Monday, May 29, 2006

من الأرشيف

الصعايده وصلوا ..
*********************************
رغم ان ابى من الصعيد الا انى لم ازر الصعيد سوى مرتين و بالتالى لا استطيع ان احكم بموضوعيه على احداث مسلسلات الصعيد لكن لى بعض الملاحظات
**********************************
ابى كان يتحدث عادى مثل كل القاهريين .. ونادرا ما سمعته بيرطن بالصعيدى !! ولكن امى تقول انه ما ان يلقى احد جرايبينه "اقاربه يعنى" حتى يبدا يتحدث لغات :) مش حيه اوى ومش ميته بردو .. لكنى عمرى ما سمعته يتحدث بطريقة جميل راتب فى مسلسل "مسألة مبدأ" .. جمله قاهرى على جمله صعيدى !! بل ان جميل راتب يتحدث جمل قاهريه ينط فى وسطها كلمه صعيدى ليس لها اى داع تبدو فى الاذن نشاز وسط لهجته !! والاكثر اثاره للغيظ وجود مراجع للهجه الصعيدى اسمه مكتوب فى تتر النهايه !!
****************************************
الشئ الملاحظ عموما فى مسلسلات الصعيد انها تتحدث عن صعايده من كوكب صعيدى آخر .. فهم دائما من عائلات كبيره : السوالم / العزايزه / العبايده الى آخر هذه الاسماء الرنانه .. دائما هاجسهم انتخابات مجلس الشعب !! ويعيشون فى قصور فاخره وابناؤهم مدللون مرفهون !! حتى شغالة جميل راتب تحيا فى عشه تقع وسط حديقه غناء انا شخصيا اتمنى يكون عندى ربعها ..بينما انا لم ار هذا فى الصعيد الذى زرته .. بل رايت صعيدا فقيرا فقرا مدقعا بعض منازله لا تصلح اطلاقا لحياة الآدميين .. ولا اعتقد اننا سنجد مؤلفا شجاعا يتناول صعيدنا الحقيقى بمشكلاته المظلمه كظلام الغابة الموحشه .. ذلك الظلام و الظلم الذى دفع بعض ابناء الصعيد للانخراط فى عمليات الارهاب من كثرة ما راوا من حرمان و تجاهل على كافة المستويات ويبدو اننا لن نر ذلك النموذج الذى تتحدث عنه امى فى فيلم البوسطجى .. حيث تقول ان هذا الفيلم قد يكون هو الاكثر صدقا فى تصوير حياة هؤلاء البسطاء فى الجنوب .. ولكن يبدو ان تلك الصوره ليست هى ما يصبو اليه اعلام الفيلل و القصور .. فاعلام العشش ليس هو ما يوزع للفضائيات .. وليس هو ما يؤكد الاكاذيب التى يرددها الاعلام ليل نهار عن رفاهة الحياه فى مصر .. وهو الاعلام الغم الذى سيذكر الناس بهمومها وبان كثيرين من ابناء الصعيد البائس لقوا مصرعهم فى حوادث طريق فى طريقهم للبحث عن لقمة العيش خارج الصعيد .. وسيبقى الوضع على ما هو عليه حتى اشعار آخر

2 comments:

قلم جاف said...

لم يكن البوسطجي هو الفيلم الوحيد الذي قدم رؤية للصعيد كمكان بشكل موفق ، بل وقد نجح فيلم الهروب جزئياً في ذلك..

وهواة متابعة الأخطاء المنطقية في المسلسلات العربية توصلوا لخلاصات تخص المسلسلات "الصعيدية".. منها أن معظم البيوت في تلك المسلسلات قصور (هية الفيلا الحزينة بتاعة كل فيلم) مرتفعة فاخرة منيفة ، رغم أن مستوى المعيشة العام في الصعيد لا يوحي بذلك أبداً.. أضيفي لذلك الفول ميك آب الذي تظهر به النسوة الصعيديات في كل المسلسلات في كل وقت وحين!.. فضلاً عن الإغفال المتعمد للصعايدة المستقلين غير المنتمين للعائلات ذات القوى والنفوذ (والذين يروحون عادة ضحاياً لصراعات الكبار التي تشبه صراع عائلتي بيت علام الشهيرتين)..

خارج الموضوع :
1-لماذا يسعى الكتاب لإقحام الصعيد والإسكندرية في كل المسلسلات بشكل فج ولو لم تقتض الضرورة ذلك؟
2-لماذا يتصدر الإرث القضايا في مسلسلات الصعيد تحديداً (تذكروا كارثة ثورة الحريم والتي أوحت إلي يوماً بتقديمها على طريقة فيلم scary movie)؟

قلم جاف said...

بالمناسبة .. زميلنا براء كتب هذا المقال عن تجربته في الصعيد غير السعيد :
http://wanamaly.blogspot.com/2006/06/blog-post.html