Tuesday, April 29, 2008

أهرام أخبار جمهوريه

كحاله خاصّه من الكشك يمثّل كشك الجرائد بالنسبة لى قوّة جذب لا تقاوم ..لا أستطيع أن أمر بجوار أحدهم دون توقّف و إن تعذّر التوقّف فلا أقل من نظرة شوق و فضول و تطلّع ..

مدرستى الأولى كانت فى "الزمالك" .. على ناصية الشارع بائع للجرائد و بعده بمترات قليله جدّا هذا المربّع الذى يقف على رأسين من رؤوسه الأربعه بائعان للورود و ثلاثه للجرائد !! ربّما جاء عشقى للوقوف عند باعة الجرائد من هؤلاء الذين اعتدت زيارتهم زمان أيّام الدراسه ..

كنت أشعر بغبطه شديده لهم تقارب الحسد فى أحيان كثيره لأنّهم قادرون على قراءة كل هذه الجرائد "هكذا تصوّرت وقتها" و حتى وقت قريب جدّا كان حلمى الخاص بامتلاك كشك للجرائد و ترك العمل هو تصوّرى الاوحد عن مشروعى الخاص !!كنت بالأمس أتحدّث مع صديق زار "أمريكا" مؤخّرا و أتى على ذكر منافذ بيع الجرائد التى تضع بها النقود لتظهر نسختك من الجريده اتوماتيكيا دون الحاجه لبائع و وجدتنى لا أطرب كثيرا لتخيّل الصوره !! بائع الجرائد الذى تسأله عن الجريده فيمد يده و ينتقى لك نسخه غير تلك التى تظهر على السطح فتأخذها لتلوّث الأحبار يديك هو الصوره المثلى بالنسبة لى :) الجرائد برائحة أحبارها الطازجه لا تتواجد سوى أسفل حجر ثقيل يمنعها من أن تطير فى الهواء وليس فى منافذ بيع تقف وحيده !!

كنت أنبهر زمان بفكرة شراء جريدة اليوم التالى اليوم !! كنت اتصوّر أن الجريده "تولد" فى اليوم الذى يشير إليه التاريخ المكتوب عليها !! فكرة شراء الجريده مقدّما فى آخر الليل كانت -ولازالت- تطربنى جدّا !! اشتريت عدد اليوم من جريدتى المفضّله أمس فى الحاديه عشره مساء وشعور غريب بالنشوه يملأنى و كأنّى سأطّلع على أسرار العالم قبل الغالبيه العظمى من سكّانه !! :) و برغم تراجع كميّة المحتوى فيما أقرؤه من الجرائد التى أتابعها أظنّنى سأظل أستمتع بنفس السعاده مع الوقوف لدى بائعى الجرائد و البحث وسط كنوزهم عمّا يغرى بالشراء .. وهو كثير :)

9 comments:

عباس العبد said...

أنا أؤيدك تماماً فى أهمية بائع الجرائد الحى و خصوصاً كمان فى موضوع أن الواحد لازم يبص على الجرائد و يقف يبص على النوانين و يقلب و يتفرج و يا سلام لو بياع الجرائد من النوع الى بيقرا و متابع و عارف الأصدارات الجديدة
عم عطية الى بتعامل معاه فى سط البلد بيقولى على الأصدارات الجديدة و لو فى مجلات أو جرائد جديدة أو جرنال مش بشتريه بس فى مقالة مهمة ساعات بيخلينى أقراها من غير ما أشترى الجرنال
الحميمية فى المصريين شىء مهم جداً
حقولك حاجة من غير ما تضحكى
أنا أحب أشترى من البقال أكتر من السوبر ماركت لأنه البقال بيتكلم معاكى لكن الوحدة فى السوبر ماركت على الرغم من انه ممكن يكون زحمة ألا أ الوحدة فى اللف و الدوران علشان الشراء بتخنقنى .

زهـــــــــرة الجــــــــبـــــــــل said...

بالنسبه لي أرى أن الفكره ليست في الجريده نفسها

الفكره في الشعور بالراحه لطقوس تعودنا عليها في الصغر

الإرتياح لأشياء تذكرنا بماضي كنا نسعد به

بدليل إنك لم تستسيغي فكرة الكشك الإلكتروني ( إن صح التعبير ) والذي كلمك عنه قريبك الذي زار أوروبا مع أن الجريده هي الجريده لكن الباع إختلف


الفكره هي كل ما يتعلق بالماضي الجميل الذي ننتمي إليه و يقتلنا شوقاً إليه

أي شئ يذكرني بالماضي يجعلني أتلمس الفرق الشاسع بين الناس قديماً و الناس الآن

أتلمس الفرق بين الهواء قديماً و الهواء اليوم

حتى طعم الفاكهه و الخضروات قديماً و ما هي عليه اليوم

الناس قديماً كانت أقل تكلفاً و أقل إهتماماً بالمظهر ... لكنها كانت أكثر حميميه و تراحم و ترابط

