Thursday, January 25, 2007

أحقّا .. تكرهها؟

أكرهها وأشتهي وصلها
وإنني أحب كرهي لها
أحب هذا اللؤم في عينها
وزورها أنت زوّرت قولها

عينٌ .. كعين الذئب محتالة
طافت أكاذيب الهوى حولها
قد سكن الجنون أحداقها
وأطفأت ثورتها عقلها

أشك في شكّي إن أقبلت
باكية .. شارحة ذلها
فإن ترفــقــت بــهــا أستكبرت
وجرّرت ضاحــكة ذيلها

أن عانقتني كسّرت أضلعي
وأفرغت على فمي غــلــّها
يحبها حقدي ويا طالما
وددت إن طــوقــتـها .. قــتــلـهــا
********************************************
كلّما استمعت إلى كاظم الساهر يغنّى هذه الكلمات أبتسم .. خصوصا مع الجمل المظلّله بالأحمر .. ربّما إعجابا بهذه القدره لدى "نزار قبّانى" على التعبير عن مشاعر حب عميقه بكلمات تفيض كرها و أود أن أسأله : تكرهها حقّا !!

2 comments:

قبل الطوفان said...

رفض نزار قباني أدب القفز بالمظلات.. منح نفسه إجازة من العمل الدبلوماسي وتفرغ للشعر.. والحب

لم يكن يكتب الشعر ليحب.. وإنما يحب حتى يقرض الشعر.. وهناك فرق

نامت المرأة في حضنه وتحت ظلال عينيه.. عرف الجميلات العابرات كأنهن سحابة صيف.. والتقى رفيقات الليلة الواحدة مثل "مايا" التي كتب عنها قصائد عدة.. وبكى من قلبه في واحدة من أجمل قصائده حزناً على وفاة زوجته وحبيبته العراقية بلقيس

لم يكن نزار عابراً في كلام عابر.. أراد ألا يصبح جملة اعتراضية لا محل لها من الإعراب..فتحول إلى جملة لا مثيل لها

والرحالة الذكي يعرف أين يرتحل ومتى يسكتشف الأرض الجديدة..وما هي الأدوات التي يحتاجها في مغامرة الاستكشاف

جميلٌ أنك التقطت ذكاءه في وصف المرأة التي يكرهها..حتى الحب

زمان الوصل said...

عزيزى ياسر

أعتقد انّه قد تحقّق ل "نزار" ما أراده فلم يصبح عابرا فى جمله اعتراضيه .. بل صار مبتدأ و خبرا و فعلا ..

تعرف أن هذه القصيده فى شريط "كاظم الساهر" تحمل اسما آخر و هو "هرّه" .. تقريبا فى مشابهه بين الحبيبه و بين القطّه المدلّله التى تحبّها أحيان و تغضب عليها فى أحيان أخرى ..

تحياتى ..