Thursday, July 05, 2007

كلّه إلاّ كده !!

أنا أخدت الثانويه العامه سنة 1992 .. يااااااااااه ده من زمان أوى

عشان كده يمكن تكون درجة تعاطفى مع ما ذكر عن أحد المواقف فى حلقة "العاشره مساء" التى استضافت "مجدى الجلاد" و آخرين للحديث عن تجاربهم كآباء لطلاّب فى الثانويه العامّه متدنّيه شويه لبعد المسافه بين ثانويتى و ثانوية أبنائهم ..

لكن لا يعقل أن يكون موضوع التعبير -كما ذكر الآباء الضيوف- يبدأ بجمله تقول "الذئب لا يأكل سوى الغنمه القاصيه" فيعتقد بعض الطلاّب أن المطلوب منهم الكتابه عن "عيد الأضحى" كما ذكرت الضيفه أو يعتقد البعض الآخر من الطلاّب أن المطلوب هو الكتابه عن "الثروه الحيوانيه" كما أشار" الجلاّد" .. يمكن أن نلوم وزارة التربيه و التعليم من اليوم ولأعوام قادمه على مهازل عديده تتعلّق بنظام التعليم لكن من المؤكّد أنّه ليس من بينها أن هؤلاء الطلاّب لم يحاول آباؤهم تعويدهم على قراءه صحيحه و فهم معقول لما يقرئونه من جمل بسيطه مكتوبه بلغتهم الأم !! لا يمكن أن أتعاطف مع اتنين صحفيين و ناشطة حقوق انسان لا يعرف أبناؤهم معنى رأس موضوع التعبير ملقين باللوم على رغبة أبنائهم فى حفظ المنهج و دخول الامتحان لتقيئه على ورقة الاجابه ثم الخروج !! إذ أن فهم جمله كهذه ليس مرتبطا فقط بنظام التعليم الفاشل حتى نلقى باللائمه على الوزاره فيه !! العيال دى ماقريتش "ميكى" ولا "تختخ و لوزه" !! وهل يمكن مثلا أن ننتظر بعد أربع أو خمس سنوات أن يتخرّج هؤلاء الأبناء ليعملوا بالصحافه مثل آبائهم بينما كانوا من سنوات قليله جدّا غير قادرين على فك طلاسم جمله هبله فى موضوع تعبير !!

10 comments:

boshra mohamed said...

فكرتنى بصاحبى اللى حيتخرج السنة اللى جاية واللى سألنى هو ايه مدرب الاحمال اللى الاهلى جابه ده فبهظر معاه ورحت قايله ده الاهلى جايبه عشان لو مرات حد من اللعيبة حامل ولا حاجة يولدها من باب توفير كل حاجة للعيبة يعنى عشان يركزوا فى حصد البطولات
راح رد عليا وقايلى
يعنى واللعيبة ديه حتودى فلوسها فين لما ماتدفعش حتى مصاريف الولادة

قلم جاف said...

جزء مما حدث يقع على الأهالي ، والجزء الأكبر على نظام التعليم..

عاصرت ما يسمى بتطوير التعليم إبان الأفشل فتحي سرور ، وكيف تضخمت فيه الكتب بشكل سرطاني لا فائدة منه ، وصرنا لأول مرة نتكلم عن حشو لا يفيد معرفياً ولا مهارياً..وعن الضغط العصبي الرهيب الذي صاحب الدفعة المزدوجة والتي كنت من طلابها..

كيف تحب كتاباً تحمله على ظهرك فيؤلمها وتطالبه بحشره حشراً داخل جمجمتك الصغيرة.. والأهالي طبعاً بيقولولك احفظ وصم وعبي وازنق؟ فمعدة المصري بالنسبة لناس كتير تهضم الزلط ، وعقله ولا أجدع ميكروباظ على خط سفر بين المحافظات!

