Sunday, October 19, 2008

العتبه .. كلّنا ليلى

بسبب تدوينة "هانى" تذكّرت موقف حدث اليوم قبيل قراءتى لهذه التدوينه
زميلاتى يتبادلن الحديث حول حفل خطوبه حضرته إحداهن
تقول الحاضره أن أهل العريس لم يحضر منهم سوى العريس و والدته
و حين تساءل بعض المستمعين : ليه؟ فين باقى أهله؟
كان الرد : أصل والد العريس قبضت عليه مباحث التموين !!
ثمّ كان التعليق الجماعى من بعض الحاضرات : وشّها وحش عليه !!

لم أفهم ما علاقة "وشّ" العروسه أو "قفاها" حتى بكون والد العريس متّهم بأنّه حرامى و أن مباحث التموين اختارت يوما ما لإلقاء القبض عليه !! ما هو كان هيتقبض عليه فى يوم ما فى شهر ما فى عام ما !! وهل لو ثبتت عليه التهمه التى ربّما بدأ فى الشروع فيها من قبل رؤية ولده ل "وشّ" العروسه سيظل ذنبها و وشّها الوحش عليه !!
تذكّرت وقتها الدكتور "مبروك عطيه" الذى كان يظهر فى أحد إعلانات برنامجه و هو يؤكّد بكل قوّه : أيوه الستّات أعتاب !! و أظنّه كان على وشك الاستشهاد بالقصّه التى نعرفها عن سيّدنا "ابراهيم" عليه السلام و التى لى عليها كثير من التحفّظات لا مجال لذكرها هنا .. لكنى فعلا كنت فى غاية الحزن و أنا أرى زميلات أحترم عقليات البعض منهن و هم يقفزوا بكل بساله لهذا الاستنتاج الفلته !!

16 comments:

Anonymous said...

شوفت الموقف ده قبل كده واحد كان بيتجوز و يوم الفرح واحد قريبه جاي من السفر عشان يحضر الفرح و سايق على 160 و عمل حادثة قالوا وشها وحش عليه

lastknight said...

قصة سيدنا ابراهيم مع زوجة ابنه أسماعيل مالهاش علاقه بالفال خالص .. هو نصحه بالزواج من غيرها لأنها كانت دائمة الشكوى و غير قنوعه
مسألة بقى النحس و التفاؤل دى مسألة خرافات لا أكثر ولا أقل .. و اسقاطها على نموذج ليلى لا يخرج عن كونه امتداد لأسلوب النظر للأنثى فى مجتمعنا باعتبارها شىء .. فقط شىء .. متاع .. ممكن يبقى جزء من تكوين الشىء أنه حظاظه مثلا

karakib said...

بس ده حل مريح جدا
اني اقول وش فلان وحش عليا علشان حصل لي كذا مريح جدا و هيخليني ما افكرش ايه الاسباب الحقيقية
و اتطمن خالص و اقول اصل انا زي الفل بس الناس وحشة
النقطة التانيه
انه فلان اللي وشه وحش ده غالبا ما بيكون الحلقة الاضعف
يعني مثلا البنت دي وشها وحش من يوم ما خلفتها جايبالي الفقر
الشيء الصعب هو شماته ضحية قهر في ضحية اخري مقهورة اكتر منها

Anonymous said...

أولا .. أنا حديثة التعرف بمدونتك للأسف
و لكني و منذ يومان و أنا أحاول تحصيل القديم منها
سيكون من تحصيل الحاصل إبداء عجابي إذا بمدونتك :)
بالمناسبة أنا صاحبة تعليق ميريل ستريب :)

عزيزتي
أكبر مشكلة للمرأة هي المرأة نفسها
و ما ذكرته هنا استكمالا لما لاحظته من حرب المرأة بنفسها على نفسها
أليس شيئا غريبا؟!!

عدى النهار said...

من الجائز جداً أن يكون لسان حال العروسة بيقول "دلوقتي يقولوا وشي وِحِش عليه وعلى أهله".. منطق العتبة ده موجود مع الرجال والنساء وحتى الأطفال والعجائز ، ممكن تقولي لازمة إجتماعية مثلها مثل "أصلي إتحسدت" التى يطلقها البعض بكل جليطة فى وجه أقارب أو أصدقاء عندما تصيبه خسارة ما وكأنه يتهمهم بحسده ولا يفكر للحظة واحدة فى سوء تصرفه الذى جلب عليه الخسارة

Che_wildwing said...

