
النهارده حصل موقف سخيف للغايه ..
هو موقف سخيف أدّى لموقف أسخف و أنا عاوزه أتكلّم عن الموقف التانى مش الأوّلانى !!
أختى كانت قدّمت فى وظيفه فى مكان لم يكن واضح له معالم .. مش عارفه ده كان من خلال النت ولاّ الجورنال ولاّ إيهمن فتره لقت ناس بيكلّموها و بيقولوا لها تعالى و هاتى أوراقك .. شهادة ميلاد و شهادة تخرّج و كمان عملت فيش و تشبيه باسمهم .. طلع حاجه اسمها "حزب العداله الاجتماعيه" !!
أختى أمّا راحت تقدّم ورقها فى المكان فوجئت إن فيه كلاب بوليسيه على البوّابات التى لا تفتح ولا تغلق سوى بترتيبات خاصّه و
بين كل بوّابه و بوّابه بوّابه -أيوه زى إعلان "الشيفروليه" الدبّابه- و الناس بشكل عام سلوكها غامض و مريب !!
بين كل بوّابه و بوّابه بوّابه -أيوه زى إعلان "الشيفروليه" الدبّابه- و الناس بشكل عام سلوكها غامض و مريب !!
المهم يعنى أمّا هى بدأت تحس إن الأمر غير مطمئن و إن صعب تشتغل فى مكان الدخول إليه و الخروج منه مشروط بعلم المدير
أنا قلت لها خلاص بلاش تقدّمى لهم الورق و بعد كده ترجعى تطلبيه .. بس هى قالت أدّيهم فرصه أخيره و أشوف ..
المهم حصلت ظروف جعلتها غير قادره فعلا على الذهاب للعمل فى هذا المكان و من ثمّ راحت النهارده تطلب الورق بتاعهافوجئت بشخص هناك معاه لقب دكتور بيرفض رفضا باتّا تسليمها الورق و بيقول مش هتاخده غير بإخلاء طرف من جانبهم رغم إنّها أصلا لم تتسلّم عمل كى تخلى طرفها من أى شئ !! و البيه الدكتور استنكر أصلا إن حرّاس المكان الزباله ده أدخلوها من الباب و طلب منهم يطردوها !! مش بس كده هى أمّا هدّدته بإبلاغ القسم فوجئت به بيتطاول عليها بألفاظ يعاقب عليها القانون -طبعا مش فى "مصر" المحروقه- لكن نظريا يعاقب عليها القانون ..
ده الموقف السخيف الأوّلانى الذى لا أريد التعليق عليه .. خلاص فيه مواقف أمّا تحصل لا تحتمل أى تعليق سوى الصمت و البحلقه فى السقف و إن كنت لا أنكر أن فى حلقى غصّه من الشتائم التى نالت أبويا و أمّى و أختى طبعا بلا ذنب أو جريره ..
الموقف اللىّ باكتب هذه التدوينه عشانه هو إنّى بعد ما أختى كلّمتنى و حكت لى الموقف أنا بعد ما سمعت و دماغى بتورّ لم أكتفى بالصمت اللىّ قلت أنّه خير تعليق على الموقف لأ اتسحبت من لسانى بعد تردّد و قليل من التفكير و قلت لها "مش أنا قلت لك ماتودّيش ورقك للناس دول و بعدين نرجع نطلبه منهم تانى" ..
مفيش أى معنى أصلا حين يحدث موقف مماثل أن تقول لمن وقع فيه "مش قلت لك كذا و كيت .." و يفترض لو فيه إنسان مزنوق فى كلمتين من باب العظه و استخلاص الدروس و العبر يختار الوقت اللىّ يلقى فيه موعظته تلك .. الموقف ده خلاّنى بشكل ما أبص شويه على علاقتى بأختى عامله إزّاى ..
أختى هى أصغرنا .. لى أخ أكبر منّى و بعدين أنا و بعدين هى .. و لسبب لا أعرفه حتى الآن كثيرا ما كانت أشعر أنّها أقلّنا حيله فى مواجهة الأزمات و يمكن جدّا يكون هذا شعور غلط نتيجه لكونها هى الأصغر .. بس أنا لاحظت أن كثيرين من الأبناء اللىّ بيكونوا آخر إخوتهم بحاجه للحمايه و قد يكون استنتاج خطأ أو مبنى على مشاهدات محدوده .. يمكن يكونوا مش مولودين بهذه الحاجه لكن طريقة التربيه بتحطّهم فى المود ده ولا تتيح لهم الخروج من هذه الشرنقه الغبيه .. أحيان كتيره كان ممكن حد من أقاربنا اللىّ فى نفس عمرنا يضايقنى بكلمه فلا ألتفت إليها ولا أهتم لكن لو نفس الموقف حدث مع أختى رد فعلى بيختلف تماما و ممكن يكون عنيف للغايه و يمكن ده كان إحساسى تجاه الموقف اللىّ حصل معاها النهارده !! أنا و أختى لم ندرس فى مدرسه واحده سوى لمدّة عامين لكن لم يكن أحد يقول لى "خلّى بالك من أختك الصغيّره" و دلوقت باقول فى عقلى يمكن ده كان من حسن حظّها !! فى وقت من الأوقات كان ممكن يسعدنى إن خلال مناقشه ما بين أختى و والدتى تستشهد أختى بكلام أنا قلته أو رأى ذكرته فى شئ ما بس مؤخّرا أنا أشعر أنّى غير سعيده أن لى هذا التأثير على أختى حتى لو لم أكن قد قصدت إطلاقا التأثير عليها بأى شكل من الأشكال !! بالعكس هى وقت زواجها كان لها آراء مخالفه تماما لآرائى و لم أحاول أن أغيّر آراءها فى أى شئ .. دلوقت أرى تأثّرها بى باعثا على الخجل ..
فى بعض الأوقات كنت بافكّر إنّه سيكون شئ جميل جدّا لو استطعنا بشكل ما تبادل الأماكن فيعيش الأخ الأكبر فى موقع إخوته الأصغر بعض الوقت و هم كذلك يتبادلون المواقع فيما بينهم لأنّى بكل صراحه كنت أحيانا باتخيّل نفسى فى موقع أختى و لى أخت أكبر منّى بمواصفاتى الإنسانيه و أحس باختناق .. بس الصراحه ده كان بيدوم لفتره قصيره جدّا أعود بعدها لأقول لنفسى محدّش بياخد دور حد ولا حد بيعيش دور حد و أنا قدرها بهيئتى دى و ربنا يعينها عليها :( بس النهارده تحديدا بعد ما حسّيت ببعض الحزن فى صوتها بعد ما قلت لها كلمتى السخيفه دى أعتقد الموضوع محتاج شويّة مجهود منّى فى إيه مش عارفه بالتحديد .. و رغم إنّى اتّصلت بيها تانى لمحاولة تخفيف وقع الموقف عليها خاصة أن إعادة استخراج الأوراق مش مستحيل يعنى إلاّ أنّى أشعر ببقيه من الضيق .. بعض الناس ممكن تحزن أن أبناءها ليس لهم أشقاء كبار أو صغار يشاركوهم رحلة الحياه بس الحقيقه أحيانا فكرة الأخ الأكبر بتكون هى الأسخف على الإطلاق
:(