ما فعلته وزارة التربية والتعليم حول القراءة إلى عمل عضلي ، عضلي بما تحمل الكلمة من معنى ، جعلك تقرأ لتحفظ فقط ، وأصاب الناس بنوع من البراجماتية الشديدة في القراءة وفي اختيارها لما تقرأ وتشتري ، وأنا عن نفسي أعاني من ذلك..

قد كانت أمامي فرصة ذهبية لشراء كتاب "عيون الأخبار" لابن قتيبة على ما أذكر الشتاء الماضي ، والكتاب بستة جنيه طبعة هيئة الكتاب ، يا بلاش ، وبرضه كانت قدامي فرصة أشتري كتاب ريا وسكينة لصلاح عيسى (وإن كنت طبعاً قريت أجزاء مؤثرة عددياً منه وليا عليها تعليق بس مش دلوقت) وبرضه كان بسعر حلو .. ومااشتريتهمش .. ليه؟ لإني لقيت نفسي حأشتري كتابين مش ح أسمع فيهم..

عيب اسود حاولت التخلص منه منذ دخولي عالم النت ، لكن يظهر مافيش فايدة..

الأهالي والوزارة والمدرسين اللي بيحفظوا الطلبة مواضيع تعبير عايزين الحفظ وبس .. والطالب مجرد منفذ ، زي حتة الحديد اللي كانت بتدخل أول خط الإنتاج في مصانع العربيات تلاقيها في الآخر عربية!

عن موضوع الإنشاء بالتحديد ، أدعوكِ لقراءة ما كتبته قبل عام من الزمان في الموضوع..

قلم جاف said...

الحاجة التانية اللي وقعت مني سهواً إن السنوات الأخيرة شهدت قلة ملحوظة فيما هو مكتوب من قصص ومجلات وكتب للمرحلة السنية دي بالتحديد .. ولولا رجل المستحيل وشركاه والمغامرون الخمسة لكانت الصورة أكثر قتامة وما كناش شفنا أديب أو كاتب من جيلنا تأثر ولو بشكل شكلي برجل المستحيل والمغامرون الخمسة والشياطين الـ13!

Anonymous said...

طيب ماسمعوش خطبة الجمعة اللي كل مرة الخطيب يقول فيها لا تصلي يا أخي المؤمن لوحدك، والتزم بصلاة الجماعة إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية؟

ودول ولاد صحفيين؟؟
أنا أعرف بنتين وولد أبناء واحد صحفي مشهور بيكتب في مجلة وجهات نظر، ما شاء الله نموذج نموذج للتفكير والثقافة والسلوكيات الحميدة، والمعادلة منطقية إلي حد كبير: الوالدين مثقفين وحريصين علي نقل التفكير والثقافة للأولاد، زائد الحرص علي انتقاء المدرسة الأجنبية الفلانية التي يعلمون أنها جيدة، زائد المشاركة في القراءة وشراء الكتب ... طبعا عملية التربية طويلة جدا ومعقدة . لكن مين مقتنع إن الأطفال دي مشاريع استثمارية كبري؟؟ أكيد قليلين.

Anonymous said...

Oi, achei teu blog pelo google tá bem interessante gostei desse post. Quando der dá uma passada pelo meu blog, é sobre camisetas personalizadas, mostra passo a passo como criar uma camiseta personalizada bem maneira. Se você quiser linkar meu blog no seu eu ficaria agradecido, até mais e sucesso. (If you speak English can see the version in English of the Camiseta Personalizada. If he will be possible add my blog in your blogroll I thankful, bye friend).

BeLiEvEr said...
This comment has been removed by the author.
BeLiEvEr said...

على فكرة، أكبر مشكلة للتعليم فى مصر هى اهل الطلبة.
بجد، يعنى هما اللى خلوا فيه حاجة إسمها رعب ثانوية عامة علشان كل واحد فيهم عايز يدخل إبنه أو بنته كلية الطب أو الهندسة.
و الدليل، شوف اى لجنة إمتحان ح تلاقى الاهل واقفين عندها عاملين إزاى.
و الأهل السبب فى تعويد اولادهم على الدروس الخصوصية و الحاجات دى كلها.
أنا شايف إن إحنا فى مصر للأسف معندناش أصلا ثقافة إزاى نربى، و طبعا إللى بيطلع بيطلع زى اهلة، فبنتوارث المشكلة دى

زمان الوصل said...

