.. و "حمدى" هو أحد العاملين بالبوفيه فى مكان العمل
*******************************************************
.. و "حمدى" طالب فى كليّة التجاره و هذا هو عامه الأخير
*******************************************************
.. و "حمدى" يسبب لى أقصى قدر من الحرج حين أطلب منه أى طلب إذ أنّه فى النهايه طالب جامعى يتعامل معنا بطريقه مختلفه تماما عن طريقة تعامل زملائه
*******************************************************
و "حمدى" يدخل الصاله التى نجلس بها و يقدّم "الطلبات" لشباب و فتيات حاصلين على نفس الشهاده التى يسعى للحصول عليها ولا يتميّزون عنه فى أى شئ بل قد يكون هو الأكثر تميّزا ..
*******************************************************
و "حمدى" يتواجد فى أماكن كثيره بمصر الآن .. يحرجك بذوقه و أدبه و بأنّه قد يكون زامل أخاك او أختك فى ذات الجامعه و جلس بجوارهما على نفس "البنش
*******************************************************
كيف يمكن بعد كل هذا إذن أن تتّصل به قائلا بكل تناكه : الشاى يا حمدى !!
12 comments:
لن يعاني "حمدي" ونموذجه إلا حين يصطدمون بمن تغلب عليهم ثقافة التعالي وسلوكيات "التناكة"
لن يتعذب بأوامر وأساليب غير لائقة في التعامل إن استوعب الآخرون أن التصنيفات الوهمية على أساس المهنة والدرجة الوظيفية تشبه إلى حد كبير خطوط الطول والعرض والاستواء: خطوط وهمية ومصطنعة
لو أن "حمدي" يعرف طريقه جيداً لن يسقط تحت حوافر الآخرين.. سيتمكن من تحقيق أحلامه وإثبات ذاته في مجتمع مازال يجهل أن هذه الدرجات الوظيفية ليست مصنوعة إلا لتحقيق أهداف وظيفية معينة في مكان العمل.. لكنها لا تعني الأفضلية بأي حال من الأحوال
يبقى شيء أخير: شكراً لك على رهافة إحساسك واهتمامك بالآخرين. تلك نعمة فقدها كثيرون هذه الأيام وسط زحام الحياة
لهذا السبب دائماً ما أقول أن العلاقة بين طالب الخدمة ومقدمها يجب أن تقوم على التكافؤ والاحترام المتبادل ..
أضيف على كلامك وكلام الأستاذ ياسر أن حياتنا وأي حياة قائمة على تبادل الأدوار بشكل صارخ ، أنا اليوم مؤدي خدمة في مكان أعمل به ، وفي نفس اليوم أنا زبون في مكان آخر ، وزبوني هو مقدم خدمة في مكان ثالث..وهكذا.. لكن الناس تنسى ذلك بسرعة..
ليت الإمام الذي خطب فينا أمس ما يزيد عن الساعة ذكرنا بأن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام أمرنا أن نحب لغيرنا ما نحب لنفسنا.. لكن تقولي لمين..
عزيزى ياسر ..
شكرا لك على إطرائك اللطيف ؛ الحقيقه "حمدى" صار موجود بكثره فى أماكن كثيره بمصر .. يشعرك بالحرج من ذوقه فى التعامل معك و بالحرج أكثر لاضطّراره أن يقف موقف من ينتظر
"إكراميه" بسبب تدنّى الراتب الذى يحصل عليه .. فتبقى مش عارف أيّهما أفضل .. تدفع له فتجرح إحساسه و كرامته أم لا تدفع بينما هو محتاج !! بجد موقف سخيف للغايه ..
بالأمس صادفت نموذجا مشابه لحمدى بكافيتريا أحد الأنديه و كانت المفارقه أن الطفل الصغير الذى أتى من نفسه ليمسح المنضده التى جلسنا إليها لم يشعرنى بأى مشكله فى عرض مقابل بسيط لهذه الخدمه بل أعتقد أنّه يعتبرها مثل المصروف خاصة و قد ذهب بعدها لشراء كيس شيبسى و جلس على منضده مجاوره يأكله مثل باقى الأطفال فى النادى .. التعامل مع طفل فى هكذا موقف سهل و بسيط لكن كيف يمكن التعامل بالمثل مع شاب شكله ابن ناس و متعلّم !! لا أقصد طبعا أن من حصل على تعليم أقلّ لا يستحق المعامله باحترام و كياسه لكن أيّا كانت درجة التعليم هناك أناس يشعرونك أن حسابات كثيره يجب أن تتم قبل أن تتصرّف نحوهم بطريقه قد تجرحهم ..
قلم جاف ..
معاك حق فعلا .. فى عملى أعتبر أنا من مقدّمى الخدمه لزملاء العمل :) و زملاء العمل بدورهم يخدمون العملاء .. و هكذا .. لكن خدمه عن خدمه تفرق -للأسف- من وجهة نظر المجتمع ..
ازيك...:)
نفس المشكلة اقابلها مع موظف الامن الحاصل على ليسانس حقوق في مكان عملي
حينمااتحدث معه على الهاتف ..اعرفه بنفسي باسمي مجرداولكنه يتنح ولا يرد ...مما يضطرني لذكر لقبي المهني كي يتعرف علي
براشوت
أهلا يا فندم :)
مرحبا بك إذن فى زمرة الحائرين فى التعامل مع إخوانهم من بنى آدم ..
هو المشكلة ان في ناس ممكن تقول طالما ده جامعي يبقي بلاش أكلمه بتناكة انما لو دبلوم أو اعدادية يبقي هاكلمة بتناكة واعرفه مقامه بن .... ولا بلاش. هكذا قد يتحدث البعض
مختار باشا :) البلوج نوّر يا فندم ..