عندنا شماعات كتير قوي نعلق عليها فشلنا
البخت المايل وعين الحسود والوش النحس والقر الدكر.... وهلم جرا

Anonymous said...

أحيانا ناس كتير لمجرد أنها مش عايزة تقعد ساكتة أو مش عارفة تقعد ساكتة تلاقيهم بيقولوا أي كلام دون تفكير في معناها ، بمكن لأنهم حفظوه كده من حد حمار قبلهم قالوه وباردو مش فاهم.

نفس التعليق ده بيتقال لما أحد الطرفين يموت له كذا قريب أو عزيز بعد أن تتم الخطبة أو الزواج مثلا.
لكن علي فكرة المسألة مش موجهة ضد المرأة، التعليق ده محفوظ وبيتقال على الناحيتين عند نزول أي مصيبة .

وبالتأكيد التعليق ده نموذج للعقليات الخرافية التي يتم تربيتها في البيوت والمدارس والمساجد ومن خلال وسائل الاعلام.

Anonymous said...

أولا تحياتى
ثانيا أنا اسمى لبنى باحثة فى مجال الإعلام أقوم بعمل دراسة عن المدونات المصريات من أجل الحصول على درجة الماجستير. و يسعدنى أن تكون مدونتك من ضمن المدونات التى يشملها البحث. . لذا أرجو أن ترسلى لى بريدك الالكترونى حتى اتمكن من إرسال الاستبان و طبيعة الدراسة إليك
رجاءا حارا مدة المشاركة مفتوحة من 19 إلى 24 أكتوبر
شكرا لتعاونك
lobnabona@yahoo.com

زمان الوصل said...

لم أتوقّع أن تحظى هذه التدوينه بأى ردود !! ربّما لأنّى كتبتها على استعجال شديد و كانت وليدة اللحظه زى ما بيقولوا الفنّانين
:)
اسمحوا لى يكون التعليق مجمّع لاتّفاقنا فى الغالب على أن هذا نمط تفكير شائع فى المجتمع ضمن مجموعة أنماط بحاجه للكسر

ما تعيه ذاكرتى عن مواقف مشابهه كان رد سوء الحظ أو عدم التوفيق ل "وش" العروسه و قليلا جدّا ما سمعت موقف مماثل بخصوص "وش" العريس :) حتى فى الأمور القدريه التى لا دخل لأحد فيها مثل الموت يأبى الشعب "المتديّن بطبيعته" إلاّ أن ينسى أن الموت مكتوب من قبل حتى الحياه و ينسبه ل "وش" واحده سيئة الحظ .. آه الحقيقه أنّها هى اللىّ سيئة الحظ حين تجد نفسها فى موقف تتّهم فيه بشئ كان لا يمكن تفعل ما يمنعه !! :)

موضوع حرب المرأه لنفسها بنفسها يمكن وصفه بالحديث "ذى الشجون" اللىّ رغم أن "أمانى" -بنت القمر لمن لا يعرف- تردّه أحيانا للغيره و الحسد بس أنا باحس الموضوع أكبر من كده و له أبعاد أخرى .. هل الأم التى تقسو على ابنتها تغار منها أو تحسدها !! أم هو نوع من الحرص مثلا على ألاّ تمر الإبنه بتجارب و ظروف تعرف الأم أن المجتمع يقسو على من يمرّ بها .. مديرتى السابقه فى العمل مثلا كانت ست كبيره فى السن و مفيش مجال بيننا لغيره أو حسد و أنا فعلا كنت باحترمها جدّا لشخصيتها القويه و القياديه لكن كان هناك دائما حاجز بيننا بسبب إنّى بنت و هى شغّلتنى مضطره بينما هى غير مقتنعه بتشغيل بنات فى إدارتها و رغم استقرارى فى العمل ظلّت تكرّر على مسامعى أنّى استثناء لن تكرّره .. هل يمكن أن يكون سبب توتّر علاقتنا هو الغيره أم شئ آخر يتمثّل فى عدم ثقتها فى كفاءة النساء بشكل عام و اعتبارها نفسها الاستثناء الذى لن يتكرّر !! على فكره كانت هذه هى التدوينه التى كتبتها كمشاركه فى يوم "ليلى" لكنّى استسخفتها فى آخر لحظه ..

