Tuesday, July 15, 2008

حسن و مرقص .. أنا داخله حسن بس


قبل أن تقرأ : هذا سرد لأحداث الفيلم فإن كنت تنوى مشاهدته قد لا يكون من المناسب أن تحرق الأحداث بقراءة هذه التدوينه الطويله فعلا




كنا واقفين أمام مدخل السينما و موظّفها يفحص التذاكر و يبتسم متماحكا فى انتظار بقشيش ما رغم وجود السينما فى الملحق التجارى للفندق الفخم على نيل "القاهره"!!


و لمّا كنّا قد دفعنا تلاتين جنيه مصرى عدّا و نقدا ثمنا للتذكره فإن أحدا لم يضع يده على صدره و يحرّكها لجيبه الأيسر -لأن محدّش فينا عنده جيوب أصلا فى هدومه- و يطلّع اللىّ فيه النصيب ..


وحين قارب الرجل اليأس و تساءل ضجرا : داخلين "حسن و مرقص"؟ كان ردّى : لأ .. أنا قاطعه تذكره ل "حسن" بس


*************************


لم أكن أتصوّر أن ما قلته على الباب استظرافا و تهرّبا من حرج الموقف سيكون هو الوصف الذى ينطبق على الفيلم .. إذ يكفى أن تشاهد ما يقرّر "حسن" أن يفعله كى تعرف أن "مرقص" سيحذو حذوه بالكربون و من ثمّ يكفى أن تشاهد من "حسن و مرقص" النصف الذى يروق لك دون ان تخشى افتقاد النصف الآخر !!



"حسن و مرقص" فيلم يقول أنّه يناقش قضية الوحده الوطنيه .. ومع كل احترامى لمن رأوا هذا فأنا لم أر هذا بالفيلم .. و ربّما تكون قراءاتى الأخيره لأعمال الناقد الراحل "سامى السلامونى" قد جعلتنى لا أرى فى الفيلم سوى النقاط السلبيه و أفسدت علىّ ما كان يمكن أن يكون استمتاعا بالفيلم .. ربّما لأن توقّعاتى كانت تفوق كثيرا ما رأيته ولا أدرى هل هذا خطئى أن صدّقت الدعايه المكثّفه التى لاحقت الفيلم فرفعت توقّعاتنا لمدى لم يدركه !!



منذ بداية الموسم الصيفى لم أشاهد أى فيلم عربى و كلّما يسألنى أحدهم : دخلتى سينما" يكون ردّى : لأ مستنيّه "حسن و مرقص" !! لست من عشّاق أفلام "عادل إمام" وهو ليس من الشخصيات الفنيّه التى أنتظر سماعها بشغف حين يحلّ ضيفا على أى برنامج لكن مناقشة قضيه قديمه و متجدده فى الوقت ذاته كقضية الوحده الوطنيه تحدّى يستحق الانتظار خاصة حين يكون توقّعك أن مناقشة هذه القضيه سيكون بطريقه مبتكره و جديده .. لا أقصد بهذا انتظارى أن يقدّم الفيلم حلولا لكنّى كنت أنتظر أن يقترب من المشكله من زوايا جديده .. أن يبحث فى أسباب المرض لا أعراضه التى نعرفها جميعا ولم يعد الحديث حولها يدور همسا كما كان الحال زمان !!



يبدأ الفيلم بمشهد بين "عادل إمام" أو "بولس" أستاذ اللاهوت و الكاتب المسيحى المعروف و بين ابنه "جرجس" وهو ابنه فى الحقيقه "محمّد إمام"

هو هذا المشهد المعتاد الذى تشعر أنّه مصنوع خصيصا ل "عادل" .. "عادل" و ليس "بولس" .. "عادل" بتعبيرات وجهه المعتاده و إيفيهاته عن العروس القبيحه التى يرغب فى تزويج ابنه منها .. ماشى الحال



ينتقل الموقف بعدها لمشهد مؤتمر الوحده الوطنيه حيث يتبادل المسلمون و الأقباط كل فريق بينه و بين نفسه ما يأخذه على الفريق الآخر .. بينما يقف نفس هؤلاء الحانقون على بعضهم البعض يدّا بيد هاتفين "يحيا الهلال مع الصليب" .. ممكن تضحك على المشهد حين تراه للمرّه الأولى غاضّا الطرف عن الذقن المزيّفه سيئة التركيب التى وضعها أحد القساوسه .. لكن أن يتكرر المشهد مرّه و اتنين و تلاته لابد أن تتساءل لماذا تضييع الوقت و الفكره وصلت خلاص !!



ينتقل الحوار مرّه أخرى بين "بولس" و ابنه الذى يبدو قلقا من موقف أبيه وكلامه بالمؤتمر خوفا عليه من المتطرّفين دون أن نعرف ما الذى جعل متطرّفى دينه حانقين عليه لدرجة تدبير قتله بقنبله وضعت فى السيّاره !! قنبله بزمبلك فيما يبدو إذ أنّها تطلق صفير منتظما كأنّما تحذّر ضحاياها الذين قفزوا من السياره قبل انفجارها بثوان !! لا أعتقد أنّى الوحيده التى تساءلت : لماذا استخدام قنبله لتفجير السياره بينما حادث سير أو حتى سطو مسلّح ينتهى بقتل البطل كان سيكون أكثر منطقيه و واقعيه !! ما علينا ..



لا يبدو الأمن فى الفيلم من بدايته لنهايته مهتمّا بأى شئ .. وفى مشهد مبتسر يقترح رجل الأمن الكاريكاتيرى شديد السخف الذى قام بدوره عزّت أبو عوف" باقتدار -اقتدار على التسخيف و ليس اى شئ آخر- أن تتخفّى الأسره المسيحيه فى ثوب أسره مسلمه تستخرج لها بالفعل بطاقات بأسماء مسلمه على أن تذهب الأسره لتعيش فى "المنيا" .. و يتحوّل "بولس" إلى الشيخ "حسن العطّار" و ابنه إلى "عماد" و زوجته "ماتيلدا" التى قامت بدورها "لبلبه" إلى "زينات" .. لا أدرى لماذا تذكّرت وقتها فكرة "برنامج حماية الشهود" الذى رأيناه مرارا فى الأفلام الأمريكيه و يبدو أنّنا تقدّمنا حتى وصلنا لاقتباسه فى "مصر" !!



قد يتساءل البعض دهشا : هو فين النصف الآخر من المعادله من كل هذه الأحداث و الممثّل للطرف المسلم فى الأحداث؟ الحقيقه لقد ظهر "عمر الشريف" مؤديّا دور الشيخ "محمود" فى ثلاث مشاهد شديدة القصر فى بداية الفيلم ثم نسيه الفيلم لفتره طويله تقارب الثلث ساعه !! و الشيخ "محمود" صاحب محل عطاره و له شقيق إرهابى مطلوب أمنيا .. يلقى هذا الشقيق حتفه -لا نعرف أى شئ عنه سوى هذه المعلومات- و فى صوان العزاء يذهب أفراد جماعته للشيخ ليعرضوا عليه تولّى إمارة الجماعه من بعد أميرهم الراحل لأن هذه وصيّته !! صلاة النبى أحسن التوريث وصل لدى كمان !! و حين يرفض الشيخ "محمود" التكليف يكون جزاؤه حرق محل العطاره الخاص به .. ثمّ يختفى تماما من الأحداث لما يقرب فعلا من نصف ساعه و ليس ثلثها فقط !!



