Tuesday, July 08, 2008

لقد اشتريت اليوم فستانا !!


على غرار الجمله الشهيره فى خطاب التنحّى التى يقول فيها "عبد الناصر" : لقد اتّخذت اليوم قرارا أرجو أن تعينونى عليه .. فقد اتّخذت اليوم خطوه تاريخيه و اشتريت فستانا !! لا الحقيقه همّا اتنين ..



أنا عارفه طبعا أن البعض قد يقول إيه التاريخى فى الموضوع ده والذى يستحق أن أكتب له تدوينه !! التاريخى فى الموضوع إنّى من سنّ الطفوله تقريبا لم ألبس فساتين رغم أن والدتى كانت دائما تختار لى فساتين جميله !! لم أدرك سوى متأخّرا جدا إنّها كانت فعلا جميله رغم مقاومتى أحيانا لارتدائها أو عدم إعجابى بها فى البدايه !!



و يبدو أن قرار مقاطعة الفساتين هذا كان قرار فتيات و نساء كثيرات فى هذه المرحله و مراحل لاحقه لأن لفتره طويله كانت محال الملابس النسائيه لا تعرض فسانين "أو يمكن أنا اللىّ ماكنتش باشوفها" !! و حين غيّرت موقفى من الفساتين و حسّيت إنّى عاوزه ألبس واحد كانت المشكله الكبرى هى : إزّاى ألبس فستان أصلا و تقريبا دى موضه و بطلت و مفيش حد فى الشغل مثلا بيلبس فساتين !! و إزّاى ألبس فستان و أنا لى سنوات لم أرتدى واحدا !!



و أنا أكتب هذه السطور تذكّرت أنّى كنت فى زياره لصديقه من وقت قريب و سمعتها تحاول إقناع ابنتها الصغيره بارتداء فستانها بدلا من الجينز و البنت مصرّه و تعتبر الفستان اختراع فاشل .. وقتها ابتسمت و لم أعلّق و سألت نفسى يا ترى بعد كام سنه هتغيّرى رأيك !!



افتكرت كمان حفل زفاف كنّا ذاهبين إليه من سنوات بعيده جدّا و لا أدرى لماذا أصرّت أمّى فى هذا اليوم على تجربة "تسريحه" جديده لشعرى تتضمّن عددا من الضفائر و إصرارى وقتها على رفض هذه التسريحه و إصرارها فى المقابل على إنّى مش هاروح غير كده و البكاء الذى بكيته رفضا للتسريحه الجديده و استسلامى فى النهايه للذهاب بها .. فى هذا اليوم حين رأتنى ابنة خالتى وكانت فى سنّى تقريبا "كان عمرنا تقريبا عشر سنوات وقتها" و صديقتى الصدوقه تساءلت فى اندهاش : مالها التسريحه ليه مش عاجباكى شكلها حلو عليكى !! وقتها بس هدأت و اقتنعت !! و الغريب أنّى حين أتذكّر الآن شكلى وقتها بالضفائر العديده التى كانت موضه فى وقت من الأوقات أجد أنّها فعلا كان شكلها جميل !! وربّما فكرة شد الشعر بإحكام فى ضفائر مشدوده هو الذى كان حاجزا بينى و بين التسريحه دى !!



غريب جدّا كيف يمكن لأمر بسيط مثل شراء فستان أن يجعلنا نتذكّر أشياء و نبتهج لأشياء فى وقت آخر ربّما لم تكن لتفعل هذا !!
ملحوظه : اخترت الصوره هذه المرّه لسببين :) أحدهما أنّها تبدو مبتهجه تماما و الثاتيه أن فستانها لونه أصفر شبه بتاعى

19 comments:

Askandarani said...

seeing a woman in a dress is a "very" rare thing at the work place. usually remind us men that we do still work with "ladies"

بنت القمر said...

