Tuesday, April 01, 2008

أفكار حول الاستقلال


أتابع بشغف -كلّما تسمح الظروف- برنامج "مساءك سكّر زياده" على "أو تى فى"

من ضمن فقرات البرنامج فقره لحل مشكلات المشاهدين العاطفيه تعرّفت من خلالها على كاتبه شابه اسمها "مروه رخا" ترد على مشكلات المشاهدين بنصائح تعجبنى فى معظم الأحوال و شخصيتها كذلك لطيفه و محبّبه

المهم فى حلقة بداية هذا الأسبوع يوم الأحد كانت "مروه" و معها "جورجيت قللينى" عضوة مجلس الشعب و المذيعه "بثينه كامل" ضيوف على البرنامج لمناقشة فكرة استقلال النساء من خلال التعليق على فيلم تسجيلى -غالبا- اسمه "ست بنات"

حسبما فهمت الفيلم يدور حول فتيات و سيدات اضطرّتهنّ الظروف لترك بيوت الأهل و الاغتراب للعمل أو الدراسه فى مدن أخرى .. لم يحظ الفيلم بقدر كبير من النقاش قدر ما حظيت فكرة الاستقلال نفسها بالقدر الأعظم منه
فكرة الاستقلال كانت تدور حول ترك الفتيات منزل الأسره حين تسمح لهنّ الظروف بهذا و الانتقال لسكن مستقلّ!! الدفاع عن هذه الفكره كان من نصيب "مروه" و بثينه" بينما كان موقف "جورجيت" -الذى اتّفقت معه- هو عدم الترحيب بالفكره طالما لم تحتّمها الظروف

ليس سبب تحفّظى على الفكره سبب دينى أو أخلاقى وليس سببه التخوّف من نظرة المجتمع لفتاه تقيم بمفردها فى مسكن رغم وجود أسرتها بنفس المدينه !! تحفّظى على الفكره منبعه أنّى لا أعتبر الاستقلال -المكانى- هو المعنى بفكرة استقلال أى إنسان ناضج رجلا كان أو امرأه

أعتقد أن الاستقلال يعنى القدره على اتّخاذ القرارات الشخصيه دون الحاجه لدعم أو مساعده اللهم إلاّ طلب النصيحه و المشوره ثمّ القدره على اختيار الأنسب .. وقد يعنى الاستقلال كذلك الاستقلال المادّى و القدره على تحمّل الإنسان نفقاته الخاصه أو حتى تحمّل نفقات البعض من أفراد أسرته

لكن "مروه" كان رأيها أنّها بحياتها فى مسكن مستقل ستكون مسئوله بالكامل عن نفسها من الألف إلى الياء و هو أمر أراه متحقّقا بالفعل لأى فتاه تعمل خارج المنزل عدد من الساعات كل يوم و تأخذ قرارات عديده تتعلّق بعملها و حياتها و صداقاتها دون الرجوع لماما أو بابا !!
الاستقلال ليس مجرّد استقلال مكانى فى مسكن منفرد .. بالنسبة لى حلم الاستقلال بمسكن خاص فكره قائمه لأسباب ليس لها علاقه بالإحساس باستقلال شخصيتى !! لأنّى أشعر بالفعل بهذا دون مغادرة بيت أهلى .. و أفهم أن الفكره قد يكون لها جاذبيه أكبر لمن عانى فى مسكن أسره ضيّق مثلا و من ثمّ الموضوع يتعلّق أكثر بتحقيق قدر من الخصوصيه أكثر منه تحقيق استقلال لكنّه كما فهمت من الحوار ليس الحال بالنسبة للمدافعات عن الفكره .. الاستقلال فى رأيى حاله ذهنيه و نفسيه و ليس مجرّد العيش منفردا فى مكان ما .. أنا بصراحه شعرت بقدر من الأسف لما اعتقدته نظره سطحيه بعض الشئ لفكرة الاستقلال .. بعض المتّصلين حين عبّروا عن عدم اتّفاقهم مع الفكره كان الرد هو : لماذا لا نحترم رغبة الغير و اختياراته !! و الحقيقه أن تبادل الاتفاق أو الاختلاف حول فكرة ما لا يعنى أبدا حرمان من يؤيّدوها من وضعها موضع التنفيذ !! ده شئ بديهى جدّا لكن فكرة ترجمة اختلاف البعض مع فكره ما بأنّه حجر على حريّة المتّفقين معها أصبحت أسطوانه مشروخه تبعث على الملل ولا تحمل سوى معنى واحد : إمّا أن تتّفق مع الفكره أو تسكت ولا تعلّق وهو موقف يثير الاستياء جدّا ..