***********
ردود جانبيه
***********

===
علا
===
أهلا بيكى و شكرا على تعليقك السابق و الحالى :) شفت الفيلم و عجبنى أوى و فتح نفسى أشوف أفلام كتير لقيتها بالكامل على اليوتيوب
و ليس "تحصيل حاصل" طبعا إنّك ترفعى معنوياتى و تمتدحى المدوّنه ..
تحيّاتى و ماتقطعيش الزياره


===
لبنى
===

علم و تم التنفيذ يا فندم :)

====
مختار
====

انت فين يا عم :) سعدت جدّا حين رأيت اسمك ضمن المشاركين

abderrahman said...

هو الشيخ ده بيقول كده تقريبا مستند لحديث
"لا عدوى و لا طيرة، وإنما الشؤم في ثلاثة: المرأة و الفرس و الدار"
انما هو أخد بالتفسير البلدي للنص
:)))

Anonymous said...

الحمدلله إن الفيلم عجبك
بخاف مووت إني أقول لحد على فيلم عاجبني علشان لو ماعجبهوش مايقولش ذوقي وحش و ضيعت وقته :)
طيب الحمدلله جت سليمة المرة دي
:)
لو تحبي ممكن نتبادل الأفلام و الكتب و المدونات المفضلة
:))

mohra said...

حمله ليلى دى عايزه تتوجه للبنات قبل الرجال
لازم نغير فكرنا و نبطل نعلق مشاكلنا على شماعات..كفايه جهل بقه

Anonymous said...

الدنيا بقت زحمة جدا عليا والمشاغل بتاكل اليوم كله على الرغم ان عدد ساعات العمل بقي أقل
:(
لكن على الأقل باتابع بالقراءة
يدوم المعروف يا زمان

Anonymous said...

عارفة .. احيانا باحس ان الناس بتردد كلمات طبقا لمواقف معينة زى الكليشيهات

بيتهيألى حتى بلا وعى .. زى رد الفعل وانت سايق .. لايمر على العقل

stimulus كأن الموقف مجرد
فالناس تقول كده على طول
لافرق بين مثقف وغيره فى هذا

يهيأ لى معظم الأمور كده

زمان الوصل said...

=========
عبده باشا
=========

الحديث ده حديث صحيح؟ يعنى إزّاى يكون فيه نهى عن التطيّر بينما هناك تشاؤم من ثلاث من بينها المرأه :( مش معقول ..


==
علا
==

لأ ماتقلقيش خالص أنا باقدّر النصيحه المخلصه حتى لو لم أعمل بها :))) بخصوص تبادل الكتب و الأفلام و المدوّنات المفضّله أحب جدّا ..
بخصوص المدوّنات هتلاقيها موجوده فى صفحة المدوّنه الرئيسيه تحت عنوان "هنا أيضا" .. الكتب و الأفلام هاحاول أزوّد شويّه عن اللىّ موجود فى البروفيل .. معندكيش مدوّنه؟


====
مهره
====

صحيح جدّا .. النساء و الرجال فى المجتمع كلّ منهم محتاج إعادة تأهيل اجتماعى

زمان الوصل said...

============
مختار العزيزى
============

الحمد لله إنّك بخير يا عزيزى :) لازم تعمل مدوّنه خاصّه قبل معرض الكتاب زى بتاعة السنه اللىّ فاتت .. مش هينفع الكلمتين اللىّ على "الفيس بوك" دول ..


====
شريف
====

معاك فى جزء كبير من الفكره .. بس المشكله إن اللىّ فى اللاّ وعى ده أحيان بيخرج فى صورة تصرّفات و ردود أفعال فى حالة الوعى و التركيز .. لدرجة من قوّته أحيانا يبقى مرجعيه تصعب مقاومتها أو الوقوف أمامها .. مين اللىّ يقدر بعد ما رجل دين مرموق يقول "الستّات أعتاب" يقاوم اليقين الاجتماعى الذى سيترتّب على قوله هذا !! :(