Tuesday, October 28, 2008

أطفال أكرههم !!


هذه السطور كتبتها فى شهر "فبراير" الماضى .. تذكّرتها أمس خلال قراءتى موضوعا عن الطفله "منّه عرفه" .. بعض الفقرات تم إضافتها اليوم لمقارنة الأطفال المشاهير اليوم بنظرائهم أيّام برامج أبله "فضيله" و بعض التحوّل فى مشاعرى حيالهم ..

****

فى إحدى المجلاّت الفنيّه الحديثه شاهدت صورة طفل شهير من ضمن أبطال غنوة "بابا فين" .. الحقيقه هذا الطفل أنا باكرهه
!! كلمة "أكره" مجاوره لكلمة "طفل" قد تبدو غريبه و صادمه .. أنا لا أعرف هذا الطفل بصفه شخصيه و أوّل معرفتى به كانت من خلال هذه الأغنيه "بابا فين" .. وربّما لا تكون كراهيتى موجّهه لهذا الطفل شخصيا و إنّما لما يمثله من موقف يقع فيه كثير من الأطفال المشاهير ..

إذ أنّه للأسف الشديد لم يعد طفلا .. لقد صار مشهورا .. و صار يتعامل مع الناس من هذا المنطلق .. لمست هذا من خلال إحدى حلقات "العاشره مساء" التى استضافته مع فريق الأطفال الذى مثّل الأغنيه .. و شعرت بالضيق الشديد ممّا صاروا إليه إذ لا هم أطفال و لا هم كبار .. لقد أخذوا من الكبار أسوأ ما فيهم حين يصيبوا قدر من الشهره فيصيبهم الغرور فى التعامل مع غيرهم و كون الموقف يأتى من طفل يجعله أكثر سوءا ..

من بضع سنين ظهرت فى فيلم "حراميه فى كى جى تو" طفله ظريفه اسمها "مها عمّار" .. بعد هذا الفيلم صارت المتعه الكبرى لكثير من المنتجين إظهار "مها" فى ثوب الطفله الأروبه التى تتحاور مع الكبار فى أمور معقّده و تتلامض عليهم ومع الوقت بدات أشعر بنفس العرض يصيب الطفله الظريفه التى أطلق عليها "الطفله المعجزه"!! افتقدت بشدّه فى هذه البرامج تلقائية الأطفال و صارت الجمل التى تلقيها تبدو و كأنّها كتبت خصّيصا لإضحاك الكبار بصرف النظر عن التشوّه الذى أصاب نفسية الطفله التى ظهرت فى الفيلم الفلته "خالتى فرنسا" فى دور شرشوحه صغيره فى طور التكوين ..

نفس الشئ حدث للطفل "هادى خفاجه" الذى أظن أوّل ظهور له كان فى مسلسل "فارس بلا جواد" وكان وقتها طفل يقدّم دور طفل
بعدها أصبح "هادى" نجم يقدّم دور طفل و أصابه ثقل الدم الذى أصاب أقرانه و ربّما تزامن هذا مع تكرار ظهوره فى كثير من الاعمال الفنيّه .. بل أظن أنّى رأيته فى إعلان لأحد البرامج الرمضانيه يشكو من عبء الشهره إن لم أكن أخطأت الفهم!!

و حين ثارت من فتره قضية مسجد "سعد الصغير" و خرج علينا "سعد" فى ثوب التوبه إلى الله و زفّ إلينا خبر اتّجاهه لأغانى ليس بها ما يتعارض مع الشرع كان خبر ظريف .. لكنّى ضحكت من الغيظ حين شاهدت الأغنيه الأخيره التى تدور حول فرح ابن "سعد" و عمره لا يتجاوز عشر سنين و بجواره عروس تقاربه فى العمر .. لحد هنا مفيش مشاكل لكن الصاعق كان ظهور طفله أيضا فى دور الراقصه ترتدى بدلة رقص فى الأغنيه التى لا تغضب الله باعتبار أن كل أبطالها من الأطفال !! و حين أبديت بهذه الملاحظه المتعجّبه لأمّى قالت : طيب ما "فيروز" و "أنور وجدى" كانوا بيعملوا كده !! طيب و هو عشان "فيروز" و "أنور" عملوا كده يبقى صح !! وفين مجالس الطفوله و الأمومه من هذا الانتهاك لحرمة الأطفال الصغار و اغتيال براءتهم !!

