Wednesday, November 29, 2006

آل "مدنيّه" آل ..

فيه اعلان لطيف جدا عن مرق الدجاج كان يذاع من فتره على التليفزيون المصرى ؛ كان يدور حول جار كل يوم يشم لدى جيرانه روائح أكل طيبه و شهيه فيدخل بيته مزمجرا حزينا لأن "طبيخ" المدام مش أد كده .. حتى أنّه سأل جاره فى يوم بكل عشم : مش هتعزمونا ع الغدا عندكم مره كده !!

وبعد أن توصّلت زوجة بطل الإعلان إلى مرقة دجاج "ناجى" -أم قلب أحمر- و صار طبيخها يرد الروح صار البطل يقف على بسطة السلّم و يصيح بأعلى صوته ناظرا لشقّة الجيران "آل يعزمونا آل" !!

وجدت نفسى اليوم بعد أن تزايدت التحذيرات الخائفه على "الدوله المدنيه" فى مصر من التراجع و الانهيار بسبب الهجوم الشرس على فاروق حسنى بسبب موضوع الحجاب !! وجدتنى انا كمان خايفه ع الدوله المدنيه !! و أنا و بكل صراحه لا أعرف بالظبط كيف تبدو تلك الدوله المدنيه بس واضح انّها حاجه كويسه طالما زعلانين عليها كده !!

لكن يا ترى الدوله المدنيه دى هى تلك الدوله التى تغلق طرقها و كباريها بالساعات لمرور السيد الرئيس او حتى رئيس الوزراء ؟!! هى نفسها الدوله التى يأكل مواطنوها خبزا بالمسامير و ساعات بالصراصير ؟!! هى تلك التى تنتهك فيها أعراض النساء فى الشوارع على رؤوس الاشهاد و تخرج وزارة الداخليه لتنفى الحدث مشجّعة بذلك على تكرار الفعل حتى يصير خبرا ثابتا فى صفحة الحوادث ؟!! هى الدوله التى لا يجد فقراءها لبنا لأطفالهم الرضّع لاستيلاء محال الحلوى عليه كى يأكل القادرون الحلاوه و الجاتوه و كل اللى يحبّوه

من المؤكّد أن لهذه الدوله المدنيه التى يخشى على انهيارها بمصر "أمارات" لا أظنّها بأى حال من الأحوال متواجده فيها .. ومن أجل ذلك أهتف مع صاحب الإعلان : آل مدنيه آآآآآآآآآآآآل


4 comments:

قلم جاف said...
This comment has been removed by the author.
قلم جاف said...

بالمناسبة ..كم احتاج المتشنجون دفاعاً عن روقة برنس الثقافة والروقان وحرية المرأة من الوقت للاعتراف بالتحرش في وسط البلد؟ ..

منهم لله البيروقراط الذين تسببوا في تحويل مصر كلها لعشة فراخ ، مصابة بالأنفلونزا!

زمان الوصل said...


بالمناسبة ..كم احتاج المتشنجون دفاعاً عن روقة برنس الثقافة والروقان وحرية المرأة من الوقت للاعتراف بالتحرش في وسط البلد؟ ..



كتيييييييير .. ماتعدّش ..
من أطرف ما قرأت فى أكثر من مقال حول موضوع الحجاب بعد أزمة فاروق حسنى ؛ تساؤل حول شعور "الأقليّه" من غير المحجّبات حيال هذا الوضع "وضع الأقليّه" يعنى !! ولا أفهم ما الذى يجرح شعور الأقليه إذا كانت تعتنق ما تؤمن بها فعلا !! وما الذى يفترض أن تفعله "الأغلبيه" حتى لا تسيئ لشعور "الأقليه" !! وهل يمكن قبول هذا المنطق حيال "أقليّات" أخرى !! فيتساءل أحدهم عن شعور الأقليه القبطيه تجاه كونها كذلك !! أو شعور الأقليّات المسلمه فى الغرب حيال كونها هكذا !! أو أقليّات الشواذ من الجنسين حيال كونهم كده !!
أليس النظام الديمقراطى الذى تلتزم به الدوله المدنيه هو من الأساس نظام يعتنق فكرة رأى الأغلبيه !! و بالتالى هو يصرّح ضمنيا أنّه ستكون هناك "أقليّه" لم يهتم كثيرا بفكرة شعورها و مشاعرها و شعرها !!

Anonymous said...

زوروا موقع أكلاتى www.akalaty.com وارسلوا أكلاتكم المميزه على الموقع. وتمتعوا أيضا بقائمة الوصفات الموجوده به