مبروك الاصفر وعقبال كل الالوان\ انا معنديش فساتين في دولابي
لكن السنه دي ولاني ضئيله الجسد نحيفه العود شلولخ لا البس الاابنطلونات
قررت تجربه شراء جيب وكانت طويله
واستلزمت شراء سابوه بكعب عالي
ادي الي عمليه من التحولات الجوهريه في شخصيتي وطريقه مشيي فكنت ارفع طرف الجيب عند نزول السلالم زي الصعايده ما بيمشوا {مشلحين} عفوا علي الفظ جلاليبهم
وكذلك عند ركوب السياره بالاضافه الي الاضطرار الحتمي الي المشي الهويني بالكعب العالي
وطبعا ما اقلكيش انا مش الست دي انا مش هي
انا واحدتانيه
هكذا اقول لنفسي كل ما البس الجيب
ولكن بالرغم من انها تروق للاخرين جدا اضطر الي عدم تصديق المثل كل اللي يعجبك والبس اللي يعجب الناس اللي برضه البس اللي يعجبك
بس اهم حاجه انا مبسوطه انك مبسوطه وده في حد ذاته حاجه عظيمه
ان تستشعري المتعه من اشياء صغيرة ولو شراء فستان
تدوبيه في صحه وهنا
:)

عدى النهار said...

مبروك الفستانين وتعيشي وتدوّبي
:)

هو الواحد عامة نظرته وأحاسيسه تجاه الأحداث والناس بيطرأ عليها تغيُّر مع الزمن. يمكن هي دى الحاجة الوحيدة اللي الواحد ممكن يدّعي إنه بيقدر يغيّر فيها الماضي. الجميل هنا هو إن التغيٌّر مُبهج

الفارق بين العنوان وكلمة عبد الناصر هو إنك مارجعتيش فى كلامك

محمد المصري said...

هو الأغرب فعلاً إن فعل بسيط زي شراء فستان وكتابه تدوينة عنه يخلي شخص تاني يكون مبتهج بهذا القدر :)

بجد وحياة ربنا اشتريتي فستان فعلاً ؟!
الموضوع تاريخي طبعاً ويستحق كتابة تدوينة

أنا تقريباً من حوالي سنة وشهرين ، من وقت ما شفت فيلم في شقة مصر الجديدة بتاع محمد خان ، وأنا نفسي بنت - سواء فتيات أو نساء - لابسه فستان ، والغريبة إن فيه كتير أعرفهم تحمسوا فعلاً للفكرة وتجربة بقت غير اعتيادية زي لبس فستان في شوارع القاهرة المجيدة ، بس كل ده موصلش لمرحلة التنفيذ

أتمنى التدوينة دي تٌشكل فتح حضاري وتخلي الناس تبتدي تفكر تعود للفساتين مرة تانية :)

بشكل جدي بقى ، أفتكر إن المحلات ابتدت متعرضش فساتين بناءً على مقاطعة من النساء والفتيات مش العكس ، وبرضه مش عشان موضة وبطلت ، بس تقدري تقولي إن نمط الحياة ونمط الثقافة المجتمعية في مصر اتغيروا من منتصف السبعينات تقريباً وده أثر على طبعاً على طريقتنا ونمطنا في اللبس ، سواء الولاد أو البنات

عموماً الفستان مش موضة قديمة أبداً ، بالعكس أنا شايفه أكثر جمالاً وبيعبر أكتر بكتير جداً عن أنثوية البنت ، بدل الجينز وكل الهبل والاختراعات دي

أخيراً بقى فستانك - حسب الصورة - جميل جداً
ربنا يحلّي أيامك دايماً بحاجات مبهجة

زمان الوصل said...

========
اسكندرانى
========

أدركت تماما ما تعنيه حين كنت اتحدّث اليوم عن الفستان اللىّ اشتريته فى الشغل و وجدت استنكار من الزميلات لفكرة ارتداء فستان بينما الزملاء كانوا مؤيّدين !! :) غريبه مش كده !!

زمان الوصل said...

=========
بنت القمر
=========

أيوه يا بنتى يخلق من الدولاب أربعين :) أظن إن نسبه كبيره من السيدات و البنات اختراع الفستان ده بقى خارج دائرة تصوّرهم خصوصا و الظروف البيئيه -شوارع و سلالم و تاكسيات و عربيات- لا تساعد كثيرا على ارتداء فستان او جيب و كعب عالى :) الواحد بيفضل يعمل حسابات معقّده قبل ما يشترى حذاء بكعب عالى لأن كل سنتيمتر زياده فيه تعب زياده :(

زمان الوصل said...

