Monday, January 18, 2010

My Best Friend's Wedding





ليس هناك هدف محدّد من هذه التدوينه .. هو فقط موقف كُلّما تذكّرته أبتسم برغم أنّه وقت وقوعه لم يكن باعثا على الابتسام فى حينه .. و أردت هنا أن أحتفظ به للذكرى علّه يظلّ يثير ابتسامى فى وقت قادم

****************

22 فبراير 2007

النهارده عيد ميلاد "نهى" صاحبتى "الأنتيخ" -على رأى اللمبى- فى الجامعه ..

من سنين طويله عزمتنى "نهى" لحضور حفل زفافها ؛ شئ بديهى و مش محتاج تعليق طالما إحنا أصحاب قريّبين .. لكن ما كان يحتاج لبحث و تمحيص أن الفرح سيقام فى الصعيد .. "نهى" من "سوهاج" و كانت مقيمه فى المدينه الجامعيه أيام الكليّه ..

وبعد مداولات و مشاورات تمّت الموافقه على السفر .. و حجزت تذكرتين رايح جاى فى قطار الصعيد و خرجت بعد ظهر أحد أيّام الخميس من الشغل إلى المحطه .. "نهى" رفضت رفضا باتّا تدّينى عنوانهم فى "سوهاج" .. عشان عاوزه تعمل معايا واجب و تبعت لى وفد من أقاربها يستنّونى و مايصحّش أبقى ضيفتها و آجى البيت لوحدى لازم حد يستقبلنى .. خصوصا و اخواتها البنات يعرفونى .. صاحبة واجب لكن .. ما علينا :)

وصلت "سوهاج" فى هذا اليوم حوالى الساعه 9 بالليل .. المحطّه صغيّره و شكلها كانت فى انتظار القطار الأخير هذا كى تغلق أبوابها !! مفيش دقايق بعد وصول القطار إلاّ و كانت قد أصبحت خاليه تقريبا وضلمه و ............ مفيش أى حد مستنّينى !!

فردت طولى و مشيت بكل إباء و شمم إلى خارج المحطّه .. ذهبت لمركز اتّصالات و طلبت رقم "نهى" -الكلام ده كان تقريبا عام 2001 و وقتها ماكانش المحمول فى يد الجميع كما هو الحال دلوقت- التليفون مشغووووووول .. قضيت حوالى ربع ساعه أتّصل و التليفون بردو مشغول .. و أخيرا رنننننننننننننن .. تنفّست الصعداء خصوصا و صاحب المركز بدأ يلاحظ توتّرى خاصة بعد ما خدت وقت طويل أتّصل و مش باكلّم حد !!

ترررن تررررن .... ترررن تررررن .. ترررن تررررن .. محدّش بيردّ !! دى ليلة إيه البيضا دى بس يا رب .. ما كان مشغول من شويه وبعدين الناس حَبَك يسيبوا البيت ليلة فرح بنتهم !! هيروحوا فين بس !!

خرجت من مركز الاتّصالات أستطلع الموقف .. شعرت وقتها يعنى إيه الواحد يكون فى الصعيد .. مش فى "الأقصر" "أو أسوان" مثلا يشوف له أوتيل يترزع فيه لحد ما النهار يطلع .. لا لا الوضع كان مختلف تماما و الناس كأنّها بتفقس مين الغريب من القريب .. و المشكله ان اللىّ على راسه بطحه بيحسس عليها و أنا واضح إن وشّى كان جايب ألوان أو يمكن ده كان شعور داخلى بس ولا حد واخد باله ..


رجعت المركز اتّصلت بأمىّ اللىّ سألتنى : ها قابلتى "نهى"؟ فلقيتنى باضحك و باقول لها ان مفيش أى حد مستنّينى ولا معايا عنوان و تليفون البيت عندهم مش بيرد و مش عارفه هاروح فين ولا هاتصرّف ازاى أصلا .. أكيد ماكانش مفروض أقول لها الحقيقه العاريه كده بكل بساطه بس الموقف فعلا كان مريع جدا وقتها و انا كنت عاوزه اتكلّم عن ورطتى دى مع اى حد ..

قفلت مع أمّى بعد ما رُكَبها سابت و بقت تضرب أخماس فى أسداس على بعد مئات الكيلومترات و رجعت أتّصل ب "نهى" .. نسيت أقول لكم أن خلاص صاحب مركز الاتصالات بقى متابع القصه و جاب لى عصير قصب و تعاطف جدّا مع قضيتى و اعتبرها قضيته شخصيا..

أخيرا ردّوا فى البيت و أنا تقريبا عيّطت أمّا سمعت صوت آدمى بيقول : آلو ..
يااااااااااه على رأى "سعيد صالح" فى "هاللو شلبى" أمّا كان منفعل أوى و بيقول : آل لى آلووو .. يمكن من أكتر المرّات اللىّ فرحت فيها بسماع الكلمه دى !!

المهم طلع إيه !! "نهى" نسيت إنّى جايه !! و نسيت تبعت لى حد المحطّه .. و كان التيفون بيرن و هُمّا مش سامعينه بسبب الموسيقى و الرقص و الاحتفالات فى البيت !!
وصفت لها مكانى بالظبط بمساعدة صاحب المركز و قالت انّها هتبعت لى حد يجيبنى ..

استنّيت ييجى ربع ساعه و محدّش بردو جه !! اتّصلت تانى لقيتها بتقول لى انّهم راحوا لى فعلا و مالقيوش حد رجعوا !! يادى النيله .. ده إيه البساطه دى :( الراجل المره دى خد سمّاعة التليفون و وصف لهم المكان و فييييييييييين .. بعد دقائق طويله و سخيفه جدا شفت وجه مألوف .. أخت "نهى" جت و تعرّفت علىّ مع الوفد المرافق .. و شكرت صاحب مركز الاتّصالات على ذوقه و كرمه و مشيت معاهم ..