يذهب الشيخ "حسن العطّار" و أسرته إلى "المنيا" .. كل أحداث "المنيا" فى رأيى المتواضع لم تفد فكرة الفيلم أو موضوعه أى شئ .. فهى لم تقترب من علاقة المسلمين بالاقباط هناك اصلا بل كل احداثها يمكن ان تدرج فى فيلم آخر يناقش فكرة تقديس المسلمين لرجال الدين و إضفاء هاله من البركه عليهم وحتى هذه لم نعرف لها مبررا !! فمبجرد ظهور الشيخ "العطار" فى "المنيا" تدافع عليه الناس طالبين فتاوى و استشارات و دعوات و مباركات دون ان نعرف ما الدافع لكل هذا خاصة مع المبالغه الشديده و تكرار نفس الموقف بحذافيره فيما يشبه الاسكتشات !! فالشيخ يتلقى أربع أسئله تطلب الإفتاء فى المسجد يجيب على ثلاثه منها بطريقه مكرره و يترك الرابع لابنه يجيبه بنفس طريقته !! و يتلقّى ثلاث طلبات بدعوات مختلفه فى منزله مع تدافع الناس لتلقّى بركاته !! ثمّ يذهب لمديرية الأمن التى تخلط بينه و بين "حسن العطّار" آخر كان عضو فى تنظيم القاعده !! و يتظاهر الأهالى للإفراج عن "العطار" كما يفرج الأمن عنه لمجرد سماعهم بالخطأ قول رجل الأمن "عزّت أبو عوف" أنّه مختلّ عقليا .. ليقرر أحد الأهالى تعيينه إماما للمسجد كده بمزاجه ولا لشئ سوى المبالغه فيما يعتقده الكاتب مفارقه كوميديه حتى إن صحّت لا نفهم علاقتها بفكرة الفتنه الطائفيه و الوحده الوطنيه !! ما الذى أضافه هذا المشهد بالكامل سوى ظهور أحد أصدقاء المخرج "رامى إمام" فى دور ظابط المباحث وهو نفس الشخص الذى اختاره لدور الإرهابى فى فيلم "أمير الظلام"؟ هذا شأن عائلى فيما يبدو



برغم الإفراج عن "العطّار" ببساطة خروج الشعره من العجين يقرر من نفسه العوده للقاهره و الاقامه لدى صديق مسيحى يعرف بامر تخفيه هو و اسرته !!مرّه اخرى دون ان يكون للامن ادنى راى فى هذا و دون ان نعرف طيب راح "المنيا" فى ايه و رجع فى ايه و راح ليه اصلا طالما فيه اختيارات اخرى !! و حين يستقر "العطار" فى شقته الجديده بحى "شبرا" يفاجئنا الفيلم بعد مرور نصف ساعه على اختفائه بوجود الشيخ "محمود" فى الشقه المقابله له باسم "مرقص" !!



صدفه غريبه و غير مفهومه !! فقرار "العطار" يبدو انه اتخذه من نفسه و ليس بتدخل من الامن بينما يبدو ان "مرقص" اقام بهذه العماره الجديده تنفيذا لنفس الفكره لكن بطريقه معكوسه فكيف يتأتّى أن ينتهى الاثنان للاقامه فى نفس البيت و الباب فى الباب !! لا بأس



و يبدو أن الفيلم كان به دقائق لا يدرى صنّاعه كيف يملئونها فلم يبخلوا علينا بمشهد ساذج بين الفتاه القبيحه خطيبة الابن الشاب المنتظره و بينه اللهم الاّ استدرار بعض الضحكات الرخيصه على أنفها الطويله المركّبه و عينها البارزه بادية الزيف التى لم يكلّف المخرج نفسه بإبعاد كاميراته عنها حتى لا يبدو زيفها شديد الوضوح للمشاهدين كما كان الحال مع ذقن القسيس !! مشهد آخر ليس له أى داعى سوى ظهور "محمد إمام" فى مشهد يفترض أنّه كوميدى و يذكّرك بالمشاهد السخيفه التى يؤدّيها "سمير غانم" فى بعض مسرحياته حين يرتدى ملابس النساء بينما يترك شاربه على وجهه !! حاجه مقززه فعلا ..



بوصفى مسلمه لم أعرف هل ما جاء على لسان الأقباط فى الفيلم من مواقف و كلمات صحيحا أم مبالغا فيه !! "لبلبه" فى أوائل مشاهد الفيلم ظلّت تردد كلمة "باسم الصليب" كتير جدّا تعبيرا عن خضّتها .. و حين سكن الشيخ "محمود" فى العماره بوصفه "مرقص" زاره رجال الكنيسه لافتقاده أى دعوته للانتظام فى زيارة الكنيسه و صلّوا فى منزله طلبا للبركه و بخّروا الشقّه !! مش عارفه يعنى هل رجال الدين المسيحى بيشقّروا على كل مسيحى جديد يسكن فى الحى الذى تقع به كنيستهم و يقوموا من نفسهم بكل هذا !! لا تعليق طبعا على طرح موقف مماثل لللشيوخ المسلمين الذين اقاموا مقرأه فى بيت "حسن العطّار" ولمجرّد أن يكون لكل موقف للمسيحى نظيره للمسلم و العكس صحيح حتى لو لم يكن الموقف يمت للواقع بصله



و فى مشهد جديد ليس له اى داعى و يمكن حذفه بلا ندم يظهر "عزت ابو عوف" فى مشهد يفترض حدوث تفجير فى مترو الانفاق على حين يخاطبه "حسن" لتحويل ابنه من جامعته "اللىّ مانعرفش هى إيه"إلى جامعة "القاهره" !! أتحفّظ بشدّه على الأداء السمج ل "عزّت أبو عوف" و هذا "الديل" الذى ظهر معه فى كل مشاهده كما لا أفهم المنطق وراء هذا المشهد .. إذ يفترض أن حياة الأسره من البدايه كانت بالقاهره لكن مشهد استغرق حوالىّ ثلاث دقائق للحديث مع رجل الأمن حول نقل الابن من جامعه لأخرى بينما الأسره تتنقّل أصلا باختيارها الشخصى !! دى بردو حاجات بسيطه مش لازم نقف عندها ..



تتوطّد العلاقات بالتدريج بين الأسرتين الجارتين و يتشارك "حسن و مرقص" فى فتح مخبز و الاختيار ذو دلاله واضحه طبعا و تثير هذه الشراكه أصدقاء الطرفين فيتعجّب المسلمون من اختيار "حسن" لرجل مسيحى كى يكون شريكه و نفس الشئ بالنسبه للفريق المسيحى .. مواقف الطرفين غالبا منسوخه بالكربون و حتى جمل الحوار .. وقد يرى البعض فى هذا تكنيك فنّى لكنّى وجدته مضيّعا للوقت لتكراره على مدار الفيلم و ليس مرّه أو مرّتين و الاعتماد على ذكاء المشاهد لمعرفة التكرارات كما أنّه جعل نصف الفيلم تقريبا متوقّعا ..



