وبعد انقضاء "مولد" سيدى "فاروق حسنى" يبدأ الموسم الجديد بعرض جديد .. إليكم أيّها الساده قضية "رمضان التوربينى" و عصابة اغتصاب و قتل أطفال الشوارع التى تزعّمها ؛ واضعه بذلك نوّاب مجلس الشعب الذين هاجموا "حسنى" فى مأزق يطالبهم بالثوره بنفس القدر -إن لم يكن أشد- و تقديم الاستجوابات حول مسئولية أجهزة الدوله المختلفه حول هذه القضيه البشعه .. الحقيقه توقيت ممتاز يشهد لمخرج هذا العرض -وكل ما سبقه و سيليه من عروض- بالبراعه و التفرّد ..
و قد "سبّق" السيد زكريا عزمى -تبعا لما اذيع فى برنامج العاشره مساء هذه الليله- بتقديم استجواب عن -لامؤاخذه فى دى الكلمه- الجمعيات الأهليه !! وعلى طريقة "شويكار" نقول لسعادته : نعم يا عمرررررررررر !!
عن أى جمعيات أهليه يتساءل السيد "زيكو" !! هذه الجمعيات التى كبّلتها الحكومه منذ سنوات و كتّفتها مثل جوز فراخ محترم !! و هل الحكومه بمختلف وزاراتها و مؤسساتها تعلن بهذا التساؤل عن نفض يديها من الليله كلّها و إلقاء التبعات و المسئوليات على الجمعيات الأهليه على طريقة "حسنه و انا سيدك" !!
الأكثر إثاره لفقعة المراره هو هذا التجاهل المتعمّد خلال الحلقه لدور الأمن تحديدا فى هذه القضيه و أين كان كل هذا الوقت و الجثث تتراكم و الضحايا يتزايدون !! أم أن استعانة هؤلاء الأطفال بالأمن هى بالظبط ما يطلق عليه "الاستجاره بالرمضاء من النار" !! لهذا لن يأتى أحد على ذكرها
عموما .. نحن كجمهور نتوقّع موسم فاتر مع هذا العرض الجديد يتبادل فيه الإخوان و نوّاب الوطنى الردح فى المجلس سيّد قراره مع موجة شماته عاتيه تتساءل عن ألسنة النوّاب التى أكلتها القطّه إزاء هذه القضيه "أرجو أن يخيّبوا ظن متشائمه مثلى" .. ولا يسعنا سوى أن ندشّن حملة "اتبرّع ولو بعلبة كولّه" من أجل إخواننا المعذّبين من أطفال الشوارع لأن "طارق نور" لن يجد من يقاوله على هذه الحمله كما وجد من يقاوله على نظيرتها الخاصه بمستشفى سرطان الأطفال
7 comments:
شوية حقائق :
1-كلما كان تركيز الأمن على السياسة أكثر كلما كان أداؤه المهني أضعف ..
تفرغ البوليس لقمع المظاهرات في ثورة 1919، ظهرت ريا وسكينة ، ولو ظهر الثنائي المرح في بلد به بوليس بمعنى الكلمة لقبض عليهما في زمن قياسي!
ظهر البوليس السياسي في الأربعينيات استأسد البغاء وانتشرت تجارة المخدرات فيما بعد الحرب العالمية الثانية..
حتى عندما يستغل الجهاز الشرطي لتصفية الحسابات السياسية يستطيع أغبى المجرمين التعفير على ذقن الجهاز الأمني برمته!
2-رغم تكبيل الجمعيات الأهلية ، وكراهية البيروقراط لكل ما هو أهلي حتى نادي كرة القدم الذي يحمل نفس الاسم ، إلا أن بعض الجمعيات الأهلية تحتوي على كمية مروعة من الفساد الطازج والمعلب ، والبعض اتخذ من العمل الأهلي سبوبة للربح المادي والمعنوي ، يتفرغون لاستقبال الفنانين في ندواتهم في الروتاري بينما ينظرون لأطفال الشوارع في تأفف..
رأيي الشخصي أن تساؤل "زيكو العجيب" هو نوع من أنواع تمرير كرة النار للقطاع الأهلي ، والتهرب من المسئولية أو من الحصة من المسئولية التي تمس الحكومة .. باعتبار أن الحكومة في ظل الخصخصة تتولى إدارة الجانب الاجتماعي من البلاد والرقابة على أعمال القطاع الخاص الموكل له إدارة بعض القطاعات.. (هذا إن كانت الحكومة تريد فعلاً خصخصة كاملة وليس على طريقة تطبيق محمد صبحي للاشتراكية في مسرحية تخاريف)!
أثار حديثك بالمناسبة عن مستشفى سرطان الأطفال شجوناً حول تهرب الحكومة من مسئوليتها ، ولعل حملة التسول المتلفز لجمع التبرعات للمستشفى خير دليل على نية الحكومة تنفيض يدها من المواطنين البيئة التي لطالما تغنت ، ومنت ، عليهم بالعلاج المجاني ، والتعليم المجاني..
وعلى رأي عدوية : سلامتها أم حسن!
الفكره ان البرنامج -العاشره مساء- تجاهل تماما توجيه تساؤل للسيد فادى الحبشى رجل الداخليه الشهير حول دور الامن فى الموضوع !! ربّما عشان كلّنا عارفين أين يوجد الأمن ..
هو لا يوجد فى أماكن مزدحمه فيحدث التحرّش .. ولا يوجد فى أماكن مهجوره مقفره فيختطف الأطفال و يغتصبوا ثم يقتلوا !! جائزه لمن يعرف أين يتواجد الأمن !!
أمّا عن الجمعيات الأهليه فمع وجود فاسدين فيها لا يصح توجيه اللوم لها قبل توجيهه لأجهزة الدوله الرسميه !! خاصة مع عدم حصول هذه الجمعيات على حريّة الحركه و الحصول على دعم و تمويل
على ذكر القطة ، أنا حاسس إنها بلعت لسان صحفيين كتير سواء من الحزب البيروقراطي أو كبار المستقلين شايفين إن الكلام عن أولاد الشوارع مبيأكلش عيش..
اختى الكريمة :
كل ما يحدث الان من موضوع الحجاب وغيره , الا يوحى ذلك بالمامرة على التغييرات الدستورية المنتظرة , والقوانين التى ينتظر من المجلس مناقشتها , يعنى من الاخر تستطيعى القول ان المجلس , لن يقوم بأى شىء فى الدوره القادمة , بل وأكثر من ذلك سيزيد من عمق الخلافات بين الاخوان والحكومة , واهو مولد والسلام
أهلا و سهلا يا هانى .. نوّرت المدوّنه
بالفعل ينتظر أن تتراوح درجة حرارة العروض التى سيقدّمها المجلس لخريف و شتاء 2006/2007 بين البارد جدا و متوسط الحراره لإلهائنا عن التعديلات الدستوريه المتوقّعه و إن كان هذا يمكن النظر إلي هذا الإلهاء -كنوع من التفاؤل و حسن النيّه- من قبيل رقّة القلب و الرأفه بنا حتى لا نزداد غمّا فوق غم ..
أختلف معك .. فالتعديلات الدستورية أشبه بتغيير اسم محل من "كشري الأمانة لصاحبه عبده جعلص" إلى "كشري الأمانة لصاحبه بيدو جعلص"!
على رأيك يا شريف
وكما قال الحكيم صاحب المقوله الخالده
"أهو كلّه برتقال"
Post a Comment