Sunday, November 04, 2007

نسكافيه و أشياء أخرى



برطمان نسكافيه جولد ب 30 جنيه -

بس أنا كنت عاوزاه كلاسيك -

.... -


"إيمان" زميلتى أرسلت الأوفيس بوى لشراء نسكافيه و لبن .. ورقه بعشرين جنيه كان مفروض يشترى منها برطمان نسكافيه كلاسيك و علبة لبن بودره ثمنهم معا حوالى عشرين جنيه أو ما يزيد قليلا .. الأوفيس بوى اشترى لها نسكافيه جولد البرطمان ب 30 جنيه !!

ابتسمت و أنا أقول لها :

عنده نظر و شايف إن مقامك تشربى نسكافيه جولد -

يعلّق "إسحق" زميلنا قائلا:

مشكلة النسكافيه الجولد إنّه مش بيعمل دماغ !! -


الجمله تشعرنى بالضيق من حيث لم أحتسب .. من ساعة ما جيت الشغل الصبح أبحث عن شئ أقرأه عشان أعمل دماغ و لا أجد .. شئ ما ينقص دماغى !! تجوّلت فى مدوّنات لم أفكّر يوما فى الدخول إليها و زادنى ما قرأت إحباطا و ضيقا .. أفكّر فى الاستماع لإحدى أغنيات "أنغام" لعلّ و عسى أقترب قليلا من الدماغ المفقوده .. أفكر فى شرب فنجال قهوه على غير المعتاد لكنّى أستصعب الفكره مع معده خاليه .. أفكّر فى فتح موضوع بالمنتدى عن كيفية بدء اليوم بقراءه ما تعمل دماغ لكنّى أتراجع أمام سخافة الفكره و غموضها .. أشعر بالحنق على الصحف المستقلّه العديده التى تقلب قراءتها الدماغ ولا تعدلها !! تتصاعد رائحة النسكافيه الجولد تبع "إيمان" و تشجّعنى على الاستمتاع بالنسكافيه الكلاسيك تبعى :) و رغم أن أغنية "كل ما نقرّب" ليست هى بالظبط فكرتى عن أغنيه ل "أنغام" تعمل دماغ إلاّ أنّها تبدو مشجّعه مع النسكافيه الذي يبدو جيّدا بشكل غير معتاد !!

تحديث: بعد أن نشرت المدوّنه و عدت لقراءتها لا أدرى لماذا حين قرأت جملة "الجولد مش بيعمل دماغ" فيلم "الكيف" و سخريته من المشترين الذين لم يعد يعدل دماغهم غير الشاى أبو نشارة خشب و أنّهم لم يعودوا يتذوّقوا الشاى اللىّ مش مغشوش ! وقلت يمكن بردو ليه لأ

9 comments:

محمود عزت said...

انا برضه من الصبح بذاكر و مش عارف أعمل دماغ
إشتريت نسكافيه تلاتة في واحد أبو 75 قرش
و نسكافيه كلاسيك أبو خمسين قرش
و عملت شاي ليبتون
و مفيش نتيجة
يظهر إنهم سحبوا النسكافيه أبو نشارة من السوق !

قلم جاف said...

ليس النسكافيه هو الشيء الوحيد أبو نشارة الذي تم تعويدنا عليه.. أشياء ورموز وقواعد كثيرة في السياسة والفن والأدب عودتنا عليها ميديا التلقين لسنوات طويلة..

اليومين دول أصبحت "مرزأ" بمتابعة مسلسلين بنظام الـ double bill للمدعو محمد صفاء عامر.. أحد نشارات الخشب اللي اتعودنا على كتاباته .. مسلسلين أسكّ من بعض سواء حق مشروع ولا حدائق الشوشو .. ومع ذلك تلاقي كل الميديا طالعة بالاتنين دول كوكب زحل..

خايف لا نشارة محمد صفاء عامر تعمل مفعولها وتيجي سنة من غير ما يكتب مسلسل أقلق و"أتشحتف"..

وسمعني سلام : يا مين يجيب لي .... قااااااهوة!

زمان الوصل said...

النهارده من الأيّام القليله جدّا التى أشرب فيها اتنين نسكافيه خلال يوم العمل !! لعلّ و عسى ..

المشكله يا جماعه أنّى فشلت فى عمل دماغ من أشياء كثيره فى الأيّام القليله الماضيه ..

اشتريت صحيفه اسمها "الفجر" لأوّل مرّه على أمل ألاقى فيها حاجه عدله تتقرى .. مالقيتش .. باظت دماغ القرايه ..


رحت فيلم
"No Reservation"
و طلع ظريف و لطيف و كل حاجه بس تخرج منّه ماتلاقيش حاجه علّمت فى نفسيتك و أحاسيسك .. باظت دماغ الفرجه ..

طيب أعمل إيه و أروح فين و أجيب الدماغ منين .. :(

زمان الوصل said...

على فكره أنا عندى تجربه شخصيه قديمه تؤكّد نظرية إدمان الشاى المغشوش ده

زمان أيّام رمضان كنّا بنشترى الزبادى من اللبّان أو أى بقاله .. زمان زمان يعنى و أنا طفله .. طبعا الزبادى ده فى أحيان كتيره كان يبقى مركون عند الراجل فطعمه مزز و حامض شويه .. ولأن دى كانت بداية تعرّفى على الزبادى أنا اعتقدت إن ده طعمه الأصلى و أى زبادى طعمه غير حامض صعب جدددددددددا آكله ..

