Friday, June 08, 2007

من هنا و هناك

الطاووس
من زمان و "الطاووس" طائر سيئ السمعه فى رأى ناس كتير .. بس أنا شخصيا كنت -ولا زلت- من أشد المعجبين بالطاووس .. يمكن السبب فى ده راجع لكارت أرسل لى زمان من ابنة خاله لى كانت تعيش بالسعوديه .. خالتى و أمّى كانوا بيتراسلوا بانتظام عن طريق البريد فبقيت أنا و بنت خالتى نتراسل إحنا كمان .. تبعت لى خطابها داخل خطاب أمّها و أنا نفس الشئ .. لكن الانبهار الأعظم كان يوم تلقيت منها خطاب مستقل مكتوب عليه اسمى و العنوان بخط طفولى و داخله كارت -لازلت أحتفظ به- لهذا الطائر الجميل ..

ناس كتير مش بتحب الطاووس لأنّهم بيعتبروه مغرور !! و الحقيقه إنّه لو صحّ هذا الرأى فهو شئ لا غبار عليه من كائن من حقّه يتغرّ .. أحيان بيكون البنى آدم محتاج يتعلّم من الطاووس كيف يمارس بعض الغرور لبعض الوقت ..
----
----
التعلب المكّار
باروح الشغل غالبا متأخّره .. يعنى ممكن أروح الساعه 10 و أحيان 10.30 وده بيجعل هناك فرصه للاستماع لبرنامج "أبله فضيله" الصبح و انا بالبس !!من كام يوم كان فيه غنوه فى نهاية البرنامج بتتكلم عن "التعلب المكّار" اللى بيتدحلب لسرقة الفراخ .. ولقيتنى باسأل نفسى خلال الغنوه هل من المنطق تربية الأطفال على هذا المنطق الأبله !! ما التعلب بيخطف الفراخ عشان ياكلها !! ربنا خلقه كده .. و مش مطلوب منه يبقى كائن نباتى عشان نتكلم عنه عدل فى برامج الاطفال .. ولا عنده تلاّجه يخزن فيها خمس ست فراخ زى ما البنى
آدمين بيعملوا من سنين من غير ما يعتبروا نفسهم مكّارين ولا حاجه !! لكن من ساعة ما وعينا ع الدينا و التعلب يقترن باسمه صفة "المكّار" !! البنى آدم بيتدحلب هو كمان عشان يخطف بيضه من الفرخه يسلقها لعياله و مش بيفكر مثلا ان الفرخه اتحرمت من ممارسة دورها كأم بسبب خطف بيضتها !! أنا عارفه ان الكلام شكله اهبل شويه بس دى الحقيقه !!

قاتل الله قناعات الطفوله ..
----
----
بلطجه فكريه
بسبب الذكرى العطره الخاصه بهزيمة يونيو 67 .. قرأت مقارنه بين هذه الهزيمه و الوضع الذى نعيشه حاليا فى مصر انتهت إلى أن هزيمة يونيو تخرج من المقارنه باعتبارها نصرا !! منطق اعتبار الهزيمه نصرا بالذوق أو بالعافيه بيفكّرنى بموقف أعتبره هو الآخر قمّة البلطجه الفكريه .. حين يدلى أحدهم برأى دينى و حين يثبت خطؤه أو كارثيته يتمطّع قائلا : للمجتهد أجران إن أصاب و أجر إن
أخطأ .. يعنى غصب عن عينكم يا معترضين سيؤجر !! و ليخسأ الخاسئون
----
----
الاختيار
النهارده رحت فيلم "قص و لزق" .. الفيلم عجبنى أوى .. الاتنين اللىّ قاعدين ورانا طول الفيلم كانوا همّا كمان مبسوطين و بيضحكوا .. ثم انتهى الفيلم نهايه مفتوحه كانت مفاجئه لى شخصيا .. لكنّها لم تقلل من استمتاعى بالفيلم .. فى طريق العوده للمنزل لقيت اختى بتقول إن الست اللىّ ورانا أمّا الفيلم خلص كده فضلت تشتم فيه و تقول ده فيلم وححححححححححححححححححش على رأى "مرسى الزناتى" فى وصف المنطق !!

انا صدمت شويه لتناقض هذا مع الكركره اللىّ كنّا سامعينها طول الفيلم بس لقيت فيه فى موقف الست بعض المنطق !! احنا فعلا مش متعودين على النهايات المفتوحه دى !! احنا عاوزين نهايه تريحنا و نعرف البطل و البطله اتجوّزوا ولاّ لأ !! احنا مش متعودين نختار النهايه اللى تتفق مع احساسنا بالفيلم و باحداثه !! الاختيار شئ مؤلم و مزعج .. معاها حق الست تقلب ع الفيلم و اليوم اللى شافته فيه ..

5 comments:

قلم جاف said...

على ذكر البلطجة الفكرية ،غضبت أشد الغضب من أحمد سعيد عندما تحدث عن 1967 في الأوربيت..

أولاً الرجل يرى أننا في وضع يفوق نكسة 1967 سوءاً ، وهذا غير صحيح بكل المقاييس ، صحيح أنه ترسخت لدينا ثقافات غريبة ، وأفكار أغرب ، وتزوجت البيروقراطية بالسياسة زواجاً سرياً ، لكن لو لم تكن 1978 لتوقعنا كابوساً يفوق التصور..

