Saturday, July 29, 2006

الشهامه على طريقة أسامه

********************
و أسامه هذا هو أسامه أنور عكاشه .. و لنبدأ الحكايه من البدايه .. فى الاسكندريه حيث لا يوجد دش .. لا يوجد سوى التليفزيون بقنواته المحليه الممله .. اختار البرنامج ان يعرض فى ليلة 23 يوليو الماضى فيلم "أنا حرّه" رغم ان تصويت المشاهدين كان لصالح عرض فيلم "القاهره 30" بس على راى اللى قال "إحنا هنعرف اكتر من الحكومه" !!
************************************
المهم .. لأنّه لم يكن هناك اى اختيارات اخرى سوى مشاهدة هذا الفيلم رغم العبارات المحفوظه و الفكره التى فقدت بريقها .. قررنا متابعة الفيلم .. ومن خلال الاحداث نرى البطله تذهب لصالة باتيناج بعيدا عن الحى الذى تسكن فيه فى العبّاسيه .. و نجد أن أبناء حيّها فيما يبدو قد قرّروا مطاردتها للوقوف على حالها المائل و تبادل عبارات غاضبه من قبيل "البنت دى جابت راسنا فى التراب و أهانت العبّاسيه كلّها" !!
***************************
ينبغى لنا هنا ان نتوقّف و نصفّر من الدهشه !! لأن نفس هؤلاء الشباب المعترضين على "صرمحة" بنت حتتهم مع شباب غرباء هم من تعرّضوا لها من قبل بالمغازله و التسبيل !! و هذا الموقف هو بالظبط الموقف الذى يتبنّاه اسامه انور عكاشه فى مسلسلاته التفصيل حول الحاره المصريه التى لا توجد الآن سوى فى خياله حيث يتراص الشباب الصيّع على ناصية تلك الحاره لمعاكسة بناتها و الحملقه فى نسائها بلا اى رادع من حياء او حتى جيره و عشره ثم لا يلبث نفس هؤلاء الصيّع ان يندفعوا فى غضب و رجوله -لا اصدقها شخصيا- للذود عن نفس أولئك النساء لو تعرّض لهن غريب من خارج الحاره على طريقة "احنا أولى من الغريب" حتى لو كان من الحاره اللى ورانا !!

5 comments:

memo said...

يا راجل حد يتفرج على افلام عربى وكمان قديمة

قلم جاف said...

هنا يحضرني تفسير لا يقل "ظرافة" عن أشعار أيمن بهجت قمر الذي يفاجئنا في كليب مسف لأحمد جوهر "يقوم فيه الأخير بدور فتاة!" بعبارة "مش لاقي كلام أقوله يكمل الكوبليه"..

هذا التفسير له علاقة بالـ "رمزية"- مش خالتي ولا أعرفها- فالحارة هي مصر ، وابن مصر أولى بـ"خيرها" من الغريب..وأدعي على بنات حتتي وأدعي على اللي يقول آمين!

الموقف كما قلتِه يمثل قمة الفصامية والنفاق ، لكن الموضوعية تقتضي مني كمتفرج أن أفرق بين مؤلف يصوغ الحالة كما هي ليستنفر غضبك على الفصام الاجتماعي الذي يعاني منه هؤلاء ، وبين مؤلف يتبنى موقف المبصبصين لبنات حتتهم الذين يتذكرون في ساعة معاكستها من قبل الغريب أن تلك البنات "تبعهم" ويجب حمايتهم من أي عين زارجي (مع الاعتذار للمونولوج القديم حادارجي بادراجي من كل عين زارجي!)..

تفتكري سي أسامة المستنسخ بعد دخوله لعبة شغل السوق .. من أنهي صنف من الكتاب؟ .. خصوصاً إن حواريه بقت مستنسخة من بعضها .. ومقارنة بسيطة جداً بين الحارة في "الشهد والدموع" و "أميرة في عابدين" و "كناريا" توضح ذلك لكل ذي عينين ، ولكل غير ذي عينين أيضاً!

زمان الوصل said...

صديقى ميمو ..
كما ذكرت فى البدايه عذرى أنّه لم يكن هناك اختيارات اخرى !! كما أنّى اكتشفت أنّه من المفيد حقّا أن تشاهد أفلامك المفضّله -التى كانت مفضّله- حين يتقدّم بك العمر حيث ستشاهدها بعيون مختلفه و تكتشف أنّ حكمك على كثير من الأمور كان ساذجا للغايه ..

وتجربتى مع فيلم "أنا حرّه" تؤكد هذا الموقف حيث كنت فى الماضى أتعاطف كثيرا مع بطلته و تغيّر موقفى كثيرا بالتدريج خاصة بعد قراءة القصه التى اقتبس الفيلم عنها

وافر التحيه

زمان الوصل said...

عزيزى شريف

أيمن بهجت قمر فى رأيى المتواضع له ذكاؤه الخاص -الذى لا يبهرنى شخصيا- فى اختيار تعبيرات صادمه تلفت الأنظار إلى كلماته و هو المطلوب حاليا .. إذ ما الذى يريده أى مطرب صاعد واعد متوعّد سوى كلمات "تفرقع" و تلفت نظر الجمهور !!

أمّا عن أن الحاره تمثل مصر .. والله سئمت هذا الموقف من كتّاب الدراما .. و ذكّرنى هذا بمقال قرأته فى منتدى "شئون مصريه" تحت عنوان "نساء عمارة يعقوبيان" كان يتحدّث كاتبه عن اعتبار "بثينه" هى رمز مصر و أذكر قراءتى لتعليق سئم صاحبه هو الآخر تلك الصوره ولا أدرى لماذا نحن وحدنا الذين احتكرنا هذه الرمزيه فى التعبير رغم ان رمزيه بريئه ولا دخل لها بالموضوع !!

طريقة ان شاديه فى فيلم "شئ من الخوف" هى مصر و عتريس هو عبد الناصر .. و شاديه فى "ميرامار" هى مصر !! و بثينه فى "يعقوبيان" هى مصر .. لماذا لم نر "أنجلينا جولى" فى اى فيلم تعبر عن أمريكا !! ما علينا ده موضوع تانى ..

فى رأيى ان المؤلّف فى معظم تلك الاعمال لا يدين موقف شباب الحاره بل يبرر لهم موقفهم باعتبارهم "أولى" من الغريب !! أولى بماذا الله أعلم .. لكن كما قلت .. حارات مستنسخه بها نفس المقهى و نفس الناصيه اللتان يتلطّع عليهم الصيّع بانتظار فتيات الحاره العائدات فى منتصف الليل مرتيدات البادى و الاسترتش -لا تسأل أى حاره- فتستلمهن الألسن بما يليق ولا يليق من عبارات و صفات لكن وقت الجد "اللىّ هو تعرّض اى غريب لهنّ" يصبح الموقف مرفوضا رغم انه هو هو نفس الموقف .. مضطرّه اقول انّها حاجه تقرف

Anonymous said...

يا تري عيشتي في حارة قبل كده
لان ده فعلا الي بيحصل في الحارة المصرية ...البنت بتتعرض لمعاكسة
ومضايقة ابناء الحارة
طبعا ده مش بيبقي ظاهر لكل الناس
لكن لو تعرضت لمعاكسة اي غريب هتلاقي الحارة كلها وقفتله وهياخد الواجب المحترم لانه يستاهل علشان بيعاكس واحده في الشارع بتاعها ....لو كان عايز يعاكس يبقي لازم يعاكسها علي ارض محايدة





اه نسيت اقولك ان البلوج ده جميل جدا ويا ريت ما تطوليش الغيبة عننا الناس قلقت عليكي