوان من الفزع فى محاوله للتخلّص منها !! الجراد منتشر بشدّه فى "المدينه" :( فى هذه الاستراحه التى توقّفنا بها بدأت الفتاوى التى كانت تدور وقتها حول هل ينبغى أن نصلّى العشاء قصرا و جمعا مع المغرب أم ننتظر حتى نصل للفندق بعد حوالىّ ساعه. لم أشارك فى الحديث و إن كنت لاحظت أن إحدى المتحدّثات تدلى برأيها بناء على سؤالها لزوجها ولم أفهم هل هو متبحّر فى العلوم الدينيه حتى يكون لرأيه هذه الحجيّه لديها ؟ إذ أن هناك شيخ يصاحبنا فى الرحله و يمكن لها بكل بساطه أن تسأله. لماذا أكتب هذه الملاحظه !! أكتبها لأنّى لاحظت طوال الرحله أن كثيرا من السيدات المشاركات بالرحله لديهن الاستعداد لأخذ أى رأى دينى من أى رجل بالرحله بينما لو أدليت لها بنفس الرأى من قبل لا تقتنع !! بل و لو عرضته عليها مكتوبا فى الكتب لا تقتنع حتى تسمعه من أحدهم !! ولا أدرى هل لهذا علاقه بالسن أم بالجنس أم بكليهما !!

كان أوّل ما لفت نظرى فى المحال و المرافق التى نمرّ عليها هو شيوع استخدام الأسماء العربيه و ندرة الأسماء الأجنبيه. تذكّرت وقتها مقالا كنت قد قرأته ل "خالد منتصر" حول ما أسماه "مؤامرة سعودة الوجدان المصرى" تناول فيها انتشار شرائط القرآن لمقرئين سعوديين بمصر مع بيعها بأسعار زهيده للغايه !! كنت وقت قراءتى لهذا المقال أجد فيه مبالغه مقيته و شعور متزايد بالذات المصريه !! إذ لماذا
نفخر نحن بشيوع ثقافتنا المصريه المحليه و معرفة الشعوب العربيه بلهجتنا و نستهجن أى محاولة انتشار مماثله من غيرنا خاصة إذا لم تكن مفروضه بمؤامره كما يتخيّل !! ما جعلنى أتذكّر هذا المقال و أنا أقرأ أسماء المحال العربيه فى "المدينه" هو عدم ضيق "خالد منتصر" بتراجع اللغه العربيه فى كافة مظاهر الحياه فى مصر ومنها أسماء المحال التجاريه و انتباهه فقط لظاهرة شرائط القرآن السعوديه !! إذ كيف ينزعج أحدهم من سماع القرآن بلهجه مغايره لما اعتاد عليه و بأسلوب مختلف ولا يتوقّف أمام ما قد يكون مؤامره حقيقيه لمحو لغتنا -وليس لهجتنا فقط- من وجداننا الثقافى !!

بدأت فى هذه الرحله أكوّن تصوّرا حول وجود "نسخه" من التديّن يمكن أن نسمّيها النسخه المصريه؛ انطلاقا أيضا من مقال "خالد منتصر" الذى وصف التديّن السعودى بوصف التديّن البدوى الجاف على عكس نظيره المصرى .. فى الحقيقه أنا أتّفق معه فى هذا و إن كنت لا أراه مبررا للافتخار. إذ نحن نميل حقّا لأن نضع بصمتنا فى كل شئ حتى فى الدين فنخترع ما لا يمت له بصله كالتمسّح بالأضرحه و
الموالد و التوسّل بغير الله و غيرها من مظاهر مميّزه جدّا للتديّن المصرى تجعله يستحق وصف التديّن "الملدّن" أو "المحبّش" فى مقابل التدين السعودى "الجاف".

ازددت يقينا من موضوع نسخة التديّن المصريه هذا مع قراءتى لكتابات مختلفه حول الحج. الإصدارات التى أنتجتها السعوديه تميل بشدّه لأن تكون أبسط ما يكون استنادا لما ثبت عن الرسول القيام به بينما نظيرتها المصريه تميل لإضافة الكثير و الكثير من الأمور التى و إن كانت جائزه إلاّ أنّها لم تثبت عن الرسول بل و تكاد تشكّل عبء على الحاج مثل اقتراح دعاء لكل شوط من أشواط السعى أو الطواف أو رؤية الحجر الأسود و غيرها .. التديّن المصرى كذلك يفترض أن أداء فريضة الحج يحسن أن يكون قبل نهاية العمر بقليل !! أى حين يتجاوز عمرك الخمسين أو الستين مثلا !! إذ أن التساؤل حول لماذا أقوم بالحج فى هذه السن الصغيره -التى لا أراها كذلك بأى حال من الأحوال- تكرّر كثيرا فى بداية الرحله و "اكتشاف" زميلات الرحله أنّى أصطحب خالى للقيام بالمناسك ولم أذهب معه للحفل لمجرّد الفسحه !! قد يكون تأجيل الفريضه لعمر متقدّم مرتبط لدى الكثيرين بالقدره الماديه و الانتهاء من أعباء الحياه ؛ لكن تساؤل البعض حول سبب قيامى بالرحله فى سن صغيره و نصيحتهم لى بأن "أحافظ عليها" على اعتبار أن الباقى من عمرى أطول من الباقى من أعمارهم جعلنى أتصوّر أن الموضوع لا يرتبط فقط بالقدره الماديّه بل بتصوّر استحسان تأجيل أداء الفريضه قبل الموت بوقت قصير ؛ الفوج المصرى يغلب فيه عدد كبار السن على عدد الشباب على عكس أفواج دول كثيره جدّا يكاد يشكّل الشباب الأغلبيه الواضحه فيها.

Saturday, December 08, 2007

سعيدة جدا

أستودع الله دينكم و أماناتكم و خواتيم أعمالكم
:)

فى أسبوع الإعداد و ما سبقه من أيّام استمعت لبعض المحاضرات الصوتيه عن الحج و ما يفترض أن نحاول الحرص عليه من سنن و أكثر ما علق بذهنى أن نودّع الأهل و الأصدقاء بهذا الدعاء .. و ها أنا أودّعكم به قبل سفرى غدا فجرا إن شاء الله
فيه حاجات كتييييييييييره جدّا عاوزه أقولها لكنّها كالمعتاد تهرب كلّما جاء وقت تقييدها على ورق أو صفحات إنترنت ..

أهم شئ أنّى مع مرور كل يوم و مع نظرة الاندهاش و الغبطه التى أراها كلّما أخبرت أحدا من الزملاء أو الأصحاب بسفرى أتمنّى بكل إخلاص و صدق أن يكتب الله أداء فريضة الحج لكل متشوّق لأدائها ..

من حوالىّ عامين قامت والدتى بأداء فريضة الحج .. فى هذا العام نشرت جريدة "أخبار الأدب" مقالا كتبه دكتور "حسن حنفى" يتحدّث فيه عن أدائه للفريضه من وجهة نظر لم تكن روحيه تماما .. لكن ما دفعنى لشراء هذا العدد بكل حرص و قراءة مقاله بكل شغف نقطه كنت قد لاحظتها قبل قراءة مقاله و أسعدنى اشتراكنا فى تلك الملاحظه .. إذ قال أن المسافر للحج يستطيع أن يكون لديه فكره كبيره عن الأمنيات الدنيويه و الأخرويه لشريحه محترمه من المصريين .. قبلها بأيّام زارتنا فى المنزل صديقه لأمّى أملتها ورقه طويله تمتلئ بدعوات لها و لكل من يهمّها أمرهم حتى فكّرت فى كتابة قصّه قصيره حول هذا الموضوع .. دعوات للدنيا و الآخره .. للإنسان نفسه و لمن يرجو لهم الخير .. لمن هم على قيد الحياه و من رحلوا عنها بخيرها و بشرّها .. مبهره جدّا هذه الثقه التى يوليك بها كثيرون فيملون عليك ما يرجون أن تقوم بتوصيله إلى الله فى بيته !! فعلا شئ مؤثّر جدّا و أمانه غاليه يا رب أقدر على أدائها كما ينبغى ..

زيارات كثيييييره و مكالمات حظيت بها خلال هذه الفتره و يومى غدا مشحون كذلك بعدد منها :) المشكله إنّى أشعر بشعور من ارتدى ملابس واسعه جدّا عليه مع لقب "حاجّه" الذى بدأ البعض ينادينى به بالفعل :( ولولا الكسوف كنت طلبت ألاّ أنادى بهذا اللقب لا دلوقت ولا بعد العوده بمشيئة الله .. و الزيارات التى قام بها أقاربى و بعضهم كبار أوى فى السن و كان يكفى سلامهم على التليفون لكن يمكن تكون دى كمان من سنن الحج ولاّ حاجه .. و هى طبعا سنّه رائعه جدّا و جميله بس ده كتير أوى فعلا ..

رغم إنّى طوّلت فى الكلام يمكن أكثر من أى تدوينه أخرى كتبتها كان فيه حاجات تانيه عاوزه أقولها بس تايهه عن بالى دلوقت .. و على أى حال كان عندى رغبه قويه تكون آخر تدوينه أكتبها قبل السفر لها علاقه بموضوع الحج رغم رغبتى فى الحديث فى أمور أخرى كثيره لكن شكرا للمدوّنات الصديقه التى تعطينا الفرصه للكلام فيها وقت أمّا نحب نجمّد مدوناتنا على ما هى عليه .. ياللاّ سلام
:)
*********************************************************
تحديئ "تحديث يعني":
*********************************
مش عارفه ليه افتكرت جملة "محسن ممتاز" ل "رأفت الهجّان" و هو بيقول له
خايف يا رأفت -
و لقيتنى بارد على "محسن" فى سرّى و باقول
مررررررررررعوب -
:))))))))))))))))))))))

Tuesday, November 13, 2007



ياريت حبايبنا ينولوا


ينولوا ما نولنا يارب


يارب تسعدهم يارب


يارب وفّقنا

Tuesday, November 06, 2007

هيا بنا ندمن




بعد بعض التفكير فى حكاية الدماغ و النسكافيه توصّلت للآتى ..

يمكن المشكله مش فى إن نشارة الخشب شحّت فى الشاى و النسكافيه و باقى ما نتعاطاه من مكيّفات حياتيه يوميه .. يمكن المشكله فى فقد القدره على إدمان شئ ما و الشعور بالاحتياج الشديد له !! الناس تظل وقت طويل من عمرها تحاول الانعتاق من الارتباط بشئ ما و حين تنجح أو يبدو لها أنّها نجحت تشعر بافتقاد شعورها بالإدمان وتبحث عن شئ جديد تدمنه و تتطلّع إليه ..


زمان كان ممّا يثير الضيق ضياع حلقه من مسلسل مثلا .. دلوقت مسلسلات بالكامل تعرض دون أن يكون هناك رغبه حتى للحديث عنها .. ضياع حلقه من برنامج "العاشره مساء" كان يشابه ضياع عدد مميّز من الجريده اليوميه و الآن أصبح التفضيل لعدم المشاهده أصلا .. كتّاب كان صعب نفوّت مقالاتهم أو لقاءاتهم التليفزيونيه دلوقت يمكن مايجوش أصلا على بالنا .. نروح السينما كلّ أسبوع نتفرّج على فيلم نهرب بيه من حياتنا الرماديه دلوقت بقت المشاهده مثل عدمها .. و يمكن أصبح ما نشاهده باعثا أكبر على مزيد من الإحساس برمادية حياتنا !!