==========
عدّى النهار
==========

الله يبارك فيك :) نتيجة أفكارى أمس هى إن الواحد مفروض "يسيب نفسه" شويّه لاختيارات الأهل ومش لازم يبقى متنشن تجاهها عمّال على بطّال خصوصا لو فى موضوع بسيط زى تسريحة شعر أو فستان !! :)

زمان الوصل said...

=========
محمد المصرى
=========

إيه ده انت كمان مبتهج !! ده فستان سحرى إذن :)
إمبارح فعلا فى المحل كنت حاسّه إنّنا بنعمل عمل غير معتاد بشرائنا الفستان !! بجد مش هزار يعنى الفساتين شكلها كده محطوطه سد خانه مش متوقّع حد يشتريها !! بقت زى حاجه ممكن تشوفها فى الصور و تعجبك بس تستبعد تماما أن تقوم بها بنفسك !! الموضوع محتاج شجاعه

على فكره فيلم "فى شقّة مصر الجديده" من أكتر الأفلام اللى حبّيتها فى الفتره الأخيره لدرجة إنّى استخدمت صورة الأفيش بتاعه صوره رمزيه على الفيس بوك !! و فكرة ارتداء بطلته فستان كانت متناسبه تمام مع الجو الرومانسى بتاعه .. هو كلّه على بعضه الحقيقه كان فيلم حاله ..

أنا شخصيا أختلف مع فكرة إن المحلاّت بتعرض الملابس استجابة لذوق عام ما .. لأنّها حاليا مثلا بتفرض أشكال من الملابس و الأقمشه غير متناسبه إطلاقا مع متطلّبات الناس .. يعنى مثلا كثيرا ما أقرأ انتقادات للبنات المحجّبات اللىّ بيلبسوا بلوزه نص كم و تحتها بدى ضيّق !! و باسأل نفسى طيب إيه فى المحلاّت ملابس محجّبات جميله و شيك و فى نفس الوقت لا تضطر المحجّبات لارتداء هذا الشكل من الملابس !! طيب إذا كانت الملابس النص كم مطلوبه فى الصيف هل يعقل ان نفس الموضه السخيفه تنتقل لملابس الشتاء و يبقى عندنا بلوفر نص كم -آه والله بلوفر نص كم تخيّل- و يبقى مطلوب منّك تلبس تحته بدى طبعا !! ماظنّش فيه حاجه مجتمعيه دفعت مصانع و محلاّت الملابس لهذه التصميمات البلهاء !! و حتى الفساتين اللىّ موجوده دلوقت تسير على نفس المنوال فتجدها من النوع اللىّ لازم يتلبس معاه جاكت قصير مثلا لأنّها كت !! يعنى مفيش فستان نص كمّ مش هاقول لك بكمّ عشان مفيش داعى لهذا التفاؤل المفرط يعنى فستان معظم الستّات سواء محجّبات أو غير مش هيقدروا يلبسوه من غير إضافات !! على عكس زمان كان الفستان بيتعمل قائم بذاته كده مش محتاج أى إضافات :)

عموما أنا باحيى الفساتين و مخترعيها و لابسيها و المعجبين بيها و يمكن أعمل جروب على الفيس بوك أدعو فيه الستات للبس الفساتين :) و شكرا على الدعاء اللهم تقبّل لنا جميعا

عدى النهار said...

ملاحظة من مكان إقامتي.. الفستان قادر يثبت وجوده فى تورونتو ولجميع الأعمار. بس هو مش دايماً فستان أوي يعني.. هو مجرد قطعة قماش صغيرة متعلقة بحبلين رفيعين على الأكتاف

ده للتوثيق فقط
:)

زمان الوصل said...

يثبت وجوده إزّاى يعنى :) يعنى تقصد مثلا إن الستّات لسّه بردو بتلبسه و كده و مش فى سبيله للانقراض زى ما حصل عندنا؟ ولاّ يا ترى بيبقى ارتداؤه حدث يستحق الاهتمام و التعليق؟ :) بردو للتوثيق فقط :))))

عدى النهار said...