يسير الفيلم لبعض الوقت فى تيّار الصدف الغير مبرّره .. إذ يقرر كل من "حسن" و "مرقص" الصلاه كلّ فى دار عبادته فى نفس التوقيت !! فيذهب المسلم لأداء صلاة الفجر و يخرج المسيحى لأداء صلاه لا نعرف هل توجد فعلا لدى الأقباط و توقيتها وقت الفجر فى كنيسه مفتوحة الأبواب على مصراعيها بلا أى رجل أمن مدخلها مقابله تماما لمدخل المسجد !! و يضطرّ كل طرف للصلاه فى بيت عبادة الطرف الآخر تجنّبا لانكشاف أمره :) و لا أريد أن أعلّق على هذه الجزئيه بالذات لأنّه مش هينفع .. لكن الجدير بالذكر هنا أن التصوير بشكل عام أو لنقل الإخراج كان "عادى" جدّا فلا أذكر لقطه أو مشهد علّق فى ذاكرتى وشعرت أنّه يمثل بصمة "رامى إمام" كمخرج له أسلوب مستقل .. اللقطات التى بدت فنيّه بعض الشئ كانت تلك التى تدول حول أو بداخل دور العباده إذ بدت سياحيه نوعا ما و إن كانت أعجبتنى لكن غير كده أظنّها كانت عاديه جدا



صدفه أخرى عجيبه كانت فى تواجد نفس الشخص الذى رأيناه يعرض إمارة الجماعه على الشيخ "محمود" فى أوّل الفيلم وهو يزامل "عماد" فى الجامعه و يعرض عليه الترشّح لانتخابات اتحاد الطلبه باسم الجماعه الإسلاميه !! كده خبط لزق من غير ما يكون شاف "عماد" ده صلّى معاهم ولو مرّه واحده فى مسجد الكليّه !! و يبدو أن "يوسف معاطى" دخل جامعه مودرن غير اللىّ دخلناها و ليس لديه أدنى فكره عن كيفية اختيار أفراد هذه الأسر أو طريقة الانضمام إليهم بس كلّه يهون عشان يطلع "محمد إمام" يبربش فى الفيلم و يبرّق لنا ويكرر تعبيرات وجه والده !! الرحمه من عندك يا رب



نظرا لأنّه ليس هناك صراع محسوس بالفيلم انحصر الصراع على الفتاه الجميله "فاطمه" ابنة الشيخ "محمود" التى تحولت إلى "مريم" المسيحيه .. إذ يرغب أحد جيرانها المسيحيين فى الزواج بها لكن بالطبع والدها يرفض دون ابداء الاسباب فيبدا هذا الابن فى تعقبها و يعرف من خلال مجموعه اخرى من الصدف ان بينها و بين "عماد" الذى يظنه الجيران مسلم علاقه عاطفيه .. تشتعل الاحداث فى الشارع بسبب التفاف كل فريق حول الطرف الذى يمثله و فى الاشتباك يقع "عماد" جريحا و زى كا كلنا عارفين فصيلة دمّه نادره و مفيش غير الاستاذ "مرقص" متبرّع مناسب !! جديده الفكره دى فعلا و مبتكره ..



تنتهى معركة الشارع بشكل مبتور كأنّما كان الهدف منها دفع الأسرتين للرحيل و تقرر الاسرتان بالفعل الرحيل معا عن الحى الى "الاسكندريه" و تحديدا الى حى "محرّم بيه" .. للمرّه الكتير جدا قرار الاسره لا علاقة له بالامن مما يدفعنا للتساؤل طيب هى فين المشكله اذا كان التحرك مأمونا و سهلا لهذه الدرجه من البدايه و اين اختفى الارهابيون الذين هددوا الطرفين و لماذا ترحل الاسرتان معا رغم تعارض هذا مع الاعتبارات الامنيه لان التحرك على انفراد اسهل و اسرع؟ فتكون الاجابه كى تقيم الاسرتان معا فى بيت واحد .. و كى ياكل الجميع من طبق واحد و يضحكوا على نفس المواقف و يكتشفوا ان فلان اللى كانوا فاكرينه مسلم طلع مسيحى و العكس !! ياااااه يا اخى شوف ازّاى



تأتى المصارحه بين "عماد" و "مريم" حين يعرف كلّ منهما أن الآخر ليس على الدين الذى يدّعيه !! و يدير كل فريق ظهره للفريق الآخر و يبدأ يبحث عن أسباب واهيه و غير موجوده أصلا للخلاف و أظن هذا هو أهم مشهد فى الفيلم "تقريبا المشهد قبل الأخير" .. لم يعجبنى فى هذا المشهد هذه المحاوله العنيفه و المتطرّفه لتعريفنا إن كل شئ رجع لأصله فرأينا الزوجه المسلمه ترتدى النقاب و ابنتها ترتدى حجابها بينما هم جلوس فى المنزل !! لم أفهم كذلك كيف يكون الشيخ "محمود" شخص يصفه الفيلم بالتنوّر و سعة البصيره بينما يظهر الفيلم زوجته مرتديه النقاب فى المنزل دون أن يكتفى مثلا بإظهارها بحجاب معتاد لمجرّد أن يقوم بعمل

stressing

على قوّة التحوّل و عمقه لدرجة أنّى حين شاهدت الزوجه المسلمه ترتدى النقاب و الزوجه المسيحيه ترتدى قميص نوم مفتوح ضحكت و قلت هو التوازن هنا كمان واحده تلبس و التانيه تقلع !!



بالتوازى مع التوتّر فى علاقة الأسرتين و بدون أى تمهيد فى الأحداث السابقه أو تبرير نرى دور العباده وقد اشتعلت خطبها بالتحريض و التهييج على الآخر !! وحتى لو كان هذا إسقاط من الخاص على العام فهو قد حدث بدون أى ربط ومن يشاهد الفيلم دون أن يعرف أن أحداث فتنه طائفيه وقعت فى حى "محرّم بيه" بالاسكندريه قد لا يفهم هو إيه اللىّ حصل و قوّم الناس على بعض كده !! هل يكفى الاعتماد على معرفة المشاهد على عكس القاضى الذى لا يحكم بعلمه !! مش عارفه الحقيقه



برغم أن مشهد النهايه المروّعه التى اشتبك فيها الطرفان معا كان أكثر مشهد تأثّرت به بشدّه حين تخيّلته واقعا نراه بأعيننا التقطت عينى بعض أعضاء الكومبارس المشاركين فى المعركه يتظاهرون بالخناق بينما هم يضحكون ممّا دفعنى للضحك معهم :)) برغم تأثّر معظم الحاضرين بدور العرض بما يشاهدونه لدرجة إنّى خفت أنضرب خاصة فى المشهد المتوقّع جدّا حين يخلع "عمر الشريف" الجاكت الذى يرتديه ويعطيه للزوجه المسيحيه التى تركت البيت هربا من النيران ربّما لأنّى توقّعت سير المشهد منذ أن خرجت من البيت بقميص النوم و مش عارفه هل ألام على هذا التوقّع خاصة و معظم أحداث الفيلم متوقّعه !!