طيب و أمّا يكون وجود كثير من الأشياء مثل عدمها يبقى إحنا عايشين نعمل إيه !!
آمل أن يوجد على هذه الأرض أشياء عديده تستحق أن ندمنها ..
************************
ملحوظه: أنا لا أشعر بالاكتئاب :) بالعكس أظنّنى فى حاله معنويه جيّده خاصة مع انتظارى لتجربه روحيه هامّه .. دى فقط محاوله لعمل عصف ذهنى .. ترجمه بايخه لجملة
Brain Storming

Sunday, November 04, 2007

نسكافيه و أشياء أخرى



برطمان نسكافيه جولد ب 30 جنيه -

بس أنا كنت عاوزاه كلاسيك -

.... -


"إيمان" زميلتى أرسلت الأوفيس بوى لشراء نسكافيه و لبن .. ورقه بعشرين جنيه كان مفروض يشترى منها برطمان نسكافيه كلاسيك و علبة لبن بودره ثمنهم معا حوالى عشرين جنيه أو ما يزيد قليلا .. الأوفيس بوى اشترى لها نسكافيه جولد البرطمان ب 30 جنيه !!

ابتسمت و أنا أقول لها :

عنده نظر و شايف إن مقامك تشربى نسكافيه جولد -

يعلّق "إسحق" زميلنا قائلا:

مشكلة النسكافيه الجولد إنّه مش بيعمل دماغ !! -


الجمله تشعرنى بالضيق من حيث لم أحتسب .. من ساعة ما جيت الشغل الصبح أبحث عن شئ أقرأه عشان أعمل دماغ و لا أجد .. شئ ما ينقص دماغى !! تجوّلت فى مدوّنات لم أفكّر يوما فى الدخول إليها و زادنى ما قرأت إحباطا و ضيقا .. أفكّر فى الاستماع لإحدى أغنيات "أنغام" لعلّ و عسى أقترب قليلا من الدماغ المفقوده .. أفكر فى شرب فنجال قهوه على غير المعتاد لكنّى أستصعب الفكره مع معده خاليه .. أفكّر فى فتح موضوع بالمنتدى عن كيفية بدء اليوم بقراءه ما تعمل دماغ لكنّى أتراجع أمام سخافة الفكره و غموضها .. أشعر بالحنق على الصحف المستقلّه العديده التى تقلب قراءتها الدماغ ولا تعدلها !! تتصاعد رائحة النسكافيه الجولد تبع "إيمان" و تشجّعنى على الاستمتاع بالنسكافيه الكلاسيك تبعى :) و رغم أن أغنية "كل ما نقرّب" ليست هى بالظبط فكرتى عن أغنيه ل "أنغام" تعمل دماغ إلاّ أنّها تبدو مشجّعه مع النسكافيه الذي يبدو جيّدا بشكل غير معتاد !!

تحديث: بعد أن نشرت المدوّنه و عدت لقراءتها لا أدرى لماذا حين قرأت جملة "الجولد مش بيعمل دماغ" فيلم "الكيف" و سخريته من المشترين الذين لم يعد يعدل دماغهم غير الشاى أبو نشارة خشب و أنّهم لم يعودوا يتذوّقوا الشاى اللىّ مش مغشوش ! وقلت يمكن بردو ليه لأ

Wednesday, October 24, 2007

Isn't he funny !!

س: ألا تري أنك بالغت في استخدام الإيحاءات والألفاظ الجنسية؟

ج: أنا أقدم نوعاً من الكوميديا قائم علي السخرية، والإيحاءات والألفاظ داخل نطاق الإطار الدرامي للموضوع وليست مقحمة. الوضع نفسه في «ليلة سقوط بغداد» فالفيلم كان مليئاً بالإيحاءات لكن الموضوع كان أعمق، لذلك لم يحاسبني أحد علي ذلك. ويحسب لفيلمي «خليك في حالك» أنه خال من أي حضن أو بوسة.


ربّما يكون فيلم "فيلم ثقافى" الأكثر إضحاكا من أفلام "أحمد عيد" بالنسبة لى ..أفلامه التاليه تشعرنى أن لديه هوس مرضى بالجنس لما تحتويه من كميّه -أراها شخصيا لا تطاق- من الألفاظ و الإيحاءات الجنسيه ..
لكن هذه الفقره أضحكتنى فى ساعة عمل عزّ فيها الضحك .. على رأى اللىّ قال
*****************************************
نياهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها

Friday, October 12, 2007

الطبقيه فى المسلسلات الرمضانيه

لم أتابع سوى مسلسلا واحدا فى شهر رمضان وهو "قضية رأى عام" .. باقى الأعمال كنت أشاهد لقطات منها صدف أو لتزامنها مع وقت السحور مثلا .. المهم أن سوء الحظّ أوقعنى فى مشاهدة لقطات لمست فيها نبره طبقيه لم أسترح لها .. آخرها كان اليوم -آخر أيّام الشهر الفضيل- و مع آخر حلقات مسلسل "قضية رأى عام" يدين ابن الوزير الفاسد -الأب و الابن فاسدان- والده لانشغاله عن تربيته بجمع المال و الجرى وراء النفوذ فيقول له :

- عارف مين كان مرشدى و ناصحى؟ عم فلان السوّاق .. أمّا كنت أحب أتعلّم حاجه أو أسمع نصيحه أروح له .. عم فلان كان أبويا .. واحد أبوه سوّاق منتظر يطلع إيه !! "أحمد زويل" مثلا !!

الحقيقه الحوار فى غاية التناقض و الاستفزاز !! إذ ها هو الوزير لم يخرج لنا "أحمد زويل" و إنّما أنتج مجرم عتيد فى الإجرام رغم حداثة سنّه !! غاب عن مكانه كأب و تركه للسوّاق !! أليس السوّاق رجل شريف فى نهاية المطاف !! ولماذا يستكثر مؤلّف العمل أن ينجب السوّاق من يطاول "زويل" فى القامه و المقام إذا كان لا ينشغل عنه و يؤدّى دوره كأب تجاهه على أكمل وجه !! ختام يعكنن ..

المشهد الآخر كان فى مسلسل "حماده عزّو" الرجل الذى لا يشغل عقله سوى الجرى وراء متعه و ملذّاته له ابن أنجبه من خادمه تزوّجها فى مقتبل العمر .. الابن يعيش مع أمّه ذات الحال البسيط و تحبّه ابنة الجيران التى يعمل والده سبّاك .. بدون أى مناسبه تتحدّث والدة "حماده" إليه عن البنت التى تحب ابنه ثم تحشر هذه الجمله فى الحوار

- فلانه بتحب فلان .. و أبوها سبّاك

فيلوى "حماده" بوزه استغرابا و يردد خلفها "سبّاك" !! ولا نفهم نحن كمشاهدين هل يفترض أن نضحك مثلا !! أنا وقتها حاولت أتخيّل أحاسيس تلميذ فى المدرسه والده بيشتغل سبّاك و قعد ببراءه يتفرّج على "يحيى الفخرانى" لما له من حضور طاغ و إعجاب حتى من الأطفال و يرى هذا الانطباع عن مهنة والده !! أعتقد وقتها أنّه لن يكره "الفخرانى" بل سيكره والده و يستعرّ منه و من اليوم الذى نسب إليه فيه !!

و أخيرا .. حديث دار بين "تامر و شوقيه" حول أحلام كل منهما حول مهنة الابن الذى ينتظرانه !! و حديث "شوقيه" عن حلمها أن يمتلك ابنها "فرنه" وما صاحب هذا الحوار من نظرات استعلاء و اشمئزاز من "تامر" و أسرته !! يعنى لو بعث "صلاح جاهين" من قبره ليعيد كتابة فيلم "خلّى بالك من زوزو" هيكون صعب عليه يضع جملة "زوزو" الشهيره (أنا لو كانت أمّى فرّانه كنت رجعت من الجامعه وقفت مكانها فى الفرن) و سيكون وقتها بحاجه للبحث عن مهنه أشيك لا تجلب عليها نظرات الاشمئزاز و الاحتقار .. و حسبنا الله و نعم الوكيل

Monday, September 24, 2007

غريزه أساسيه !!


تذكّرت التعليقات التى جرت فى هذا الموضوع مع قراءة هذا الخبر من الجريده المحترمه "المصرى اليوم"
وكما جاء بالخبر فالفيلم يدور حول

مرشد سياحي مصري يعمل في أمريكا وكان يعالج فيها رغبة في الإنجاب وعندما أسندت إليه مرافقة وفد أمريكي لزيارة القاهرة في ٢٤ ساعة قرر أن يشتري «بيبي دول» لزوجته «نيكول سابا» حتي يجتمع معها لكنه يفشل في ذلك بعد علمه بوجود مخطط لقتل أعضاء الوفد الأمريكي، رداً علي ما يفعله الأمريكيون في العراق، بينما يجسد حسين فهمي دور
شاب تخرج في كلية الهندسة قسم الإلكترونيات وأول من رفع العلم علي أرض سيناء المحررة في حرب أكتوبر قبل أن يترك الخدمة،

لكن أطرف ما بالخبر هو هذا السطر بنهايته

ويعد الفيلم آخر إبداعات الراحل عبدالحي أديب، وقد واجه السيناريو العديد من الأزمات مع الرقابة لجرأته.

إذ لا تفهم من هو المقصود بالجرأه؟ السيناريو أم "عبد الحىّ أديب" أم "البيبى دول" !!

ولا تفهم المقصود بكلمة "إبداعات" التى يشير إليها الخبر إذ هل قرأ كاتب الخبر سيناريو الفيلم حتى يحكم عليه بأنّه إبداع !! أم لأن العمل من إنتاج الأدباء الثلاثه لابد أن ينال ختم الإبداع حتى قبل أن يرى النور أو الميّه أيّهما أقرب !!

ثمّ أنّك يجب أن تتناول حبّاية ضغط و أنت تقرأ الخبر الذى يعزو الضعف الذى ينتاب الزوج لحالة قلقه على الوفد الأمريكى الذى سيغتال بسبب حرب العراق .. معنى هذا أن الفيلم لن يعدم ناقدا متبجّحا يشير للمغزى السياسى العميق للفيلم رغم اختيار "نيكول سابا" بطلة له و اختيار الاسم واضح الدلاله !! ده غير موضوع حرب أكتوبر اللىّ طلع هو كمان فى البخت دو ن ذكر الضروره الدراميه ناهيك عن وصف "حسين فهمى" ب "الشاب" اللىّ رفع العلم و مبلغ علمى أن هذا الشاب تلقّى عددا هائلا من طلقات الرصاص و بالتالى هو حىّ فعلا لكن ليس بيننا ولكن عند ربّه !!

أنا بصراحه اتخنقت من كتّاب السيناريو و صنّاع السينما عموما الذين لا يستطيعون مناقشة أى قضيه حيويه سوى من خلال منظار الجنس فقط !! بدءا من "وحيد حامد" فى "النوم فى العسل" مرورا ب "محمد عيد" فى "ليلة سقوط بغداد" و انتهاء ب "ليلة البيبى دول" وقد يكون بالقائمه أسماء أخرى لم يسعدنى الحظّ بتذكّرها أو معرفتها .. و سبب خنقتى هو هذا التوب الذى يريد هؤلاء وضع أنفسهم فيه فيخرجوا علينا بثياب المفكّرين أصحاب الرؤى مناقشى القضايا الساخنه بينما هم لا يختلفون كثيرا عن "إيناس الدغيدى" التى رغم نرجسيتها المقيته و ضحالة محتوى أفلامها أكثر منهم شجاعة فى الاعتراف إن أفلامها كده و هتفضل كده فماتتعبوش نفسكم !!

ليس هناك أى وصف لهذا العبث سوى أنّها "مسخره" تتفوّق بجداره على مسخرة "خلّى بالك من زوزو" الذى وصفه البعض بأنّه يناقش الحراك الاجتماعى -وأى حراك - و محاولة الطبقات الدنيا الصعود فى السلّم الاجتماعى عن طريق التعليم

Tuesday, September 11, 2007

نقفل الشبّاك ولاّ نفتحه ..

وجدتنى اليوم أعلّق على موضوعين نشرتهما جريدة البديل و كل تعليق يبدو -على الأقل ظاهريا- سائرا فى اتّجاه مخالف للآخر ..