مافيش هنا موضة أو نوع لبس مُعيّن بينقرض! ناس بتوع كله :) لأ حقيقي أنا إنتبهت لموضوع لبس الفساتين بعد قرآة البوست فلاحظت إن كان فيه دايماً فى مكان العمل وخارجه نساء مرتدين فساتين.. يعني السيد فستان كان ومازال موجود ولو على خفيف إلى جانب الجونلة والبلوزة والبنطلون

أمّا بأه بخصوص الملابس إللي إرتداؤها بيكون حدث يستحق التعليق فتقريباً مافيش خالص بتاتاً البتة.. دي بلد كان فيها محاولة نسائية منذ حوالي 6 سنوات للسماح لهن بالخروج فى الشارع توبلس بحجة المساواة بالرجال.. طب يروحوا يتساوا بيهم فى حاجة عليه القيمة
:)

واحد من الناس said...

هى الحياه كده الواحد بيبقى جواه أفكار وأشياء لا يمكن انه يتنازل عنها وبعدين لما بينضج تفكيره ويبص للموضوع من زاويه تانيه بيغير رأيه للنقيض تماماً...
يلا مبروك على الفستان..

Unknown said...

مبروك الفستان

و مع اني ما بلبسهم بس كتير بحبهم و فعلا هم بيعملو لوك غير

مش عارفه ليه بس انبسطت لك فيه جدا:)

Anonymous said...

العزيزة زمان الوصل

مبروك وان شاءالله تدوبيهم عدد خيطانهم وانت بصحة وعافية

ولاتسألينى جبت الكلام ده منين لأنه من جدتى الله يرحمها

بمناسبة الفساتين .. لى بوست عن دى فيليه يتميز بموقف غريب .. أرجو أن يعجبك .. لايزال هناك قبل بوستين

اوعى تكسفينى .. من فضلك يعنى

زمان الوصل said...

==========
عدّى النهار
==========

واضح إن حتى فى موضوع الفساتين نحن لا نأخذ من الغرب سوى الأسوأ بدليل انقراض الفساتين عندنا و بقائها عندهم :)


=============
واحد من الناس
=============

الله يبارك فيك :) صح فعلا الواحد بيشعر بمتعه غريبه حين يكون له رأى فى موضوع ما و يكتشف أنّه لم يكن على صواب أو بيغيّر فكره بطريقة ما .. بتحسّ كأنّك كنت بتشوف بعينين ضيّقه و بعدين عينيك وسعت و بقيت تشوف أحسن


======
مياسى
======

الله يبارك فيكى :) و يا ريت تفكّرى تلبسيهم أكتر هيعملوا جو مختلف :) و ربنا يسعدك يا رب


================
bernard n. shull
================

انا هارد بالعربى رخامه يعنى عشان عارفه ان الموضوع اصلا ولا على بالك
طيب شوف لنا حاجه قريّبه شويه بدل صيدليه كنديه !! أو حتى ابعت لنا الطلبات و البرشام -قديمه اوى برشام دى :)- بالدى إتش إل !!


====
شريف
====

خطوه عزيزه و شكرا جزيلا على الدعوه لمدوّنتك الجميله .. انا استمتعت جدّا بقراءة بوست الديفيليه و ردّيت كمان .. بجد شكرا على الدعوه و ابقى عدّى انت كمان :)

Anonymous said...

الحقيقة مدونة غريبة جدا خصوصا تكرار كلمة فستان بها عدة مرات فيبدو والله اعلم ان كلمة فستان انقرضت ولم تعد هذه الكلمة قابلة للتداول.

لم يعد هناك رداء يسمى فستان فى مفردات النساء او حتى الرجال بمصر مفردات الازياء الان لا تخرج عن الزى الخليجى او فى قول اخر الاسلامى كما يحب ان يطلق عليه البعض.

الحقيقة مفردات كثيرة لرداء المرأة اختفت من الحياة المصرية واصبح زى المراة المصرية يتراوح بين الشكل الغربى او الشكل الخليجى ولم يعد هناك زى ينتمى للمراة المصرية فهو يا اما سافرة سفورا لا يليق او مختفية تماما لا وجود لها فى الحياة كانثى اصبح الجميع شكلا واحدا وقالبا واحدا ولم تعد لا تسريحة ولا رداء يميز المراة او البنت فى مصر حتى الصغار بالفيونكات المصرية الشهيرة تم القضاء عليها قضاءا مبرما رغم ان ذلك كان الطريقة المثلى
للعناية بالشعر

فوجئت منذ ايام وانا امر على محل للعب الاطفال ان هناك عروسة محجبة حجاب شرعى او كما يحب ان يطلق عليه البعض ايضا وازدادت دهشتى عندما اطلعت على الصانع لاجد انها صناعة صينية وتحيرت هل ندعو للصين الصانع ام ندعو للمستخدم.

