Friday, April 23, 2010

مصر اليوم فى عيد




ياللىّ من البحيره وياللىّ من آخر الصعيد .. ياللىّ من العريش الحُرّه أو من "بورسعيد" .. هنّوا بعضيكم و شاركوا جمعِنا السعيد .. سينا رجعت كامله لينا و "مصر" اليوم فى عيد ..


كانت هذه كلمات أغنية "شاديه" الشهيره عام 82 حين كان عُمرى سبع سنوات :) أتذكّر جيّدا إعجابى الشديد بالأغنيه وقتها رُبّما لإيقاعها المبتهج .. كنت أحب فعلا مشاهدة "شاديه" تغنّيها فى إحدى الحفلات فى الهواء الطلق و شعرها يتطاير على جبهتها و هى تبدو فى غاية الانسجام و تقول : و مصر اليوم .. مصر اليوم فى عيد !! أو وهى تغنّيها مُسجّله و ترتدى فستان يظهر عليه عَلَم "مصر" .. ولا أبالغ إن قلت أنّى كنت -ولازلت !!- أحفظ كلمات الأغنيه بل و كنت أغنيّها فى هذا الوقت مع ابنة خاله لى كانت تصغرنى بعام واحد ..


كان الأمر وقتها لا يحتاج سوى أغنيه كهذه و قرارا باعتبار اليوم إجازه رسميه كى يصبح لدينا عيدا جديدا تعيشه "مصر" !! كلمات الأغنيه كانت تبدو شديدة التفاؤل لدرجه تجعل الاستماع إليها الآن و مقارنة الانطباع الناشئ عن سماعها الآن مع الإحساس الذى كانت تتركه وقت أن ظهرت مثير للسخريه لأقصى درجه !! ف "ألف ميت مبروك علينا بالسلام" تبدو الآن جُمله ساخره مفادها "إشربوا السلام بالهنا و الشِفا على قلبكم و مبروك عليكم مقلب العُمر" و هذا الحق "اللىّ عاد بين إيدينا بالتمام" يبدو فى الحقيقه فى أيدى أخرى غير أيادينا تماما فلا نحن صُنّاه "فى عينينا ع الدوام" ولا شئ .. و كُلّه كوم و "بُكره أحلى من النهارده" كوم تانى .. هى فى الحقيقه جُمله لا تحتاج تعليق مثلها مثل "تحصدوا خير ما زرعنا" !! اللهم إلاّ إذا كان المقصود بالزرع هو ذلك الذى تمّ بمبيدات مسرطنه أو بماء مجارى ملوّث !! وحتى هذا نحن فى سبيلنا للحِرمان منه بعد أن أعلنت دول منابع النيل عن تبنّيها اتفاقيات لا تحتفظ ل "مصر" بحقوقها التاريخيه فى ماء النيل !! المثير للسُخريه حقّا فيما يتعلّق بموضوع المياه أن أغنيه أخرى ظهرت فى نفس المناسبه وهى "أرض الفيروز" التى تغنّيها المجموعه جاء فيها على لسنا "ياسمين الخيّام" : دى الأرض بالخير ولاّده و الميّه عندنا بزياده نرويها تطرح سجّاده :))))) فالأرض نحنُ لم نروِها بل تفنّنا فى تبويرها و تطفيش فلاّحيها و الميّه اللىّ كانت بزياده لم تصل للبُسطاء فى بيوتهم بل شربوا ماء المجارى و السجّاده اتسحبت من تحت أقدامنا ولاّ يمكن اتبرمت علينا و نحن بداخلها !! و "أرض الفيروز" نفسها التى تحمل الأغنيه اسمها و يتعطّل الناس فى بيوتهم فى عيد تحريرها أهلها يشكون التجاهل و الظلم ولا من مجيب !!