الهواء قديماً كان أنقى و أصفى و أذكى و كأن الدنيا كانت دائماً ربيع

الخضر و الفاكهه قديماً لم تكن بنفس الحجم الكبير التي هي عليه اليوم و لكنها اليوم ماسخه لا تسمن و لا تشبع من جوع

لذلك فالكشك الصغير يذكرك ببائع الكشك الصغير

و البقاله تذكرني بعم محمد بتاع زمان الراجل الطيب مع إن السوبر ماركت فيه كل حاجه ممكن أحتاجها و ممكن أوي ماتكونش في البقاله بس مهما كان البديل أقل بيبقى أحلى في عيني

و المكتبه الصغيره اللي على أول الشارع بتفكرني بأم عمرو الست الحنينه الجميله( الله يرحمها )

و بيتنا القديم يفكرني بطفولتي .. أحن إليه و أفضله عن البيت اللي أنا فيه الوقتي ... مع إن البيت اللي انا فيه الوقتي أكبر و أجمل و أوسع ... بس القديم بكل بساطته ... أريح

تحياتي لخواطرك الجميله .. إللي قلبت عليا الحنين للماضي

شغف said...

زمان الوصل بقى
نعمل ايه ؟ اسم على مسمى :)

على فكرة بيبقى كويس جدا لما الواحد يبقى عنده أفكار متعددة يتفاعل معاها و يكتبها قبل ما تطير
مش أحسن من أوقات الواحد بيبقى قاعد بينش ، و مش عنده رغبة في الكتابة ؟

قلم جاف said...

أهل السواحل أقل الناس استمتاعاً بالبحر، وأصحاب الأكشاك أقل الناس تضرراً من قراءة الصحف!

عدى النهار said...

هى متعة فعلاً و غالباً ناس كتير بتتشارك فيها ولدرجة التغزٌل كمان فى الجرايد اللي تحت حجر ثقيل :) هو فى حاجة كمان كانت موجودة فى بعض الأحياء وهى بائع الجرائد اللي يلف بالعجلة الصبح ويحدف الجرنال فى البلكونة وطول ماهو بيلف بعجلته ينادى بأسامى الجرايد والمجلات

حالياً أفضّل النت على ملمس الجرنال وإن كان الوقوف أمام نصبة الجرايد والمجلات مازال له متعته

زمان الوصل said...

==========
عبّاس العبد
==========

أكتر حاجه بتضايقنى أحيانا إن بتاع الجرايد يسألنى بادوّر على إيه !! ولا بتوع محلاّت الهدوم !! و انا فعلا باحب اتفرّج على عناوين الصحف و المجلاّت يمكن الاقى حاجات جديده احب اقرا فيها

هو عم "عطيه" مكانه فين فى وسط البلد بالظبط؟ :)


===
هبه
===

أهلا أهلا :) هو طبعا فيه جزء من الأمر مرتبط بارتياحنا لما اعتدنا عليه .. بس ما فيه ناس بتتعوّد على حاجات سخيفه بالإجماع زى التدخين مثلا :) و فيه حاجات بنتعوّد عليها من غير ما نحبّها أو نشعر بالحنين إليها ..

كلامك عن الكشك الصغير فكّرنى بحاجه تانيه يمكن يكون لها علاقه بارتياحى له .. هى أن تواضع المكان غالبا ينعكس على أصحابه فى صورة تواضع مماثل فى المعامله .. طبعا ليست قاعده دائما لكن ربّما يكون سبب إضافى

تحيّاتى و شكرا على إطرائك :)

زمان الوصل said...

===
شغف
===

أيوه يا ستّى يبدو أن لكل إنسان نصيب من اسمه حتى لو كان اسمه فى العالم الافتراضى :)
أتّفق معك تماما .. بخصوص الأفكار .. أنا باحاول فعلا أقفشهم قبل ما يتطايروا بفعل الزهايمر .. أحيان كتير بيبقى فى دماغى كلام كتير بس وقت الكتابه يذهب مع الريح ..


========
قلم جاف
========

لا بقى أنا كنت فى "اسكندريه" اليومين اللىّ فاتوا و ما شاء الله أهلها مستمتعين تماما ببحرهم لدرجة إنّى شويه و هاحقد عليهم :) بس الجمله التانيه الخاصّه بباعة الجرائد ممكن تكون صح


==========
عدّى النهار
==========

لأ هو مش موضوع غزل يعنى :) بس هى زى ما تقول صوره على بعضها لدرجة مثلا إنّى ممكن ماحبّش آخد الجريده اللىّ على الوش حتى لو كانت مش مكرمشه ولا مقطّعه ..
بتاع الجرايد اللىّ بيلف بالعجله أظن لسّه موجود بس الاختيارات محدوده شويه للأسف ..
النت تأثيرها بالنسبة لى يتمثّل فى رغبتى فى وجود محرّك بحث فى الجريده الورقيه عشان أبحث فيها عن كلمه تائهه مثلا !! أحيان باحسّ إنّى باخلط بين الجريده الورق و الجريده الالكترونيه فى نقطة البحث دى .. كمان النسخه الالكترونيه فى احيان كتيره بتدّينى فكره إذا كان عدد الجريده به ما يستحق المتابعه عشان للأسف بعض الجرائد التى أتابعها لا تنشر موضوعاتها بالكامل :(

محمد المصري said...