الموضوع الأوّل بعنوان
الصحافة المصرية .. كتبة الامن والتحريض على مزيد من القمع وكان عن الأقلام التى هاجمت تناول الصحف المعارضه و المستقلّه لشائعة مرض الرئيس "مبارك" .. و كان تعليقى باختصار مفاده أنّه لا يمكن اعتبار صحافه تعتمد على جمل مثل "إن صّح ما سمعناه عن كذا" أو "إن صحّت الشائعه التى راجت عن كيت" صحافه نزيهه !! هى يمكن تسميتها صحافة "إن صحّ" وقد يكون من الظلم حتى أن تسمّى من الأساس "صحافه" .. ممكن تسمّى "قعدة فسحه" أو "شاى العصارى" إلى آخر تلك التعبيرات التى تعبر عن ثرثرات ودّيه وليس صحافه تتحمّل مسئولية ما تنشره .. شعورى تجاه هذا الموضوع تحديدا أن كثيرين و بسبب غضبهم من سياسات الرئيس "مبارك" على استعداد للتغاضى عن تقاليد العمل الصحفى على طريقة "عدو عدوّى يبقى حبيبى" !! بينما أنا شخصيا لست من المعجبين بصحافة الفسحه هذه

الموضوع الثانى كان بعنوان
بلاغ من عصفور والغيطاني والبساطي ضد البدري "محتسب مصر الجديد "

وكان تعليقى -الذى لم ينشر بعد ولا أدرى إن كان سينشر أم لا- هو التساؤل : ولماذا لا يتقدّم ثلاثى المثقّفين ببلاغات مماثله ضد المحامين الذين يرفعون قضايا نيابة عن رئيس الجمهوريه و غضبا له على صحفيين لابدائهم آراء و مواقف قد تبدو مهاجمه للرئيس !! الحقيقه أنّهم هم أيضا محتسبين جدد ولكن على طريقتهم الخاصّه جدّا و يبدو ان لقب "مثقّف" هو الحمايه الجديده التى يمكن من خلالها لأى شخص أن يمارس الحسبه دون أن يتّهم بالرغبه فى الوصايه او الحجر على غيره !!

Friday, August 17, 2007

الرجل الأبيض المتوسّط

النهارده الجمعه و الجو العام يدعو للأنتخه بعيدا عن الكمبيوتر و التليفزيون ..
جلست أقرأ جريدة الأهرام .. الحقيقه كنت باقرا الاعلانات و عناوين الجرائد الاخرى التى تنشر بالاهرام ..
أخى يتفرج على فيلم يعرض على إم بى سى 2 .. طرقت مسامعى جملة

The white man does bla bla bla ..

كنت قد عرفت أن الفيلم يدور فى أجواء إفريقيه من بعض اللقطات التى شاهدتها خلال قراءة الجريده لكنّى استغربت جدّا من استخدام
رجل افريقى داخل الفيلم لوصف الرجل الابيض .. و خرجت غصب عنّى من مود الأنتخه و قلت لنفسى :

أما الرجل الافريقى يصف الرجل الابيض بأنه ابيض .. أكيد سيكون التفسير أنّه لا يحقّر من شأنه .. هو فقط يصفه .. و بالتالى مفترض لو قام الرجل الابيض بالمثل و وصف الافريقى انه اسود يبقى من حقه يطالب بنفس المعامله و اعتبار الكلمه مجرد
وصف لا اكثر ولا اقل ..

تنّحت بردو و حطيت الجورنال على جنب و غمضت عينى بالعند فى الفيلم الذى قارب على الانتهاء .. و يبدو ان النهايه كانت
تشمل معركه بين الرجل الابيض و الرجل الافريقى .. وسط حلبه يحفّها من كل جهه رجال افارقه يصيحون و بالتالى واضح ان
الفيلم يدور بالفعل فى بلد افريقى .. ليس هناك أى أشخاص بيض فى الموقف سوى رجل عجوز و امرأه شابه تغمض عينيها خوفا
و هلعا على الرجل الابيض .. و جدتنى اتابع المعركه و اراهن نفسى على سير الاحداث الذى كان كالتالى :

المعركه تسير فى معظمها فى صالح الرجل الافريقى لكونه اقوى و اضخم جسديا .. و الرجل الابيض فى موقف المدافع عن نفسه
احد المشجعين الافارقه صاح على المحارب :
**********************
اقتل الابيض اللعين ..
**********************
قلت فى عقل بالى :
**********************
ييييييييييه تانى يا عنصرى .. عيب عليك..
**********************
بينما مشجعّى الرجل الابيض ليس لهم إلاّ الدعاء و الابتهال للعلىّ القدير ان ينقذ رجلهم .. المهم ان المعركه سارت فى
الاتجاه المعتاد الذى يفترى فيه الطرف الشرير -من وجهة نظر صانعى الفيلم- فى ضرب الطرف الطيب حتى يصير المشاهد مؤهل
نفسيا لما يستحقه الشرير من عقاب سيناله بالضروره قبل اسدال الستار .. فيصير مقبولا أن يكون عقاب الرجل الابيض للرجل
الافريقى حين تتغير موازين القوه لصالحه -ماعرفش ازّاى- عدّة صفعات على وجهه عشان يعرّفه غلطه .. ثم يغرس الفأس الذى كاد الأفريقى يقتله به فى الأرض دون أن يمسّه بسوء و يلتف حوله الرجال الافارقه و اسمعهم فى عقلى الباطن يهتفون
**********************
عاشور الناجى اسم الله عليه اسم الله عليه
**********************
و ينتهى بهذا الصراع بين الرجل الأبيض و غريمه "اللىّ مش أبيض" !! و أقفز أنا من على الكنبه لكتابة هذه المدوّنه تأثّرا بموقف الرجل الأبيض الذى توسّط لإنهاء صراع دام طويلا ..

Sunday, August 12, 2007

إعلانات سخيفه

لا أدرى لماذا جمح بى الخيال و تصوّرت أن حمله قويه ستنظّم لمقاطعة قناة "دريم 2" -على غرار تلك التى نظّمت لمقاطعة "أو تى فى"- مع إرسال خطاب شديد اللهجه لبرنامج "العاشره مساء" اعتراضا على إعلان المقوّيات الجنسيه الذى لا يذاع -حسب مشاهدتى- سوى خلال فواصله الإعلانيه !!

لكن ولا حمله قامت ولا حتى قعدت .. لا بالعكس ده للصدفه العجيبه جدّا ناقش البرنامج فى إحدى حلقات الأسبوع الماضى موضوع تفشّى العجز الجنسى بمصر !! و كأن الموضوع محتاج اكتشاف يفجّره البرنامج أوشئ لم يناقش من قبل !!

لهذا قرّرت التنازل كثيرا فى تطلّعاتى و الاكتفاء بمطالبة إدارة القناه بتصنيف البرنامج على أنّه للكبار فقط بسبب الإعلانات التى تذاع به إسوة بما تقوم به "أو تى فى" حاليا من تصنيف للأفلام

************************
بالأمس خلال برنامج "العاشره مساء" -بردو- أذيع إعلان عن كمبيوتر جديد تنتجه إحدى الشركات ..
الإعلان كان يعدّد ما يفترض أن يكون عليه الكمبيوتر الجيد .. ومن ضمن صفاته أن يكون متطوّر و ليس "متخلّف" .. و للصاعقه عبّر عن "التخلّف" بمشهد لشخص يقلّد من ابتلاهم الله بتأخّر القدرات العقليه و الذهنيه !! ليس هناك وصف لهذا المشهد سوى أنّها قلة أدب لا متناهيه و كأن أهل و ذوى هؤلاء المبتلين بحاجه لمن يسخر من آلامهم و متاعبهم بدلا من التخفيف عنهم ..

و الصراحه البلد "المتخلّفه" هى تلك البلد التى تنسى تماما هذه الفئه من البشر و هى تخطط شوارعها و مدنها و كل مرافقها ثم لا تكتفى بهذا بل تزيد من آلامهم بالسخريه منهم ..

يا ترى فيه أى جهه رقابيه يمكن مخاطبتها بهذا الشأن لوقف هذا الإعلان كأضعف الإيمان !! طبعا الحديث عن رقابه ذاتيه من البرنامج أو القناه على إعلاناتهم من قبيل تضييع الوقت بعد إعلان المقوّيات الجنسيه إيّاه ..

************************
وعشان نخلّص جرعة الأخلاقيات البائده ..

إعلان "هيونداى" الجديد فكرته رديئه أوى .. زبون يذهب للمطعم فيجده ممتلئ و ليس له مكان فيوعز للندل "الجرسون يعنى" أن يعلم الزبائن الجالسين بأن : اللىّ عربيته "هيونداى" الونش هيسحبها !! فيخلو المطعم من الزبائن عشان "هيونداى" عربية كل المصريين !!

عميل كذّاب و جرسون كذّاب و حاجه لطيفه خالص على رأى "سليمان نجيب

Saturday, July 21, 2007

Look Who is Listening !!


يوم الخميس الماضى وانا راجعه من الشغل ركبت تاكسى كالمعتاد !! عملى فى الزمالك و سكنى تقريبا فى المهندسين و بالتالى المسافه ليست طويله حتى تحتاج "مقاوله" مع السائق .. السائق أصرّ يتقاول و طلب ما يزيد كثيرا على ما يطلبه أى سائق فى هذا المشوار .. لكن نظرا للحرّ و القرف وافقت و قلت أروّح و السلام ..

ركبت التاكس لأفاجأ بالسائق مشغّل شريط دينى !! يمتلئ بالتحسّر على حال الدنيا و الناس اللىّ مابقتش تنكسف تمدّ إيديها فى جيوب بعض و تسرق و تغش و تحتال !! وبين الفقرات هناك صوت يقرأ آيات الوعيد و الحسره و الندم بالقرآن الكريم بصوت كلّه ألم و حزن ..

بعد أن وضعت على عينىّ نضّارة الشمس -بسبب عملية الليزك و بسبب حرارة الجو- أطلقت لنفسى العنان فى الابتسام !! ويبدو أن الابتسامه كانت ساخره لدرجه دفعت السائق للالتفات كل شويّه للخلف وكأن المرايه الأماميه لا تكفى و كأنّه حين يلتفت للخلف سيعرف أنا بابتسم ليه !! الحقيقه كان صعب جدّا ألاّ أبتسم خصوصا و السائق بيدندن مع الشريط !! و يردد معه ما يحفظ من آيات القرآن الكريم و لا كأنّه مارس ما يمارسه من ينتقدهم شريطه و عامل عليهم أحلى شغل ..

ناس كتير رأيها أنّنا لا يجب أن نتوقّع أن يكون المتديّن ملاكا يمشى على قدمين و أنّنا يجب أن نتوقّع أن تكون له هفواته و أخطاؤه .. و أنا طول الوقت باحاول أقنع نفسى بهذا الرأى .. لكن السؤال الذى يطرح نفسه فى هذا الوقت : طيب يفرق إيه المتديّن عن غيره إذن إذا كان مثل غيره يخطئ و يقع فى هفوات لكنّه فى ذات الوقت "يعيش الدور"

Saturday, July 14, 2007

ماذا علّمتنى الحياه

هذه بعض الفقرات التى ظلّلتها من كتاب دكتور "جلال أمين" الأخير بعنوان "ماذا علّمتنى الحياه" الذى كتبه كسيره ذاتيه ..


