Tuesday, May 12, 2009

عين شمس .. و الاكتشاف المتأخّر للغفله




يبدو أن الأفلام الجيّده تماما مثل الأفلام الرديئه .. يصعب جدّا الحديث عنها و إن كان السبب فى الصعوبه بالنسبه لتلك الجيده هو شعورنا الدائم بالعجز عن أن نوفيها حقّها من الحديث و الإعجاب المشوب بالاحترام ..

شعرت بهذا بعد خروجى من فيلم "عين شمس" الذى شاهدته اليوم فى حفلة الرابعه مساء مع اثنين فقط من المشاهدين !! بعد خروجى من السينما شعرت بحاجه شديده للسير ببطء كى لا أخرج من حاله وضعنى فيها الفيلم .. وضعت على عينىّ نظّاره داكنه و سرت مسافه قبل الركوب للعوده للمنزل ..


فيلم "عين شمس" يمكن تلخيص خطّه الرئيسى فى سطور قليله : أب يكتشف إصابة ابنته الوحيده "شمس" بسرطان الدم فيقرر أن يحقق لها حلمها الوحيد البسيط و هو زيارة منطقة وسط البلد التى رأتها الإبنه فى المنام و كانت المنطقه جميله كما تظهر فى كتب اللغه الإنجليزيه لكنّها حين تحقق حلمها أخيرا بزيارتها تجد أنّها كانت فى الحلم أجمل بكثير .. فترحل إلى حيث تظل الأحلام جميله و مبهجه ..


بعد خروجى من السينما كان شعور رهيب بالغفله أو الاستغفال ينتابنى !! لقد ظللت لسنوات طويله أتفرّج على الأفلام و أظن أنّى أستمتع بها و أنّها تمارس معى دورا تنويريا بجانب ما تقدّمه لى من متعه لكنّى اليوم شعرت أنّى كنت مغفّله .. بعد الفرجه على الفيلم لا أدرى لماذا جاءت على بالى الأفلام التى يدّعى صانعوها أنّهم مهمومون بالشأن المصرى العام و بمشاكل المهمّشين و المطحونين فى هذا البلد و شعرت أن "عين شمس" يضع هذه الأفلام بكل بساطه فى خانة الأفلام السوقيه .. السوقيه بمعنيين : سوقيه وهى المضاده للرقى و الجمال و سوقيه بمعنى استهلاكيه مثل الأكل السوقى الذى يتناوله الإنسان مضطرّا و ليس لأنّه يستمتع به !!


فى "عين شمس" هناك فقراء و هناك مطحونين و هناك غلابه .. لكنّهم ليسوا هؤلاء الذين تراهم مثلا فى أفلام "خالد يوسف" وما يشبهها .. ليس هناك فتاه منحرفه اغتصبها حبيبها أو غرّر بها فاضطرّت للعمل راقصه و ليس هناك زنا محارم وليس هناك نساء تصرخ و تولول و تردح و ليس هناك مجاذيب و ليس هناك أكوام زباله أو مواسير صرف صحّى بتسرّب !!


ليس هناك أى قدر من القبح بل لقد تساءلت باندهاش خلال المشاهده : هى "عين شمس" -المنطقه التى يعيش بها معظم الأبطال- جميله كده !! الفيلم الذى يناقش قضيه ثقيله فعلا وهى انتشار السرطان بسبب التلوّث الذى نعيش خلاله إلى جانب عدد كبير من القضايا الهامّه التى أشار لها الفيلم بإيجاز بديع و غير مخلّ على الإطلاق .. هذا الفيلم لم يتذرّع بمناقشة هذه القضيه التى لا أظن أى فيلم آخر قد تصدّى لها على كثرة المدّعين كى يغرقنا فى بحار من الظلام و السوداويه !! بل كان به قدرا من السخريه اللطيفه و جماليات الصوره و المكان جعل مشاهدته ممتعه بحق برغم النهايه الأليمه المتوقّعه !!