أعرف أن الكثيرين يدافعون عن الفيلم بوصفه ليس ملزما بتقديم حلول لكنّى أظن أنّه على الأقل ملتزم بتقديم المشكله فعلا و أسبابها و بشكل واقعى او صحيح .. الفيلم الذى يريدنا أن نعامله بوصفه فيلما جادّا ينبغى أن يكون له على نفس المستوى !! لا أن يمتلئ الحديث عنه بالجديّه و الوقار بينما هو يحمل قدر لا بأس به من -عفوا فى التعبير- الركاكه .. الفيلم يمتلئ بالهزليات التى لا داعى لها ولا ضروره وكان يمكن اهمالها لصالح ما هو اهم .. إذ هل يمكن مثلا ل "أحد آدم" أن يدّعى أن فيلمه "معلش إحنا بنتبهدل" يناقش قضية الحرب على "العراق" لمجرّد أن الفيلم تحدّث عن "صدّام حسين" و سجن "أبو غريب" !! أو أن يقول "محمّد سعد" أن فيلم "اللمبى" كان يناقش أزمة البطاله لمجرد انقلاب عربية الكبده بتاعته على يد رجال البلديه !! و ليس فى كل عمل ل "يوسف معاطى" سيكون العمل متواضع على المستوى الفكرى و يكون مطلوبا منّا استنباط الرسائل المبطنه بين السطور كما كان الحال مع درّته الأخيره "حماده عزّو" !! لا يمكن أن ندافع عن الفيلم بدعوى إنّنا عارفين كل حاجه و أن المشكله أكبر و أعمق من أن يتصدّى لها فيلم مدّته ساعتين لأن اعتمادنا على ما نعرفه ينفى الحاجه لصناعة الفيلم من البدايه



كما أن إتقان الصنعه فى فيلم تنتجه شركه كبيره و قادره ماديّا مثل "جود نيوز" يكون فرض عين فى هذه الحاله ولا يمكن التماس أى عذر له سوى الاستسهال و عدم إتقان الصنعه .. فلا يصحّ أن نرى الكومبارس بيضحكوا فى مشهد الذروه فى الفيلم أو وهم يتظاهرون بضرب بعضهم البعض ..


بشكل عام لم يكن هناك وجود محسوس لمعظم الشخصيات و تركّز الضوء على "عادل إمام" طبعا ثمّ "عمر الشريف" .. "عادل إمام" يم تنازل كالعاده عن تعبيرات وجهه التى يحاول فيها التعبير عن الاندهاش بطريقته و أوّل ما تشوفها ستقول ييييييه هو "عادل إمام" و ليس "مرقص" المواطن المسيحى .. "عمر الشريف" أعجبنى أداؤه فى مشاهده الأولى بالفيلم ولا أعرف هل تغيّر الأداء بعض الشئ لاحقا حتى أن عدوى تعبيرات الوجه المقلوبه المصطنعه انتقلت إليه و إن كان أدّاها بخفّة ظل أكبر ..



أكثر شئ إيجابى بالفيلم هى موسيقى "ياسر عبد الرحمن" التى أظنّنى سأفضّل الاستماع إلها بمعزل عنه و عن أحداثه فهى جميله بغض النظر عن الهدف الذى صنعت من أجله

29 comments:

Leonardo said...

أنا بقى كنت مستنى الفيلم ييجى فى شكل كوميدى صرف .. وكنت هابقى مشتاق أتفرج عليه
لكن لما شفت الإعلانات والكلام الكبير فقدت اهتمامى بالفيلم تماما ..
قياسا طبعا على السفاره فى العماره وكيف تناول اسرائيل والتطبيع
ده غير إن عادل إمام اكتسب بغضى بجداره فى الكام سنه الأخيره
بره الأفلام شخصيه مستفزه إلى أبعد حد
وجوه الأفلام بقى عجووووووووووووووز قوى وبيعتمد على سيناريوهات ضعيفه غالبا وكلام فارغ
لو استثنينا يعقوبيان هنلاقى كلام فارغ فى باقى أفلامه الأخيره
طبعا مش هاقدر أتكلم عن الفيلم نفسه لأنى ماشفتوش وكلامك فيه الكفايه على كل حال :)
وماأظنش إنى هاتفرج عليه زيه زى مرجان أخوه !!
ربنا يعوض عليكى فى تمن التذاكر بقى :)

Anonymous said...

المشكلة فى الحقيقة رغم انك تعرضتى للفيلم من جوانب كثيرة يظل دائما احساسك انك فى النهاية تكتبى لنفسك شان معظم المدونات تقريبايسيطر على ما تدونيه ,, واذا صودف ان ماتكتبيه لنفسك قد مس شأن عام فخير روبركة والحقيقة ان نقدك لمثل هذه الافلام شان عام فى النهاية فعادل الامام احد اهم عناصر السينما المصرية الان بعد ان غيب الموت الكثيرين لتسقط السينما المصرية فى النهاية لروح القبيلة وفلسفة الشلل وارى ضرورة ان يتدخل المتفرج الان بنفسه لنقد الافلام بعد ان اقتصر دور النقاد الان على حضور الحفلات ومصاحبة الممثلات .

رغم قدرتك على الاسترسال فى الكتابة وملاحظاتك الدقيقة حول الفيلم غلب على النقد الجانب الفكرى للفيلم والذى ولا شك تعسف يه المؤلف تعسفا شديدا فالحقيقة مثل هده الافلام ورغم أن النية فى البداية هى كوميديا الموقف يغلب على اعدادها فى النهاية روح كوميديا الفارس اذا صح التعبير خصوصا اذا كان البطل عادل امام وحتى لو كان امامه ممثل بقدرات وحجم عمر الشريف فعادل الامام لا يتصور وجود كادر للفيلم خالى منه فتتوه معالم السيناريو فى النهاية ويلجأ المؤلف للصدفة فى اعداد المشاهد, والسيناريو الذى يتوقع المشاهد ما سوف يحدث فيه يعنى فى النهاية سيناريو فاشل

عموما يحتاج الامر لان تكتبى بشكل اكثر احترافا حتى لا يظل النقد فى الاطار الفكرى للفيلم بعيدا عن عناصره الفنية صحيح يلزم ذلك الاطلاع عىل بعض الجوانب الفنية للعمل السينمائى لكن ايه المشكلة تستطيعى.

تحياتى

احمد

قلم جاف said...
This comment has been removed by the author.
قلم جاف said...

اسمحيلي قبل الدخول في الموضوع بالتعقيب على اللي قاله أحمد في المداخلة السابقة:

السيناريو هو كروكي الفيلم.. الرسم التخطيطي اللي بينفذه المخرج.. السيناريو القوي من وجهة نظري كمتفرج هو اللي يوصلني للفكرة عن طريقه ، مش اللي يغطي بيه الفكرة.. ويوسف معاطي مثال صارخ على الأسلوب الأخير.. وأعتقد إنه وعادل إمام -اللي هو أكثر من مجرد ممثل في أفلامه- لجأوا في دعايتهم للفيلم لأسلوب "خدوهم بالصوت" بحيث إن أي اعتراض على طريقة كتابة الفيلم أو على الصورة اللي بتوصلني في الآخر هو اعتراض على فكرة الفيلم..

لو فيه سيناريو قوي كانت العين حتروح على الخط القصصي ، وتصميم الشخصيات ، واستخدام المخرج للصوت والموسيقى وزوايا التصوير في توصيل مضمونه ، وتوجيه الكاتب والمخرج للمتفرج من البداية للصراع للحظة التنوير ، إلى آخر قائمة الحبشتكانات التي يكتب عنها النقاد الطبيعيون في الظروف الطبيعية..

عن الفيلم.. ما أقدرش أكلمك عن "حسن ومرقص" الفيلم لإني ما شفتهوش..لكن أقدر أكلمك عن يوسف معاطي اللي بيخلي توقع أفلامه سهل للغاية مما يخرجها من دائرة الإبداع بدري بدري.. لما تتفرج على ماتش عارف نتيجته غير لما تتفرج على ماتش مفتوح على كل الاحتمالات.. والسينما برضه كدة.. والكاتب "الكبير" له مكرراته وتيماته وتمبليتاته اللي بيحفظها المشاهد عن ظهر قلب..