زمان ماكنتش باحب الأطفال اللىّ باسمعهم فى برنامج أبله "فضيله" ..
كنت دوما أراهم متحذلقين .. طبعا لم تكن كلمة "متحذلقين" هو ما أستخدمه لوصف سبب شعورى تجاههم
لكنّى كنت اشعر من زمان انّهم ليسوا اطفال طبيعيين .. مش زيّى ولا زىّ الأطفال اللىّ باتعامل معاهم
هم لا يكونوا كذلك خلال اشتراكهم بالبرنامج .. يشبهون شخصا يأكل بالشوكه و السكينه و يفتح فمه بقدر محدّد من السنتيمترات و ليس طفلا منطلقا عشوائيا طبيعى جدّا أن يرتكب أخطاء .. كانوا كأنّهم جزء من ديكور البرنامج و ليسوا جزء أصيل فيه .. لأنّه برنامج أطفال لازم يكون مشارك فيه أطفال حتى لو كانت مشاركتهم زائفه لا يظهر فيها طفل حقيقى بل طفل مبستر لسّه خارج من كرتونة المصنع !!

لكن الحق يقال حين أشاهد الآن "منّه عرفه" مثلا أقرّ لنفسى أن الأطفال المبستره ربّما تكون أفضل -بعض الشئ- من الأطفال الذين لم يعودوا أطفال
حسبما قرأت "منّه" ظهرت فى الفيلم لتتحدّث مع شقيقها عن أفلام البورنو و القنوات الثقافيه و هناك ما هو ألعن !! لا أفهم هل هذا مضحك؟ لماذا يتصوّر بعض البالغين أن تحوّل الأطفال إلى بغبغانات تقلّدهم فى كل شئ أمر مضحك؟ هل هى نرجسيه زائده أن نتصوّر نحن كراشدين أن تحوّل الأطفال الى نسخه مشوّهه منّا أمر ظريف فيدفع البعض الألوف كى يحوّل طفلا إلى مسخ !! مرّه يصيبه داء الشهره و مرّه يتحوّل إلى مرحله وسيطه بين الطفوله و الرشد قبل الأوان بكثير ..

افتكرت كمان مقابله تليفزيونيه أجريت مع طفله أمريكيه شاركت بالتمثيل فى عدد من الأفلام و أحزنن أن أرى أمامى نموذج مصغّر من الممثلات الأمريكيات .. بطريقة الكلام و تصفيف الشعر و الماكياج و لم أر طفله سوى فى الحجم الصغير للمتحدّثه !! غير كده ماكانش فيه طفله تتحدّث بل كانت امرأه صغيره !! الحياه اللىّ بنعيشها من غير أى تدخّل منّا جعلت العمر الحقيقى للطفوله و البراءه يتضاءل فلماذا يتعجّل البعض الأمور أكثر من ذلك ..

أحيان كتيره باسأل نفسى : هؤلاء الأطفال الظرفاء واضح أنّهم ينتمون لأسر ليس لديها مشاكل ماديّه تجعلهم بحاجه للمادّه .. كما أنّى لا أظن هاجس الشهره يلح على هؤلاء الصغار و يدفعهم دفعا للبحث عنها من خلال الاعلانات و الافلام لتحقيق ذواتهم .. فلماذا إذن .. و إن كان لا مفرّ من مشاركة الصغار بأعمال فنيّه فلماذا لا يكون مرّه واحده أو على مرّات متباعده للغايه تضمن أن يظل هؤلاء الأطفال أطفالا !! شئ مؤسف

27 comments:

قبل الطوفان said...