آخر كام تدوينة عندك - خصوصاً دي واللي قبلها - منعشين وفيهم ريحة مميَّزة معرفش ليه !!

وأنا بقرا التدوينة اللي فاتت كنت هدخل أقول إن الإحساس ده بيجيني بس قدام الكتب ، وبعدين قلت أكمل باقي التدوينات اللي مقرتهاش وبعدين أرجع فلقيتك كاتبه عن حاجة أقرب وهي الجرايد :)

هو بالنسبة لي العلاقة دي مع الجرايد وبائعيها وعنوينها مش بالقوة اللازمة لإن أغلب الجرايد اليومية والأسبوعية بتتكفل بيها الحكومة على رأي محمود عزَّت - أبويا يعني :) - عشان كده علاقتي بشراء الجرايد سطحية وبتقتصر على بعض المجلات الدورية اللي تهمني بشكل شخصي ومتهمش حد تاني في البيت

العلاقة الحميمية اللي انتِ لمستيها في تدونتينك بقى بحسها جداً لما بشتري كتب من شارع النبي دانيال في إسكندرية ، وبشكل أقل في سور الأزبكية في مصر ، فعلاً بحس إن قدامي كنوز لازم أقعد أدوَّر وسطها لحد ما صوابعي تتكسر عشان ميفوتنيش حاجة مهمة ..
آخر مرة كنت في إسكندرية كنت هستنى واحد صاحبي قدامه فترة لحد ما يجيلي ، فاتمشيت في إسكندرية شوية وبعدين قلت هشتري كتاب واحد من النبي دانيال وأقعد أقراه على الكورنيش لحد ما صاحبي ييجي ، وقفت عند واحد بس قلبت في الكتب اللي عنده بحثاً عن كتاب وبعد ما خلصت لقيت 12 كتاب تاخرتهم وكعَّيت من جيبي مبلغ ظريف مكنتش عامل حسابه :)

بس فعلاً بستمتع وأنا بشتري من النبي دانيال - تحديداً - أكتر من استمتاعي وأنا بشتري من ديوان أو الشروق مثلاً

أحياناً بيكون صاحب الفرشة غلس وبيبدي تملله من تقليبي الكتير ، وأحياناً تانية بيكون ودود ونفضل نتكلم في الكتب اللي اخترتها وأصحابها ، وأغلبهم على فكرة بيكون على قدر مناسب من الثقافة لدرجة إني قررت لو فشلت في مشاريعي الحياتية اللي بتمناها لنفسي مستقبلاً أعمل لنفسي فرشة في شارع النبي دانيال :)

يدوم إحساس الوصل اللي في تدويناتك

زمان الوصل said...

محمّد المصرى

أسعدنى جدّا يكون فيه إنعاش فى التدوينات الأخيره "على الله مايكونش إحساسك اتغيّر بعد زيادات الأسعار" :(

من زمان عاوزه أكتب تدوينه عن كشك الجرايد .. قبل حتى الكشك العادى
عشان كده اخترت -بعد ما ربنا كرمنى اخيرا و اتكلمت عن الكشك العادى- يكون لكشك الجرايد تدوينه مستقلّه ..

كنت فى الاسكندريه الاسبوع الماضى و فكّرت و انا باسمع الناس بتنادى على اسامى الشوارع ان شوارع و احياء اسكندريه لاسمائها وقع مميز على الاذن .. وقتها عدّيت على شارع "النبى دانيال" و لقيتنى باضيفه لقايمة اسماء الشوارع اللى اساميها لها هذا الوقع .. فيه واحد بيبيع كتب قصاد الجامعه الامريكيه باحس عنده بالشعور اللى بتوصفه .. و كان فيه زمان واحد فى شارع البرازيل فى الزمالك كان عنده اطنان من الكتب القديمه -الكتب القديمه هى كمان تستحق تدوينه مستقلّه- بس كانت مشكلته انّه مش بيحب حد يقلّب فى الكتب وكنت باتخنق منّه الصراحه ..

كنت بردو باحس انّى لازم اقلّب كل الكتب عشان ارتاح و اتأكّد إن مفيش واحد فاتنى .. سبحان الله .. الحديث عن الكتب و ذكرياتها يطول بلا ملل !!

أسعدتنى زيارتك :)

تحيّاتى