لقد أنفقت ثروة طائله فى السفر إلى شواطئ بعيده؛ فرأيت جبالا شاهقه و محيطات لا يحدّها حد. ولكنّى لم أجد متسعا من الوقت لأن أخطو بضع خطوات قليله خارج منزلى؛ لأنظر إلى قطره واحده من الندى؛ على ورقه واحده من أوراق العشب. "طاغور "


يدهشنى الآن طول الوقت الذى احتجت إليه لكى أتعلّم كيف أن علىّ أن أضع ثقتى لا فى الكتاب ؛ مهما بدا جذّابا باسمه أو موضوعه ؛ بل فى مؤلّفه. وأن أدرك أن هناك بعض الكتّاب الذين يمكن أن يشعر القارئ معهم بالأمان ؛ فيستطيع أن يطمئن إلى أن أى شئ يصدر عنهم سوف يكون على الأرجح جديرا بالقراءه ؛ و أن عدد هذا النوع من الكتّاب فى أى فرع من فروع المعرفه ؛ أقل بكثير ممّا نظن ؛ و أن نسبتهم إلى المجموع تميل إلى التضاؤل مع ازدياد عدد من يكتبون الكتب دون أن تكون لديهم فى الحقيقه الموهبه اللازمه ؛ بل ولا حتى الأفكار التى تبرر قيامهم بتأليف الكتب أصلا


الدخول إلى الكويت كدخول فأر صغير فى زجاجه رأى بها قطعه كبيره من الجبن أسالت لعابه فجرى إليها دون أن يفكر فيما إذا كان سيستطيع الخروج من الزجاجه بعد أن يلتهم قطعة الجبن !!


فى وصفه ل "سيرك الطيور" الذى شاهده فى إحدى حدائق "لوس آنجلوس"

"قد ذكّرنى هذا المنظر ببلادنا الفقيره ؛ وبما صنعه بنا الرجل الغربى مما يشبه ما صنعه المروّض الأمريكى. فها هى طيور لا تقل عن مروّضها فى قدراتها و إمكانياتها ولكنّها تفوقه مهابه ؛ فهى تستطيع الطير حيث لا يستطيعه ؛ وهى تهتم بصغارها حيث لا يبدى اهتماما كافيا بصغاره ؛ وهى لا تكذب أو تنافق فى سبيل حصولها على الرزق ؛ ولكن المروّض لا يريد أن يعترف لها بفضل إلا إذا نجحت فى تقليده ؛ و استطاعت الوقوف على قدم واحده و لعبت كرة القدم ؛ و أظهرت من القدرات ما ليس لديها أدنى استعداد أو حاجه إليه


من الممكن أن نعرّف الكتاب الجيد تعريفا لا بأس به؛ بأنّه الكتاب الذى يقول لك ما كنت تعرفه بالفعل؛ أو الذى يمدّك بالحجج التى تحتاج إليها لتأييد وجهة نظرك


كم تغيرت نظرتى إلى هذه الأشياء كلّها؛ وكم تبدو لى الآن نظرتى القديمه مفرطه فى التفاؤل؛ بل أكاد أقول فى السذاجه أيضا. إن هدفنا من قراءة الكتب و الصحف و رؤية المسرحيات و الأفلام و الذهاب إلى حفلات الموسيقى لم يكن مجرّد الترويح عن النفس أو التسليه؛ بل ولا كان مجرّد زيادة معلوماتنا عمّا يجرى فى العالم؛ بل كان هدفنا "الفهم" و الوصول إلى "الحقيقه". ولكنّى لم أعرف إلاّ بعد سنوات كثيره كم هو صعب تحقيق هذا الهدف؛ إن كان ممكنا على الإطلاق.


"جورج أورويل" يقصد أن يقول أيضا -فيما أظن- أن أفضل الأفكار و أهمّها هى أبسط الأفكار و أسهلها؛ و من ثمّ فليس من الغريب أن تطرأ على ذهن الكثيرين؛ فيأتى الكتاب الجيد فقط لتأكيدها و توضيحها.


ربّما كان فيما نعرفه عن حياة" نجيب محفوظ" شيئا يدعم نفس الفكره. فالرجل الذى عاش حتى بلغ الخامسه و التسعين و أنتج كل هذه الروايات التى حازت إعجاب الكثيرين و جلبت له جائزة نوبل كان كارها للترحال بدرجه تلفت النظر. كان ملتصقا التصاقا مدهشا بمدينته و حيّه و المقهى الذى يجلس فيه كل يوم؛ و يرفض رفضا باتا أى فرصه تتاح له للسفر لرؤية بلد جديد و تجربة أى نمط مختلف للحياه. و كأن تجاربه الجديده؛ و هى بلا شك كثيره جدا؛ كانت تدور كلها داخل رأسه. نعم نحن نعرف أيضا أن" نجيب محفوظ" كان قارئا نهما؛ ولكن ما أقل إشادة" نجيب محفوظ" بكتّاب بعينهم باعتبارهم أصحاب فضل كبير على أدبه وفكره؛ وما أصعب أن نتبين تأثيرا لكاتب معين يفوق تأثير غيه. و كأن المهم فى حالة" نجيب محفوظ" ليس ما قرأه من كتب بل ما صنع ذهنه بهذه الكتب؛ أو على الأرجح ما جاءت هذه الكتب لتدعمه مما كان يدور بذهنه من قبل.

My Favourite Parts

ما هو إذن تفسير ما أشعر به الآن من رضا عن حياتى و استقبالى لكل يوم جديد بدرجه من التفاؤل من النادر أن شعرت بمثلها فى الماضى؟ تفسير ذلك أنّى؛ وإن كنت فقدت المشاعر المتأججه بالسرور فقدت أيضا المشاعر الملتهبه بالحزن. لقد عرفت عيوبى و قبلتها؛ ولم أعد أعذب نفسى بأن أتمنى أن أكون شخصا آخر أو الحصول على ما أعرف أن من المستحيل تحقيقه. أصبحت مستعدا لأن أقبل بسهوله أن هناك من هو أفضل منى فى هذا الأمر أو ذاك؛ قانعا بأن لدىّ من هذا الشئ أو ذاك ما يكفينى و زياده.


نعم .. إن اسباب الحزن كثيره .. ولكن مصادر الفرح كثيره ايضا .. ولازال لدى الكثير منها.


صحيح أن الأمثله على خيبة الأمل كثيره؛ ولكن ما أكثر ما نمر به أيضا فى حياتنا من أحداث ساره لم يكن يخطر ببالنا وقوعها؛ ولا كنا لنأمل فيها فى أكثر لحظاتنا تفاؤلا. نعم؛ ما أكثر الآمال التى تصاب بالخيبه؛ ولكن ما أكثر مصادر السرور التى لم نكن نتوقّعها أو نطمح إليها. صحيح أن الإصرار على إنهاء القصص نهايه سعيده لا يعبّر عن الحقيقه؛ ولكنّه ليس أقل صدقا من الإصرار على إنهائها نهايه غير سعيده

Wednesday, July 11, 2007

مرجان أحمد مرجان .. و كلّه عشان خاطر مصر

كان آخر فيلم شاهدته بالسينما ل "عادل إمام" هو فيلم "السفاره فى العماره" بناء على طلب الست الوالده .. من قبلها بزمن كنت قد قرّرت أن أفلام "عادل" لا تصلح للمشاهده فى السينما و آخرها أن تشاهدها مرّه على أى من قنوات الأفلام ..

لكن خروجا على هذا القرار كنت قد قرّرت بناء على قراءة قصة فيلمه الجديد "مرجان أحمد مرجان" أنّى سأشاهده فى السينما لطرافة الفكره التى تؤكد أختى أنّنا شاهدناها فى فيلم أجنبى منذ سنوات لكنّى فشلت تماما فى تذكّر هذا :(

المهم .. الحمد لله رب العالمين تخلّى "عادل إمام" عن غرامه بممارسة التحرّش ببطلات أفلامه !! تخيّلوا الإنجاز !!هو طبعا لم يتخلّ عن الصوره النمطيه للمتديّن فى أفلامه لكن ما قد يخفف من تأثير هذا أن الجميع فى الفيلم -باستثناء البطله و أبناء البطل- من المرتشين و أصحاب الذمم الخربه فمش هتحس أوى بتحيّز ضد المتدينين تحديدا !!

لا تنس قبل أن تدخل الفيلم أن تعطّل عقلك بعض الشئ عن العمل و التفكير فيما تراه و بهذا قد يزيد استمتاعك بالفيلم .. فلا تسأل مثلا عن الملياردير صاحب المؤسسات الاستثماريه الضخمه الذى يهتم بالجلوس بنفسه مع رجل الضرائب لتقديم الرشوه له !! أو تتساءل عن حالة "العته" التى ألمّت بالبطل خلال إلقاء بيان بمجلس الشعب و التى لا تتناسب إطلاقا مع تكوينه لثروه ضخمه و كونه رجل أعمال من الطراز الأول !! أو تتساءل مثلا : لماذا يهتم رجل أعمال ثروته متضخمه بهذا الشكل بصورته الاجتماعيه رغم أن مجتمعنا يشهد نماذج لرجال الأعمال لم يحصلوا على أى شهادات ولم يتساءل أحد عن ثقافتهم أو مستوى تعليمهم !! رغم ما لهذا التساؤل من أهميه لأن الفيلم ببساطه مبنى عليه ..

آه نسيت أقول أن فكرة الفيلم ببساطه هى أن أبناء رجل الأعمال يشعرون بالاستياء و الخجل من كون والدهم غير مثقف و غير متعلم تاره.. و تاره أخرى بسبب تلميحات الصحافه لمصادر ثروته الغير شرعيه .. فيقرر الاب دخول الجامعه التى يدرس بها ابناؤه للحصول على شهاده جامعيه .. و هى نفس الجامعه التى تدرّس بها البطله لابناء البطل .. لا تتساءل من فضلك عن هذه الصدفه التى جعلت البطل و البطله أبناء حى واحد بحيث يخوض كل منهما انتخابات مجلس الشعب عن نفس الدائره فكل هذه تفاصيل غير مهمه ..

أفلام "عادل إمام" غالبا ما تتميز ب "لزمه" حواريه يكررها على مدار الفيلم وكنت أرجو أن يتخلّص الفيلم من هذا الملمح كما حدث مع موضوع التحرّش بالبطلات لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه و قد تخرج من الفيلم كارها ل"لشاى بالياسمين" و "قعدة المكاتب" وهى اللزمات التى دأب "عادل" على ترديدها كلّما كان بسبيله لتقديم رشوه .. آه .. نيجى للرشوه ..

اللزمه الأخرى التى تكررت لحد الملل على مدار الفيلم هى تقديم "عادل" للرشوه لكل مخلوق .. بدءا برجل الضرائب .. مرورا برجال لجنة الشعر و الإبداع و أساتذة الجامعه التى يدرس بها و مدير هذه الجامعه و زملاء الدراسه و لجنة تقييم الأعمال الفنيّه بالجامعه و حكّام المباراه التى لعب فيها لفريق الجامعه و خطيب البطله السابق و رئيس الجماعه الدينيه و كل النماذج و الرموز التى يمكن أو لا يمكن أن تتخيلها .. و هذه ليست مبالغه لأن البطل تخيّل أنّه يمكن أن يفعل المثل مع الله سبحانه و تعالى فى لحظه لم يكن ممكنا فيها تقديم الرشوه لإنسان !!
كل هذا قد يمكن قبوله و ابتلاعه باعتباره من ضرورات عمل رجل الأعمل لكن ما لا يمكن قبوله هو هذه المحاضره القصيره المركّزه التى ألقاها عادل فى تحليل الرشوه و لماذا يقدمها لأنه الأكثر إحساسا بالمواطن المطحون و أن من ينتقدوه يعيشون فى برج عاجى !! رغم أن اغلبية النماذج التى قبلت الرشوه فى فيلمه لم تكن مطحونه ولا مهروسه ولم تكن بحاجه لبيع ضمائرها و التخلى عن مبادئها !! ورغم أن تقديمه الرشوه فى كثير من المواقف حرم أصحاب حقوق من حقوقهم كما ظهر فى مشهد حصوله على جائزة التمثيل الذى مرّ عليه الفيلم بسرعه شديده و كنت أرجو أن يترك عادل و مؤلفه المطحونين فى حالهم و ألاّ يتاجروا بهم في فيلم لم يظهر به أى مطحون حقيقى .. لكن كلّه يهون فى سبيل أن يلقى عادل علينا محاضرات أخلاقيه فى كل فيلم من أفلامه !!