فى "عين شمس" هناك رسائل غير مباشره كثيره يرسلها الفيلم لمشاهده دون تكلّف أو افتعال و بدون تعالِ عليه كذلك .. فنرى فى أحد المشاهد والد "شمس" و يعمل سائق تاكسى و قد توقّف لشاب ظنّه أصيب فى مظاهره .. و ينصح الأب الراكب بالابتعاد عن هذه الأمور و أنّه يفعل هذا اتّقاء لقلمين ينزلوا على وجهه أو أن ينكسر زجاج سيارته و هى مصدر أكل عيشه .. ثمّ قرب نهاية الفيلم و الأب ذاهب مع "شمس" لوسط البلد يجد زجاج سيارته مكسورا بشكل غامض !! وقبل أن يفكّر أنّه كُسِر بفعل فاعل تخبره جارته أن أحدا لم يقترب منه !! لندرك أن الزجاج هو الآخر أصابه السرطان و أن المشى جنب الحيط ليس دائما ضمان أن يظل الإنسان بمأمن !!


كذلك هذا الربط البديع كذلك الذى أجراه الفيلم بين المنطقه التى تدور فيها الأحداث و بها من المواقع ما لجأت إليه العائله المقدّسه وقت هروبها إلى "مصر" حيث قرّرت أم "شمس" أن تأخذها لشجرة "مريم" فى منطقة "المطريه" بعد علم الأم بمرض البنت كى توقد شمعه هناك ثمّ تسترسل فتحكى للإبنه حكاية هروب العائله المقدّسه و احتمائها ب "مصر" التى كانت آمنه ثمّ ينتهى المشهد بالأمّهات المصريات -الخائفات مثل "مريم" العذراء على أبنائهن- فى معهد الأورام و الخوف مرتسم على وجوههن !! حقيقة كان مشهد مدهش جدّا بالنسبة لى ..


و مشهد آخر حيث يجلس زبائن إحدى المقاهى فى انتظار مشاهدة مباراه هامّه على وصلة الدِش فيقرر صديق "شمس" و جار الأسره أن يذيع عليهم من خلال الوصله فيلم للتوعيه بمرض السرطان بدلا من المباراه فيغضب الجميع و يطالبوا بعودة المباراه و مش ناقصين وجع قلب و سرطان إيه اللىّ هنتكلّم عنه !!


كل هذا غير إشارة الفيلم من بدايته لأن السرطان الذى انتشر فى "العراق" بعد حرب الخليج الثانيه كان سببه دخولها فى حرب انتهت لضرب أسلحتها و جيشها باليورانيوم المخصّب فكيف انتهى الحال ب "مصر" التى لم تدخل حروبا لنفس الحال إن لم يكُن أسوأ !!


بعيدا عن الجانب الفكرى الذى يشبعه الفيلم بشكل مبهر هناك طاقم التمثيل و معظمه لوجوه غير معروفه و بعضها معروف بالكاد لكنّهم جعلونى أكتشف روعة مشاهدة فيلم كل من يمثلون به غير معروفين و ليس لدينا عنهم انطباعات مسبقه وليس لنا معهم خبرات تمثيليه سلبيه .. بشكل رئيسى الممثل الذى أدّى دور والد "شمس" بهذا الهدوء المسيطر على انفعالاته رغم صعوبة موقفه كان اكتشاف بالنسبة لى .. فهو لا يصرخ ولا يهتف ولا يندّد بالحكومه بل إن الحديث يتوقّف على لسانه و هو يسأل مرشّح مجلس الشعب ماذا يأكل و الهواء ملوّث و المياه كذلك و الفراخ بالهرمونات و السمك فاسد و اللحوم بها جنون البقر .. هو لا يحتكر الشاشه كى يهتف و يشبع نرجسيته ولا أحد يحمله على الأعناق ليمارس الهتاف الذى أدمنه البعض .. هذه الفتاه الجميله ذات الملامح المصريه الذكيه التى مثّلت دور "شمس" ببراءه حقيقيه ربّما كى تؤلمنا أكثر على ما ينتظر أهلها من حزن بعد رحيلها .. شعرت و أنا اشاهدها بافتقادى الحقيقى لرؤية أطفال يمثّلون دور أطفال و ليس أولئك الأطفال المتحذلقين الذين ابتلينا بهم مؤخّرا ولا علاقة لهم ببراءة الأطفال و الجمال الذى يشيعه وجودهم ..