زمان الوصل said...

ليه انت شايل الدشداشه و العقال فى الدولاب عندك و بتخرج تعيّد بيهم !! :)

بجد إحنا لازم ندفع للسعوديين فلوس على أنّهم وفّروا لنا الحل السهل الذى نلقى عليه كل مشاكلنا بشكل سهل و مريح جدّا فنرد كل شئ إلى الوهّابيه و الهجمه السلفيه و فلوس النفط و غيرها من المفردات إيّاها ..

مفيش حاجه اسمها زىّ إسلامى .. فيه حاجه اسمها مواصفات للبس وضعها الإسلام -قصدى يعنى من وجهة نظر المؤمنين أن الحجاب فرض عشان مانتفرّعش لموضوع تانى :)- و أيّا كان اللبس بقى بعد كده لا يهم الاسم و إنّما المهم أن يأتى محققا لهذه المواصفات ..

الجيبه و البلوزه ليست أزياء وهّابيه ولا خليجيه .. ولا البنطلونات الحريمى طبعا و كلها ازياء منتشره جدّا فى "مصر" و المحجّبات بيلبسوها زيّها زى غيرها من الملابس .. ومن ثمّ اختفاء الفستان مالوش علاقه أوى بموضوع الوهّابيه و إلاّ كان من باب أولى تختفى هذه الملابس سالفة الذكر لأن الفستان على الأقل زى نسائى محدّش هيجادل فى نسائيته !!

احنا حاجات كتيره متعلقه بالذوق و الجمال اختفت من حياتنا و يمكن لو فكرنا شويه بموضوعيه و نحّينا جانبا الشمّاعات العديده اللىّ بنعلّق عليها مشاكلنا نقدر نوصل لحل .. الخليج مش مسئول عن تدنّى الأخلاق فى الشوارع ولا عن إن الناس بترمى زبالتها فيه ولا إن محدّش بيصبر على حد فى السير ولا إن العربيّات مش بتدّى فرصه للمشاه يعدّوا الشارع .. بجد الموضوع بقى زيّه زى اسطوانات كتير فقدت بريقها و صارت مثيره للملل أكثر من إثارتها لأى تفكير

Anonymous said...

ليه انت شايل الدشداشه و العقال فى الدولاب عندك و بتخرج تعيّد بيهم !! :)