ممكن تقول الموضوع يشبه حكاية "البيضه الأوّل ولاّ الفرخه" .. يعنى البديهى إن كل الناس تستحق معامله حسنه بصرف النظر عن مؤهّلها الدراسى .. لكنّك تجد -أو لنقل تجربتى بتقول- أن الحاصل على مؤهل دراسى عالى بتكون معاملته معاك أفضل من الحاصل على مؤهل أقل .. انا والله لا أبحث خلف العاملين معنا لأعرف مؤهلاتهم و معرفتى بمؤهل "حمدى" جت صدفه .. و حتى الشاب الذى رأيته فى الكافيتريا افترضت أنّه يحمل مؤهلا بسبب طريقة كلامه و تعامله ..
فتجد نفسك تتعامل بطريقه مختلفه مع شخص بيتعامل معاك بطريقه مهذّبه و تتجنّب قدر الإمكان التعامل مع من يعاملك بقلّة ذوق أيّا كان مؤهله.. و نفضل نلف فى هذه الدائره المفرغه .. يعنى تبدو ظاهريا انّك تعامل فلان أفضل لأنّه صاحب مؤهل بينما الحقيقه أنّه هو من بدأك بالمعامله الحسنه فتعاملت معه أنت أيضا بنفس الطريقه ..
بالمناسبه السعيده دى :) وقت أن أذيع مسلسل "أبناء الرشيد : الأمين و المأمون" فى رمضان الماضى كنت أبحث عن معلومات عن "الخليفه المأمون" و وجدت قولا ينسب إليه شعرت أنّه يلخّص رأيى بالموضوع ..
يذكر عبد الله بن طاهر وهو واحد من رجال المأمون المقربين قال: كنت عند المأمون فنادى بالخادم: يا غلام.. فلم يجبه أحد، ثم نادى ثانيًا وصاح: يا غلام، فدخل غلام تركي وهو يقول: ما ينبغي للغلام أن يأكل ولا يشرب؟! كلما خرجنا من عندك تصيح يا غلام يا غلام، إلى كم يا غلام؟
فنكس المأمون رأسه طويلاً فما شككت أن يأمرني بضرب عنقه، ثم نظر إليَّ، وقال: يا عبد الله إن الرجل إذا حسنت أخلاقه ساءت أخلاق خدمه، وإذا ساءت أخلاقه حسنت أخلاق خدمة، وإنا لا نستطيع أن نسيء أخلاقنا لتتحسن أخلاق خدمنا.
لا أقصد من هذا الاقتباس أن أدّعى حسن خلقى أو سوء خلقهم أو أن أصف من أتعامل معهم بالخدم .. لكنّى أقول لنفسى كلّما شعرت بالضيق من موقف هنا أو هناك .. أو أحاول أغجّر شويه على سبيل التغيير .. إذا كان "الخليفه المأمون" ذات نفسه كان حاير فى التعامل مع غلمانه أبقى أنا هاكون سعيده فى التعامل معاهم ليه !!
العزيز مختار العزيزي...
ليس في الامر تصنيف للناس طبقا لمؤهلاتهم وبناء على هذا التصنيف يتم تحديد طريقة التعامل..
ولكن من يحمل مؤهل عالي ويعمل في حرفة لا تتناسب مع مؤهله يكون في الغالب ((صعبان عليه نفسه)) وبالتالي نكون احرص في تعاملنا معه...
اما من يعمل في مهنة تناسب مؤهله ففي الغالب لا يكون عنده نفس الحساسية او بمعنى ادق قد يكون اق في سخطه..
وفي النهاية الاصح هو التعامل مع الناس طبقا لتعاليم ديننا
تحياتي
براشوت
كلام باراشوت بردو صح بس عشان ردّى السابق طوّل جدا أغفلت هذه النقطه
لأ أصل اللي جايب 99% في الثانوية العامة كان بياخد في حصة الكراءة إزاي يتعامل بذوق مع البني آدمين !
لا تنزعجى من التعامل مع حمدى...فليس هو الوحيد الذى مر بتلك التجربة...
عن نفسى فقد مررت بها....فكنت اعمل عملا يدويا يدر دخل كبير ...وفى نفس الوقت كنت طالب فى كلية الهندسة....ومع ذلك لم اشعر ابدا بأى خجل او حتى انزعاج من تأدية العمل حتى ولو كان هناك من لايعطينى قدرى مع انى ...لست كباقى الصنيعية...فأنا فى قرارة نفسى كنت اظن فى نفس التمييز ...حتى ولو لم يعطينى غيرى هذا الاحساس...
كونى على يقين يا اختاه ان حمدى له نقطة انكسار ستظهر عندما يتعدى غيره حد معين
تحية لحمدى فهو يستحقها لمتميزه
وتحية لك فأنت قد ادركت هذا التميز وعبرتى عنه بأدب جم
أهلا و سهلا يا دكتور و ألف مبروك على الدكتوراه ..
إن شاء الله دائما فى تقدّم ..
أسعدتنى كثيرا هذه الزياره و أسعدنى أكثر تلك المشاركه التى تتحدّث عن لسان "حمدى" و من مرّوا بظروف مشابهه لظروفه .. و أدعو ألاّ يتعرّض لما يوصّله لنقطة الانكسار هذه و إن كنت أظن أنّها حتى لو وقعت ستكون فى قادم أيّامه ممّا يضحك له حين يمرّ بذاكرته و يعتبرها ممّا يدعو للفخر
Post a Comment