قد يكون من المناسب الآن أن أُقِرّ و أعترف أنّى كُنت أحب الاستماع للأغانى الوطنيه :) اليوم صديقه عزيزه علىّ أرسلت لى على الموبيل من رقم مجهول كلمات أغنية "صباح الخير يا سينا" .. هى لم تحتَج أن ترسل لى الرساله من رقمها لأنّها تعرف أنّى سأعرفها بمجرّد قراءة فحوى الرساله .. فهى الوحيده تقريبا التى تعرف أنّى أغنّى هذه الأغنيه و أحب الاستماع إليها فى كل عام فى ذكرى تحرير "سيناء" و التى كُنّا -أنا و صديقتى- فى عام 98 نقضيها فى أحد معامل الكمبيوتر حيث كُنّا
ندرس كورس مطوّل .. لكن الغريب أن معظم الأغانى الوطنيه التى أتذكّرها أو أستمع لها توقّفت عند تلك المُنتّجه قبل عام 82 !! لا يشذّ عن هذه القاعده سوى أوبريت "اخترناه" -إن جاز اعتباره أصلا أغنيه وطنيه- التى أستمع إليها بوصفها فاصل فُكاهى لا يفشل أبدا فى إضحاكى و الأسباب كثيره فى الواقع .. ف "اخترناه" هو الفعل الذى يعرف كل من شاركوا بالعمل فى الأوبريت أنّنا لم نفعله ومع هذا لم يملّوا من تكرار ترديد الكلمه لما يفوق المئة مرّه خلال الغناء !! و فى "اخترناه" تناقض لا أدرى كيف لم ينتبه له كاتب الكلمات .. فتاره يقول "رأينا حُرّ و أعلنّاه" ثُمّ يعود ليقول "من غير لجنه و لأ و آه" !! فكيف إذن "اخترناه" و كيف أعلنّا عن رأينا !! يمكن "مصر" توصّلت لتقنية الانتخابات عن طريق نيّة الناخب و ما يقوله بينه و بين نفسه فاستغنت عن لجان الاستفتاء !! أم يكون الكاتب من الخُبث لدرجة تمرير فكرة تزوير الانتخابات خلال أغنيه تذاع فى وجه الرئيس وتثير طربه و "انشكاحه" !!


على أن الأروع فى "اخترناه" هو بدون منازع كوبليه "محمد العزبى" : لا هيدّينى ولا يرقّينى ولا فيه مصلحه بينه و بينى .. لا يمكن أن يمر الاستماع لهذا الكوبليه دون تذكّر التعليقات الساخره التى صاحبت فُرجتنا عليه و الذى يبدو أن كثيرين يتّفقون معى فى الرأى بالنسبة له لدرجة استئصاله من الأوبريت بشكل منفرد على اليوتيوب على الرغم من تركيبه على صور لا أفهم علاقتها به .. يليه فى الترتيب الكوبليه الذى غنّته "لطيفه" التونسيه التى لا أعرف كيف شاركت فى الاختيار برغم جنسيتها و برغم أن المصريين المقيمين خارج "مصر" لا يمكنهم -على حسب معلوماتى- القيام به !! كوبليه "لطيفه" هو الآخر وجد من كلّف خاطره باستئصاله من الأوبريت -و هو يستحق طبعا :)- لوضعه على يوتيوب و أتذكّر جيّدا حين أذيع الأوبريت أمام الرئيس أن ابتسامه عريضه غزت وجهه و تساؤلا قد يكون : عرفت منين "لطيفه" الأروبه دى موضوع كفر "مصيلحه" بس الأكيد إن الريّس كان مبسوط :))) و الأكيد كذلك أن ب "اخترناه" الكثير من الجُمَل التى تستحق التعليق و الثناء لكونها صاحبة قدره لا تُنكَر على إضحاك من يستمع إليها و يقارن بين كلماتها و بين الواقع الذى نعيشه !! بالظبط كما تبدو مقارنة تلك الأغنيات التى ظهرت مع بداية تولّى "مبارك" للُحكم و الأحلام الورديه التى حملتها بما صار الواقع عليه بعد ما 28 عام من ظهورها !!


فى كُلّ الأحوال سأحاول أن أتذكّر أن أغيّر حالتى على "الفيس بوك" يوم 25 "أبريل" كما تتوقّع صديقتى لتكون "صباح الخير يا سينا" حتى ولو كانت الصباحات صارت قاتمه بعض الشئ من وقت ما عادت إلينا "سينا" حتى اليوم .. وكل عام و أنتم بخير ..


ملحوظه : فى هذا الرابط تسجيل آخر ل "مصر اليوم فى عيد" لا يظهر فيه الرئيس "مبارك" سوى بوصفه نائبا للرئيس "السادات" و به صور أظنّها تكاد تكون تذكاريه نادره مثل تلك التى يصلّى فيها الوفد المصرى الذى يحمل مسلمين و مسيحيين و رُبّما يهود كذلك كما يظهر فيه البابا "شنوده" .. معروف طبعا أن "السادات" اغتيل قبل يوم تحرير "سيناء" بما يقرب ستّة أشهر يعنى الصور لا علاقة لها بمناسبة الأغنيه لكنّه يستحق المشاهده

12 comments:

آخر أيام الخريف said...

أنا و الحمد لله بطلت اسمع أغاتى وطنية من زمااااااااااااااااااااان

ربنا يصبرك :D

قلم جاف said...