برغم السخريه المعتاده التى يلقيها الفيلم على المثقفين و الفنانين و الشعراء و رجال التعليم -الجامعى تحديدا- و كونهم فى انتظار اى عضمه يلوح بها لهم كى يتخلّوا عن كل قيمهم و افكارهم كان لابد من التصالح معهم كى ينتهى الفيلم النهايه السعيده و تقبل استاذة الجامعه الزواج بالطالب الفاشل سابقا الذى نجح فى نهاية الفيلم فى الحصول على الشهاده الجامعيه .. و نسمّع الناس الحلوه دى كلمتين حلوين من قبيل : بالعلم حاسس انّى ملكت الدنيا كلها !!
ملحوظه أخيره : مش عارفه ليه منصب استاذ الجامعه بقى دور مغرى لكثير من العاملين بمجال الفن !! فسمعنا عن قيام "محمد السبكى" بدور استاذ جامعى فى فيلم "عمر و سلمى" ومش فى اى جامعه لا فى جامعه كنديه !! و كنت ارجو ان يكون قيام ميرفت امين بدور استاذه جامعيه متضمّنا لما هو اكثر من ترديد كلمات مثل "حضاره" و "متحضر" و "حضارى" مثل البغبغان طول الفيلم لا لشئ الا لانها تدرّس ماده اسمها "حضاره" !!

لا اريد ان يفهم من كلامى هذا انى لم استمتع بالفيلم !! بالعكس انا خرجت من الفيلم فى حالة انشكاح قد يكون سببها غير مرتبط به خصيا .. لكنّى خرجت من الفيلم مبسوطه لدرجة إنّى مارحتش الشغل النهارده ..

Thursday, July 05, 2007

كلّه إلاّ كده !!

أنا أخدت الثانويه العامه سنة 1992 .. يااااااااااه ده من زمان أوى

عشان كده يمكن تكون درجة تعاطفى مع ما ذكر عن أحد المواقف فى حلقة "العاشره مساء" التى استضافت "مجدى الجلاد" و آخرين للحديث عن تجاربهم كآباء لطلاّب فى الثانويه العامّه متدنّيه شويه لبعد المسافه بين ثانويتى و ثانوية أبنائهم ..

لكن لا يعقل أن يكون موضوع التعبير -كما ذكر الآباء الضيوف- يبدأ بجمله تقول "الذئب لا يأكل سوى الغنمه القاصيه" فيعتقد بعض الطلاّب أن المطلوب منهم الكتابه عن "عيد الأضحى" كما ذكرت الضيفه أو يعتقد البعض الآخر من الطلاّب أن المطلوب هو الكتابه عن "الثروه الحيوانيه" كما أشار" الجلاّد" .. يمكن أن نلوم وزارة التربيه و التعليم من اليوم ولأعوام قادمه على مهازل عديده تتعلّق بنظام التعليم لكن من المؤكّد أنّه ليس من بينها أن هؤلاء الطلاّب لم يحاول آباؤهم تعويدهم على قراءه صحيحه و فهم معقول لما يقرئونه من جمل بسيطه مكتوبه بلغتهم الأم !! لا يمكن أن أتعاطف مع اتنين صحفيين و ناشطة حقوق انسان لا يعرف أبناؤهم معنى رأس موضوع التعبير ملقين باللوم على رغبة أبنائهم فى حفظ المنهج و دخول الامتحان لتقيئه على ورقة الاجابه ثم الخروج !! إذ أن فهم جمله كهذه ليس مرتبطا فقط بنظام التعليم الفاشل حتى نلقى باللائمه على الوزاره فيه !! العيال دى ماقريتش "ميكى" ولا "تختخ و لوزه" !! وهل يمكن مثلا أن ننتظر بعد أربع أو خمس سنوات أن يتخرّج هؤلاء الأبناء ليعملوا بالصحافه مثل آبائهم بينما كانوا من سنوات قليله جدّا غير قادرين على فك طلاسم جمله هبله فى موضوع تعبير !!

Monday, July 02, 2007

فاروق العصر .. و دولة المؤسسات

استضافت حلقة "العاشره مساء" أمس والدة المهندس "محمد صابر" الذى أدين بالتجسس لصالح إسرائيل و حكم عليه بالسجن المؤبّد ..قرب نهاية الحلقه وبعد أن اعطيت والدة المتّهم حق الكلام الحر دون مقاطعه من المذيعه بدأت السيّده المسكينه نوبه من النواح و الصراخ المؤلم عبّرت فيها عن لوعتها الشديده من الحكم الذى ترى أنّه ظالم بحق الابن .. وكان من ضمن ما قالته خلال صراخها استغاثتها بالرئيس مبارك الذى وصفته ب "فاروق هذا العصر" !! و ندائها على ابنه "جمال" ليحكم شباب مصر

الحقيقه كلام الأم الملتاعه كان متناقض كثيرا مع تعليق المذيعه اللاحق عليه حين وصفت مصر ب "دولة المؤسسات" و القنوات الشرعيه التى يمكن من خلالها تقديم الالتماس لرئيس الجمهوريه حيث أنّه الحل الوحيد الباقى فى هذه القضيه إذ لا نقض ولا استئناف .. فوصف مواطنه لرئيس الدوله بأنّه "فاروق العصر" فيما يشبه الاستجداء أو التوسّل ينسف فكرة دولة المؤسسات من أساسها .. وأنا لا أستطيع أن ألوم الأم التى كانت فى حالة انفعال قاسيه لم تمنعها من انتهاج ما دأب كثيرون على انتهاجه عن قلّة حيله وهو استجداء السيد الرئيس -والأن أبناءه كذلك- للتدخّل لرفع الظلم عنهم !! فلو كان هذا هو الحال مع وجود مؤسسات فكيف يكون إذن من دونها !!
******
كلمة "مؤسسات"فى هذا السياق تذكّرنى بمسلسل "الرايه البيضا" أمّا الشيف "مطاوع" الأنيق المتربّى وصف رجال "فضّه المعدّاوى" بأنّهم مقززين .. فكانت ترجمة صبيان المعلّمه لهذه الجمله أنّها تعنى إنّهم رجّاله مأززين .. رجّاله إزاز يعنى مش رجّاله جامدين !!

Monday, June 25, 2007

الهروب من الحريم



بالأمس فى المكتبه وجدت عددا لا بأس به من الكتب يحتوى عنوانه على كلمة "الحريم" ؛ وجدتنى أهرب حتى من إلقاء نظره على محتوى هذه الكتب أو حتى غلافها .. ألا يعلم هؤلاء أن الحديث عن "الحريم" كان موضه و بطلت خلاص !!

Sunday, June 10, 2007

يوسف خايف

.. شكرا لفيلم "قص و لزق" و لأداء "شريف منير" -يوسف- الذى دفعنى لإعادة الاستماع لهذه الأغنيه بشكل جديد ..

Friday, June 08, 2007

من هنا و هناك

الطاووس
من زمان و "الطاووس" طائر سيئ السمعه فى رأى ناس كتير .. بس أنا شخصيا كنت -ولا زلت- من أشد المعجبين بالطاووس .. يمكن السبب فى ده راجع لكارت أرسل لى زمان من ابنة خاله لى كانت تعيش بالسعوديه .. خالتى و أمّى كانوا بيتراسلوا بانتظام عن طريق البريد فبقيت أنا و بنت خالتى نتراسل إحنا كمان .. تبعت لى خطابها داخل خطاب أمّها و أنا نفس الشئ .. لكن الانبهار الأعظم كان يوم تلقيت منها خطاب مستقل مكتوب عليه اسمى و العنوان بخط طفولى و داخله كارت -لازلت أحتفظ به- لهذا الطائر الجميل ..

ناس كتير مش بتحب الطاووس لأنّهم بيعتبروه مغرور !! و الحقيقه إنّه لو صحّ هذا الرأى فهو شئ لا غبار عليه من كائن من حقّه يتغرّ .. أحيان بيكون البنى آدم محتاج يتعلّم من الطاووس كيف يمارس بعض الغرور لبعض الوقت ..
----
----
التعلب المكّار
باروح الشغل غالبا متأخّره .. يعنى ممكن أروح الساعه 10 و أحيان 10.30 وده بيجعل هناك فرصه للاستماع لبرنامج "أبله فضيله" الصبح و انا بالبس !!من كام يوم كان فيه غنوه فى نهاية البرنامج بتتكلم عن "التعلب المكّار" اللى بيتدحلب لسرقة الفراخ .. ولقيتنى باسأل نفسى خلال الغنوه هل من المنطق تربية الأطفال على هذا المنطق الأبله !! ما التعلب بيخطف الفراخ عشان ياكلها !! ربنا خلقه كده .. و مش مطلوب منه يبقى كائن نباتى عشان نتكلم عنه عدل فى برامج الاطفال .. ولا عنده تلاّجه يخزن فيها خمس ست فراخ زى ما البنى
آدمين بيعملوا من سنين من غير ما يعتبروا نفسهم مكّارين ولا حاجه !! لكن من ساعة ما وعينا ع الدينا و التعلب يقترن باسمه صفة "المكّار" !! البنى آدم بيتدحلب هو كمان عشان يخطف بيضه من الفرخه يسلقها لعياله و مش بيفكر مثلا ان الفرخه اتحرمت من ممارسة دورها كأم بسبب خطف بيضتها !! أنا عارفه ان الكلام شكله اهبل شويه بس دى الحقيقه !!

قاتل الله قناعات الطفوله ..
----
----
بلطجه فكريه
بسبب الذكرى العطره الخاصه بهزيمة يونيو 67 .. قرأت مقارنه بين هذه الهزيمه و الوضع الذى نعيشه حاليا فى مصر انتهت إلى أن هزيمة يونيو تخرج من المقارنه باعتبارها نصرا !! منطق اعتبار الهزيمه نصرا بالذوق أو بالعافيه بيفكّرنى بموقف أعتبره هو الآخر قمّة البلطجه الفكريه .. حين يدلى أحدهم برأى دينى و حين يثبت خطؤه أو كارثيته يتمطّع قائلا : للمجتهد أجران إن أصاب و أجر إن
أخطأ .. يعنى غصب عن عينكم يا معترضين سيؤجر !! و ليخسأ الخاسئون
----
----
الاختيار
النهارده رحت فيلم "قص و لزق" .. الفيلم عجبنى أوى .. الاتنين اللىّ قاعدين ورانا طول الفيلم كانوا همّا كمان مبسوطين و بيضحكوا .. ثم انتهى الفيلم نهايه مفتوحه كانت مفاجئه لى شخصيا .. لكنّها لم تقلل من استمتاعى بالفيلم .. فى طريق العوده للمنزل لقيت اختى بتقول إن الست اللىّ ورانا أمّا الفيلم خلص كده فضلت تشتم فيه و تقول ده فيلم وححححححححححححححححححش على رأى "مرسى الزناتى" فى وصف المنطق !!

انا صدمت شويه لتناقض هذا مع الكركره اللىّ كنّا سامعينها طول الفيلم بس لقيت فيه فى موقف الست بعض المنطق !! احنا فعلا مش متعودين على النهايات المفتوحه دى !! احنا عاوزين نهايه تريحنا و نعرف البطل و البطله اتجوّزوا ولاّ لأ !! احنا مش متعودين نختار النهايه اللى تتفق مع احساسنا بالفيلم و باحداثه !! الاختيار شئ مؤلم و مزعج .. معاها حق الست تقلب ع الفيلم و اليوم اللى شافته فيه ..

Monday, May 21, 2007

جتك إيه يا مضروب !!