----------------------------------------------------------------------

اينعم يا عزيزتى
فى الصباح افتح دولابى يواجهنى الجلباب الابيض الصينى و بدلا من الدشداشة تواجهنى الطاقية البيضاء والتى تختلف عن طافية اليهودى السوداء فى اللن وتتفق فى مكان احتلالها الراس.
وهى طاقية اعلن بها اسلامى للجميع ورغم انها طاقية شبيكة فلا احد يغنى لها كما غنت فايزة احمد لجيل سابق يا بو الطاقية الشبيكة, فالحقيقة كما قلت مفردات الشعب المصرى اختلفت ولم يعد يستخدم نفس الكلمات فى التعبير عن نفسه او ما يجول فى ذهنة , فان يطرب ابدا ان استبدل ابو قتادة بابو الطاقيةا الشبيكة فى اغنية.
قبل ان افتح دولابى لارتداء ملابسى هناك طقوسا اصبحت جزء لا يتجزا من حياتنا واصبح الخروج عنها كفرا والعياذ بالله.
اوقظ اطفالى من النوم صارخا فيهم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بدلا من صباح الخير الذى اعتادها الشعب المصرى, ليهرعوا الى الحمام فى جلبة ليسبغوا وضوأهم بعد ان اخذوا حماما كاملا اسبغوا فيه المياه على كل جزء فى جسدهم فهكذا قال لنا فى كتاب كامل شيخنا الجيل بن باز.
انظر الى ابنتى ذات الثلاث عشر ربيعا بفخر وانا ارها تحكم الاحجاب حول وجهها, بعد ان كلفتت شعرها دون عناية كما تعودت فى سنواتنا الاخيرة بعد ان هدانا الله او هكذا تحدث الينا من اعطونا صك الغفران.
تحتل نظرة الغضب عينى اونا اراها تختلس السماع لاغنية لمطرب رقيع يدعى تامر حسنى فى بيت جارنا ابو الوفا الذى لا ينقطع الغناء فى بيته فتستدرك ذلك بسرعة وتصم اذنيها.
برن جرس التليفون فاهرع اليه قبل ان يتلقف سماعته الصغار لربما رد احد منهم بالووو وليس السلام عليكم ورحمة الله ونبدأ يومنا بذنوبا نحن فى غنى عنها فاليوم طويلا والنوب تحوم حول كل ما سوف نفعله خلال اليوم فلاشئ تقريباا حلال ونحن فى مجتمع فاسق فاجر يتربص بنا وباسلامنا كما صور لنا.
نظل نتبادل القول جزاك الله خيرا يا اخى فى اى سلوك يسلكه طرف منا نكرره مع الذكر ومع الانثى فداخلنا جميعا بما فيهوم الاناث رغبة دفينة ان نلغى ما يمت للانثى من حياتنا فكل ما يتعلق بها حرام فى حرام وقال لنا احدهم عنعنة انها السبيل الى كل الشرور فى الدنيا وانها حتما سوف تجلب لنا كل المصائب فى الدنيا والخذى فى الاخرة.
اجمع الذكور لاعطرهم بالمسك الوارد من ارض الحجاز قبل الخروج بعد حجز الاناث فى غرفة محكمة فربما اصابهم شيئا منه عنوة ولصق بملابسهم طرفا منه
اخرج من البيت غاضضا بصرى كالكفيف يسحبنى طفلى الصغير فالامر لايسلم وربما غفلة منى والنفس امارة بالسوء وقع نظرى خلسةعلى ظفر امراة لا تحل لى فاهلك ولايكون لى ورودا على جنة.
فى العمل استعيد كل المفردات التى قيل لنا مشباخنا الاجلاء انها المفردات الاسلامية اخاطب سكرتيرتى من خلف حجاب لتاتى لى بدوسيه البيوع ثم اناولها من خلف الباب دوسية المرابحة مع الشيخ احمد الريان لتضيف الى حسابنا عنده مبلغا محترما ولا ابالى بما يقال عنه فيكفى انه الوحيد الذى يملك بين يديه مق\فتاح باب الجنة الريان.
افتح كتاب الفتاوى لابن جبرين لارى اذا مكان شرعا يجوز ان اشترى اسهما فى شركة قيل انها سوف تراعى الشرع فى كل معاملاتها وانها ستراقب تحويلاتها المالية بعناية لتضمن ان اموالها لن تسخدم فيما لا يجوز شرعا, فيكفى ان هناك على راس مجلس الادارة نخبة من شيوخنا الاجلاء يضعون ذقونهم الطويلة فى كل معاملات الشركة حتى لو لم يفهموا فيها.
فى المساء وبعد عودة الجميع وفى السابعة والربع تماما اجمع الجميع لنشاهد قناة الناس القناة الوحيدة المسجلة على التليفزيون لنسمع جميعا الشيخ اسحاق الحوينى وهو يبشرنا جميعا بالعذاب الاليم فى الدتيا والاخرة , ينتفض طفى الصغير ابن الخامسة وهو يزجره عبر الشاشة:
ما تصلى انت ما بتصليشى ليه
اشعر بالسعادة البالغة وانا ارى اثر الكلمات على وجهه المذعور فهو لايعرف كيف يصلى بعد فالذعر والخوف والرعب هى الرسالة الذى يريد ان يوصلها الينا حتى نبادر جميعا بشراء طقم الحلل الذى يعلنون عنه بين الفقرات حتى لا ينقص ايماننا وحتى تحل البركة بالطعام فالبركة اساس النجاح.
ما ان ينتهى حديث الشيخ اقفل التليفزيون لاحدثهم عنه وعن دوره الجليل فى تلقيح اربع نساء من المسلمين مرة واحدة ولولا الصغار لافضت فى الحديث عن الكيفية وبكل تفاصيلها وماذا يقال حين كذا او كذا وكيف يبدأ الامر وكيف ينتهى فكله مدون ومكتوب حتى ولو لم يصرح به الشيخ.
قبل النوم اختلس عدة كتب من المكتبة يميز عناونيها كلها كلمة العذاب ثم ايدا بالقراءة عليهم عدة فصول من كتاب عذاب القبر واختبرهم واحدا واحدا عن مظاهر هذا العذاب, حتى ياتى فصل الثعبان الاقرع فاصرف الصغار تحت الخامسة شفقة عليهم لاصول واجول فى وصفه حتى يرونه رؤية العين.
ما ان يستغرقوا فى النوم حتى اجلس لمراقبة احلامهم واشعر بنشوة كبيرة وانا انصت لاحلامهم تتخللها كل مظاهر الفزع والخوف والرعب والهلع ولا يطمئن قلبى الا برؤية احدهم يصارع الثعبان الاقرع فى نومه لينتهى الامر بابتلاع الثعبان الاقرع له لاهزه ليصحو من كابوسه ولا انسى ان ذكره ان ذلك ما كان فى الحلم ما بالك لو لم يكن كذلك.
يطمئن قلبى واشعر بسعادة بالغة بعد تيقنى ان كل صفات الله سبحانه وتعالى عن الرافة والرحمة والعدل والغفران والجمال قد زالت وانمحت من داخلهم ليحل محلها كل صور العذاب والقهر ونار جهنم التى فيها خالدين ابدا كما صورها لنا مشايحنا الاجلاء وان كل صفات الله سبحانه وتعالى الجميلة هى صفات اختص بها علمائنا مثل الجوينى وابن جبرين وابن باز وحسان وجبريل ,,,,,,,,,,,الى اخر هؤلاء الذين يلطون علينا عبر الفضاء.
اخلد الى النوم لاصارع الثعبان الاقرع ولكن لا اجد احد ينقزنى من كابوسى الليلى لاصحو صباحا لابدا كابوسى اليومى وتطوق نفسى لمن يغنى لى حتى بيابو الطاقية الشبيكة الاسلامية والغطرة ,,,, فلم يعد احد قادرا على الغناء فصوت البوم يحتل الفضاء.

