Monday, September 24, 2007

غريزه أساسيه !!


تذكّرت التعليقات التى جرت فى هذا الموضوع مع قراءة هذا الخبر من الجريده المحترمه "المصرى اليوم"
وكما جاء بالخبر فالفيلم يدور حول

مرشد سياحي مصري يعمل في أمريكا وكان يعالج فيها رغبة في الإنجاب وعندما أسندت إليه مرافقة وفد أمريكي لزيارة القاهرة في ٢٤ ساعة قرر أن يشتري «بيبي دول» لزوجته «نيكول سابا» حتي يجتمع معها لكنه يفشل في ذلك بعد علمه بوجود مخطط لقتل أعضاء الوفد الأمريكي، رداً علي ما يفعله الأمريكيون في العراق، بينما يجسد حسين فهمي دور
شاب تخرج في كلية الهندسة قسم الإلكترونيات وأول من رفع العلم علي أرض سيناء المحررة في حرب أكتوبر قبل أن يترك الخدمة،

لكن أطرف ما بالخبر هو هذا السطر بنهايته

ويعد الفيلم آخر إبداعات الراحل عبدالحي أديب، وقد واجه السيناريو العديد من الأزمات مع الرقابة لجرأته.

إذ لا تفهم من هو المقصود بالجرأه؟ السيناريو أم "عبد الحىّ أديب" أم "البيبى دول" !!

ولا تفهم المقصود بكلمة "إبداعات" التى يشير إليها الخبر إذ هل قرأ كاتب الخبر سيناريو الفيلم حتى يحكم عليه بأنّه إبداع !! أم لأن العمل من إنتاج الأدباء الثلاثه لابد أن ينال ختم الإبداع حتى قبل أن يرى النور أو الميّه أيّهما أقرب !!

ثمّ أنّك يجب أن تتناول حبّاية ضغط و أنت تقرأ الخبر الذى يعزو الضعف الذى ينتاب الزوج لحالة قلقه على الوفد الأمريكى الذى سيغتال بسبب حرب العراق .. معنى هذا أن الفيلم لن يعدم ناقدا متبجّحا يشير للمغزى السياسى العميق للفيلم رغم اختيار "نيكول سابا" بطلة له و اختيار الاسم واضح الدلاله !! ده غير موضوع حرب أكتوبر اللىّ طلع هو كمان فى البخت دو ن ذكر الضروره الدراميه ناهيك عن وصف "حسين فهمى" ب "الشاب" اللىّ رفع العلم و مبلغ علمى أن هذا الشاب تلقّى عددا هائلا من طلقات الرصاص و بالتالى هو حىّ فعلا لكن ليس بيننا ولكن عند ربّه !!

أنا بصراحه اتخنقت من كتّاب السيناريو و صنّاع السينما عموما الذين لا يستطيعون مناقشة أى قضيه حيويه سوى من خلال منظار الجنس فقط !! بدءا من "وحيد حامد" فى "النوم فى العسل" مرورا ب "محمد عيد" فى "ليلة سقوط بغداد" و انتهاء ب "ليلة البيبى دول" وقد يكون بالقائمه أسماء أخرى لم يسعدنى الحظّ بتذكّرها أو معرفتها .. و سبب خنقتى هو هذا التوب الذى يريد هؤلاء وضع أنفسهم فيه فيخرجوا علينا بثياب المفكّرين أصحاب الرؤى مناقشى القضايا الساخنه بينما هم لا يختلفون كثيرا عن "إيناس الدغيدى" التى رغم نرجسيتها المقيته و ضحالة محتوى أفلامها أكثر منهم شجاعة فى الاعتراف إن أفلامها كده و هتفضل كده فماتتعبوش نفسكم !!

ليس هناك أى وصف لهذا العبث سوى أنّها "مسخره" تتفوّق بجداره على مسخرة "خلّى بالك من زوزو" الذى وصفه البعض بأنّه يناقش الحراك الاجتماعى -وأى حراك - و محاولة الطبقات الدنيا الصعود فى السلّم الاجتماعى عن طريق التعليم

11 comments:

Anonymous said...