فكرة الفيلم كان ممكن تتقدم بطريقة أحسن من كدة ألف مرة سواء تراجيدي أو كوميدي بشرط وجود سيناريست موهوب ومخرج متوسط.. مدى انطباق دة على الفيلم أتركه للي شافه.. والله أعلم..

Anonymous said...

عزيزتى صاحبة الفستان الأصفر

هذا الفيلم شاهدته .. وفى اعتقادى هو تناول ساذج لقضية فى منتهى الأهمية

فليس بالمصافحة والعناق والسير يدا بيد تنتهى المشاحنات .. ماكانش حد غلب

أما على الجانب الفنى فقد قلتى مافيه الكفاية .. فلا قصة .. ولااخراج .. ولاسيناريو للدرجة التى اعتقدت فيها أن الكاست والمجموعة الفنية كلها كانت معذورة فى قرشين

عادل امام فقد الكثير من رصيده .. واولاده الى الآن لم يقنعنى واحد فيهم بأى موهبة خاصة

أما عمر .. فقد حزنت على ماوصل اليه
وأنا فى انتظار
Monsieur Ibrahim
حتى يظل عمر الذى أعرفه وأحبه

قلم جاف said...

1-أحييكِ بالمناسبة على اختيارك لهذا الجزء من الفيلم بالذات كصورة للتدوينة.. اختيار أكثر من موفق..

2-كل سنة وانتي طيبة ومتألقة وسعيدة وموفقة ..

بنت القمر said...

انا سميت البوست بتاعي حسن وحسن مرقص
كنت اقصد عدد 2 حسن الي 1 مرقص
:))
ده اللي شفته رايي في الفيلم قلته تفصيليا في التعليقات
مش ها ارجع اقوله تاني واكربس ليك بيه الصفحه
مش انا شفت مسجون ترانزيت
:)))
كربونه من ملاكي اسكندريه
:(
ها ابقي احي لك عليه بي عندي
ادخلي اجنبي بقا والله ارحم
تحياتي

بنت القمر said...

حاجه قالت لي ابص علي ردودك علي البوست الاخير
بس حبيت اقولك الله ينور
خصوصا اخر تعليق:))
بس

مش فاهمه said...

ده انتى شلفطتى الفيلم خالص حتى الكومبارس ما سيبتهمش بس انا عاذراكى فعلا لأنى عارفه رأيك فى عادل امام و مع ذلك بتصرى على دخول افلامه ليييييييييييييييييه يبقى أكيد علشان الشلفطه
بس هو ده يوسف معاطى كاتب محدود الثقافه و ان كان بيدعيها احيانا بيتهيألى انه بيدور على فكرة عند حد محترف و ياخد منه الفكره او يشتريها و بعدين يقعد مع نفسه يعمل فيلم يستفز اللى بشاهده لأنه دايما الفكره جميله و التنفيذ غير جميل زى افلام عادل الأخيره
عموما اقترح عليكى مشاهده فيلم اسف على الأزعاج لأحمد حلمى فيه حاجه جديده

عباس العبد said...

و هنا يتدخل واحد من آل- مرقص لكى يوضح لحضرتك الإنه فين
--
تصدقى و تؤمنى بالله يا زمان
انا عمال اخد بالاقلام من أول الصيف فى كل فيلم ادخله
لغاية ما دخلت أسف على الأزعاج و حسيت إنى اخدت بالجزمة مش بالقلم
المهم
بأسم الصليب دى
بيقولوها المتدينين لما بيتخضوا أ
و لما بيمسكوا طفل لسه مولود , او لما يدخلوا شقة لسه جديدة , او بيزوروا عرايس جداد فى شقتهم
او لما بيشوفوا حاجة كويسة أو حصلت لهم حاجة تمام
اما الى كانت بيتعملوا لبلبة فكرهنى فى كلمة بأسم الصليب دى خالص
و قررت بعد الفيلم انى مش حقولها تانى
ههههههه
كانت مزوداها جداً , تقريباً المؤلف لما عرفها على أنها علامة مسيحية مميزة راح راشش و مغرق بيها الفيلم
--
حكاية الأفتقاد دى صحيحة
كهنة كل منطقة لازم يعدوا يزوروا أهل الكنيسة مرة واحدة فى السنة
يعنى احنا بيزورنا قسيس الكنيسة مرة كل سنة فى زيارة لتبريك البيت
دى صحيح
و ممكن لو حد جه سكن جديد فى حتة و طلع مسيحى و اتعرف على جار مسيحى , هو من نفسه بيطلب من جاره انه يقول لأبونا يجى يزوره علشان يباركله الشقة الجديدة , فاهمه قصدى
انما الزيارة مش كده زى الفيلم , مش كهنة الكنيسة كلهم بيروحوا الزيارة , لأ ده كل واحد بيروح بيت , لأن لو الأربعة حيروحوا كلهم مع بعض , مش حيخلصوا زيارات فى سنتهم كلها , و لا حتى فى الزيارة بيتعمل كده و لا عشر كده زى الفيلم
برضه مبالغة على أساس أن فى مسلمين ميعرفوش حاجة زى كده , فيبقى نرش حاجات مسيحيية نروق بيها الفيلم و نظبط المسائل
---
موضوع الصلاة الى فى نفس التوقيت
القداس بيبتدى تقريباً الساعة 7 و قبليه صلاة باكر و شوية حاجات من الساعة 6 , فلو قلنا شتا و الفجر بيبقى خمسة و ربع و حسن نزل متأخر و مرقص نزل بدرى , تمشى
بس الى كان فى الكنيسة ده
صلاة على ما قسم كده
انا نفسى مش عارف كانوا بيصلوا إيه
بس مجتش على دى يعنى
---
قصة قلع لبلبة , كانت واضحة قوى
هو لازم يقلعها فى المشهد ده علشان حسن يلبسها جاكت البدلة , مخدتيش بالك انتى من الموضوع ده ازاى ؟
انا اول ما عرفت انهم فى محرم بيه فقست الليلة علطول
--
الديكور نسيتيه
سيىء جداً
شفتى المحل الى اتحرق فى أخر الفيلم كانت القزايز مرصوصة فيه ازاى ؟
حاجة مسخرة خالص
--
عجبنى حاجتين فى الفيلم علشان الواحد يقول الحق
الأولى
ده أول فيلم ميقولش ان الامريكان و الغرب الكافر و العملاء هم السبب فى المشاكل الطائفية , لكن العلة فينا احنا , وان كان موضحهاش
التانية
و الأحلى كمان فكرة الصلاة
الصلاة مقبولة سواء من مسيحى أو مسلم فى أى دور عبادة
أكيد لو مسلم صلى فى كنيسة بنية صافية أكيد ربنا حيقبلها منه
او لو مسيحى صلى فى جامع برضه حتتقبل منه
الفكرة رغم رمزيتها الشديدة و فشل المؤلف فى توضيحها و فشل المخرج فى التصوير و الأخراج
الأ انها مهمة فى نظرى
لأنها بتعتمد على " قبول الأخر " و " تعدى الماديات " لأنها صلاة فى الأخر
مش مهم " شكل المبنى " الى حتصلى فيه
قد ما مهم شكل " المبنى " الى بتصلى منه
المبنى الاولانى هو الكنيسة أو الجامع
و المبنى التانى هو الأنسان و جواه و روحه
--
انا طولت قوى بس حبيت أرد على أسئلتك و أوضح وجهة نظرى
اتمنى مكونش تقلت عليكى من كتر الرغى

زمان الوصل said...