هذا التشويه المتعمد لعقل وروح الطفل يتطلب قوانين وقرارات حاسمة ورقابة مشددة على جماعة إساءة استغلال الطفولة

المجلس القومي للمرأة والطفل يتفرج وكذلك الجمعيات والأهلية المعنية بالطفولة..فيخرج الأطفال مسوخا في عالم زائف من النجومية
حتى في الولايات المتحدة، تعرض كثير ممن دخلوا الفن صغارا لأزمات نفسية ووقعوا في فخ الإدمان مثلا..ذلك لأن براءتهم انتهكت والضغوط تزايدت عليهم بما يفوق أعمارهم ونضجهم العقلي والنفسي

Ahmed Shokeir said...

أتفق معك في أن الفن الذي يقدمه أطفال لديهم بالفعل موهبة تمثيلية بتقديم حوارات لاتتناسب مع سنهم ماهو إلا السخف بعينه والسبب في ذلك المؤلف وبالطبع مخرج العمل ، حيث يجد خامة تمثيلية جيدة نادرا مايجدها في هذا السن وبدلا من إستغلالها بطريقة تفيد العمل وتجعل الطفل له دور مؤثر في العمل يعمل على الإتجاه للضحك بجعله يتحدث بلغة الكبار واتفق مع ياسر في انه تشويه متعمد لقلب روح الطفل

karakib said...

و لذلك كثير من الفنانين يرفضون ظهور ابنائهم في التليفزيون و يجنبونهم الشهرة في السن المبركة لأنها بتقضي علي اشياء كتير جدا فيهم
بتخليهم فعلا
عيال رخمة
او مابيبقوش عيال بيبقوا مسخ

Unknown said...

معاك حق في كل كلمه
ذكرتيني بمقابلة أوبرا مع الممثلة الامريكيه التي تقوم بدور "هانا مونتانا" في مسلسلها الشهير حين تحدثت عن ان والدتها تقرأ لها فضائح المشاهير من مثل بريتني سيبرز حتى تتعظ فلا تصير مثلها

و بما أن كل شيء خاضع لمعايير الربح و التجاره فلا بأس بإخضاع الأطفال أيضا لنفس المعايير؛ فليس هناك حسيب ولا رقيب

على فكره أحب جدا أسلوبك في الكتابه و في النقد و التحليل؛لك نظرة ثاقبه جدا؛لربما دراسة الهندسه هي السبب!!

تحياتي

Anonymous said...

حتى الاطفال فى البلد دى خربوا
احنا فى زمن المسخ فعلا

مرة كنت قاعد و طفل اجنبي عدى مع امه عملتله باى باى راح ابتسم و عمللي باى باى
عدى طفل مصري مع امه عملتله باى باى الواد بصلي شذرا كأنى شاورتله بصباعى الوسطى مش عملت باى باى!!

blackcairorose said...

الموضوع متعدد الجوانب، وعندى فيه بعض التعليقات والتساؤلات يا زمان الوصل

أهلهم بالدرجة الاولى لديهم هاجس الشهرة ودافع المال ـ لمن ينقصه أو يريد الاستزادة منه ـ بالاضافة الى ان الطفل نفسه بعد فترة يصاب بعدوى حب الشهرة ولفت الانظار


وحين أقرأ فى بعض المواقع الامريكية أجدهم أيضا يتحدثون عن نفس الموضوع وانتقادات البعض لبرامج مسابقات الجمال للاطفال او برامج المواهب الفنية للصغار والتى "تعصر" هؤلاء الاطفال وتضعهم فى ضغط نفسى وجسمانى من سن مبكر جدا

وهناك فيلم امريكى لا اتذكر اسمه الان ولكنه عن ام مجنونة بالشهرة تجر ابنتها الطفلة للمشاركة فى مسابقات من اجل الحصول على دور سينمائى ودخول عالم هوليوود والفيلم مميز جدا

وفكرة ان الطفل او الطفلة يتحدث ويتصرف كالكبار تبدو فى نظر صناع السينما فكرة جذابة جدا بدءا من فيروز مرورا بعائلة زيزى وام العروسة والحفيد الخ، بس يبدو انها ايضا جذابة جدا للجمهور بدليل انها ناجحة والناس بتضحك وتعتبرها مسلية وظريفة