من جماليات الفيلم أيضا هذه العلاقات الصحيّه التى تربط شخوصه .. فمعلّمة "شمس" تحبّها و تعطف عليها رغم أنّها لا تحب استسلامها المطوّل للخيال و هى ممثله تشعر أنّها بالفعل مدرّسه فى مدرسه ابتدائيه تتعامل بإنسانيه مع تلامذتها !! و جار "شمس" و صديقها الذى يظل محتفظا بطائرتها الورقيه فى السماء بعد رحيلها بأربعين يوم .. و حتى العلاقه بين والد "شمس" و مخدومه ساكن "الزمالك" و الذى يقود والد "شمس" سيّارته الخاصّه هو رجل أعمال تربطه بالأب علاقه نتخيّلها فى البدايه علاقة عمل فقط ثمّ نكتشف لها جانب إنسانى أيضا .. الفيلم لا يصفّى حسابات فئه مع فئه أخرى بل يكاد يقول أنّ الجميع ضحايا .. ضحايا ما وصفه ساخرا فى نهايته بالجوّ الحار .. فالناس فى "مصر" تفشل بينما قد تنجح بنفس المجهود خارجها ليس بسبب الظلم ولا القهر ولا الفساد .. بل لأن الجو فى "مصر" حار بينما فى الخارج الجو بارد بل و بارد جدّا أحيانا ..


على الرغم من أن الفيلم يُعرَض بالسينمات منذ أسبوع بالظبط لم تلتفت البرامج الفضائيه الهامه لعرضه كحدث هام خاصة مع حصوله على عدد من الجوائز خارج "مصر" !! "العاشره مساء" التى أفردت فقرات لأفلام مثل "كباريه" و "حين ميسره" و "واحد صفر" بل و أعادت عرض حلقة فيلم "كباريه" لم تفرد فقره مماثله لهذا الفيلم المتميّز !! و حسب علمى و متابعتى المحدوده لم يحظَ الفيلم باهتمام إعلامى يعوّض نقص الدعايه له ولا أستطيع أن أفهم سببا مقبولا لهذا التجاهل المُخجِل من برامج يدّعى صانعوها تحيّزهم للفن الرفيع و الإبداع الحقيقى !! وهى خساره ليست للفيلم بقدر ما هى خساره لمن لم يشاهدوه و لمن لم يهتمّوا بإعطائه حقّه من التقدير و الاحتفاء ..

25 comments:

احمد بسيونى said...

لن استطيع ان اشاهد هذا الفيلم لوجودى خارج مصر ولكن يبدو انه فيلم جيد ولكن اقول لكى (حسب ما قراته هنا ) انه لن ينجح تجاريا فالفيلم يبدو مختلفا عن افلام خالد يوسف التى تحتوى كل ما يجذب المراهقين و هواة الصوت العالى لمشاهدة افلامه التى يحشر فيها كل انواع الانحطاط والسخافة و يكفى ماا شعرت به من اشمئزاز و كأبة بعد مشاهدتى حين ميسرة

عدى النهار said...

ما شاء الله تحليلك للفيلم رائع

فى الغالب القائمين على البرامج التى أشرتي إليها قالوا "مش عايزين غم" وذلك طبعاً لعدم مقدرتهم على فهم الفيلم بالصورة التى عرضتيها هنا

تعجبني هذه النوعية من الأفلام. رغم أن الفيلم كما وصفتيه يتحدث عن مرض وحرمان وموت إلا أن ذلك فى رأي لا يسبب التوتّر الذى يسببه الزعيق والخناق والمبالغة فى الإستظراف فى كل ما شاهدته من أفلامنا. ليس غريباً أن يفوز الفيلم بالجائزة الأولى فى أحد المهرجانات

بحثت عن الإسم الأجنبى للفيلم
eye of the sun
فاتضح أنه لأغنية أجنبية شهيرة

علا said...

كدة ممكن أتهور و أدخل الفيلم على مسئوليتك الخاصة :))

للحقيقة لم تخدعني أبدا تلك الموضة من أفلام خالد يوسف و ما شابهها
ليست الواقعية أبدا هي الإغراق في مشاهد القذارة و الشذوذ بكل أنواعه و الزعيق
لذلك لم أرى حين ميسرة .. تخليت عن أصدقائي و تركتهم يذهبون للفيلم بدوني :)


الحقيقة هناك سؤال تقليدي بس دائما يلح علي
أيهما يؤثر على الآخر؟
هل المجتمع هو من أثر على السينما المصرية فجعلها بهذا الشكل الذي نراه؟
والمفروض أن هذا هو الطبيعي

و لكن الغريب أنني أرى ما يحدث هو العكس


*تحليلك للفيلم أكثر من رائع يا زمان الوصل

عباس العبد said...