ممكن يكون اختيار البيبي دول كهدية، وكعنوان للفيلم مبرر باعتبار إن الدنيا ضيقة والمسألة تعكس الهيمنة الذكورية بالتوازي مع الهيمنة الأمريكية ومعظم النار من مستصغر الشرر
!!!

علي فكرة الموضوع حتي سخيف من ناحية اختيار الاسم، سيبك من الحادثة المحورية بتاعة شراء قطعة الملابس نفسها
:)

Anonymous said...

نسيت أسأل ، هو مفيش أخبار عن الأفيش بتاع الفيلم؟ هيبقي عامل إزاي؟

زمان الوصل said...

:)
أعتقد إن مهمّة تصميم الأفيش ستسند إلى فاليزير أو جويا !! و يمكن لو الانتاج كان شحيح فى النقطه دى يقتبسوا أى أفيش من الكتالوجات بتاعتهم تماشيا مع موضة سرقة أفيشات الأفلام !!

برغم التعليق الساخر حول توازى الهيمنه الأمريكيه مع الهيمنه الذكوريه لكن فعلا لا أستبعد أن تجد من النقّاد او "المحللين" من يذهب فى هذا الاتجاه ليلفت نظرك للمغزى العميق الذى يحمله الفيلم !! و ده أكتر شئ بيفقع مرارتى الصراحه موضوع التظاهر بعمق المغزى رغم إن مفيش مغزى أصلا سوى اللعب على غرائز البشر !!

Anonymous said...

looool
تاهت عن بالي حتة الكتالوجات دي :)

ساعات كده باقول إن المحلل السينمائي اللي من النوعية اللي إنتي مفقوعة منها دي بيشبه الي حد كبير المحلل اللي بيتجوز المطلقة طلاق غير رجعي عشان يحللها لجوزها من جديد.

قلم جاف said...

فكرة قراءة سيناريو الفيلم مضحكة للغاية..

السيناريو يبقى كلاماً على ورق حتى ينفذه المخرج .. ساعتها- فقط - يمكن الحكم على السيناريو إن كان جيداً أم لا..

فكرة لصق الجرأة بالدين والجنس في حد ذاتها تابو عقيم لا يستحق إلا قليلاً من التي ان تي لنسفه ..بل إني أرى أنها-وبالذات بالطريقة التي تستعمل بها في مصر- "قُصْر ديل" من قبل كاتب السيناريو والمخرج اللذين يسعيان لعمل "هلُّولة" حول الفيلم بأي ثمن وإظهار أنفسهما بمظهر شهيد الحرية عندما يثير هذا الفيلم غضباً من أشخاص ما أو مجموعات ما داخل المجتمع ..

والله أعلم..

زمان الوصل said...

تصدّق يا مختار إن البيبى دول -قصدى الفيلم يعنى- شكله هتلبسه نجمات كثيرات !!
:)

كل شويه أقرا خبر عن النجمه فلانه أو الفنّانه علاّنه إنّها بتشارك فى "البيبى دول" .. مش عارفه بيبى دول إيه ده اللىّ هياخد كل هؤلاء السيّدات الفضليات !! بكره تحصل أزمة بيبى دولاّت فى البلد ..

والله الواحد محرج وهو بيكتب الكلام الفارغ ده بس شرّ البليّه ما يلبس .. قصدى يضحك ..

=============
عزيزى قلم جاف
=============

الدكتور "جلال أمين" تكلّم فى أحد كتبه اللىّ باحبّه جدا بعنوان "عصر الجماهير الغفيره" عن شئ أرى أنّه يتمثّل بشدّه فى موضوع الفيلم ده و الدعايه له .. هو بيقول أننّنا نعيش فى عصر يعمل فيه الإعلام على إنتاج أعمال متوسّطه أو رديئه تداعب غرائز الناس لكنّها تنجح بشدّه و تلقى رواجا لأن هذا الجزء -الغرائز يعنى- مشترك لدى الناس جميعا !! بينما مش كل الناس لهم نفس القدر من الثقافه أو الاطّلاع ..