بس ماخبّيش عليكم إن وقت ذهابى معهم و أمّا وصلت البيت عندهم كنت فعلا فى حاله فظيعه من الضيق و الحزن و لولا أن ماكانش ينفع كنت فعلا طلبت أرجع بيتنا و اكتفيت بهذا القدر من الرحله .. رغم ان دلوقت كل ما افتكر الحكايه دى أفضل أضحك .. خصوصا أمّا أفتكر الاستقبال الحافل الذى قوبلت به بعد العوده للقاهره على طريقة إبقى شوفى مين هيخلّيكى تسافرى فى أى حته بعد كده أصلا ..

كل سنه و انتى طيبه يا "نهى" ..

9 comments:

عدى النهار said...

عادة لما بيجيلي إيميل مليان نكت عن الصعايدة مش باقراه وبامسحه ، وأقول فى بالي مايصحش كده. بس اللي عملته نهى صاحبتك ، وبعد كده اللي عمله الوفد اللي بعتته يجيبك من المحطة ، منظره كده هايخليني أغير رأي
:)

قبل الطوفان said...

عودٌ حميد

التجربة المزعجة لك، ترسم الآن ابتسامة على وجوه كثيرين

نهى، الرجل في مركز الاتصالات، والوفد الذي وصل أخيراً...كل سنة وهم طيبون
:)

آخر أيام الخريف said...

ضحكتينى من قلبى يا منى....اضحك الله سنك

زمان الوصل said...

----------
عدّى النهار
----------

و تخيّل بقى إنّنا بلديات :) يعنى أنا كمان من "سوهاج" أصلا و باضحك جامد على النكت اللىّ على الصعايده بس بكل صراحه ماقدرتش خالص وقتها أهضم الموقف ولا أتقبّل ببساطه فكرة النسيان رغم إن البعض قالوا إن طبيعى إن "نهى" تنسى بسبب انشغالها بفرحها !! لأ بقى مش طبيعى خالص أبدا ..


----------
دكتور ياسر
----------

شكرا يا فندم نوّرت المدوّنه :) حتى أنا كمان باضحك كلّما تذكّرت الموقف رغم إن وقته ماكانش مضحك بتاتا


--------------
آخر أيام الخريف
--------------

يبقى التدوينه دى أصبح لها هدف جميل طالما نجحت فى إضحاكك :)ا

mohra said...

جامده جدا جدا
فكرتينى بنفسى
مره من كام سنه رحت لواحده صاحبتى فى منطقه كانت وقتها جديده و كلها عمال
...( امى كانت مرعوبه اساسا)
المهم وصلت بعد سفر و اكلم البنت التليفون مغلق و دخلتلك مجاهل المنطقه...طبعا وصلت معيطه بعد ماكانوا نزلوا يبحثوا مع الشرطه و كان شكلى عبيط قوى...بس نعيش و ناخد غيرها

Unknown said...

قرأت التدوينه لأختي وضحكنا مزبوط

زي ما بنحكي؛ تنذكر ما تنعاد:)

قلم جاف said...

هارد لك .. هارد لك صحيح (وش "محمد عوض" في مسلسل "فرصة العمر" المعروف بـ"شرارة") :)

بس بيني وبينك شيء قاسي للغاية لما حد يعزم حد على مناسبة خارج المدينة من غير ما يسيب له عنوان ولا دليل ولا خطوات واضحة لوصول المكان نفسه..

فكرتيني بتاني زيارة ليا للقاهرة عشان انترفيو شغل ما تمش للأسف ، بس الله يمسيه بالخير بقا اللي حفظني الطريق لدرجة إني لما زرت القاهرة بعدها بسنوات سرت عليه بلا تغيير ..

كانت برضه سنة 2001! :)

على سيرة المحمول .. افتكرت حملة دعائية لموبينيل في نفس الفترة اللي بيقول فيها الممثل في إباء وشمم :

أنا عمري ما ح أحتاج للمحمووول أبداً!

:)

زمان الوصل said...

----
مُهره
----

تخيّلى لو كنت شفت الموقف فى فيلم عربى كنت قلت إيه الهبل ده !! أنا كان هاين علىّ أعيّط بس من الضيق و الغيظ إنّى اتنسيت تماما بس تماسكت و قلت مفيش داعى أقلبها غم و نكد فى يوم تاريخى زى ده :)


------
مياسى
------

أنا سعيده واللهِ إن التدوينه أسعدتكم :) كده يبقى "نهى" لها نصف الأجر


-------
قلم جاف
-------

آه واللهِ هارد لك صحيح على رأى "شراره" :)))
المشكله إن فعلا الموقف ماكانش فيه أى احتمال لحدوث مثل هذا النسيان !! آخر حاجه كان ممكن أتوقّعها .. بس عارف حتى لو كان فيه محمول وقتها ماكانش هيبقى متوقّع إن "نهى" تشيل محمولها أو حتى تسمعه و ترد عليه لترسل الوفد !! ياللاّ حصل خير صحيح يعنى :)

PUBG MOBILE said...

شركة فحص بالرياض
فحص وترميم وصيانة منازل بالرياض والدمام
فحص وترميم منازل بالرياض والدمام
شركة ترميم وصيانة منازل بالرياض
ترميم وصيانة منازل وفلل بالرياض
افضل شركة ترميم وصيانة شقق بالرياض