ميرسى بجد
--
ناس جديدة و ممثلين جداد و افكار جديدة و رؤية جديدة و افلام جديدة
هو ده المطلوب فعلاً و هو ده اللى بنادى بيه
ناس جديدة تعمل نواة لمجتمع نضيف جديد
حين ميسرة و افلام خالد يوسف و الأفلام اللى من النوع ده
انا بقول عليها " دايما الكلاكس صوته اعلى من الموسيقى الكلاسيك " .. ربنا يسهل و الفيلم يكون نواة جديدة لتغيير ما
انا اخاف عليه من نظام وأد الأفلام

dr.lecter said...

ماتخلنيش اعيط بقي

انا مزنوق زنقه سوده بجد علشان اشوف الفيلم

الفيلم اتاجل 4 مرات ومالقوش غير المعاد الزفت ده

اكيد ماحدش هياخد باله منه مع انه معملو له دعايه علي الفيس بوك


الفيلم ادي ان ماحدش ياخد باله منه
الافلام القيمه ماحدش بيهتم بها الا لو من انتااج ضخم او بروباجندا كويسه


نفس الشيء حصل مع فيلم قص ولزق من سنتين وفيلم باب الشمس وجنينه الاسماك


تصدقي وتامني بالله انا لسه قايم من النوم وكنت بحلم بالفيلم وكنت بعيط كاني كنت شايف الفيلم

هحاول ادخله الاسبوع الجاي باي طريقه لازم ادخله

mohra said...

اول مره اسمع عنه
لكن تحليل جميل ..اتمنى اشوف الفيلم قريب

... said...

تحليلك للفيلم رائع جدا
الجميل في الأمر انك لما حسيتي بالجمال والمتعة في العمل الراقي دة كان احساس الغفلة هو ما أصابك
الغفلة أو الاستغفال من قبل باعة السينما المتجولين الذين ظلوا طويلا يبيعونا بضاعة ملوثة
ادراك هذا أمر جميل لأن في كثير من الناس يفسد الذوق تماما ويصيبهم الملل من رؤية فيلم هادئ وراقي .. لا يشعرون أصلا بأنهم كانوا مضحوك عليهم
الحمد لله اننا عارفين نشوف الحاجة الحلوة ونحسها لسة
الغريب إن فعلا هناك تجاهل تام من كل البرامج وكأن هناك اكتشاف اخر للغفلة : انهم كانوا بيحتفوا بأصحاب العمل والزاعقين والمسألة كلها أكل عيش وليس احتفاءا بفن ولا يحزنون
الفيلم سيلاقي مصير كل عمل بلا شركة انتاج قوية ورائه .. غياب الدعاية والتوقيت السئ كل دي مؤشرات أنه لن ينجح تجاريا.. أتمني إني ألحقه في السينما قبل ما يشيلوه
أتمني أن الاتنين المشاهدين يفضلوا قاعدين في السينما لغاية ما تخلص الامتحانات :(ا
وأحب أسجل اعجابي برؤيتك المميزة جدا جدا

The eng said...

اولا : عود احمد للرجوع للتدوين مرة اخري ... فقد مضي اكثر من شهر ونيف منذ اخر تدوينة.. فنأمل الا تحرمينا من تدويناتك فترة طويلة.
ثانيا : طبعا انا مغترب لذلك لن استطيع ان اشاهد الفيلم ولكن عرضك وتحليلك له جعلني اعيش احداثه ... ولي تعليق عابر علي موجة الافلام التي يصفونها بالواقعيةمثل " حين ميسرة " واخواتها ..هي لا واقعية ولا يحزنون ... هي فقط موجة انجذب الناس لهم بعد ان شبعوا " زغزغة " من افلام المضحكين الجدد فاختاروا .. ان يظهروا انفسهم اكثر عمقا فلجأوا لتلك النوعية من الافلام.
ثالثا : طبعا فيلم كهذا 100% لن ينجح تجاريا(رغم اقترابه الشديد من مشاكل تمس قطاعا عريضا من الشعب ) ... والذين صنعوه يعلمون ذلك ... هو فيلم صنع ليموت في موسم الامتحانات والمذاكرة وتمهيدا لنوعية اخري من الافلام ... اكثر مشهد يعكس تفاعل الناس مع المشاكل التي يصادفونها ...ذلك الذي اوردتيه عن مبارة كرة القدم ... كثيرا اتسائل ... هل نحن الذين ابتلينا بنوعية مشاكل غير قابلة للحل ؟ ... ام المشاكل هي التي ابتليت بناس " نحن " غير قادرين علي الفعل ؟ ... مع كامل تحياتي ... وياريت لو حد عرف يسرق الفيلم بكاميرة موبايل ... زي افلام " محمد سعد " و " الزعيم " وحمله علي النت ... ياريت حد يقلنا عشان نقدر نشوفه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

shaw said...