فدلوقت بعد ما بقينا نعمل الزبادى فى البيت لازم أركن الكوبّايه يومين تلاته فى التلاّجه لحد ما تحمض شويه !! و طبعا أمّى بتضرب كف على كف من العالم الفقريه اللىّ زيّى اللىّ مش بتقدّر طعم الزبادى الطازه !!

قلم جاف said...

أعتقد أن ذوقك في القراءة لا زال بخير ولم يتأثر بأي غش في الشاي أو الكتابة.. بدليل أنكِ لم تجدي شيئاً يستحق القراءة في "الفجر"..

حمودة هو علامة الجودة بالنسبة لنشارة الخشب في المجال الصحفي.. أما محمد علي إبراهيم وممتاز القط وعبد الله كمال فهم أفضل من يقدم نشارة الخشب المغشوشة في الشاي الصحفي!

Mukhtar Al Azizi said...

هههههه
طيب بالنسبة لموضوع الزبادي وبعد ما عرفتي أن إدراكك القديم له هو اللي مشوش ليه متجربيش الإمساك عن أكله طالما مش قادرة تغيّري إدراكك القديم؟؟

وده أصلا في حد ذاته يثبت أن الإنسان ممكن يدافع عن أي حاجة لمجرد أنها جزء من تنشئته.

تعرفي أنا بافكر أعمل تجربة مع الواد إبني من دلوقتي هو عنده تسع شهور الا شوية.
أجيبله عجينة واحرقها لحد ما تسوّد خالص وأديهاله علي أنها شيكولاته ، كنوع من الحرب الوقائية ضد طلب الشيكولاته في المستقبل.
ايه رأيك بصفتك خبرة في الزبادي؟
:)

زمان الوصل said...

على فكره يا "شريف" ..

من ساعة ما قرأت تعليقك عن مسلسلات "صفاء عامر" و أنا أستعيد حالة الذهول التى كنت أشعر بها كلّما قرأت مدحا لمسلسليه لهذا العام !! شاهدت لقطات من مسلسل
"نقطة نظام" ولم أجد له نصيبا من اسمه سوى فى أنّه "نقطه" بحق و حقيق !!
ما هذا الشلل !! لكن ما يشلّ أكثر هو المديح الإعلامى الذى ناله المسلسل و أبطاله لدرجه ذكّرتنى بجمله اقتبسها "جلال أمين" من رواية "1984" يقول فيها "جورج أورويل" أنّه حين تصل سيطرة الإعلام لأقصى درجاتها فى هذا العام سيكون من قبيل ممارسة الحريّه الشخصيه أن تعتقد أن 1+1= 2 !! يعنى المسلّمات الرياضيه التى لا سبيل للمساس بصحّتها ستصبح خاضعه للأهواء و لن يكون حتى من حقّك الاقتناع بهذه المسلّمه الرياضيه !! و أظنّنا على أوّل الطريق لهذا ..

زمان الوصل said...

بالنسبه لسؤال "مختار" ليه مابطّلتش آكل الزبادى طالما اكتشفت الحقيقه المروّعه دى :) السبب إنّى باحب طعمه كده ربّما اتّساقا مع إنّى باحب الحوادق عموما و باحس إن الزبادى الطازج مالوش طعم أصلا .. و يمكن عشان كده بقى عندى شبه إدمان للبن الرايب اللىّ طعمه بيدّى بردو على مزازه كده فكأنّك بتشرب زبادى حامض ..

نفس الشئ مثلا يحدث مع السمك المشوى .. زمان كان السمك المشوى بيتشوى فى بيت جدّتى بطريقه معيّنه قليلون من يستخدموها فى محلاّت السمك الحديثه وبالتالى لا أتحمّس كثيرا لأى سمك مشوى نشتريه دلوقت و باكله على مضض رغم إن كل الناس بتبقى متلذذّه بيه جدّا .. و ممكن لو عدّيت جنب واحد بيشوى سمك فى الشارع ع الفرن القديم بالطريقه التقليديه أحس إن هو ده السمك الحقيقى اللىّ حرمتنا منّه مستجدّات العولمه و يبقى هاين علىّ أقف جانبه أطالب بسمك مشوى زى ده
:(

تخيّل فيه حاجات كتيره تداعت دلوقت بالحديث عن الطفوله .. عندك مثلا التمرهندى .. كنت باحبّه جددددددددددددددا زمان و كل يوم بعد المدرسه أروح أضيّع المصروف عند بتاع العصير على شرب التمرهندى !! بتاع العصير اختفى فى ظروف غامضه من بعدها كل بتوع العصير -وحتى ماما- بيعملوا التمرهندى بطريقه عمرها ما كانت زى طريقة الراجل القديم .. من سنين بسيطه جدّا ابن خالتى كان جاى يفطر عندنا فى رمضان و راح الجامع يصلّى فادّوله تمر هندى يفطر عليه و يبدو انه لم يشربه و جابه البيت عندنا .. المفاجأه إنّه طلع زى بتاع زمان .. و أمّا استفسرت ليه طعم ده مختلف عن طعم البيتى طلع ان بتاع زمان كانوا بيحطّوا عليه مكسبات طعم باين أو كربونات بتخلّى طعمه حلو و منعش كده !! حتى التمرهندى طلع مغشوش
:(

فغالبا لو عملت العمله دى مع ابنك هتنجح بس هتعمل إيه أمّا يكبر لو منعتك الظروف من إعداد العجينه بنفس الطعم كل مرّه !! كده هتقف فى طريق تذوّق الولد للشيكولاته السوقى فى نفس الوقت اللىّ لن تستمر فى إنتاج الشيكولاته المنزليه له و قد يكون لهذا عواقب وخيمه ..
:)

Anonymous said...

post impresionante. Realmente disfruté la lectura de su blog.