وهو طبعا ليس تبرير انما انا مجرد افكر بصوت عال

ومن ناحية أخرى أيضا اتساءل اذا كنا لا نريد ان نضع اطفالا فى مواقف اكبر من قدراتهم الصحيحة على الاستيعاب والفهم والتحمل سواء نفسيا او جسمانيا، كيف يمكن مثلا تناول موضوعات فنيا حساسة خاصة بالاطفال؟؟

لو هناك فيلم مثلا كسائق التاكسى الذى صور جودى فوستر وهى طفلة او فى بداية المراهقة تعمل فى الدعارة أو الفيلم الامريكى الرائع قمر من ورق والذى يصور تاتوم اونيل طفلة فى الثامنة تقريبا تساعد محتالا فى جرائم فى السرقة وما تدره عليها هذه الخبرات من اكتشاف مبكر جدا للحياة الاجرامية والكذب بل وفى فهمها للجنس الخ

لا أدرى كيف كان يمكن تصوير هذه الافلام لو قلنا ان الطفل لا يجب ان يتعرض لأى شىء أكبر من قدراته

مرة أخرى انا لا اؤيد ولكن افكر واتساءل

بالنسبة للكليبات، كان فيه كليب اطفال اتعمل بعد بابا فين مش فاكرة اسم الاغنية، وكان الاطفال فيه فعلا قمة فى الـ
vulgarity
فى طريقة لبسهم والماكياج والحركات
والرقص بدرجة لا توصف

مش فاهمه said...

من المرات القليله اللى باختلف معاكى فيها و اكاد اكون مصدومة نوعا ما من العنوان ...الطفل هو طفل لا يجب ان يؤاخذ على تصرفاته الطفل ماهو الا مرأه لما يراه صدقينى العيب مش على هؤلاء الأطفال...اللوم و العتاب و الكره يوجه الى اهاليهم و اولياء امورهم انا كمان لا أطيق رؤيه الأطفال اللى بيغنوا اغانى فيها رقص و عرى و شايفه انهم مستغلين كموديلز لمستغلى الأطفال فى اشئاء غير بريئه
بس الأطفال دول ضحايا ضحايا لنا و للمجتمع و للوضع العام اللى الواحد فعلا مش ملاحق يتعرف على كل مصادر المعرفه امام الطفل و مش قادر يتابع و يدقق فى اصحاب الطفل و مدرسيه و من يؤثر فيه
زمان كنا كلنا كطبقه متوسطه لنا صفات متشابهه و واحده اماكن الفسح واحده المدارس تعليمها واحد مصادر الثروة متقاربه السكن متقارب دلوقتى مش عارفه تتحكمى فى كم الطبقات و تنوع البيئات و ترواحها من الواطى للعالى و من اللى معاهم فلوس و مافيش تربيه و اللى عندهم تربيه و اصل و بيتعففوا
انا باعانى فى الموضوع ده مع بناتى الأطفال ضحايا لا يؤأخذون على اعمالهم و تحياتى

عدى النهار said...

أطفال غلابة تايهين بين عته الأهل ورغبتهم فى الشهرة على حساب أطفالهم وفقرهم أحياناً

Google "JonBenet Ramsey"

مثال صارخ لحالة طفلة أمريكية إنتهت بقتلها

زمان الوصل said...

أهلا بكم :-)


==========
دكتور ياسر
==========

للأسف يبدو تدخّل جماعات حماية الطفل فى هذا الشأن شئ شديد الترف .. كنت لسّه امبارح باتكلّم مع زميله فى العمل إن القانون الخاص بعدم السماح بشراء سجائر لمن هم أقل من 18 سنه غير مفعّل عمليا لأن سهل جدّا تبعت اى طفل يشترى لك سجاير و محدّش هيسأله واخدها لمين !! فإذا كانوا نايمين فى العسل فى أمر خطر و حيوى كهذا تعتقد ممكن يفكّروا فى موضوع عمل الأطفال بالتمثيل و تأثيره على نفسياتهم؟ الغريب اللىّ لاحظته أن قليل جدّا من هؤلاء الأطفال -فى مصر على وجه التحديد- من يستمر بالعمل بالتمثيل بعد ما يكبر و من يستمرّوا منهم لا يحققوا نفس درجة النجاح !! بس لسه لم أستطع التوصّل لسبب مقنع

زمان الوصل said...