علاقتي بالنوعية دي من الأغاني علاقة نوستالجيا وموسيقى فقط.. نوستالجيا علشان تصادف إني كنت صغير وقت ما الأغاني دي كانت شغالة .. ولسة ذاكرتي محتفظة ببعض مشاهد ما قبل يوم 25 أبريل 1982..وموسيقى لإن المزيكا بتفكرني بطفولتي..

"صباح الخير يا سينا" موسيقى السبعينات ومرحلة السبعينات في حياة "عبد الحليم حافظ".. واللي قدم فيها عدد من أفضل أغانيه ..

أما "مصر اليوم في عيد" فدي أغنية ليها قصة في غاية الغرابة .. تقريباً كتبها ولحنها "عمر الجيزاوي" ثم رجع "جمال سلامة" ونسب اللحن لنفسه لكن الحقيقة اتعرفت بعد وفاة "الجيزاوي" ..

كل الأغاني دي كانت رومانسيكية للغاية وكتابها تأثروا بنسبة كبيرة بحالة النشوة اللي صاحبت عودة سيناء كاملة لمصر.. وكان ممكن تناولها بعنف زي الأغاني بتاعة اليومين دول لو كانت اتكتبت بعد حالة التجاهل اللي سينا بتعيشها اللهم إلا من بعض رجال الأعمال المنتفعين هنا وهناك..

آخر أيام الخريف said...

عمر الجيزاوى؟؟؟

بتاع المونولوجات؟؟؟؟

مش معقول

dr.lecter said...

من يومين فعلا كنت بفتكر اغنيه اخترناه

انا فعلا باحبها لان فيها جو مشاعر والفه وحب حقيقي
انا قبل متحول لمعارض للنظام وللرئيس وللحكومه كنت زمان جدا باحب الريس والاغنيه دي كنت باقعد ادندنها وانا في المدرسه

من وجهه نظري مافيش اغنيه وطنيه بالجو الحميمي ده اتعملت بعد كده معرفش لييه

هل الاغنيه دي كان فيها نفاق مجامله مبالغه؟

الله اعلم

Diyaa' said...

دكتور ليكتر
سؤالك المفروض يكون هل كان فيها ادعاء بألوهية حسني عديم الحسن أو عصمة مبارك عديم البركة ؟
زعيم عصابة الأربعين ألف حرامي وأتباعهم ..ورئيس جمهورية السلبيين وقطيع المطحونين ؟

______
نرجع للموضوع
اللهم لا حسد عليكي


لو كنت اتحولت في ودني وسمعت الكلام ده ..كان زماني فاقع مرارتين وباعت أجيب التالتة من ألمانيا في توك توك :)

مجرد إسم اخترناه كعنوان _ لا أفقه إلا 3 جمل من مضمونه سمعتهم صدفة قبل ما أقفل التلفزيون عند الحلاق _

بيثير جوايا طاقة تفوق طاقة بركان أيسلندا الحبيب

يكفيني العهر اللي شفته شهر واحد بس في شرم _ قلب سينا وعاصمة صهاينة مصر بقيادة سونة وعصابته _
فما بالك بقى بباقي بسينا نفسها واللي بيحصل فيها

الطاقة المعدومة الاتجاه دي ... بدعي ربنا يطول في عمري ويهديني علشان أعرف أرد بيها على صهاينة مصر

اللي سهلوا تجارة المخدرات وتهريب العبيد للكيان الصهيوني الصديق اللي اتبعتلهم تهنئة معتادة من الصهيوني _ ابن كفر مصيلحة اللي نسي أصله _ بمناسبة مرور الذكرى ال 62 على إنشاء الكيان الصهيوني

سهلوا احتلال سينا في أي وقت يزهق فيه الصهاينة من جو فلسطين ولبنان ويحبوا يتمشوا عندنا بدباباتهم بعد ما يتأكدوا من إن ال50 ألف حالة جواز بقوا مليون ..وإن السرطان بقى منتشر اكتر من انتشار إسم محمد بين المصريين

وإن الأكل الصحي بقى ذكرى..والتعليم بقى وهم ..والدين بقى قشرة

ساعتها بس ...هنتأكد إن سينا رجعت تاني لينا دي كان مقصود بيها الصهاينة هم اللي رجعت ليهم سينا تاني باتفاقية كامب ديفيد

لا جيش ولا شرطة ولا زراعة ولا صناعة
وكمان بيصدرولهم الحديد والمياه والغاز والأكل ...وبيهنوهم ..وبيناموا معاهم في أوضة نوم واحدة

يلا معلش ..الجانب السلبي ده لازم يخرج وملقيتش حد على الصبح أونلاين وورايا شغل :(

بس حلوة برضه النظرة الساخرة
للأمور والنوستاليجا :) بتخفف من حرقة الدم

أنا نفسي ضحكت من غير ما أسمع المهزلة بتاعة اخترناه :)

___

على الهامش..سبت لينك في التعليقات بتاعة البوست اللي فات ..اطلعتي عليه ولا لسه ؟:)
لأن على حد علمي :) حضرتك مشتركة بالنية :)

Aya Refaat said...

