Tuesday, December 26, 2006

قطار الشمال

بالأمس عرضت قناة "سوبر موفيز" فيلما أعتبره أفضل فيلم كارتون شاهدته فى حياتى حتى هذه اللحظه ؛ و ربّما لا يتغير هذا الانطباع فى المستقبل ؛ فيلم "قطار الشمال"
Polar Express
الذى شاهدته فى السينما فى بداية العام 2005 ؛ وكنت وقتها قد كتبت وقتها السطور التاليه عن هذا الفيلم

حين يذهب "بيلى" الى فراشه فى ليلة الكريسماس .. يكون شبه متيقن من ان "سانتا كلوز" ما هو الا وهم و خيال .. حتى يوقظه صوت قطار الشمال الذى يتوقف امام منزله .. ليهبط منه رجل يدعوه لركوب القطار فى رحله الى القطب الشمالى حيث يعيش "سانتا كلوز" .. وبعد تردد قصير يوافق بيلى ويركب القطار منضما الى مجموعه من الاطفال الآخرين الذين لا يختلف عنهم سوى فى شئ واحد .. أنه لا يصدق فى وجود "سانتا كلوز" ..

من المؤكد ان انطباع المشاهدين الاطفال حيال الفيلم سيختلف عن انطباعات المشاهدين الكبار مثلى
لكن الفيلم به نقاط ايجابيه عديده ربما كان ابرزها ذلك الشعور بالنشوه الذى ينتابك وانت تشاهد عمل بذل فيه مجهود واضح للغايه .. ربما لأنه يذكرنا بفيمه نفتقدها كثيرا وهى قيمة الاتقان .. ومن الجميل بالفيلم ايضا انه يجعل ال
good guys
أى اولئك الذين يفكرون فى غيرهم يحظون بكل المتعه و المغامره طوال الفيلم ..
***********************************************************
ربّما تكون الفكره التى يناقشها "قطار الشمال" وكما وصلت لى هى فكرة الإيمان بشئ ما و كيف أنّنا بدون هذا الإيمان لا نستطيع أن نعيش .. حيث يقول بطل الفيلم فى نهايته أنّه لازال يسمع رنين الجرس الذى منحه له "سانتا كلوز" حتى بعد تقدّم العمر به بينما لم يعد أياّ من أصدقائه يسمعه بعد أن كبروا و فقدوا إيمانهم بوجوده ؛ و ينهى الفيلم بهذه العباره
***********************************************************
It Only rings to those who belive
***********************************************************
التى انتظرت على أحر من الجمر أمس لأسمعها تقال ثانية رغم احتفاظى بها فى ذاكرتى منذ شاهدت الفيلم أوّل مره ؛ هى و بعض من جمل أخرى بالفيلم أترككم معها
***********************************************************
"إن روح العيد الحقيقيه تكمن فى قلبك"
***********************************************************
"هناك شئ هام ينبغى ان تعرفه عن القطارات .. لا يهم الى اين تذهب .. لكن المهم أنّه متى حان الوقت ؛ أن تقرر الصعود"
***********************************************************
"أحيانا تكون اصدق الاشياء هلى تلك التى لا نستطيع رؤيتها"
***********************************************************
"أفضل أوقات العام هى حين يعود الجميع الى البيت"

9 comments:

قلم جاف said...

حيضعنا دة في جدل هجنجل حوالين ما إذا كان من المفروض إن الفيلم يقدم معنى ما ولا لمجرد الترفيه ، عطفاً على حقيقة إن بعض الصحفيين لو شافوا الفيلم مش موافق لأيديولوجياتهم أو ما ناقشش قضايا معينة أو أفكار معينة يبقى تافه (ودة اللي خلا "مبدعين" كتير يفتعلوا مناقشة القضايا الهامة إرضاء للصحفيين دول وتجنباً لشتايمهم في الجرايد).. ومش حيعجب الصحفيين المشار إليهم إن الفيلم يتضمن معنى بسيط جداً تخرج بيه منه..

شفت فيلم أقل ما يقال عنه إنه فيلم أطفال وهو من إنتاج ديزني بالمناسبة ، الفيلم على سذاجته خرجت منه بفكرة جت صراحة على لسان أحد أبطاله ما معناها إن بلد بضخامة أمريكا قام على اجتهادات ناس كتيرة قدموا أفكار بسيطة لكنها عملت تأثير كبير ، ومش من الصح إننا نسفه فكرة أو اجتهاد أو اختراع حتى لو اتعمل في جراج!

أفلام الانيمي في نسبة كبيرة منها على الأقل بتحط عين على الأطفال الصغيرين و على الأطفال الصغيرين اللي جوا الكبار وعين على الكبار نفسهم.. بتقدمهم خيال وألوان وحركة وموسيقى وكوميديا ، لكن برضه بتسيب رسالة يفهمها الأطفال الصغيرين والكبار على حد سواء وتخليك تفكر فيها بعدها..

مشكلتنا حتى إننا بنفهم السينما الهوليودية كلها غلط وبنحطها في سلة واحدة ، لما تشوفي الملايين بتترص على فيلم اعرفي إن فيه حاجة عايز أصحاب الفيلم يوصلها ، اتفقنا أو اختلفنا معاها فيه حاجة..

زمان الوصل said...

أنا صرت حاليا أفترض أن معظم الأفلام الأنيمى لديها رساله توصّلها و ليس مجرّد فن و للفن فقط .. ما هى هذه الرساله هذا غالبا سيختلف باختلاف المتلقّى .. عندك مثلا الفيلم القادم الذى انوى مشاهدته ان شاء الله بناء على هذا المقال فى جريدة العربى

http://www.al-araby.com/articles/1036/061203-1036-art05.htm

بعض الامريكان غضبوا للرسائل التى رأوا أنّه يحملها و التى ربّما -لأنّنا عرب- لم نكن لتصلنا هذه الرسائل ربّما لأنّها من الأساس تشكّل جزؤ من قناعتنا !!