بوست أكثر من رائع ورؤية ممتازة لفيلم ممتاز
انا كتبت عن ما حدث خلال عرض الفيلم في تدوينتي
http://shaw-cinemania.blogspot.com/2009/05/blog-post.html
ولكن تدوينتك كانت أكثر إلماما بتفاصيل الفيلم اللى غضبي مما حدث في السينما جعلني لا اعطيها حقها من التحليل

عموما كان لي الحظ إني أقابل ابراهيم البطوط عدة مرات وهو لا يعرفني ثم قابلته مساء امس بالصدفة في الاسكندرية بعدما تعرفنا وتبادلنا الرسائل بسبب تدوينتي عن عين شمس.. وبامكاني ببساطة ان اصف هذا الرجل بالموهبة..هو موهوب جدا ومهذب جدا ومهموم بهذا الوطن جدا جدا.. ويعمل دوما في هدوء دون اي اعتماد على البروباجندا التي يحترفها العديد من المخرجين المحسوبين على قائمة كبار المبدعين

Anonymous said...

تعليقك على الفيلم وتحليلك له أكثر من رائع ما شاء الله.. وأشترك معك في موضوع "اكتشاف الغفلة".. ولكن ليس السينما فقط بل نسبة كبيرة من وسائل الإعلام أيضا.. فكلها -وعذرا لهذا اللفظ- سبوبة!!
صناع "حين ميسرة" وأخواته يستغفلوننا ويأخذوا أموالنا ويعرضوا علينا من القبح ما أنزل الله به من سلطان ويقولوا لنا: هي دي مصر!!
صحفيين يأخذوا أموالنا لينشروا لنا أخبار لم يكلفوا خاطرهم بتحري صحتها !!
برامج حوارية صاخبة .. تسرق وقتنا وأعصابنا ثم لا نخرج منها بشيء.. والكسبان هو القناة التي صورت لنا حوار الطرشان هذا!!
وبعد كل هذا نجدنا ما زلنا "مستغفَلين"!!
قد لا يلق هذا الفيلم نجاحا لأنه لا يستغفل الناس كغيره ويغيبهم عن الوعي.. ولكن اذا كتب عنه كل من رآه وأعجبه.. وعرّف الناس به، نكون على الأقل ساندنا من يتحدثون بحق عن مصر.. وليس من يرونها من ثقب باب غرف النوم أو الكباريهات!!
تحياتي وعذرا للإطالة

Tafshan said...

للاسف انا بره مصر و مش ح اعرف اشوف الفيلم .. لو عرفتِ لينك في اي وقت يا ريت تبعثيه عشان اشوفه ... او يمكن ربنا يسهل و الاقيه dvd لما انزل مصر ..

Adam said...

انا هاشوف الفيلم قريب اوي
انشاء الله

تحياتي

ادم

Anonymous said...
This comment has been removed by the author.
Anonymous said...

جئت متأخرا أكثر من اللازم لأقرأ هذا التحليل الجميل المسهب فى موضوعية وعرض رصين

سأبحث عن هذا الفيلم لاراه بعين طلت بعناية أجزاءا من الصورة قد تفوت على مشاهد مثلى وهو يتابع الاحداث

وأنا أشاركك الرأى فى أن هناك عدة أفلام راقية لم تلقى نجاحا جماهيريا يوازى قيمتها وروعتها .. منهم أخيرا فيلم ميكانو وهو اول فيلم للمثل السورى تيم بطل مسلسل الملك فاروق

هل ترين أن العيب فى فئات المشاهدين التى تميل لأفلام تحتوى على بعض مشاهد الاغراء حتى تجذبهم؟

وهم بالمناسبة غير مقتصرين على الفئات الشعبية فقط .. بل الطبقات العليا أيضا والشباب بصفة عامة
وانا متفق معك فى أن الاعلام بصفة عامة يتحمل الشق الاعظم فى مسئولية الترويج والقاء الضوء على السمين ليتميز عن الغث

الا اننى فى النهاية .. وبرغم كل شئ .. ومن كلامك .. ارى ان السينما المصرية بدأت تتعافى من حقبة طويلة لم تكن تقدم فيها الا الافلام والقصص الخائبة

وبدأنا نقول صار عندنا أفلاما جميلة قصة وفنا واخراجا وموسيقى

None said...