إحدى المتّصلات -يبدو من صوتها و كلماتها أنّها أم- تساءلت : لماذا يحرم الأبناء أنفسهم و يحرموا أسرهم من التفارب و الترابط و تبادل المودّه قبل أن يحين وقت الرحيل .. وبالنسبة لى هو تساؤل وجيه و مشروع .. و إذا كان البعض تضطرّهم ظروفهم للرحيل بحثا عن فرص أفضل لم توفّرها لهم مدنهم و قراهم التى ولدوا بها فلماذا يختار البعض الابتعاد طواعية بحثا عن استقلال لا يرتبط بالمكان بل يرتبط بالإنسان !! أحيانا أشعر أن الارتباط بالأهل -بمعنى عدم الرغبه فى الانفصال عنهم لتحقيق أحلام يمكن تأجيلها بعض الوقت أو حتى نسيانها تماما- يحمل قدرا من عدم النضج و الارتباط المرضى بالأسره يتناقض مع فكرة الاستقلال .. وكان هذا الشعور يغمرنى بقدر كبير من الخجل و الإحساس بوجود خطأ ما .. لكنّى حاليا لم أعد أشعر بنفس الشئ ..

تذييل : كتبت هذه المدوّنه لعدم استطاعتى الاتصال بالبرنامج للتعليق على الموضوع و لعدم اتّساع المجال حتى لبعض المشاركين فى الحلقه نفسها لإبداء الرأى مع ارتفاع الأصوات و الحدّه التى شابت التناول بعض الشئ

22 comments:

مش فاهمه said...

مش موافقه طبعا و شايفه ان اصلا توجه قناة او تى فى مش دايما خالص النيه .....موضع الأرتباط العائلى و السكن مع الأسره ليس فى رأيى له علاقه بالأستقلال ولا بالخصوصيه و لكن نحن مطالبون برعاية والدينا و خصوصا فى الكبر و اعتباره فى مرتبة الجهاد و ده مش متوفر فى حالة الأستقلال السكنى هذا .بالأضافه ان اللى حايستقل بالسكن لازم و لابد يكون مرتبه اكثر من 5000 الاف جنيه مثلا علشان يعيش فى سكن معقول و فى حى معقول -مافيهوش عيون متلصصه و جيران حشريين - و الناس دى كده كده بتستقل بحياتها زى ما بنشوف فى افلام اليومين دول و مش محتاجه تصريح من او تى فى الدور و الباقى بقه على اللى فكره بتزغلل فى دماغهم و ماحايصدقوا يشوفوها فى التليفزيون

بنت القمر said...

كل حاله ولها ظروفها
في استقلال اجباري واستقلال اختياري
اقولك عن تجربه!!مفيش احلي من عيشه البراح عشان الخصوصيه
حتي بعد الجواز يعني حبه كده وحبه كده((((:
ان شا الله يوم واحد في الاسبوع
الواحد يروق راسه ويتخلص من همومه يخش في حاله الوشششششششششش
تحياتي

ناجي العلي 2000 said...

(((أعتقد أن الاستقلال يعنى القدره على اتّخاذ القرارات الشخصيه دون الحاجه لدعم أو مساعده اللهم إلاّ طلب النصيحه و المشوره ثمّ القدره على اختيار الأنسب )))


بصراحة ..... كلمات في الصميم ... اعجبتني الي حد كبير
انا لي تجربة شخصية في موضوع الاستقلال المكاني ... فمنذ 3 شهور انتقلت الي القاهرة للعمل كا مصمم جرافيك
انا الان امتلك مسكن مستقل وحجرة مستقلة واتيلية صغير بس مستقل وشبشب مستقل .... الخ لاكن
انا في شدة الاشتياق الي الحياة الاسرية

اعاني كثيرا من مشاكل الطبيخ والغسيل .. وانواع الخضار والذي منه

بصراحة ... لم اعد مستقلا ... بل تدخل في حياتي الخضري وصاحبة البيت ومديري في العمل ... والأوفيس بوي الي بيعملي القهو بتاعة الصبح

ليس الانفصال عن الاسرة هو الاستقلال ابدا ... وانما الاستقلال حقاً ان بكون لك وجهة نظر هي ذاتها مستقلة

بنت القمر said...

الوحده خير من رفيق السوء
(:

زهـــــــــرة الجــــــــبـــــــــل said...
This comment has been removed by the author.
زهـــــــــرة الجــــــــبـــــــــل said...