=======
أحمد شقير
=======

أهلا و سهلا يا فندم :)
هو سخف لكن للأسف كما قالت "بلاك كايرو روز" فى تعليق لاحق هناك من يحبّونه و يجدونه طريف
يمكن على طريقة الكتكوت الفصيح الذى يلتفّ حوله الجمهور معجبين بفصاحته !!

زمان الوصل said...

======
كراكيب
======

تخيّل لسّه امبارح كنت باقرا موضوع عن "شيرين" المطربه و لقيتها بتقول إنّها رفضت فعلا تصوير ابنتها المولوده حديثا و سترفض ظهورها إعلاميا بشكل عام كى تعيش حياه طبيعيه لكنّى لم أربط بين هذا و ذاك !!

زمان الوصل said...

======
مياسى
======

للأسف لا أعرف "هانا" ولا المسلسل الذى تظهر فيه بس أستطيع أن أتخيّل الوضع .. أنا فعلا لا أعرف المثل أو الحياه التى يمكن أن تقدّمها "بريتنى" لأبنائها .. و أحيان باحس إنّها بتظلمهم ببعض اختياراتها .. يعنى رغم إن هناك قسوه شديده فى بعض الأحيان فى الإجراءات التى تتّخذها جماعات حماية حقوق الأطفال فى الغرب و اللىّ ممكن تحرم الآباء من أبنائهم -شئ فظيع فعلا- بس يمكن ده لأنّهم -هؤلاء الآباء- أحيان بيبقوا متطرّفين فى جنانهم

شكرا بجد على إطراء الأسلوب ده تعليق مدهش بالنسبه لى مع هذه التدوينه تحديدا لأنّى جمّدتها من "فبراير" اللىّ فات لأنّها ماكانتش عاجبانى .. عارفه "جلال أمين" فعلا أشار لأن دراسة الرياضيات ممكن يكون لها تأثير على الكتابه إنّها بتخلّيها نوعا ما مختصره أمّا كان بيتكلّم عن مذكّرات "عبد العظيم أنيس"
و دى كانت أوّل مرّه أقرأ مثل هذا الربط بس افتكرته دلوقت من كلامك :)

زمان الوصل said...

===========
An Egyptian
===========

للأسف الأطفال همّا أوّل حاجه بتخرب يمكن لأنّهم أضعف طرف و مناعتهم الفكريه ضعيفه و قابليتهم للاستيعاب و التقليد أكبر بمراحل من أى حد
بس الطفل المصرى معذور فى عدم تفاعله مع الغرباء لدرجة إنّى مرّه سمعت واحده بتقول إن لو الطفل انطوائى ده هيكون لمصلحته لأن ده هيقلل شويه تواصله مع الغرباء اللىّ ممكن يؤذوه !! يعنى فيه سبب لتربية الأطفال على هذا الخوف من الغرباء ..

زمان الوصل said...

==============
blackcairorose
==============

بصّى هى تساؤلاتك كلّها وجيهه جدّا و منطقيه :) بس أظن أكيد هيكون فيه رأى تربوى فى الموضوع يتعامل مع الجانب النفسى للطفل .. زى بالظبط فكرة لو فيه طفله فائقة الجمال فى مجتمع يعطى درجه عاليه من التقدير لجمال المرأه هيكون فيه قلق على نفسية هذه الطفله من أن تتأثّر أو تصاب بالغرور و تهمل تعليمها و علاقاتها بأصدقائها على اعتبار إن الجمال كفايه .. تصوّرى المتواضع للحل هو قبول اشتراك الأطفال فى عدد محدود جدّا من الأعمال بحيث يكون تأثير الشهره عليهم أضعف .. لكن طبعا ده يعنى عبء أكبر على صنّاع الأفلام اللىّ ما بيصدّقوا يلاقوا طفل موهوب فيعصروه عصر فى أفلامهم و برامجهم