---------
بحب السيما
---------

المشكله -كما يظهر بجلاء من الموقف الذى ذكرته- ليست فى فهم ما نقرأ .. لكنّها فى استخدام عقلنا لبعض الوقت كى نعقل ما نسمعه و نفهمه على حقيقته و يبدو أن هناك تكاسل عن ممارسة هذا !! حاجه تحزّن بصحيح ..

-------
قلم جاف
-------
أنا رأيى أن حب القراءه و التعوّد عليها يبدأ قبل سن المدرسه و قبل أن يفسد نظام التعليم أمخاخ التلاميذ !! لهذا لومى ينصب بالأساس فى هذه النقطه على الأهل وليس نظام التعليم ..
أنا أحيان فعلا يكون أمامى كتب يعدّ شراؤها فرصه ذهبيه ولا أشتريها بسبب وجود كتب أخرى تنتظر القراءه ولم تقرأ بعد .. كنت زمان فعلا باتضايق من نفسى لهذا الموقف و أقول نشترى الكتب و بعدين تفرج من عند ربنا بس دلوقت بقيت أحس إن الكتب الغير مقروءه تخنقنى و تجعل احساسى سلبى تجاه الكتب بشكل عام فتوقفت ..

زمان الوصل said...

----
مختار
----

الغريبه أن الحاضرين فى حلقة "العاشره مساء" أجمعوا على أنّهم يستثمروا فى أبنائهم !! لهذا ضحّوا بكثير من المكاسب المادّيه فى سبيل تواجدهم -الجسمانى- مع أبنائهم !!
يعنى فكرة الاستثمار فى الابناء رغم نبلها و رقيّها مفهومه فى إطار مادّى لدى الآباء ..

يا ريت فعلا الآباء ينجحوا فى جعل أبنائهم يستخدموا عقولهم لآخر مدى .. أظنّهم لو نجحوا فى هذا يمكنهم أن يشعروا ببعض الاطمئنان لمستقبل هؤلاء الأبناء

------------
Dear Rodrigo
------------
I am sorry i won't be able to add your blog to my list because i can't understand what you publish there and it'll be a lie to say i write there

Regards,

زمان الوصل said...

--------
BeLiEvEr
--------

بالفعل الأهل عليهم دور كبير .. أنا لىّ أصدقاء متخرّجين من كلّيات لا تصنّف على أنّها كليّات قمّه لكنّهم متفوقين فى عملهم و على قدر محترم من الثقافه و الاطّلاع .. و أحيان كتير بافكّر إن الأهم من إن الواحد يكون مهندس أو طبيب إنّه يكون ناجح فى شغله و عنده طموح لتحسين مستواه فيه ..

جلال أمين تكلّم كثيرا فى هذا الموضوع و خرج بنتيجه أنا شخصيا أرتاح لها .. و هى أن الأهل قد يدخلوا أبناءهم مدارس غاليه جدا و يرهقوا أنفسهم فى البحث عن هوايه يمارسها و يهيئوا له كل الفرص و الظروف كى ينبغ لكن قدراته الشخصيه قد لا تؤهله لهذا !! أنا معنديش أولاد كى أحكم على الآباء و الأمّهات أو ألومهم لكن لماذا يتوقّع أو يريد الأهل من أبنائهم أن يكونوا نابغين ولا يكتفوا بأن يكونوا "طبيعيين" !! وما أقصده بكلمة "طبيعى" يمكن أن تتصوّره حين تسمع "نانسى عجرم" فى أغنية "شاطر" حين تقول : اللى بيقعد عاقل وحده شو بنقول له؟ شاطر شاطر !! طيب بالذمه فيه طفل "طبيعى" يقعد لوحده و يبقى عاقل "بمفهومنا نحن للعقل" !! دى حتى تبقى حاجه تقلق !! :)