========
ليوناردو
========

لأ ماهم بيقولوا إن ده كان تكنيك مقصود !! يعملوا إعلانات جد و يدخل المشاهد يلاقى الفيلم كوميدى فتحصل صدمه !! إيه الهدف من هذه الصدمه بقى لا أعرف .. الحمد لله إن فيه حد غيرى له رأى شخصى فى شخص "عادل إمام" بعيدا عن أعمال الفنيّه :)


===
أحمد
===

أنا فعلا باكتب لنفسى :) أقصد يعنى باكتب أشياء قد لا تكون مرتبطه بشأن عام فى معظم الأحوال .. لكن فيما يتعلّق بنقد الأفلام من قبل المتفرّجين أتّفق معاك تماما .. أنا كل ما أقرا نقد للفيلم كاتبه ناقد معرف يدبّج المديح فى الفيلم و صنّاعه أشعر بمنتهى القرف و الاشمئزاز ولا أجد سوى وصف "مأجورين"

بخصوص الجانب الفكرى و غلبته على الحديث فهذا سببه افتقادى للقواعد و الأصول الفنيّه التى يجب أن تتوافر فى الفيلم .. النهارده مثلا كنت باقرا عن اللقطه الواحده مقارنة بالتقطيع و دى حاجه لسّه لم أدرّب نفسى على ملاحظتها .. نفس الشئ بخصوص الإضاءه و ملاءمتها للأحداث .. يعنى الفيلم ده أوّل فيلم أحاول النظر إليه من منظور النقد بصوره بحته فيه أفلام تانيه باشوفها و خلاص زى ما هى كده

زمان الوصل said...

=======
قلم جاف
=======

من غير اسمحى لى المدوّنه مدوّنتك يا فندم و تسعدنى دائما تعليقاتك :) على فكره كتبت أمس تعليق على رد "مش فاهمه" ستجد فيه معنى مقارب لفكرة "خدوه بالصوت" دى .. و كما قلت أنت ممكن تكون الفكره جيّده جدّا و مقتبسه و ده مش عيب بس المهم السيناريو هيعالجها إزّاى .. و لجل الإنصاف أنا عاوزه حد يكون شاف الفيلم و يشاور لنا كده على شئ مميّز فى فنيّات الفيلم فى أى شئ غير الموسيقى ..

مشكلة الفيلم ده مضاعفه لأن "يوسف معاطى" له تيماته و "عادل إمام" له تيماته فأمّا الاتنين يجتموعا سوا يبقى نسبة التوقّع فى الأحداث و طريقة التمثيل ترتفع بدرجه مخيفه


====
شريف
====

فعلا ما الجديد الذى يقدّمه الفيلم الذى انتهى بالسير يدّا بيد رغم أنّه عاب فى بدايته هذه الروح على رجال الدين من الطرفين !! الجمله شديدة المباشره التى يقول فيها "عادل إمام" ل "عمر الشريف" الظاهر إن طريقنا واحد كانت فى مسار الأحداث مناقضه تماما للموقف إذ ما الذى يجعل هروب الطرفين معا أمر حتمى حتى يكون طريقهما واحد !! ولا حاجه فى الحقيقه ومن ثمّ فقدت الجمله المباشره المعنى الذى كان يجب أن توصّله

زمان الوصل said...

========
قلم جاف
========

:) و انت بالصحّه و السلامه .. بس اشمعنى الصوره دى طيّب لفتت نظرك؟


=========
بنت القمر
=========

أيوه أنا ما صدّقت شفت الفيلم رحت قريت مدوّنتك و التعليقات كلّها .. قبل ما أفهم سرّ التسميه تخيّلت أن المعنى ان "عادل إمام" و "محمد إمام" لأنّهم بيمثلوا شبه بعض هيبقى عندنا اتنين "حسن" مش واحد بس ..

ليه شفتى "مسجون ترانزيت" .. واضح من أعمال "ساندرا" و "أحمد عز" ميلهم لتكرار وصفة النجاح فى "ملاكى اسكندريه" فى كل أعمالهم التاليه لهذا فقدت الحماس من زمان لمشاهدة أى جديد لهم .. يمكن بعض الفرق الناجحه أفضل لها تنفصل عشان تضمن قدر من التجديد ..

بالنسبة لى فعلا خلاص كده موسم الصيف انتهى بالنسبة لى :) كنت راسمه أشوف "آسف على الإزعاج" بس إعلانه جعلنى أتراجع تماما عن الفكره ..

أنهى بوست اللىّ تعليقاتى عليه عجبتك؟ :)

زمان الوصل said...

=======
مش فاهمه
=======

فى بداية التدوينه أنا قلت بالفعل لماذا انتظرت هذا الفيلم تحديدا .. فكرة الوحده الوطنيه أكيد فكره ستجدى الكثيرين يهتمّون بكيف ناقشتها الأعمال السينمائيه و حبّيت أشوف أحدث نسخه من هذه الأعمال كيف ستتعامل مع هذه الفكره و هل ستخرج عن الإطار التقليدى أم لا ..

ده سبب السبب التانى نرجسى شويه :) بمعنى إنّى بقيت دلوقت بامارس هوايه جديده مؤخّرا هى الحكم على الأفلام قبل مشاهدتها من عدّة عوامل من ضمنها الإعلان و الأفيش و الحديث الذى يدور حول الفيلم و طبعا من خلال صنّاعه .. و حبّيت أعرف هل حكمى المسبق على "حسن و مرقص" كان صحّ ولاّ غلط و طلع صح .. مينفعش طبعا أتكلّم عن فيلم من غير ما اشوفه حتى لو كنت متوقّعه رداءة مستواه

و برغم إنّك هتلاقى الأغلبيه الساحقه من مشاهدى الفيلم متّفقين على إنّه "واو" و "جامد جدّا" و "فظيع" و "بيخلّى الواحد يعيّط" إلى آخر هذه التعليقات و فى الحقيقه كلّما اشتدّ هذا النوع من الدجل -عفوا أقصد الجدل- أزداد يقينا أن الفيلم مقلب معتبر ..

"عادل إمام" بالنسبة لى رمز لأشياء كثيره أمقتها .. ممكن تقولى أنّه رمز للبطلجه الفنيّه .. زى تقريبا ما يمثله لك "مرتضى منصور" :) يعنى "عادل إمام" -وبما أنّى لسّه مخلّصه قراية الملحمه الجبّاره "الحرافيش"- زيّه زى الفتوّات المفتريين اللىّ حواليهم عصابه ضخمه بتسترزق من ورا التسبيح بحمدهم و الثناء على أعمالهم !! كما أنّه يتعامل مع المختلفين معه بمنطق استعلائى مثير للاستفزاز رغم إنّه هو هو نفس الشخص اللىّ كان بيطلع زمان يهتف "أنا عايز أبوس" و يتلهف البوكس و البونيه فى أدوار الكومبارس راضيا مستبشرا !!

"عادل إمام" زيّه زى كيانات كثيره فى مجالات أخرى تفرض وجودها لا بالموهبه و الجداره و الاستحقاق ولكن بالصوت العالى و بالعصابه المحيطه به و أعضائها المنتفعين من نقّاد و إعلاميين و خلافه .. لم يكفه فرض نفسه لكن دلوقت كمان بيفرض أبناءه محدودى الموهبه زيّه زى كتير جدّا من الكيانات الضخمه فى "مصر" عشان كده هتلاقى إن كرهى لما يمثله -وليس له هو شخصيا و إن كنت لا أحبّه كذلك- واضح لا لبس فيه ولا أحاول مداراته

أفلام "عادل إمام" التى دخلتها فى السينما مؤخّرا تلاته .. "السفاره فى العماره" و كان بسبب رغبة أمّى إنّنا ندخله وماكانش فيه غيرى من الأبناء متاح له اصطحابها .. ثمّ "مرجان أحمد مرجان" و ده دخلته لرغبتى وقتها فى الضحك بدون التوقّف عند تفاصيل نقديه و كتبت عنه تدوينه قلت فيها إنّى رغم كل الملاحظات عليه استمتعت بيه جدّا :) خصوصا إنّه كان جزء من برنامج خروج مع أصحابى فماكانش ينفع أفوّته .. و أخيرا "حسن و مرقص" و الأسباب ذكرتها فوق ..