زمان الوصل said...

:)

اسمح لى أقول : نفس النغمه الأوفر ..
مش عارفه ليه و أنا باقرا كلامك افتكرت فيلم "الإرهابى" .. من فتره توقّفنا للحظات على مشهد منه على إحدى الفضائيات .. المشهد بتاع "تلعب كومى ولاّ تشلّح" .. طبعا عارفه :)


إيه بقى اللىّ فكّرنى بالفيلم ده فى كلامك !! إنّه زى ما انت عملت بالظبط
.. لم يتعرّض لأسره مصريه عاديه متوسّطه فى كل شئ زى "مصر" (على حد وصف جلال حمدان لها) .. لأ ده جاب أسره أحد أبنائها يشرب الخمر و الثانيه طالبة جامعه أمريكيه تعمل بالإعلانات و ترتدى ما يشبه المايوه فى البيت
أمام رجل غريب نزل عليهم ضيفا و تسأله إذا كان يحب يلعب "شلّح" -دونا
عن باقى الألعاب الورقيه- و مش بس كده دى بتسأل بصيغه ملتبسه جدّا ثمّ
تجلس بالقرب منه للعب الورق و تستنكر تماما بعد كل كرم الضيافه ده إنّه فهمها غلط وحاول يتحرّش بيها !!


و مفيش مانع طبعا يكون تبرير هذا إنّه الكبت اللىّ بيعيشه المواطن الإرهابى ده
أو نظرته الدونيه للمرأه إلى آخر هذه الاسطوانات من غير ما نسأل نفسنا
بموضوعيه : هل هذه هى الأسره المصريه المتوسّطه التى تمثل الاعتدال فى مواجهة التطرّف !! ما هو مش لازم نلوى عنق الحقائق عشان نثبت وجهة نظرنا و يا إمّا تكون الأسره منفتحه بزياده و نصرّ على أنّها أسره مصريه عاديه تمثّل السواد الأعظم من الأسر مقابل نموذج آخر منغلق جدّا و بردو نقول هذه هى الأسره المصريه !!