أنا كنت فاكرة أنا وصاحبتي الوحيدين من أبناء هذا الشعب اللي لسه بيحتفلوا بالمناسبات الوطنية وبيسمعولها أغاني

بس أنا الأغاني الوطنية غير مرتبطة عندي بمناسبة.. مرتبطة عندي بشواهد على التغير الجذري في الشعب .. في الناس الغلابة.. اللي مش عارفاهم غلابة طيبين ولا غلابة عبط.. فباصبر نفسي بأغاني تشدني بالذاكرة لزمان.. أيام ما كان الإنسان إنسان

قلم جاف said...

استدراك : "عمر الجيزاوي" لحن الأغنية ولكنه لم يكتب كلماتها.. ولذلك قصة..

في عام 1956 وبعد خروج العدوان الثلاثي لحن "الجيزاوي" لحن لمونولوج غناه احتفالاً بجلاء العدوان.. بعد دة بخمسة وعشرين سنة ثار التفكير في عمل الأغنية دي بكلمات تانية على نفس اللحن .. وأسندت المهمة لـ"عبد الوهاب محمد" على نفس لحن "الجيزاوي".. لكن الأخير فوجئ بنسبة اللحن لـ"جمال سلامة"..

ما سكتش "الجيزاوي" وصعد الأمور لجمعية المؤلفين والملحنين اللي كان بيرأسها "محمد عبد الوهاب" واللي أثبتت حقه في اللحن .. وثبت حقه أخيراً

في الوقت بدل الضائع.. فقد توفي وقتئذ..

El - Shandwely said...

:(
بفتكر اغنية شادية كتير، بدندنها فى مواقف لا تمت بمشاعر وطنيية او انتماء بشىء ، بتبقى نوع من الفكاهة نزعات نوستالجي زى قلم جاف

بس البوست ده عرّالى معظم الاغانى الوطنية الحقيقة، عجبنى التحليل وعقدنى
وشايف انه فى وقتها صناع الروائع دى كانوا مؤمنين تمامًا باللى بيعملوه معتقدش انه كان نفاق

عدى النهار said...

الأعياد نازلة ترفّ ورا بعضها

فاكر أنا كمان أداء شادية للأغنية دي ، وكانت آخر أغانيها قبل الإعتزال. كانت منتشية جداً وهى بتغنّي

كثيراً ما أتساءل لو اللي حاربوا لتحرير سيناء وماتوا هناك ، كانوا عارفين مسبقاً أن وضع سيناء كان سيؤل لما هو عليه الآن ، كانوا حاربوا فعلاً وضحّوا بحياتهم!1

Tadwina said...

مرحبا/ زمان الوصل
يسر اسرة تدوينة دوت كوم بابداء اعجابها الشديد بمدونتك ونرجو منك مراسلتنا للاهمية على الايميل التالي:
Tadwina@gmail.com
حتى يتسنى لنا ارسال البانر الخاص بنا لوضعه على البلوج خاصتك حتى يستطيع القراء والمدونين في العالم العربي من متابعة تدويناتك المستحدثة.
مع خالص الشكر،،،
فريق عمل تدوينة دوت كوم

Diyaa' said...

:)

24star said...

http://lang24star.blogspot.com/
http://lang24star.blogspot.com/
http://lang24star.blogspot.com/
http://lang24star.blogspot.com/
http://lang24star.blogspot.com/
http://lang24star.blogspot.com/
http://lang24star.blogspot.com/
http://lang24star.blogspot.com/
http://lang24star.blogspot.com/
http://lang24star.blogspot.com/
http://lang24star.blogspot.com/
http://lang24star.blogspot.com/
http://lang24star.blogspot.com/
http://lang24star.blogspot.com/
http://lang24star.blogspot.com/
http://lang24star.blogspot.com/
http://lang24star.blogspot.com/
http://lang24star.blogspot.com/
http://lang24star.blogspot.com/
http://lang24star.blogspot.com/
http://lang24star.blogspot.com/