زمان الوصل said...

عبّاس العبد

شاكرين تدخّلك بالتوضيح فى الوقت المناسب :) أيوه كده لازم يتعاون عنصرىّ الأمّه -كش بيقولوها كده- على انتقاد الفيلم اللىّ مفروض بيتكلّم عنهم :)) و على فكره .. يا ريت تكتب عن "آسف على الإزعاج" لأنّى لله فى لله كده مش مرتاحه له و كلامك أكّد إحساسى

أنا عارفه طبعا ان "باسم الصليب" بيقولها المسيحيون زى ما بنقول "بسم الله الرحمن الرحيم" بس مش للدرجه الأوفر دى !! خصوصا إن "لبلبه" بس اللىّ انفردت بقولها و مفيش أى مسيحى آخر فى الفيلم قالها !!

على فكره تعبير "نرش" ده تعبير دقيق جدّا .. الفيلم فعلا تحس إنّه "مرشوش" :)

بس مين قال إنّى ماخدتش بالى من ضرورة قلع "لبلبه" .. لا أنا توقّعت طبعا إن رد الفعل هيكون إن الشيخ يقلع لها الجاكت عشان يغطّيها على أساس إنّنا ستر و غطا على بعض و كده يعنى .. و طبعا الموقف فى حد ذاته مش مستغرب بس أصله مستهلك جدّا جدّا لدرجة التهرّؤ ..

فكّرتنى بديكور المحل .. مش كان شبه ديكور المحل اللىّ بيطلع فى إعلان زيت "قليّه" اللىّ عامله المغنّى المقزّز اللىّ اسمه "العمده" ده !! بجد تحسّهم سالفينه من فيلم أو إعلان تانى !!

طيب حيث إنّك علّقت على فكرة الصلاه و علاقتها بالمكان الذى تؤدّى فيه .. أنا الحقيقه لم أعجب بهذا المشهد .. الفكره طبعا منطقيه و نبيله جدّا لكنّها تثير التوجّس .. ليه :) لأنّنا طول عمرنا بندرس إن "عمر بن الخطّاب" أمّا راح القدس لم يصلّ فى كنيسة "القيامه" و صلّى خارجها حتى لا يأخذها المسلمون بعد كده ذريعه للاستيلاء عليها أو الصلاه داخلها .. حاجه كده بالمعنى ده .. لهذا شعرت أن الفكره دى بدرى عليها جددددددددددددددددا فى ظل الظروف المتوتّره اللىّ بنعيشها و ممكن أى طرف من الطرفين يفسّرها غلط أو يأخذها ذريعه للتهوّر و الطيش .. عشان كده قلت فى التدوينه إنّى لا أريد أن أعلّق على هذا الموقف :) بس أدينى قلت اللىّ ف قلبى

زمان الوصل said...

أرجو قراءة هذا اللينك من جريدة "المصرى اليوم" و المنشور اليوم بالجريده و فيه تقريبا ملاحظات مشابهه تماما للملاحظات التى اتّفق عليها من لم يعجبهم الفيلم

http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=113915

يا ريت نخلّى بالنا من رد "رامى إمام" و تبريره لحذف مشهد "عمر الشريف" بكونه غير ضرورى دراميا !! فالفيلم يحفل بمشاهد لوالده و لأخيه الننّوس ينطبق عليها هذا الوصف أكثر !! وما قرأته أن المخرج حذف المشهد لأن الفيلم كان يجب ألاّ يتجاوز زمن عرضه مئه و خمسين دقيقه !! واحد بيتعامل مع الفيلم بمنطق المازوره و يصرّ البعض على أنّه موهوب !!

عدى النهار said...

حلو القفشة بتاعة قاطعة تذكرة لحسن بس دي
:)

متشكرين على العرض التفصيلي للفيلم. يعني عادل إمام بدل ما يرحم الناس من رزالته رايح يجيب عياله ويفرض وجودهم! حاجة غريبة.. هو فاكر نفسه ريس والا إيه

قلم جاف said...

فيه في أي فيلم لقطة يمكن ما يكونش حد واخد باله منها قوي بتلخص اللي المؤلف عايزه من الفيلم.. ودي بقى أقوى صورة من الناحية الصحفية ممكن تتحط جنب تقرير أو ريفيو عن الفيلم.. لسة ح أكتب بشكل غير مباشر عن لقطة قوية جداً في فيلم "العار" يمكن ماخدش ناس كتير بالهم منها في تدوينة عن الفيلم إن شاء الله..

الصورة اللي اخترتيها تنطبق عليها المواصفات سابقة الذكر..

Che_wildwing said...

يامحاسن الصدف
أنا لسه جاي من الفيلم حالا
وندمت كتير إنى دخلته
للأسف العوامل تجتمع مرة أخرى لإفشال فيلم كان من الممكن أن يكون جيدا
سيناريو يوسف معاطي الركيك
واخراج رامي امام السطحي
وتركيز الفيلم حول عادل إمام اللى هو أبو المخرج ولازم نوجب معاه
والنهاية العجيبة والتى وإن كانت مؤثرة إلا أنها غير منطقية ولا تعرف بعدها كيف بدأ الفيلم وكيف انتهى

إلا أنه يجب تقديم التحية للمبدع عمر الشريف الذي تألق في دوره وأدى واجب الفنان بحق
يكفي أن ذقنه كانت طبيعية مش عيرة وباين انها عيرة زي باقى الممثلين


تحياتى
ونقدي موضوعي جدا وفي محله

DantY ElMasrY said...

يحكى المرحوم طه حسين فى سيرته الذاتية
اليام عن أساتذته فى الازهر وفى الجامعة
ومنهم الشيخ محمد المهدى الذى قسم الأشياء_والكلام للدكتور طه حسين
ما يمدح
وما يذم
فإن قابل الطالب شيئا مما يمدح اسبغ عليه صفات الجمال والجلال والبهاء والروعة والإشراق
وإن صادف ما يذم
وصفه بعكس ذلك
وتطبيقا لنظرية الشيخ محمد المهدى
فالوحدة الوطنية مما يمدح فلابد أن نسبغ عليها صفات الجمال والجلال والروعة والإشراق
على الرغم من أن المسيحية مما يذم
فعند ذكر المسيحية أوما يمت لها بصلة فلابد أن نعد لها ما استطعنا من صفات القبح والتحقير والدمامة والأفول
ولكن الوحدة الوطنية مما يمدح

وهذه مشكلة الشعب
اٌقصد المثقفين أو من يفترض أنهم مثقفين

كنت ناوى أحضر الفلم بس خلاص بقى
هاستناه على الفضائيات

bastokka طهقانة said...

عجبني نقدك و حسيت انه في محله
و انا لما دخلت الفيلم ماخدتش اولادي معايا علشان عارفة انه فيلم
قرع

و مش حيعجبهم
اوروفوار

محمود سعيد said...