أنا معاكى أن ظهور الأطفال فى الأعمال الفنيّه جاذب جدّا للكبار و الصغار معا .. بداية لأن للأطفال جاذبيه خاصّه و مع وجود الموهبه تتضاعف هذه الجاذبيه .. لكنّها -بالنسبة لى على الأقل- تتلاشى كلّما خرج الطفل من طبيعته و ابتدا يتكلّف .. يعنى "فيروز" مثلا فى فيلم "فيروز هانم" شئ لا يطاق لكن انبهار البعض إن الطفله الصغيره دى تقدر تقوم بدور يشابه أدوار الكبار و تلبس بالطو فرو و يظهر أمامها طفل صغير يدخل السجن كان بيغطّى على كل الاعتبارات .. أو يمكن أنا اللىّ ذوقى مش سامح لى أعجب بهذا :) .. لكن بالنسبة لى يكفى جدّا أن يظهر الطفل الموهوب فى عمل واحد خلال كل مرحله عمريه من حياته حتى الرشد و بعد كده يبقى يعمل اللىّ هو عاوزه

زمان الوصل said...

=======
مش فاهمه
=======

هو انتى قريتى العنوان بس؟ :-)

من الفقره الأولى و أنا أوضحت المقصود من العنوان بس ماحبيتش أغيّره للتجمّل أو لأنّه يخض .. رغم إقرارى كذلك فى أوّل فقره بأنّه صادم :) و فى الفقرات التاليه توزّع لومى على أهل الأطفال و على صنّاع الأعمال التى يظهرون بها و على الجمهور اللىّ بيعجبه أن يظهر الأطفال للتحدّث كالكبار و طبعا ده عامل قوى لإنتاج المزيد من هذا السخف ..

فرغم اتّفاقى مع كل ما قلتيه بس أنا فعلا لا أحب الفرجه على هؤلاء الأطفال .. ماقدرتش أصدّق ودانى أمّا سمعت "هادى خفاجه" بيشتكى من عبء الشهره و افتكرت فورا الرئيس المحروم من طشّة الملوخيه و التمشيه فى الشارع .. فعلا مش باقدر و أقرّ و أعترف إنّى مش باقدر :-)

زمان الوصل said...

==========
عدّى النهار
==========

طبعا هم أطفال غلابه .. غلابه بأهلهم و المجتمع اللىّ بيعجب باللىّ بيتعمل فيهم .. بس فى حدود الأطفال الذين شاهدتهم يعملون بالفن فى "مصر" أهلهم مش غلابه .. "منّه عرفه" سمعت إنّها ابنة المخرج المعروف "شريف عرفه" !! الغلابه غالبا بيخلّوا ولادهم يشتغلوا فى شغلانات مالهاش علاقه بالفن
ده الانطباع اللىّ عندى يعنى

قصّة "جون بينيت" توجع القلب فعلا !! ست سنوات فقط يعنى لحقت تمثّل إيه دى عشان يبقى شكلها كده و كى تنتهى حياتها بهذه الصوره !! يا خساره :(

قلم جاف said...

"كن أنت نفسك"..عبارة سمعناها في مسرحية "الهمجي" لـ"محمد صبحي".. وياليتنا أخذناها بجدية..

نحن نكره أن يكون أطفالنا أنفسهم..

نفخر بفلان الفلاني وهو يحفظ القرآن كاملاً ويخطب في ثلاثة آلاف شخص دون أن يعرف أو يفهم شيئاً مما يقول.. رغم أن المنبر مخيف مخيف مخيف لكل من يقف عليه..

ونفرح بعلانة العلانية وهي تمثل وتقلد الكبار وتتحرك مثلهم..

كما لو كان من الخطأ أن يعيش الطفل طفولته والمراهق مراهقته والناضج نضجه والشيخ شيخوخته.. هذه مراحل يمر بها كل من قدر له الله عز وجل أن يعيشها..

والنتيجة أننا أصبحنا نعيش طفولتنا في شبابنا ومراهقتنا في شيخوختنا وشيخوختنا في شبابنا..

http://egyptian-ta3leem.blogspot.com/2007/04/blog-post.html

Anonymous said...

