Monday, July 31, 2006

نساء بوند

*********************************
شاهدت من فتره ليست بالقصيره على قناة إم بى سى برنامجا بعنوان "نساء بوند" .. كان يتحدّث عن الممثلات اللاتى قمن بأداء الأدوار
النسائيه فى أفلام جيمس بوند و تأثير هذه الأدوار على حياتهن بعدها !!
**************************************
لن أنكر اندهاشى الشديد من الصيغه التى قدّم بها البرنامج الامريكى المترجم إلى العربيه !! صيغه لا تختلف كثيرا عن الصيغه التى يقدّم بها الحريم فى مجتمع ذكورى بحت وليس مجتمع متقدّم نالت فيه النساء حقوقا و حرّيات ربّما تتجاوز ما يستحقونه !! فبرغم أن النساء فى أفلام بوند كان الهدف من وجودهن في تلك الافلام لا يكاد يتغير ألا وهو الظهور مع البطل فى مشاهد الفراش إلاّ أن جميع المتحدّثات أعربن عن سعادتهن بتلك الادوار التى لا تختلف كثيرا عن دور "السنّيد" فى أفلامنا القديمه !! لكنّها تزيد على تلك الأدوار سوءا فى كونها تستغل المرأه جنسيا بصوره لا يمكن إنكارها حتى أكاد أعجب لعدم اعتراض أى جماعه حقوقيه نسائيه على هذا البرنامج !! خاصة حين تقر مقدّمة البرنامج أن أفلام "بوند" الأخيره شهدت تطوّرا ملحوظا فى طبيعة الأدوار النسائيه بها التى لم تعد قاصره على دور الضحيه التى تختطف فينقذها البطل فتكافئه بقبله ساخنه بل صارت البطله تقوم بدور مستقل قد تتنافس فيه مع البطل فى حجم المعارك و الاشتباكات و طلقات الرصاص !! و لله فى خلقه شئون ..

3 comments:

Ahmed Shokeir said...

وتندهش ليه ، مافيه ستات من نوعية الانسة حنفي أقصد الانسة كونداليزا ومدام انجلينا ميركل واخير ا الوجه الجديد بتاع إسرائيل تسيبي ليفني وزيرة الخارجية

زمان الوصل said...

هؤلاء النساء يتماشين مع الصوره الجديده التى يروّج لها البعض عن المرأه فى الغرب .. المرأه التى لا اختلاف بينها و بين الرجل حتى فى القسوه و غلظة الطباع لهذا لا تستوقفنى ولا اندهش لها فقد تجد لها اشباها حتى فى مجتمعنا .. لكن ما يستحق الاندهاش هو الصوره العكسيه التى تمثلها نساء بوند

قلم جاف said...

فاكرين مشهد الراحل الرائع عبد المنعم مدبولي في مسرحية ريا وسكينة ، لما خبط على باب أوضة سهير البابلي ( اعتزلت فيما بعد) بعنف ، فقالت له (المعتزلة الأخرى فيما بعد) شادية : خبط بشويش .. فـ"حسس" على الباب بشكل لا يسمع بالأذن المباشرة المجردة ، فقالت له : خبط بالعقل .. فربط فوطة في رأسه وخبط بها الباب!

ما فيش وسط..

خدعوك فقالوا أن الفن والميديا الغربيين سوقوا لنا المرأة فقط كمجرد "صورة" مثل مارلين مونرو وشارون ستون .. وخدعوك أيضاً فقالوا أن الفن والميديا الغربيين (همة همة برضوا) قد سوقوا لنا المرأة فقط كنموذج متطرف في الندية يلغي الفوارق البيولوجية بين الرجل والمرأة ويميل للاسترجال ( في نظرة دونية من الأنثى للجنس الأنثوي).. الواقع أن الفن والميدياالغربيين سوقوا لنا الصورتين بالتوازي ، ونحن كمجتمع مستهلك للثقافة ولنمط العيش أخذنا الاثنين معاً وتأثرنا بهما بمعاً وخلطناهما بكل عشوائية معاً.. ولكم أن تتخيلوا ماذا يحدث عندما نخلط صورتين قمة في التطرف : صورة تالتة .. متطرفة بالتأكيد!

مثال بسيط : قد تجدون فتاة متوسطة التعليم تغالي في إظهار "إمكانياتها" بشكل متطرف ، في حين تمثل في التعامل العادي معها (في العمل مثلاً) قمة الاسترجال وقمة العنف الأقرب منه إلى "اللمبي" إلى أي شيء آخر!

هناك نقطة في وسط كل المتطرفات التي نعيشها ونستوردها ونصنعها اسمها الاعتدال .. هذه النقطة لا نكاد نعترف بوجودها..