Tuesday, November 06, 2007

هيا بنا ندمن




بعد بعض التفكير فى حكاية الدماغ و النسكافيه توصّلت للآتى ..

يمكن المشكله مش فى إن نشارة الخشب شحّت فى الشاى و النسكافيه و باقى ما نتعاطاه من مكيّفات حياتيه يوميه .. يمكن المشكله فى فقد القدره على إدمان شئ ما و الشعور بالاحتياج الشديد له !! الناس تظل وقت طويل من عمرها تحاول الانعتاق من الارتباط بشئ ما و حين تنجح أو يبدو لها أنّها نجحت تشعر بافتقاد شعورها بالإدمان وتبحث عن شئ جديد تدمنه و تتطلّع إليه ..


زمان كان ممّا يثير الضيق ضياع حلقه من مسلسل مثلا .. دلوقت مسلسلات بالكامل تعرض دون أن يكون هناك رغبه حتى للحديث عنها .. ضياع حلقه من برنامج "العاشره مساء" كان يشابه ضياع عدد مميّز من الجريده اليوميه و الآن أصبح التفضيل لعدم المشاهده أصلا .. كتّاب كان صعب نفوّت مقالاتهم أو لقاءاتهم التليفزيونيه دلوقت يمكن مايجوش أصلا على بالنا .. نروح السينما كلّ أسبوع نتفرّج على فيلم نهرب بيه من حياتنا الرماديه دلوقت بقت المشاهده مثل عدمها .. و يمكن أصبح ما نشاهده باعثا أكبر على مزيد من الإحساس برمادية حياتنا !!

طيب و أمّا يكون وجود كثير من الأشياء مثل عدمها يبقى إحنا عايشين نعمل إيه !!
آمل أن يوجد على هذه الأرض أشياء عديده تستحق أن ندمنها ..
************************
ملحوظه: أنا لا أشعر بالاكتئاب :) بالعكس أظنّنى فى حاله معنويه جيّده خاصة مع انتظارى لتجربه روحيه هامّه .. دى فقط محاوله لعمل عصف ذهنى .. ترجمه بايخه لجملة
Brain Storming

8 comments:

Leonardo said...

تقدرى تقول إن المسأله مش مسألة إدمان قد ماهى إن مع العمر والحكمه بنقرب شوية شوية من حقيقة الأشياء .. بيظهر لنا إن الحاجات اللى بنحبها مش بنحبها قوى كده .. الحاجات اللى محتاجينها مش محتاجينها قوى كده
وكذلك طبعا الحاجات اللى بتكيفنا .. مابتكيفناش قوى كده!
ندخل شوية كده على جو الروحانيات والدنيا الزايله وكده :)


أو يكون الملل..
بسبب انطفاء الوهج الأول للأشياء ... معنى إنا نكبر إننا نكون مرينا بمرات أولى كتيييييييييييييييره وبقى صعب إننا نعمل أى حاجه للمره الأولى تانى ..

وطبعا إنتى استبعدتى صديقى العزيز -الاكتئاب- ولو إن ده غالبا السبب الرئيسى لفقدان الاستمتاع بطعم الحياة


بس فيه ملحوظه صغيره كده يازمان الوصل ياأختى
مش شايفه إن ممكن يكون فيه علاقة بن كلامك ده ومؤتمر الحزن الوطنى ؟
وللا صدفة ;)

قبل الطوفان said...

النجوم التي في سمائنا تكون لامعة كلما منحتنا قدراً من التميز
ولو أنها انطفأت وصارت مجرد نقاط باهتة لما تعلقنا بها وتحدثنا عنها في الأغنيات ورسمناها في اللوحات
المعنى هو أن العين والعقل والروح تريد شيئاً مميزاً يرتقي بك ويضيف إليك ويثريك
الصور المكررة أو النجوم المنطفئة لم تعد تثير في عينيك وعقلك وروحك ما يستحق الاهتمام بها
أرى أنك على أعتاب ذائقة أفضل لا تحب أو ترتاح إلا للشيء الأكثر جودة..وهذه خطوة مهمة للأمام

قلم جاف said...

"نفس اللي بيفرحني ما يفرحني"

عبارة سمعتها بيتهيألي في أغنية "ساعات ساعات"..ربما دة أكثر شيء يصف بدقة المسألة..

بالفعل قد يكون ذلك نتاجاً للنضج ، أو للملل.. أو مقدمة لتمرد وانقلاب.. بعض الانقلابات في حياتنا يسبقها مود كهذا..وبقليل من الجرأة يصبح أمراً واقعاً..

lastknight said...

مش فاهم .. يعنى أروح شام كله ولا اعمل ايه بالظبط ؟

زمان الوصل said...