هم أطفال لاذنب لهم فى الواقع غير انهم موهوبين فعلا

وكما قلت .. نحن الذين نفسدهم .. كما ان النرجسية والأنا الزائدة عند الاطفال الى حين نضجهم تجعلهم أكثر تعاليا بين اقرانهم

مسئولية من حولهم هو الانتباه لسيكولوجية الطفولة

لكنهم لايستحقون منك سيدتى ان تكرهينهم

زمان الوصل said...

==========
عزيزى شريف
"قلم جاف منعا للخبطه" :)
========================

تصدّق بردو "صبحى" على كل عكّه اللاحق كان له حاجات كويّسه :)
دلوقت جه على بالى فكرة إنّنا يمكن بنحب كده استكمالا لفكرة الخلود التى يحلم الإنسان بها من وقت ما كان أبونا "آدم" فى الجنّه و أكل من الشجره المحرّمه .. رؤية الناس لأولادهم و همّا بيقلّدوهم إلى جانب أنّها تثير شعور بالسعاده أن نموّهم يتطوّر ممكن تكون بتدّيهم إحساس إن امتدادهم و "ظلّهم" باقى فى الحياه ..

معلش استحملنى شكلى باحاول أعمل نفسى أم العرّيف :)

هاروح أبص على التدوينه بتاعتك .. انتظرونا ..

زمان الوصل said...

==========
عزيزى شريف
==========

رغم أنّى علّقت على نقطة الكراهيه هذه فى تعليق سابق و فى التدوينه نفسها .. و رغم إنّى قلت "نحن" و ليس "هم" المسئولين .. بس حاضر يا فندم مش هاكرههم :)

mohra said...

الحق انا لا اكرههم و لكنى اشفق عليهم من كل ما ذكرتيه ...فى كل الاحوال هو طفل لا يدرك و اهله هم المسئولين عن هذا الوضع الغير طبيعى

ايضا لا يمكننى ان اكره اى طفل ...يبدو هذا فوق قدرتى :)

زمان الوصل said...

====
مهره
====

هذا لأن you are an angel
:)

على فكره مدوّنتك جميله أوى .. هاعدّى فى الويك إند إن شاء الله

عدى النهار said...

تذكرت موقف سمعته من قريبة لي إبنها بأحد المدارس الإبتدائيةإسمها يغري أى عائلة تريد تعليم جيد لأبنائها.. طفلة فى أولى إبتدائي لها حضور مميز عن بقية الأطفال أراد مدير المدرسة وصاحبها إشراكها فى حفل المدرسة لكنها رفضت فما كان منه إلا أن عاقبها بوضعها (أو حبسها) فى غرفة وحدها لفترة من الوقت

يبدو أن فكرة إستغلال الأطفال موجودة بصورها المختلفة فى أماكن كثيرة

محمود محمد حسن said...

اجمل حاجة في الطفل تلقائيته ، انه يبقى على طبيعته ، يبقى طفل ، برئ وبسيط وتلقائي

لما الطفل ينطلب منه يمثل ، بيفقد اهم ميزة فيه ، بيفقد براءته وتلقائيته ،

وبالتالي عمرنا ما حنحس بيه

lastknight said...

سيدتى الفاضله .. كتبت موضوع جديد بأهداء لحضرتك .. شرفينى بالزياره .. ولا أجد كلمات تعبر عن امتنانى لك و للحبيب سيبها على الله على تواصلكما و مؤازرتكما لى

أُكتب بالرصاص said...

أحسنت

دايما بأشفق على هؤلاء لاطفال ، واقول انهم محتاجين لتربية خاصة ، وجلسات نفسية حتى يعودا اطفال طبيعيين ،
ليس عيبا ان يكونوا او يسعوا للشهرة
ولكن مسئولية ابائهم مضاعفة حتى يعيشوا سنهم الطبيعي بعيدا عن الشهرة

تحياتي

Anonymous said...

حج مبرور و ذنب مغفور و سعي مشكور إن شاء الله يا أسامة = )