برغم حالة رغبه فى التوقّف التام عن الكلام بكل أشكاله -ومنها الكتابه بالمدوّنه- و الاكتفاء بالاستماع .. لم أستطع أن أمتنع عن التعليق على خبر قرأته كثيرا فى مناسبات مختلفه فى الأيّام القليله الماضيه
...
الخبر يدور حول ضرب الأزواج بمصر و احتلالها -يا ما شاء الله- المركز الأوّل فى هذا المضمار .. و الخبر طبعا أثار استنكار و
اشمئزاز غالبية من قرئوه و استدعى معه حديث -ضرورى- عن الموضوع "إيّاه" بتاع المساواه و "قاسم أمين" و باقى الاسطوانه المشروخه
...
وما يستفزّنى كلّما قرأت تعليقا يتضمّن الإشاره لهذا الخبر هو هذه الانتفاضه المصاحبه لخبر ضرب الأزواج بينما التعامل مع ضرب الزوجات من قديم الأزل يتم التعامل معه بنظرية "عادى فى المعادى و كذلك فى الزمالك" !! فعلا شئ أقل ما يوصف به أنّه شئ مقزّز قد يفقدك قدر كبير من التعاطف مع "المضروبين" من الرجال على اعتبار أنّهم "قلّه" مندسّه خرجت عن السياق فى مجتمع لا يرى غضاضه فى تقنين العنف !!
إذ لا يعترض على ضرب الخادمات الصغيرات !! لا يعترض على ضرب سائق الميكروباص على قفاه بواسطة أمين الشرطه و يرى فى الأمر إعاده لحقوق الراكبين السليبه !! لا يعترض على ضرب حرامى الجزم فى الجامع بدلا من تسليمه لقسم الشرطه .. كما يفعل المثل مع النشّال و المتحرّش فى الأتوبيس
...
بعد كل هذه الصور من التراضى على استخدام العنف كأسلوب تعامل أرى الموقف ممجوجا بشدّه حين ينتفض البعض للحديث عن المضروبين من الرجال و كأنّهم كانوا يتخيّلون أن الرجل يعيش فى مجتمع منفصل و المرأه كذلك .. فيظل عقلها يتلقّى كل صور العنف اليومى ضد نماذج مختلفه من البشر و تظل كما هى فى وضع المتلقّى دون أن تفكّر بعض النساء ذات يوم فى تطبيق قانون الحركه الأشهر : لكل فعل رد فعل .. و كمّلوا انتم بقى
...
الحديث عن المضروبين اليوم و مواكبته للحديث عن الكلاب و كيف تقتل فى شوارع المحروسه و صورة "مصر" التى تشوّهت أمام عينّى "بريجيت باردو" و استدعت قيامها بإرسال رسالة احتجاج للرئيس "مبارك" ذكّرنى -لا أدرى لماذا- بمن ثاروا على الموقف بالكامل قائلين : نراعى حقوق الإنسان الأوّل و بعدين نلتفت للكلاب !!
رغم أنّه من يفعل هذا سيفعل ذلك !! و رغم أنّه ليس هناك تناقض فى الموقفين كما أنّه ليس هناك أولويه لأحدهما على الآخر .. يعنى مفيش ترتيب أولويات من نوعية :الإنسان أوّلا ثم الكلاب و القطط ثانيا !! خاصة حين يكون تعذيب الحيوانات الأليفه و المطالبه بالرفق بها لا علاقة له من الأصل بالمستوى الاقتصادى إذ أنّه يجرى من قبيل التسليه فى أفقر المناطق .. يعنى لو كانوا الفقرا بيقتلوا الكلاب عشان ياكلوها فى المناطق الفقيره كان ممكن أفهم العلاقه بين الاهتمام بالإنسان و الرفق بالكلب .. فنغض الطرف عن ذبح الكلب لأنّه يمثل غذاء لأسره تحت خط الفقر !! لكنّهم يسحلون الكلاب و يغرقون القطط و يلسعون الصراصير و الفرقع لوز بالنار لمجرّد التسليه .. هييييييييييه .. أنا إيه اللىّ جابنى هنا

Monday, April 09, 2007

هل "حميده" هى مصر؟

بعد أن انتهيت من حوالىّ شهر من قراءة رواية "زقاق المدق" لا أدرى لماذا قرّرت البحث عن تعليقات عليها على شبكة الانترنت .. و وجدت أن الفكره التى طالما قبعت فى ذهنى حول أن "حميده" بطلة الروايه ترمز لمصر لها وجود فى بعض من هذه التعليقات !! و دفعنى هذا الوجود للاعتقاد الجازم أن من رأى هذا الرأى ربّما لم يقرأ الروايه و بنى هذا الرأى على مشاهدة الفيلم فقط .. و ما تعيه ذاكرتى عن الفيلم قد يبرر بعض الشئ هذا التصوّر حيث أن "حميده" قد غرّر بها و أجبرت على العمل فى الدعاره و انتهت حياتها بالموت -لا أذكر على يد من- و أعيدت للحاره محموله على الأعناق !!

لكن "حميدة" الروايه مختلفه تماما .. حيث أنّها اختارت العمل فى الدعاره بملء إرادتها !! ولم تر بأسا فى استغلال حب أحدهم الشديد لها لحثّه على قتل قوّادها لا لشئ إلاّ إنّه لم يبادلها الحب !! وهى قبل كل هذا كانت فتاه سليطة اللسان لم تر بأسا فى إنهاء خطبتها -من طرف واحد- حين لوّح لها أحد التجّار الأثرياء بالزواج !! فكيف يمكن أن تمثل هذه الشخصيه الكريهه مصر !! و كيف يمكن لأحدهم أن يدّعى بكل بساطه أن "حميده" تمثل مصر لمجرّد أن خطيبها المسكين رآها فى البار مع مجموعه من الجنود الأجانب -تواجدت معهم باختيارها- فثار الدم فى عروقه و اشتبك معهم فى معركه انتهت بموته هو !! رغم أن بداية معركته لم تكن معهم بل مع "حميده" شخصيا بأن قذفها بزجاجة خمر فى وجهها !! و كيف يمكن تجاهل كللللللللللل المقدّمات التى سبقت هذا الموقف و القفز عليها بجساره للوصول لهذه النتيجه الساذجه !!

كثير من الأفلام التى قامت على روايات لا أدرى لماذا يقوم كتّاب السيناريو و الحوار بها بتعديلات و تأييف للروايه كى يصبح البطل أو البطله أصحاب صوره مثاليه تستدعى تعاطف المشاهد حتى لو تنافت مع الروايه الأصليه و الأمثله لا تعدّ ولا تحصى .. لكن لا يعقل أن يكون التغيير للحد الذى يدفع البعض لتصوّر أن "حميده هى مصر و مصر هى حميده"

Thursday, April 05, 2007

أحزان الأمير

لسنوات طويله كنت -خلافا للكثيرين- أشعر بالتعاطف مع الأمير "تشارلز" فى مشاكله مع زوجته الراحله الأميره "ديانا" .. ربّما لأن الميديا اختارت له رغم أنفه دور الشرّير فى الروايه التى كانت بطلتها الجميله هى الأميره الراحله .. وربّما لأن ليس هناك شخص شرّير طول الوقت أو ملاك على طول !! و ربّما لأنّى لم أستشعر فرقا كبيرا بين ما كان ينشده و ما كانت تنشده من السعاده و البحث عن رفيق مناسب لإكمال مشوار الحياه معه !!

لكن على الرغم من تشابه مسعى كلّ منهما وجدت "ديانا" تعاطفا من الملايين حول أنحاء العالم التمسوا لها كلّ الأعذار بينما تلقّى "تشارلز" كل اللوم وقدر لا بأس به من تساؤل مستنكر فحواه : كيف يترك الأميره الجميله من أجل الحيزبونه "كاميلا" !!

ذكّرنى بهذا برنامج أذاعته قناة إم بى سى أمس حول حياة الأمير .. استغربت حين شاهدت عنوان البرنامج فى تتر النهايه لأجده يتناول حياة "تشارلز" و ليس كما اعتدنا حياة "ديانا" .. و كان ممّا زاد من تعاطفى معه هذه الجمله التى اختتم بها البرنامج التى تقول أن "تشارلز" قد وجد أخيرا سعادته بعد عشرين عاما من المعاناه -أضفت من عندى البهدله و قلّة القيمه- حين تزوّج أخيرا من "كاميلا" !! و حين شاهدت صورة الأمير الذى يقترب من الستين وقد ارتسمت على وجهه بعض أمارات الراحه أخيرا رغم اقتراب العمر من نهايته .. و رغم كل الخسائر النفسيه و الإنسانيه ..

Friday, March 16, 2007

تشترى كلب؟

كنت اليوم أسير فى منطقه شبه شعبيه ؛ لهذا لفت نظرى جدّا منظر ولدين فى مرحلة المراهقه كلّ منهما يمسك سلسله طويله فى نهايتها كلب "لولو" أبيض !! لا مانع من تركه يتشمّم أقدام الناس أو يقفز عليها بصرف النظر عن الاستياء او الضيق الذى قد يحدثه هذا !!

ذكّرتنى الصوره التى تحمل بعض التناقضات بأولئك الأطفال الصغار الذين طالما رأيتهم يصرّون على العدو خلف الكلاب الضالّه -صوره معكوسه هى الأخرى- و حين يمسكون بأحدها يربطون فى رقبته حبل أو قيد من أى نوع ثم يبدأ التعامل معه على اعتباره الحيوان الأليف تبعهم !! ما كان يثير ضحكى و ألمى فى نفس الوقت أن مفهوم الحيوان الأليف كان يبدو -من وجهة نظر هؤلاء الأطفال- هو مجرّد الإمساك بالكلب الضال و سحبه خلفهم بالحبل طول فترة لهوهم بالشارع !! وليس مثلا تدليله أو إطعامه أو الذهاب به لطبيب بيطرى !! بديهى جدّا أن يكون كثير من هذه الأمور خارج نطاق قدراتهم الماديّه و الأسريه لكن إذا كان ذلك كذلك فما المتعه فى "سحل" الكلب المسكين جيئة و ذهابا !!

تجربتى الشخصيه فى اقتناء حيوان أليف تعتبر فقيره لحد كبير .. حين كنّا أطفالا وجدنا -أصدقائى و أنا- قطّه وليده فقرّرنا استضافتها فى البيت حتى تصبح حيواننا الأليف .. خاصة و تغذية القطّه بسيطه ولا تتطلّب سوى شراء كيس من اللبن المبستر -هكذا تصوّرنا- و محاولة إجبارها كل خمس دقائق على شرب اللبن !! و الاستغراب الشديد لماذا لا تشرب هذه القطّه الفقريه التى كانت منذ فتره وجيزه عرضه للتشرّد !! ولم تكن أسرتى فى الحقيقه متحمّسه لاقتناس حيوان أليف بالبيت لكن القطه صغيرة الحجم كان سهل جدّا إخفاءها عن العيون خاصة وهى لا تموء بصوت عال !! لكنّى لا أذكر أنّنا ربطنا فى عنقها حبلا .. ربّما بسبب صغر حجمها الشديد الذى كان يجعل حملها هو الحل الأمثل و افتراض أنّها لو تركت لنفسها فى الشارع سوف تأتى خلفنا باختيارها دون قيد أو شرط !! ولا أذكر كذلك المصير الذى انتهت إليه القطه الرماديه الجميله و إن كنت أعتقد أن الحال انتهى بها فى بيت إحدى الصديقات .. لكن هذه التجربه على ضحالتها الشديده و قصر فترتها هى التى تجعلنى كلّما رأيت مشهدا من هذه المشاهد التى يهرب فيها الكلب من الأطفال -على عكس المتوقّع- أضرب كفّا بكف و أقول "مش فاهمه"

Saturday, March 10, 2007

Wooooooooooow .. Oh my God !!


ذهبت بالأمس لمشاهدة فيلم
The Ghost Rider
و الفيلم لا يستحق التعليق عليه بأى شكل من الأشكال .. اللهم إلاّ ذكر أن هذا الفيلم قد يكون الأوّل على مدى عمرى الذى فكّرت جدّيا فى مغادرته قبل انتهاء نصفه الأوّل لكنّى لم أفعل خوفا من أن يكون حكمى عليه متسرّع أو غير موضوعى ..