كما قلت فى مواقف أخرى .. إحنا عندنا هلع شديد من فكرة "السعوده" على حين لم نكن نشعر بمثل هذا الهلع من "الأمركه" التى لازالت مستمرّه حتى الآن
رغم بدءها من قبل "السعوده" بزمن طويييييييييل !! ولا أدرى لماذا لا تتوقّف أمام أنماط الحياه الغريبه و المستغربه على حياتنا واردة الغرب كما لم يتوقّف أمامها من قبل المثقّفين بنفس الاستهجان!! لأ دول زادوا عليها بأنّهم رأوا فيها دليلا على أن "مصر" تهضم كل الحضارات و تخرجها فى صوره جديده خاصّه بها و رأوا فى هذا ما يدعو للفخار .. بس الظاهر ده كان مقبول وقت ما كانت الحضارات دى أفرنجيه بينما حضارة البدو -بصرف النظر عن كونها حضاره أم لا أصل بردو محدّش دقّق فى حقيقة ما ورد من الغرب حضاره ولاّ قشره- تستدعى تدبيج المقالات الطوال عمّا حدث للمجتمع المصرى و الذى يبدو أنّه أصابه عسر الهضم فلم تستطع معدته أن تهضم هذه المستجدّات فيما يبدو !!


أنا الحقيقه لست مع أو ضد .. أنا شخصيا باخد من كل الأطراف و الأوعيه
ما يناسبنى شخصيا و ما أراه متّفقا مع ذوقى و شخصيتى .. أرى الحجاب متّفق مع قناعاتى و أرتديه بالطريقه المصريه وليس بأى طريقه خليجيه و نفس الشئ ينطبق على ملابسى و معيشتى بشكل عام ..


بس كما أرى فى تعامل بعض الإسلاميين مع النساء بصوره بها قدر كبير من الغلظه و التشدّد لا يعجبنى برامج الحقيقه و الواقع و الاعترافات و مسابقات الأخ
الأكبر و الأصغر و سوان و غيرها من البرامج التى لا تهتم سوى بالفضائح و
الصفراويات فى حياة البشر ولا مانع لديها أن تظهر امرأه بدينه تبكى و تتحدّث فى أدق خصوصيات بيتها و حياتها لرغبتها أن تمتلك قواما يشابه قوام النجمات لأن زوجها لم يعد يحبها !! أو تلك التى لا تستطيع ارتداء المايوه بسبب ترهّل جسدها !! و يكون الحل السحرى الذى تقدّمه هذه البرامج هو تحويل هؤلاء النساء لنموذج مكرّر و متشابه من صاحبات الصدور المنفوخه و الشفاه الغليظه فيما يشبه الاصطمبه و يعرضهنّ بالبيكينى ليأتى البعض بعد كل هذا و يقول نحن لا نرى فى النساء سوى كونهن إناث بينما غيرنا موقفه زيّنا بالظبط بل ربّما يكون أسوأ إذ حوّلهن لسلعه ومحدّش يسمّعنا بشأنه صلاة النبى حتى !!


أقول لك على حاجه كمان :) أنا بتعجبنى جدّا الأسماء العربيه التى قد تصنّف حاليا أنّها أسماء إسلاميه .. و رغم معرفتى أن البعض يصنّف هذا قلقا بأنّه دليل آخر على الردّه للخلف لا يعنينى كثيرا هذا الرأى .. أفضّل اسم "
عائشه" و "خديجه" و "مريم" على اسماء مثل "دولت" و "نوال" اللذين
حفلت بهما أفلام كثيره من زمن الماضى الجميل "مش بيسمّوه كده؟" .. باحب
أسمع "سلامو عليكو" التى تحمل وقعا مصريا خالصا جدّا ورغم هذا نادرا ما
عرضها أى فيلم قديما أو حديثا و استبدلها ب "نهارك سعيد" و "سعيده"
!! بذمّتك عمرك قلت لحد "سعيده" بمناسبة يعنى إنّك معترض على "صباح
الخير يا جيهان" بتاعة "السادات" ;) ده يا أخى للجبروت "عماد حمدى"
كان بينهى حديثه مع "زهرة العلا" فى فيلم "موعد غرام" و هو ماشى بيقول
لها : صباح الخير يعنى ناقلين الأسلوب الفرنسى مسطره حتى لو لم يكن يحدث
أصلا هنا و يقول لك الماضى الجميل !! يمكن كان جميل لأن به قدر من
الزيف !! الله أعلم