احلى فيلم مصرى شفته بجد تحفه

Αρετή Κυρηνεία said...

عرض جميل ، شوقتينى للمشاهدة يازمان الوصل ، منذ فترة طويلة هجرت الافلام المصرية التى تعرض على شاشات الفضائيات او التى يتم تداولها فى اسواق السى دى ، ففى غالبيتها تتحدث عن مشاكل مصر بطريقة سوداوية تجعلنى اشعر باكتئاب شديد ، احد المعلقين تسئل هل السينما افسدت اذواق الناس وشكلت حياتهم اليومية أو العكس هو ماحصل ؟ ..سأعود مرارا وتكرارا للقراءة والمتابعة والتعليق أن أمكن لأنى أحب السينما كثيرا ، واحب الحديث عن الافلام ...مودة كبيرة

Amir Emary said...

ياراجل انت حاطط كل اللينكات دي لمقالات في مدونتي ليه بس مفيش رابط إلى مدونتي نفسها (حياة في السينما).. خسارة!!
أمير العمري

www.tadwina.com said...

مرحباً
لقد قام أحد المعجبين بمدونتك بإضافتها إلى تدوينة دوت كوم، بيت المدونات العربية.

قام فريق المحررين بمراجعة مدونتك و تصنيفها و تحرير بياناتها، حتى يتمكن زوار الموقع و محركات البحث من إيجادها و متابعتها.
يمكنك متابعة مدونتك على الرابط التالى:
http://www.tadwina.com/feed/428

يمكنك متابعة باقى مدونات تدوينة دوت كوم على الرابط التالى:
http://www.tadwina.com

لعمل أى تغييرات فى بيانات مدونتك أو لإقتراح مدونات أخرى لا تتردد فى الإتصال بنا من خلال الموقع.

و لكم جزيل الشكر،

فريق عمل تدوينة دوت كوم.
http://www.tadwina.com

Anonymous said...

لم ار الفيلم بل لم اسمع عنه اصلا يبدو انه غير مصنف كسينما نظيفة

شاهدت دكان شحاته على الكمبيوتر كالعادة يبدو ان نسخة جدة سرقت منه وانتشرت على النت

فى انتظار تحليلك للفيلم فمهما كان رايك فى خالد يوسف فهو يستحق المتابعة نقدا فعلى الاقل هو كفنان استطاع ان يعيد رافدا للسنما المصرية التى اختفت روافد كثيرة لها فى السنوات الماضية بعد اختراع السينما النظيفة.

احمد

Tadwina said...

مرحبا

لقد اثارت مدونتك "زمان الوصل" اعجاب كل العاملين في تدوينة دوت كوم خصوصا تدوينة "عين الشمس" حيث نقدك البارع لهذا الفيلم، وبعد اضافة مدونتك إلى تدوينة دوت كوم ورأينا مدى اقبال القراء على قراءة مدونتك لذا نرجو التكرم بمراسلتناعلى الايميل:
Tadwina@gmail.com
لوضع البانر الخاص بتدوينة دوت كوم على الصفحة الرئيسية لمدونتكم الغراء مما يسمح لكثيرين من مختلف العالم العربي بالاطلاع على تدويناتك المستحدثة ويسمح لكثيرين ايضا بالاطلاع وتصفح موقعنا " تدوينة - بيت المدونات العربية".

يمكنك متابعة مدونتك على الرابط التالى:
http://www.tadwina.com/feed/428
شاكرين حسن تعاونك معنا
فريق عمل تدوينة دون كوم

ذو النون المصري said...

شرحك للفيلم جعلني كاني اراه
اما حكاية اكتشاف الغفله هذه
فقد حدث ذلك معي لكن في فيلم القلب الشجاع لميل جيبسون

karakib said...

حلو اوي طريقة الحكي في التدوينة دي :) ايه الروقان ده ؟

بنت القمر said...

طيب انا قريت برواقه وانبسطت بالتدوينة والتعليقات
:)

Anonymous said...

hello... hapi blogging... have a nice day! just visiting here....

Leonardo said...

مش عارف ليه باحس إنى نحس على كل اللى باحب أتابعهم


فينك يازمان الوصل من زمااااااااااااااان ؟؟؟