و المؤلم فى الموضوع أن يكون هذا التيّار الكاسح قادر على إخراس أى صوت معارض كما هو الحال فى الخبر الذى استبق أى نقد يمكن أن يوجّه للفيلم بوصفه إبداعا !! نفس الأمر الذى حدث سابقا مع فيلم يعقوبيان و الضجّه التى صاحبت عرضه ثمّ ظهر أنّه أقل من التوقّعات رغم جودته ..

من يومين و أنا مروّحه من الشغل جه على بالى وصف الراحل "عبد الحىّ أديب" بكلمة "شيخ السيناريستات" .. و فضلت أسأل نفسى "شيخ" دى من كبر السنّ أم كبر المقام !! أنا شخصيا أفترض أنّه كبر السنّ و إن كنت أظن من أطلقوها عليه يعنون كبر المقام ..

Anonymous said...

لأ هو شيخ باعتباره أكتر سيناريست ليه أفلام في تاريخ السينما العربية ، لدرجة إن في أفلام كتبها للبنان ومش معروف إنه كتب سيناريوهاتها لإن الموضوع كان سبوبه

عموما القصة محبطة إلى حد ما ، عادل أديب مخرج كويس وفيه قدر عالي من الفنية ، كان قال مرة إن ده هيكون من أهم الأفلام في تاريخ السينما المصرية - وفي جملة تانية شال من خالص - وبالرغم من إن الجملة مبالغ فيها بس قلت وقتها أكيد بيحمل على الأقل قماشة فيلم ممتاز يخيله يجرؤ يقول كلمة زي دي ، بس بعد ما قريت جزء من القصة - وإن كان غير كافي طبعاً للحكم - حاسس بالإحباط

ما علينا
هو أنا كنت جاي أصلا أسأل سؤال سخيف بس لابد منه

يعني إيه "بيبي دول" أصلاً ؟!

أنا بسأل بجد والله
الجهل وحش ولما دورت في جوجل لقيت كل نتايج الكلمة ليها علاقة بالفيلم ، فقلت اللي يسأل ميتوهش يعني

زمان الوصل said...

يعني إيه "بيبي دول" أصلاً ؟!

همممم ..
سؤال حيوى فعلا و كان يصحّ ألاّ أفترض إن كل الناس عارفين ماهية البيبى دول
"وش شخص حط نفسه فى موقف بايخ" ..

هو نوع من ملابس النوم النسائيه .. بس كده

بالنسبه لما قاله "عادل أديب" فلا أستبعد بعد عرض الفيلم و مع الضجّه الإعلاميه المتوقّعه و التى بدأت بعض بشائرها بالفعل أن تجد من يسوق المبررات و الدوافع لاعتبار الفيلم أحد أهم أفلام السينما المصريه .. و ليخسأ الخاسئون

Anonymous said...

الأخ الأنونيموس،

هو باختصار حاجة كده - أستغفر الله أستغفر الله - عاملة زي ال.. بص هو ملابس داخلية حريمي، مفيهوش إبداع رهيب يعني بس أنت عارف بقي الهوس بالأسماء الأجنبية، والأفلام الأجنبية. المهم الروح الحلوة
:))
هو يا سيدي، تقدر تقول أنه قميص نوم قصير مجهز بإنثناءات لحمل الصدر في الغالب ، وشوية حركات بقي وخيوط وأربطة كده نازلة من اليمين والشمال، علي حتة فرو صغيرة علي كام شريط عشان الزغللة وبيبقي طبعا من النيلون أو الحرير.

وربنا يوفق محلات الملابس الداخلية في اليومين الجايين لأن الفيلم هيخلي طبقات كتير من الشعب تقبل علي شراء البيبي دول تماشيا مع الروح التي تبثها الأعمال الفنية الإبداعية.

Anonymous said...

العلم نورن برضه !!

شكراً لزمان الوصل وللأخ مختار

adhm said...


الى الاخ الانينموس
استغفر اللة العظيم اللهم انى صائم