أنا كنت مستنيه وناوى ادخله .. مش علشان حسن ولا مرقص
علشان عمر الشريف

مع أنى باتخنق من عادل إمام الحديث
وأخياناً باحب قديمه وياحبذا لو كان ابيض واسود حتى
هو ممثل ممتاز بس دلوقتى هو عادل إمام وبس
مبيمثلش أى حاجة

ما علينا

أنا عاوز أدخل وأنا عرف انه وحش قبل ما يطلع حتى طالما فيه عادل وابنه وابنه
يبقى الجواب باين من عنوانه
وعمر الشريف كعادته ممكن يطلع فى دور حتى لو دور الراجل اللى ماسك عقال الجمل وبس

علشان كده عاوز اشوفه

Anonymous said...

انا شايفة الفيلم رائع وسوف اكتب عنه فى مدونتى وارى ان عرض اى فيلم مدته ساعتان لا يمكن ان يستعرض مشكلة كبيرة مزمنة منذ سنوات فى هذه المدة القصيرة لذا ارى ان الفيلم عرض الموضوع بصورة طبيعيه ومايحدث بالشارع المصرى
واقولها بجد برافو عمر برافو عادل برافو جود نيوز

Azza Moghazy said...

زمان الوصل

الحقيقة انى لا الوم صانعى الفيلم على هذا الاستسهال ولست مندهشة منه على الاطلاق
لقد تم التهليل لكثير من افلام عادل امام الراعى الفنى للشعب المصرى ومزاج الشعب المصرى
ولكنى بصراحة لا اراها تعدو مجرد مخدرات سينمائية ومسرحية
لا ترقى ابدا لان نطلق عليها مسمى فن
عادل امام الة من الات تدجين المواطن المصرى
والتاكيد على ابقائه دجاجة مسالمة تاخذ ما يعطى لها بالملعقة من مخدرات ومسكنات تجعلها تذبح بهدوء دون ان تقوق كثيرا
عادل امام ومن وراءه يتحدثون لك حتى لا تعود لك حاجة للحديث

الحالة العامة التى تمر بها مصر الان تجعل التسطيح والضحك على العقول هو اسم اللعبة
فهى فى النهاية تجارة ومصالح وتربيطات والكل يدور فى فلك الحزب الحاكم
من منتجين وممثلين مشاهير مثل عادل امام
والكل ادوات فى صناعة التسكين
والاسكات

عندما يون الظرف هكذا
فلا تنتظرى فنا جادا
ولا فنا يحترم عقلك
ولا فنا يدفعك للتفكير فى قضاياك
لا فن كاشف
لانه ليس ثمة شخصيات كاشفة
لا صدق لانه لا قضية الا الذات
فلا تنتظرى من هؤلاء شيئا ووفرى فلوسك يا بنتى وبلاش سينما مصرية من اساسه

زمان الوصل said...

مبدئيا عفوا على التعليق المتأخّر جدّا .. أظنّكم وصلتم لحالة ملل من تكرار الاعتذار ..

-----------------------

==========
عدّى النهار
==========

الله يجبر بخاطرك :) العفو .. وبعدين اشمعنى هو يعنى من أكبر راس فى البلد لأصغر راس بيورّثوا اشمعنى هو يعنى !!


=======
قلم جاف
=======

شكرا على تنوير المحكمه بس الحقيقه الاختيار ده جه صدفه لأن دى أكتر صوره لقيتها معقوله و مناسبه من الصور القليله التى وجدتها


============
Che_wildwing
============

ناس كتير جدّا ستختلف معك فى الرأى .. ده اللىّ حاصل معايا حاليا كل ما أقول لحد عن رأيى فى الفيلم .. ويمكن يكون ده شئ إيجابى عشان مايحسّوش إنّهم مضحوك عليهم :)

زمان الوصل said...

==========
دانتى المصرى
==========

خير ما فعلت :) انتظار الفيلم على الفضائيات كى تكتشف فى النهايه أنّه لا يستحق الانتظار أصلا هههههه :)


===============
bastokka طهقانة
===============

أهلا و سهلا بيكى .. هو فعلا مش هيعجب الأطفال خالص و بعض الكبار كمان :)


=========
محمود سعيد
=========

أهلا بيك :) هو "عمر الشريف" كان متألّق فعلا برغم إنّه كان بيتهته أحيانا و هو يقرأ القرآن و حتى كانت الكاميرا تتجنّب إظهار وجهه فى هذه اللحظات ربّما كى تتيح تركيب الصوت على حركات الشفاه .. لكن بشكل عام هو أداءه جميل فعلا و ستشعر بخساره أنّه لم يتح له وقت أطول على شريط الفيلم

زمان الوصل said...

=======
basmagm
=======

أهلا و سهلا بيكى :) شئ جيّد جدّا أن تستمتعى بالفيلم .. المتعه سبب رئيسى من أسباب الفرجه .. لكن الفيلم ليس فيلما تسجيليا كى يكتفى بمجرّد عرض المشكله كما أنّه لا ينبغى أن يتحجّج بقصر مدّة العرض فهذه حقيقه معروفه لصنّاعه من البدايه و كان مفترض يصنعوا فيلمهم فى ضوء هذه الحقيقه !!


=========
عزّه مغازى
=========

أسعدتنى زيارتك .. أتّفق معك تماما ف "عادل إمام" دائما ما تسبغ عليه صفات مثل المهموم بقضايا المواطن و الشاعر بآلامهم إلى آخر هذا التهجيص !! ممّا يجعل نقده هو أو نقد أعماله يقترب من المساس بالمقدّسات !! حاجه تقرف

رحب said...

السلام عليكم
عاجل إمام يحب أن يظهر دائما فى صورة الفنان مثقف, الذى تهمه الشئون الوطنية.

عندما كنت اشاهد أنا و أخى مؤتمر عن مصطفى العقاد, تحدث عادل إمام قليلا عن مصطفى العقاد ثم قال تحدث عن فيلمه الذى كام ينوى إخراجه و هو الناصر صلاح الدين,و قال أنه كان من الاولى ان يفكر فى إخراج فيلم عن الإرهاب الإسلامى.
وقتها أنا و اخى قلنا فى نفس واحد "والله كنت متوقع يقول كده",باين عليه عنده عقدة, أو ماما كانت بتخوفه من الناس الى عندهم دقن عشان بياكلوا الأطفال الوحشين الى مبيسمعوش الكلام

و أنا أكتب الرد تذكرت المقال الذى تحدثتى فيه عن "الشرشوحة" قلتى كلمة جميلة و هى إن الشرشوحة تعلم أنها تعمل عمل سئ و لا تبرره .
عادل إمام فى نظرى مثلها, نحن نعلم أن فنه للتلسية و الضحك لا اكثر أما هو فيصر على أنه يعمل عمل نبيل و راق.

زمان الوصل said...

dconan

عليكم السلام و رحمة الله و بركاته :) أهلا و سهلا ..

للأسف "عادل إمام" من كتر ما كرّر جملة "أنا الزعيم" فى مسرحيته صدّق أنّه زعيم بجد !! و الصحف و وسائل الإعلام عامت على عومه و منحته نفس اللقب !!

بس حلو أوى موضوع ماما كانت بتخوّفه من الناس اللىّ عندهم دقن :) تصدّق ممكن فعلا .. تصدّق كمان لم ألاحظ علاقة "عادل إمام" و مواقفه بموقف الشرشوحه غير من ملاحظتك !!