لكنّى فوجئت -آه والله فوجئت- بعد انتهاء الفيلم بالحضور يصفّقون بحراره و بعضهم و بعضهن يصيح

Wooooooooooooow !! oh my God !!

لدرجة أنّى ابتسمت بينى و بين نفسى و أنا أقول : أكيد متغاظين من المقلب اللىّ شربوه بس بيقاوحوا

وممّا زاد الابتسامه على وجهى هو كميّة الفيشار و العلب الفارغه التى تركها المصفّقون خلفهم على الأرض و فوق المقاعد !! حيث لا يتّفق هذا السلوك مع "الألاجه" و "الشياكه" المفترضه فيمن يعبّر عن إعجابه ب "واااااااااااااااو .. أوه ماى جود" !!

كنت فى الماضى من هواة متابعة بطولات التنس التى كان ينقلها التليفزيون .. على الأخص "رولان جاروس" و "ويمبلدون" و كان يعلّق عليها المرحوم "عادل شريف" .. و غلطت مرّه و فكّرت فى متابعة بطولات محليّه كان ينقلها التلفيزيون من مصر لأجد الجمهور يعلّق على كثير من اللعبات بالصراخ بنفس الطريقه بينما جماهير "رولان جاروس" و "ويمبلدون" لم يكن يسمع لهم حس اللهم إلاّ التصفيق الهادئ و على استحياء شديد !! على الرغم من أنّهم غالبا يجيدون لغه أجنبيه و يستطيعون أن يصرخوا ب "ماى جود" و "ماى جودنيس" كمان !! لكن يبدو و الله أعلم أن التحدّث بلغه أجنبيه بلا داعى ولا مناسبه عقده مصريه متأصّله تستحق أن نقف أمامها مندهشين صارخين بنفس الطريقه !!

Wednesday, February 07, 2007

تاكسى


فى كتاب "خالد الخميسى" حواديت المشاهير حكايتان هما أكثر ما أعجبت و استمتعت بقراءته فى الكتاب بالكامل على الرغم من طرافة معظم فقراته ..

أحدها تتحدّث عن "شريف شنوده" سائق التاكسى المتأنّق صاحب الصوت العميق الهادئ الذى يعشق صيد الأسماك و يتحدّث عن النيل بشاعريه رائعه جعلتنى لا أشك كثيرا أنّه قد يكون من أبناء برجى المائى .. ربّما لأنّى أعشق النيل كثيرا .. "شريف شنوده" تحدّث عن الله بطريقه جعلتنى -قبل أن أعرف اسمه فى نهاية الفقره- أحسبه مسلما متصوّفا أو كما وصفه الكاتب قدّيس فى دير ناء .. "شريف" الذى يجعلك راغبا جدّا فى رؤيته و الاستماع إليه لتقتبس قليلا من سلامه النفسى الرائع و لتشكر الله على وجوده فى هذه الحياه ليقول كلماته البسيطه هذه فتنتعش نفسك بكل سهوله

الفقره الأخرى هى تلك التى اختتم بها الكاتب كتابه و التى أعتقد -من باب التماحيك يمكن- فى انتماء صاحبها بردو لبرجى المائى .. ربّما بسبب حديثه بهذا الوله عن "بيته" و إحساسى أنّه يتحدّث بلسانى .. هذا السائق النوبى متذوٌق الفنون و الرسم على وجه التحديد .. يقول عن بيته أنّه "العش" الذى خرج به من الدنيا و هو يحاول أن يجعل منه "عشّا" مريحا .. زرع فى حديقته نباتات الزينه و اشترى العصافير من البرازيل و أنهى لوحته المنزليه الرائعه تلك بحوض للأسماك ..

تعرف حضرتك و انا فى بيتى بابقى خارج المكان و خارج الزمان .. عينى على السمك و ودنى مع زقزقة العصافير و بشم فى الليل ريحة مسك الليل

و كى أثبت أن شعورى تجاه بيتنا كشعور هذا السائق الفنّان أذكر إنّى إبّان رحلة عمل قصيره للبحرين -أسبوع فقط- كنت أشعر بافتقاد بيتنا جدّا .. لدرجة يوم العوده إلى مصر ترنّمت بكلمات "اللمبى" فى فيلمه "اللّى بالى بالك" التى تغنّى بها قبيل خروجه من السجن

راجع لأوضتى و لسريرى
راجع لفوطتى وبشكيرى

رغم أن لا حجرتى فى بيتنا بفخامة حجرة الفندق ولا البشكير تبعى كبير زى بشكيرهم لكن يبقىالرجوع للبيت هو الحلم

فى
هذا الرابط مقال لدكتور جلال أمين حول الكتاب

Sunday, February 04, 2007

لكنّى لا أعرف "زينب" ..

كنت أقرأ مقالا بعنوان "ماذا تعرف عن الدكتوره زينب عبد العزيز"
********************************************************
وغنىّ عن الذكر أنّى قبل قراءة المقال لم أكن أعرف عنها أى شئ
*********************************************************
لكن ما استوقفنى للحديث عن هذا الموضوع لم يكن الموضوع نفسه بل تعليق يمتلئ "تقطيما" حول هذا الجيل الذى لا يعرف "زينب" لكنّه يعرف "زوزو" و "زيزى" !!
**********************************************************
و لن أنكر أنّى حتى بعد قراءة هذا التقطيم لم أشعر بأى ضيق داخلى أو إحباط أو اكتئاب أنّى لا أعرف الدكتوره زينب .. إذ من المؤكّد أنّها ليست الوحيده فى هذا العالم التى تستحق أن نعرفها لما قدّمته للثقافه و الفكر من جهود .. وقد أسعى حقّا لمعرفة المزيد عن الدكتوره "زينب" و يقصر العمر و الجهد عن معرفة باقى قائمة من يستحقون أن نعرفهم و نجلّهم .. وقد أرى أن البحث عن الدكتوره "زينب" و أعمالها صار سهلا و بسيطا و البركه فى "جوجل" فلماذا تكون العبره بالاحتفاظ بالمعلومات عن الدكتوره "زينب" فى عقلى و ليس على سيرفر فى نهاية العالم !!
*******************************************************************
الحقيقه أنّى لا أعرف الدكتوره "زينب" .. و مؤكّد يكون لى قدر كبير من السعاده و الانشراح بمعرفتها ..لكنّى فى ذات الوقت لا أرى فى الأمر كلّه ما يستحق لوم أو عتاب

Friday, February 02, 2007

الشاى يا حمدى ..

.. و "حمدى" هو أحد العاملين بالبوفيه فى مكان العمل
*******************************************************
.. و "حمدى" طالب فى كليّة التجاره و هذا هو عامه الأخير
*******************************************************
.. و "حمدى" يسبب لى أقصى قدر من الحرج حين أطلب منه أى طلب إذ أنّه فى النهايه طالب جامعى يتعامل معنا بطريقه مختلفه تماما عن طريقة تعامل زملائه
*******************************************************
و "حمدى" يدخل الصاله التى نجلس بها و يقدّم "الطلبات" لشباب و فتيات حاصلين على نفس الشهاده التى يسعى للحصول عليها ولا يتميّزون عنه فى أى شئ بل قد يكون هو الأكثر تميّزا ..
*******************************************************
و "حمدى" يتواجد فى أماكن كثيره بمصر الآن .. يحرجك بذوقه و أدبه و بأنّه قد يكون زامل أخاك او أختك فى ذات الجامعه و جلس بجوارهما على نفس "البنش
*******************************************************
كيف يمكن بعد كل هذا إذن أن تتّصل به قائلا بكل تناكه : الشاى يا حمدى !!

Wednesday, January 31, 2007

كلّه إلا الكذب ..

فى فيلم "الرهينه" تقوم "نور" بدور قاتله محترفه لكنّها تكره الكذب .. تصفع ضحيّتها المختطفه حين يكذب عليها قائله : كلّه إلاّ الكذب

تذكّرت هذا المشهد الساخر حين شاهدت إعلانا لشامبو يذاع بكثافه على عدد من القنوات الفضائيه حيث ترى عاملة الكافيتريا بأحد المطاعم الزبون قادما فتفتح أزرار البلوزه للفت نظره إليها !! لم أكن أشاهد الإعلان من بدايته ففاتنى هذا المشهد حتى رأيت هذه اللقطه الصاعقه !!

فالقنوات التى تذيع هذا الإعلان مثل
mbc1 و Dream
تعرض الأفلام على شاشتها محذوفا منها اللقطات الساخنه لكنّها لا تتورّع عن عرض إعلان هذه هى اللقطه الأولى منه عدّة مرّات خلال الساعه !! ربّما عن جهل أو طمعا فى قيمة الإعلان أو لأسباب أخرى قد تغيب عن الذهن .. موقف مشابه كثيرا لموقف "نور" التى لا تتورّع عن القتل لكنّها تكره الكذب ..

Tuesday, January 30, 2007

خمسه صياعه

فى حلقة الأمس من "العاشره مساء" تحقيق مصوّر عن طلبة جامعة "قناة السويس" الذين قبلتهم الجامعه فى برنامج "التعليم المفتوح" بها ؛ و بعد انتهاء النصف الأوّل من العام "تذكّرت" الجامعه القواعد المنظّمه للالتحاق بهذا النوع من التعليم ؛ و هى مرور خمس سنوات على الأقل على حصول الطالب على الثانويه العامّه او الدبلوم ؛ و أنّها لا تنطبق على هذه الدفعه فقرّرت الجامعه بكل بساطه أن تقول لهم
*******************************************************
"بالسلامه ؛ و ماتنسوش تاخدوا الباب فى إيدكم"

وبعيدا عن هذا الموقف العبثى من الجامعه كنت أتساءل : لماذا يشترط مرور خمس سنوات على حصول الطالب على آخر شهاده له قبل السماح له بدخول "جنّة" التعليم المفتوح بينما الطالب الذى يلتحق بالجامعه الخاصه لقدرة ذويه على دفع آلاف الجنيهات كل عام لا تشترط عليه الدوله قضاء خمس سنوات صياعه حتى تمنحه شرف دخول جامعتها المفتوحه !! موقف ليس هناك كلمه مهذّبه يمكن أن تصفه ..

Thursday, January 25, 2007

أحقّا .. تكرهها؟

أكرهها وأشتهي وصلها
وإنني أحب كرهي لها
أحب هذا اللؤم في عينها
وزورها أنت زوّرت قولها

عينٌ .. كعين الذئب محتالة
طافت أكاذيب الهوى حولها
قد سكن الجنون أحداقها
وأطفأت ثورتها عقلها

أشك في شكّي إن أقبلت
باكية .. شارحة ذلها
فإن ترفــقــت بــهــا أستكبرت
وجرّرت ضاحــكة ذيلها

أن عانقتني كسّرت أضلعي
وأفرغت على فمي غــلــّها
يحبها حقدي ويا طالما
وددت إن طــوقــتـها .. قــتــلـهــا
********************************************
كلّما استمعت إلى كاظم الساهر يغنّى هذه الكلمات أبتسم .. خصوصا مع الجمل المظلّله بالأحمر .. ربّما إعجابا بهذه القدره لدى "نزار قبّانى" على التعبير عن مشاعر حب عميقه بكلمات تفيض كرها و أود أن أسأله : تكرهها حقّا !!

Monday, January 15, 2007

عزال و كركديه و أشياء أخرى ..

أخيرا و بعد طول انتظار سوف أقوم بالعزال .. من كمبيوتر قديم إلى كمبيوتر أحدث .. أجّلت هذه الخطوه كثيرا حتى صار الوضع لا يحتمل تأجيل .. أجمع الآن كل الملفّات الشخصيه من جهازى القديم تمهيدا لإعدامها بينما أشرب كوب من الكركديه الساخن و أستمع لعبد الوهاب يغنّى "يا وردة الحب .. الصافى" !!

