Thursday, April 05, 2007

أحزان الأمير

لسنوات طويله كنت -خلافا للكثيرين- أشعر بالتعاطف مع الأمير "تشارلز" فى مشاكله مع زوجته الراحله الأميره "ديانا" .. ربّما لأن الميديا اختارت له رغم أنفه دور الشرّير فى الروايه التى كانت بطلتها الجميله هى الأميره الراحله .. وربّما لأن ليس هناك شخص شرّير طول الوقت أو ملاك على طول !! و ربّما لأنّى لم أستشعر فرقا كبيرا بين ما كان ينشده و ما كانت تنشده من السعاده و البحث عن رفيق مناسب لإكمال مشوار الحياه معه !!

لكن على الرغم من تشابه مسعى كلّ منهما وجدت "ديانا" تعاطفا من الملايين حول أنحاء العالم التمسوا لها كلّ الأعذار بينما تلقّى "تشارلز" كل اللوم وقدر لا بأس به من تساؤل مستنكر فحواه : كيف يترك الأميره الجميله من أجل الحيزبونه "كاميلا" !!

ذكّرنى بهذا برنامج أذاعته قناة إم بى سى أمس حول حياة الأمير .. استغربت حين شاهدت عنوان البرنامج فى تتر النهايه لأجده يتناول حياة "تشارلز" و ليس كما اعتدنا حياة "ديانا" .. و كان ممّا زاد من تعاطفى معه هذه الجمله التى اختتم بها البرنامج التى تقول أن "تشارلز" قد وجد أخيرا سعادته بعد عشرين عاما من المعاناه -أضفت من عندى البهدله و قلّة القيمه- حين تزوّج أخيرا من "كاميلا" !! و حين شاهدت صورة الأمير الذى يقترب من الستين وقد ارتسمت على وجهه بعض أمارات الراحه أخيرا رغم اقتراب العمر من نهايته .. و رغم كل الخسائر النفسيه و الإنسانيه ..

1 comment:

قلم جاف said...

شعبية الأميرة الراحلة وكونها أتت من خارج قصر باكنجهام هو ما جعل الميديا تتناول وتتبنى طوال الوقت جانبها في القصة..

تناول كهذا كان حيعمل أحلى شغل لو في مصر أو في أي بلد عربي ، لكن الطريف أن هذا التناول أحدث حالة من التعاطف بين الإنجليز مع "أميرتهم" الراحلة ، أنا "سخسياً" ما كنتش عارف إن الإنجليز شعب عاطفي وكلمة تجيبه وكلمة توديه ، زي ما بيتقال عادة على أغلب الشعوب العربية بما فيها نحن!

ولله في خلقه شئون..