ثانياً .. يعني إيه إن مصر كان عندها الإرادة الوطنية في 1967 وما كانش عندها ما بعد 1973 ، مصر ماعترفتش بإسرائيل بعد الهزيمة واعترفت بيها بعد النصر؟ دة من وجهة نظره فقدان "للإرادة الوطنية"..

الهزيمة أفضل من النصر في منطق هذا الرجل ، واستعادة الأرض - أياً كانت التحفظات على كامب ديفيد ، وساعتها بقى حنقول ثقافة الخيبة جت منين؟

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..

Anonymous said...

تعجبني تأملاتك في موضوع الثعلب المكّار
مكّار
مكّار
مكّار

ابقي اتفرجي علي فيلم علي بابا والأربعين حرامي

قال علي بابا راجل طيب قال؟؟

زمان الوصل said...

قلم جاف
لم أر "أحمد سعيد" فى أوربيت لكنّى رأيته فى "العاشره مساء"
شعورى نحوه مرّ بتحوّلات كبيره خلال دقائق قليله
فى البدايه تعاطفت مع نظرته شبه الخجله حين بدأ الحديث حول دور الإعلام فى تضليل الشعب خلال حرب يونيو 67 !! أو ربّما هيئ لى هذا الخجل خاصة مع نظّارته الكبيره ذات العدسات السميكه .. استمر شعورى بالتعاطف معه حتى بعد بدء الحديث و اندماجه فى الدفاع عمّا حدث .. لا أدرى لماذا شعرت أنّه مثل من تركهم الزمن و تحرّك بعيدا بينما هو لايزالوا وقوف عند نفس النقطه !!

عارف مسرحية "سكّة السلامه 2000" اللىّ عملها "محمّد صبحى" و شخصية البدوى الذى لازال يظن أن الحرب العالميه تدور !! هو نفس شعورى تجاه
"أحمد سعيد" لكن بصراحه تحوّل الشعور لشعور بالضيق و النفور مع رغبته الشديده فى الاستئثار بالحديث تاره بمواصلته دون اعتبار لباقى الحضور و تاره أخرى بتعلية صوته الذى لم يعد له الجاذبيه القديمه التى سمعنا عنها !!


مختار العزيزى

الموقف فى فيلم "على بابا و الاربعين حرامى" يذكّرنى بالموقف من "اللص الظريف" و مثله "روبين هود" اللىّ بيسرقوا من الأغنياء ليعطوا الفقراء !! الفرق فى حالة "على بابا" أنّه اعتبر نفسه فقير فأعطى لنفسه ما سرق :) و على رأى المثل "طبّاخ السم بيدوقه" .. المثل ده غالبا كان مقصود بيه تحذير من يشارك فى جريمه بأنّه سيصاب بمثلها لكن العبقريه المصريه لا يقف أمامها عائق فتحوّل المثل لمعنى آخر مقارب لمعنى "فيها لاخفيها" على طريقة اللىّ بيشارك فى السرقه لازم "ينوبه من الحب جانب" إلى آخر هذه المأثورات ..
و عوده لموضوع "التعلب المكّار" فيما يبدو أن الإنسان يسقط على الحيوانات ما يراه بنفسه من صفات سيئّه .. قد يكون معه بعض الحق فى هذا إن وضع فى سياق تعليمى بس مش لازم ينسى روحه و يعيش الدور و ينسى أن صفاته السيئه أحيانا تفوق صفات الحيوان اللىّ فى النهايه مفطور على هذه الصفات ومش بيعملها بنيّة الأذا زى البنى آدمين :)

زمان الوصل said...

نسيت أوضّح أن التشابه بين "على بابا" و كل من "روبين هود" و اللص الظريف هو فى إن كلّهم حراميه و لصوص

زمان الوصل said...

هذه الفقره كتبها "جلال أمين" فى أحدث كتبه "هكذا علّمتنى الحياه" واصفا فيها "سيرك الطيور" الذى شاهده فى إحدى حدائق "لوس آنجلوس" ؛ ذكّرتنى هذه الفقره بكيفية "تقييم" الإنسان لأداء الطيور الحياتى بإحدى فقرات هذه المدوّنه



"قد ذكّرنى هذا المنظر ببلادنا الفقيره ؛ وبما صنعه بنا الرجل الغربى مما يشبه ما صنعه المروّض الأمريكى. فها هى طيور لا تقل عن مروّضها فى قدراتها و إمكانياتها ولكنّها تفوقه مهابه ؛ فهى تستطيع الطير حيث لا يستطيعه ؛ وهى تهتم بصغارها حيث لا يبدى اهتماما كافيا بصغاره ؛ وهى لا تكذب أو تنافق فى سبيل حصولها على الرزق ؛ ولكن المروّض لا يريد أن يعترف لها بفضل إلا إذا نجحت فى تقليده ؛ و استطاعت الوقوف على قدم واحده و لعبت كرة القدم ؛ و أظهرت من القدرات ما ليس لديها أدنى استعداد أو حاجه إليه"