===
Leo
===

طيب لو الموضوع له علاقه باكتشافنا لحقيقة الاشياء أو قرب اكتشافنا لها هل هذا يعنى أن الأشياء هذه الأشياء التى كانت تلقى إعجابنا زمان فى الحقيقه لا تستحق تقدير !! أكيد فيه حاجات مهما تقدّم بينا العمر سنظلّ ننظر لها بنفس الإعجاب أو على الأقل ستخرج من القائمه أشياء لتحل محلّها أشياء أخرى

أنا أوكّد لك يا معلّم "ليو" إن طعمه ليك و مش ممكن تكون لغيرك أبدا .. قصدى إن البوست ده مالوش أى علاقه بالحزب الوطنى ولا بإن بلدنا بتتقدّم بينا ولا أى حاجه خالص


====
ياسر
====

بالظبط .. أريد شيئا أو أشياء أشعر أنّها تضيف لى .. أحب أقرأ كلام أقرّر فى جريده فيدفعنى للاحتفاظ به فى مذكّراتى مثلا .. أو كتابا أو قصّه أحدّث أصدقائى عنها و أنصحهم بقراءتها بكل حماس .. أذهب لمكان أظلّ أقصّ ذكرياتى عنه لشهرين بعدها .. حالة أظن الكلمه الانجليزيه
passion
تصفها جيّدا ..


=======
قلم جاف
=======

بما إنّك صاحب الحديث عن أغنية "ساعات ساعات" فأنا نفسى جدّا أصل للمرحله التى تبدأ بها الأغنيه فأصل ل "عشق الحاجات" !!


============
الفارس القديم
============

أوّلا شرّفت المدوّنه المتواضعه بزيارتك :) ولا تشرب كلّه ولا حاجه ده بردو مش مقامك :) كل ما هنالك أن هذه المدوّنه مرتبطه بعض الشئ بالمدوّنه السابقه لها و التى افترضت أن معظم المعلّقين هنا قرئوها .. لهذا قد يبدو الموضوع غامض بعض الشئ :)

شغف said...

:(

تعرفي ان النقطة دي مسيطرة على دماغي بقالها أكتر من شهرين ؟

تحسي كده أكن مافيش حاجة عاد ليها طعم و لا معنى


بيتهيألي ده راجع لحاجتين بحاول أجرب فيهم دلوقتي :

أولهم : انفصال الانسان عن ذاته ، و أحلامه ـ، و طريقة تفكيره أو الأسلوب اللي كان بيحس بمصداقية فيه في حياته
فتحسي ان حتى متعه بتبقى نوع من التقليد :
قراءة الرواية الفلانية أو مشاهدة الفيلم الفلاني لمجرد إن عليهم ضجة و كلام
تعملي دماغ بكوباية شاي و لا نسكافيه و لا فنجان قهوه و لا حتى صوت فيروز لأن ده ما أُثبت نجاحه في عمل " جو " حلو للآخرين

بتعملي حاجةلمجرد إنها بقت " الأفضل " مش عشان عاوزة تعمليها بجد

بتتجنبي حاجة لمجرد انك ما تبديش ساذجة

الخ الخ



تعرفي ايه آخر حاجة عملتها واستمتعت بيها بجد - أمام دهشتي الشديدة - ؟
قريت رواية عبيطة من روايات عبير

حسيت انها بترجعني لنقطة جوايا سبتها من زمن

على الرغم من سذاجتها ، لكنها أضاءت لي اليوم كله و حسستني بمتعة و حماس بأدور عليهم من زمن




الحاجة التانية بقى و اللي بيتهيألي ليها علاقة بالحاجة الأولى : هيه افتقادنا للتلقائية
و للأشياء الصادقة

يعني حتى الفن - اللي في نظري أول أهدافه المتعة - بقى بيتعمل بطريقة تخلو من المصداقية

و عشان كده بيفقد متعته

شغف said...

صحيح
عاوزة طريقة حلوة - مجربةو نفعت لحد دلوقتي - تعملي بيها دماغ

حاولي تتكلمي عن حاجة كنتي متحمسالها جدا

سواء فيلم ، رواية ، فكرة -- الخ

حطي نفسك في اتصال مع متعة الأمس لتستعيدي متعة اليوم

زمان الوصل said...

عزيزتى "شغف" ..

مبدئيا أنا كمان بيعجبنى جدّا الاسم الذى اخترتيه لنفسك :) ياه من زمان عاوزه أقول التعليق ده بس قاتل الله الكسل .. يمكن عشان بيعبّر عن حاله معنويه باقدّرها جدّا و هى الاهتمام الشديد بشئ ما أو بشخص ما ..

أنا فاكره فعلا خلال قراءتى لإحدى مدوّناتك الأخيره إنّى حسّيت إنّك بتتكلّمى عن نفس الإحساس الخاص بافتقاد المتعه فى كثير من الأشياء .. و أحيان باحسّ إنّى باعند مع نفسى و مابعملش الحاجات اللىّ الناس بتقول عليها ممتعه و حلوه لمجرّد إنّى مش عاوزه أمشى ع الموضه و خلاص !! و يمكن التطرّف فى هذا الموقف يحرمنى من حاجات تثبت إنّها ممتعه ليا كما أثبتت إنّها ممتعه لغيرى .. بس هاحاول أكتب مدوّنه عن حاجات كنت باستمتع بيها جدّا و مابقيتش أجرؤ دلوقت أفكّر مجرّد تفكير فى عملها :) فكره نميسه جدا ..