لا أدرى لماذا وجدت هذه الأغنيه تلح على بالى هذا الصباح حتى أنّى أرسلت كلماتها لإحدى الزميلات التى أتخاطب معها على الماسنجر .. عوضا عن رغبتى فى الغناء بصوت عالى وهو ما لا يمكن القيام به الآن طبعا فأرسلت الكلمات عوضا عن الغناء !! وصفت الأغنيه و أنا أكتب كلماتها على الشاشه بأنّها

Relaxing

لا أدرى لماذا فى بعض الأحيان تلح علىّ الرغبه فى الغناء رغم أنّى لا أتمتّع بصوت جميل !! :-)) اخترت مع أغنية "يا وردة الحب الصافى" بعض الأغانى الأخرى مثل "يا مسافر وحدك" ؛ "النهر الخالد" ؛ "ماحلاها عيشة الفلاّح" و "يا حبيبى تعالى" ل "أسمهان" .. برغم كل ما يقال عن التغريب الذى أدخله "عبد الوهاب" على الموسيقى العربيه إلاّ أن أغانيه رائعه فعلا .. لا أظنّه يحتاج شهاده منّى بهذا ..

أعتقد أن مجموعة اليوم من الأغانى تنقصها فقط أغنية "أنا هويت" ل "سيد درويش" برغم عدم جودة تسجيلها .. أحمّلها و أواصل العزال

Thursday, January 11, 2007

لك الله يا صغيره ..



بالأمس توفّى الممثل "ابراهيم خان" عن عمر يناهز الخامسه و السبعين ؛ تاركا طفله واحده فى الرابعه !!
أضاءت الأعوام القليله التى أمضتها معه قبل أن يتركها لمن لا تضيع لديه الودائع ..
لك الله يا صغيره ..





Tuesday, January 09, 2007

I love you Diwan

إيديا فى جيوبى و قلبى طرب .. حاسس بغربه بس مش مغترب
من حسن الطالع -والنازل أيضا- أن مكان عملى بالزمالك قريب نسبيا من مكتبة "ديوان" ..فى أحيان كثيره بعد العمل يكون من اللطيف قضاء حوالى ربع ساعه فى المشى من العمل إلى مكان المكتبه ..شوارع الزمالك لطيفه تجمع بين "الونس" و "القدم" و قدر لا بأس به من النظافه .. و الأهم من هذا عدد جيّد من باعة الجرائد و المجلاّت مجرّد الوقوف أمام معروضاتهم يثير فى النفس الابتهاج خاصة مع التنوّع الشديد فى المعروضات !!
عاوزه "أعبّى" مجلّه
لاحظت بالأمس زيادة عدد المجلاّت ذات الأسماء العاميّه .. مثلا مجلّه اسمها "إحنا" !! ولا أدرى هل هذا لاحق على انتشار الكتابه بالعاميّه فى بعض الجرائد مثل جريدة "الدستور" أم مجرّد صدف !! حين تعرّفت على الانترنت لأوّل مره كانت العاميّه هى اللغه الوحيده التى أكتب بها !! بدت وقتها الكتابه بلغه عربيه بسيطه شئ فى منتهى ثقل الظل حتى نصحنى صديق بمحاولة الالتزام بالكتابه باللغه العربيه قدر الإمكان .. وحتى صارت الكتابه بالعاميّه الآن هى الأصعب بالنسبة لى .. ما علينا ..
حيره !!
فى الحقيقه امس لم يكن لدىّ رغبه قويه فى شراء أى كتب جديده .. خصوصا مع اقتراب موعد "معرض الكتاب" و وجود عدد لا بأس به من الكتب بالمنزل فى انتظار القراءه !! لكن كان الذهاب ل "ديوان" هو خيار الترفيه الوحيد المتاح ..
براويز جاهينيه
تعجبنى كثيرا البراويز الخشبيه .. فى "ديوان" مجموعه لا بأس بها تصاحبها صور مرسومه يدويا مع أشعار لطيفه تشبه أشعار "صلاح جاهين" و قد تكون له !! تجوّلت فى المكتبه لما يقرب من ساعه و قرأت فى مجموعه من الكتب دون أن أقرر شراء شئ بعينه !! فقط أفكّر فى شراء برواز خشبى ل "على" عليه صوره ل "أسد" شكله طيب و يبدو من "كلامه" أنّه أسد محب للحياه ..

الغنيمه
قرّرت أخيرا المغادره .. فى مدخل المكتبه رواية الأطفال "ملك الأشياء" .. إلى جوار "ملك الأشياء" كتاب د. نعمات أحمد فؤاد "إلى ابنتى" .. كلاّ منهما له طباعه فاخره و أنيقه .. فكّرت كثيرا فى شراء "إلى ابنتى" برغم عدم إعجابى الشديد بكاتبته لكنّه يبدو كتاب حميمى دافئ .. تفحّصت رواية "ملك الأشياء" وكنت قد قرأت عنها من قبل .. يبدو من ملخّصها أنّها تدور فى ذات الجو الذى تدور فيه روايات "هارى بوتر" .. فى المدرسه .. الروايه تبدو لطيفه فعلا لكن لماذا لا توجد روايات عن أطفال الريف مثلا و ألعابهم و كيف يتسلّون .. ترى هل وصل "البلاى ستيشن" إلى الريف أم هناك ألعاب تقليديه مبتكره .. كيف تكون الألعاب تقليديه و مبتكره فى نفس الوقت ؟!!! ما علينا .. أقنعت نفسى أنّى إنّما أشترى "ملك الأشياء" ل "على" و ليس لى .. اشتريت لنفسى رواية "واحة الغروب" و ذهبت إلى المنزل .. أمّى بدأت فى قراءة "ملك الأشياء" ل "على" و هو معجب للغايه بشكلها ومتلهّف للغايه على تذوّقها !! كل الأشياء يتعرّف عليها "على" بالتذوّق .. أرجو أن تعجبه

اللهم لا شماته !!

اللهم لا شماته !! :) لماذا نقولها إذا كنّا حقا نعنى ألاّ نشمت فى مصائب الآخرين !!
لماذا لا نقول مثلا "لا حول ولا قوّة إلاّ بالله" أو "إنّا لله و إنا إليه راجعون" !!
"اللهم لا شماته" هذه تشعرنى بأن قائلها لم يستطع السيطره على شعور الشماته بداخله فقال هذه الجمله كنوع من التحايل النفسى إزاء ما قد يشعر به من خجل داخلى من نفسه حيال شماتته بالآخرين ..
مثلها مثل جملة "دع الخلق للخالق" !! تقال بعد جلسة نميمه مطوّله حتى صارت من قبيل الطرفه المضحكه التى تؤكّد أن العكس تماما هو ما حدث و أن القائل لم يدع الخلق -تماما- لخالقهم !!
:)

Friday, January 05, 2007

كلمات على الشاشه

من فتره ليست بالطويله تعلّمت هواية اقتباس بعض من كلمات الأفلام التى أشاهدها فى السينما .. معظم الاقتباسات تكون من الأفلام الأجنبيه .. أعتقد أن أوّل من لفت نظرى باختياراته الجميله لسطور كهذه كان الكاتب الراحل "عبد الوهاب مطاوع" يرحمه الله رحمة واسعه
اليوم و خلافا للمعتاد لفتت نظرى جمله فى فيلم "العذراء و الشعر الابيض" الذى كنت أستمع إليه خلال أداء بعض المهام .. الفيلم طبعا أذيع عشرات المرّات وليس به ما يدعو للمتابعه و الاهتمام .. لهذا اختيار هذه الجمله جاء بمحض الصدفه :) حيث تعرض البطله على البطل أن يتزوّجها !! و حين يندهش البطل من العرض -تقريبا وشّه احمرّ- و يقول لها
****************************************************
انتى فى منتهى التواضع -
****************************************************
ترد قائله
****************************************************
أنا فى منتهى الحب -
****************************************************
قد تبدو الجملتان للكثيرين فى غاية السذاجه و العبط لكنّهم حقيقى عجبونى .. سأقوم لاحقا إن شاء الله بإضافة بعض التعليقات التى لازلت أحتفظ بها من أفلام أخرى ..

Thursday, January 04, 2007

الرّك ع التتر

أظن - وليس كل الظن إثم- أن كثيرين جدا يأسرهم تتر مسلسل "ليالى الحلميه" للدرجه التى تجعلهم لا يملّون تكرار إعادة أجزاء المسلسل طمعا فى الاستماع لكلمات "سيد حجاب" و لحن "ميشيل المصرى" الأكثر من رائعين
و بصفه شخصيه أحب تتر البدايه أكثر من تتر النهايه ؛ خصوصا تلك الكلمات التى يغنّيها "محمد الحلو" باقتدار شديد يجعلك تشعر بالكلمات تتخلّل مسامك
**********************************************************
من انكسار الروح فى ضوح الوطن *** ييجى احتضار الشوق فى سجن البدن
من اختمار الحلم ييجى النهار *** يعود غريب الدار لاهل و سكن
**********************************************************
المذهل -بالنسبة لى على الاقل بصفتى لا افهم فى الموسيقى باى شكل من الاشكال- هو أن الموسيقى تتغيّر بنعومه شديده مع السطر الثانى من تلك الأبيات لتشعر معها فعلا بانقشاع سحابة ما و سطوع الشمس و امتلاءك -الغير مبرّر- بالسعاده و التفاؤل !! فعلا هذا الكوبليه دائما أسمعه فى انتظار هذه القفزه البديعه .. تحيّه ل "حجاب" و "ميشيل" و "الحلو" على هذا العمل "الحلو" جدا ..
بالمناسبه : أحد أصدقائى يحكم على جودة الفيلم السينمائى من جودة الموسيقى التصويريه الخاصه به ؛ بالإضافه إلى هذا أنا أهتم ب "الأفيش" لو فيلم سينما و ب "التتر" لو مسلسل تليفزيونى ..

أدينا بندردش

لا أدرى لماذا تتسم إعلانات شركة "موبينيل" بجاذبيه فظيعه بالنسبة لى ؛ سواء تلك التى تعتمد على الإبهار البصرى أو تلك التى تعتمد على طرافة الفكره .. و الغريب أن بعض الأصدقاء من العاملين بشركة "فودافون" المنافس الأوّل ل "موبينيل" يتفقون مع هذا الرأى !! ولازلت أذكر إعلان "موبينيل" الأوّل :
**********************************************************
"أنا باتكلم و اقول باحبك .. أنا باتكلم و اقول واحشنى"
**********************************************************
الذى كانت خلفيته الموسيقيه تعتمد على أغنية

"I just call to say hi, i just call to say i love u !! "

والتى شعرت أن التوزيع "الموبينيلى" لها جعلها أكثر حيويه !! المهم ؛ إعلان "موبينيل" الجديد "أدينا بندردش" يسير فى نفس هذا الاتجاه حيث الصوره شديدة الروعه رغم أنّها من أماكن بسيطه بمدن مصر المختلفه ؛ و جدير بالذكر أن على هو أيضا معجب بالإعلان !!

امتلكوا متعة الحياه

"على"
ابن اختى عمره الآن حوالى تمن شهور ؛ لكنّه يشترك معى فى الإعجاب بإعلان مجمّع "دريم لاند" السكنى .. طبيعى أن يعجب كبار السن مثلى بالإعلان الذى يريح النظر ولو لدقيقتين من التلوّث السمعى و البصرى اليومى الذى نعانيه ؛ لكن لماذا يعجب "على" بالإعلان برغم وجود أطفال به فى مشهد واحد تقريبا و ليس بصفه رئيسيه !! لدرجة أنّى حين أشاغبه بتقليد الأغنيه المصاحبه له يلتفت الى التليفزيون بلهفه ثم يلتفت إلىّ متسائلا !! كما أنّه حين يذاع الإعلان يتلفت إلىّ مبتسما كأنّه يقول لى : "إعلاننا المفضّل أهه !!" :-) الإعلان يذاع على قناة دريم خلال برنامج "العاشره مساء" حيث تكون هذه الفرصه المضمونه لى و ل "على" لمشاهدة الإعلان