و إن كنت لن أغضب كثيرا لو دخلت فيلم أنيمى و لم أجد به رسائل و وجدت ألوان مبهجه و فقط .. ربّما يكون فيلم "البحث عن نيمو" مثال على نظرية البهجه و المتعه البصريه و فقط ؛ أو قد يكون به رسائل هامّه بالفعل لكنّها لم تصلنى :)

قبل الطوفان said...
This comment has been removed by the author.
قبل الطوفان said...

جوهر الأشياء أن الإنجازات الضخمة تبدأ بفكرة بسيطة

لكننا حين نشاهد فيلماً من أفلام التحريك قد نتفرج عليه من دون أن نفطن إلى هذه الحقيقة المهمة وننسى أن إيقاظ الخيال وتقديم رسالة مقبولة يحقق المعادلة الصعبة في عالم الفن.. والفكر أيضاً

البعض يا عزيزتي يجيد إهالة التراب على الأفكار البسيطة من دون أن يدرك أن هناك فارقاً واضحاً بين البساطة الآسرة وبين الإسفاف والابتذال

كل عام وأنت بخير

Anonymous said...

على فكره انا طول عمري مؤمنه ان الفن اللى عايز يعلم الناس حاجه او قيمه عن عمد ده فن من الدرجه التانيه.كنت بتغاظ قوي زمان من المذيه المصريه اما تقول ها يا ولاد استفدو ايههه من القصه بتاعت الكارتون ......انو اللى بيكذب بيروح النار.....حاجه بجد عقيمه .انا شوفت قطار الشمال انا اصلي بحب الانيميشن و بحب توم هانكس. كل عاده فيلم ممتع بصريا و صوتيا و معمول ببرفيكشن. اش حال والت ديزني اما كانت عامله الكلاسيكس زي سنو وايت و سيندريلا كان في بيرفبكشن و مكنش في لسه التكنولوجي زي دلوقتي!!!! الأفلام دي المفروض بالنسبه لى على الأقل وسيله لتنميه الخيال عند الأطفال تزرع فيهم بذرة الإبداع و الإبتكار و تشكل وجدانهم من غير اقحام او عمد.على فكره انا مؤمنه ان الطفل اللي بيتربى على الأفلام دي بيطلع مستقر نفسيا

قلم جاف said...

بما أننا على بعد ساعات قلائل من عيد الأضحى المبارك ، كل سنة وإنتي طيبة ..

زمان الوصل said...

عزيزى ياسر

مرحبا بك و كل عام و انت بخير ..
بالفعل كنت فيما مضى أتفرّج على أفلام الكارتون تحديدا و فى ذهنى فكرة الاستمتاع فقط دون البحث خلف المعانى أو المواقف ؛ لكن أجبرنى هذا الفيلم على تغيير موقفى هذا و الغريب أن المتعه زادت و لم تنقص كما كنت أتخيّل .. و بالفعل هذه الأعمال تستحق هذا الوصف الجميل "البساطه الآسره" ولعلّها ينطبق عليها كذلك فكرة "كل ما هو بسيط جميل"

تحيّاتى و أسعدنى مرورك


مرحبا innominatex

كل عام و انت بخير ..
فكرة العمد فعلا تفقد أى عمل فنّى الكثير من بريقه و جاذبيته ؛ و شعرت مثلك بفكرة "الدروس المستفاده" فى عمل مثل "يوميات ونيس" الذى كنت أعتبره مسلسل فاشل للأطفال لا أكثر ولا أقل .. لكن الأمر اختلف تماما فى "قطار الشمال" حيث لا أعتقد أن ما وصلنى من أفكار من خلال الفيلم هو نفسه ما سيصل لطفل صغير يشاهده .. وقد أكون حمّلت الفيلم أكثر ممّا يحتمل بحكم السن :-) لكن فكرتك حول تنمية خيال الأطفال من خلال هذه الأفلام تطرح تساؤلا هامّا قرأته فى جريدة "الشرق الأوسط" كتعليق على مقال نشرته حول "بابا نويل" ؛ وكان فحوى التساؤل هل ينبغى أن نربّى أبناءنا على قصص سيكتشفون لاحقا أنّها غير حقيقيه مثل قصة "بابا نويل" هذه .. شخصيا أستمتع جدا بكل ما يجعل الخيال منطلقا بغير حدود و لا أزال أذكر إلى اليوم نشوتى بقراءة قصص "المكتبه الخضراء" بسبب صورها الخياليه شديدة الانطلاق البعيده عن أى عقلانيه ..

تحياتى


عزيزى قلم جاف :

سبقتنى فى التهنئه :-) شكرا يا صديقى و كل عام و انت بخير و فى ازدهار

الحمقاء المضلله innominate x said...

حسالك سؤال انتي نفسيتك اتاثرت و جالك صدمه اما كبرت و اكتشفت ان الشخصيات دي خيال مش حقيقه؟ لا طبعا اه المفروض نربي اطفالنا على الحاجات دي و مع التطور الطبيعي و النضوج هم لوحدهم هيكتشفواو يفصلوا........كل سنه و انتي طيبه

زمان الوصل said...

لا أبدا لم تتأثّر نفسيتى باكتشاف أن الموضوع بالكامل فكره خياليه !! بل أفتقد كثيرا المتعه التى كنت أشعر بها مع متابعة أى عمل يقوم على الخيال

تحياتى :)