بصراحه الفكره كلها بالنسبه لي غير مقبوله
يعني إذا كنا نتكلم عن غاية الإستقلال المبكر و الوسيله لذلك هي الإنفصال في المسكن
فلا الغايه مقبوله ولا الوسيله

لأن الفرق بين الإستقلال و التنصل من الجذور أو الإنشقاق عن الأسره هو فرق كبير جداً

كما ان الانفصال في السكن -كبدايه تسبق الخطوات الأخرى والأهم -ليس بأي شكل من الأشكال طريقاً قد نجد في نهايته الإستقلال المنشود بصوره مجديه أو صحيه إن صح التعبير



أنا إللي أعرفه إن إستقلال الشاب يبدء حين يعتمد على نفسه مادياً مثلاً و يتزوج

فيصبح بذلك مستقلاً لكن ليس عن أسرته بل يجب عليه أن يتواصل معهم كلما أمكن

و إستقلال الفتاه ليس بأي حال من الأحوال جائز قبل زواجها

يعني هي في البدايه ملتزمه بإرتباطها بأسرتها كأم و أب و بعدهم ملتزمه بإرتباطها بزوجها

و لست أرى بأي صوره مقبوله أو مستساغه وجود فتره ما بين الأسره الأولى (الأم و الأب ) و الأسره الثانيه ( بيت الزوجيه ) تسمى بفترة الإستقلال السكني للفتاه

يعني إذا كانت هناك إستثناءات للشباب بحكم العمل و غيرها فليس هناك ما يستلزم وجود ذلك للفتاه

و قد يعتبر البعض رأيي رجعي أو متشدد لكن هكذا أرى الأمور

لست أهمش دور الفتاه أو أقلل من أهميتها أو ألغي شخصيتها
لكن إن كان الهدف من الإستقلال السكني هو تحقيق الذات والنجاح في الحياه فما المانع من تحقيق هذه الأهداف في كنف الأسره ؟

تتعلم في رعاية الأسره
تنجح في رعاية الأسره
تعمل في رعاية الأسره
تنتقل من أسرتها لبيت زوجها و تستمر إستقلاليتها من خلال قوة شخصيتها وقدرتها على إتخاذ القرارات و قوة تأثيرها في من حولها

هكذا أرى الأمور إن أردت وضعها في صوره سليمه

ولا يعني رأيي أن الفتاه لا حق لها في
الإستقلاليه او الخصوصيه

لكن الفرق في رأيي يكمن في الإختلاف حول تعريف الإستقلاليه و ضوابط الخصوصيه و معالم قوة الشخصيه من فرد للآخر

11:07 PM

Anonymous said...

Hello. This post is likeable, and your blog is very interesting, congratulations :-). I will add in my blogroll =). If possible gives a last there on my blog, it is about the Toner, I hope you enjoy. The address is http://toner-brasil.blogspot.com. A hug.

زمان الوصل said...

==============
عزيزتى مش فاهمه
==============

أيوه أنا عارفه تماما موقفك من الموضوع ده وكنتى فى بالى وانا باكتب التدوينه :) الفكره ان الارتباط بالأسره مش لازم يكون سببه القيام برعايتها بس ولكن للاستمتاع بأوقات التقارب قبل أن يفوت الوقت .. كما أن التقارب المكانى ليس بالضروره متعارضا مع الاستقلال


==========
بنت القمر
==========

أكيد طبعا كل حاله لها ظروفها التى قد تحتّم الانفصال عن الأسره أو ما وصفتيه بالاستقلال الاجبارى .. و ممكن البراح يكون متوفّر فى وجود الأسره ..
أمّا الإجازه الزوجيه فهى فى رأيى فكره مفيده لكنّها مختلفه عن فكرة الاستقلال بشكل دائم عن الأسره بمعنى الابتعاد عنها


==========
ناجى العلى
==========

أهلا بيك :) ألف مبروك على كل الأشياء المستقلّه التى حصلت عليها مؤخّرا :) يمكن تعليقك بالذات مهم عشان انت ولد ومن ثمّ موقفك من الاستقلال عن الأسره سيكون مختلف عن موقفنا .. لأن قد يكون هناك رأى أن الارتباط بالأسره سمه أنثويه وأن الأبناء الذكور قد يكونوا على أحر من الجمر لتحقيق هذا الانفصال عن الأسره فتعليقك نوّر الناحيه دى

زمان الوصل said...

================
بنت القمر تانى :)
================

طبعا الوحده خير من رفيق السوء بس احنا بنتكلم عن رفاق السكن من أعضاء الأسره :)


========
مدام هبه
========

نوّرتى المدوّنه :) أتّفق معك فى كل ما ذكرتى لكن أظن أن ارتباط الفتاه بأسرتها ثمّ بزوجها لا يتعارض مع فكرة استقلالها .. استقلالها -كما ذكرت فى التدوينه نفسها- بمعنى قدرتها على اتّخاذ قرارات صائبه وهو أمر أكيد لا يتعارض مع كونها فرد فى أسره سواء كانت إبنه فى أسره أو زوجه فى أسره جديده .. غير كده ليس لدىّ أى خلاف مع ما ذكرتى ومفيش اعتقاد من ناحيتى برجعية رأيك أو تشدّده :) دى مدوّنه حرّه كل واحد يعبّر فيها عن رأيه حتى لو اختلف مع الجميع


=====
Toner
=====

I've visited your blog and apparently it's in a language that i won't be able to understand
Thanks for the visit and welcome any time

قلم جاف said...

لنفكر بصوت عال..

مما قرأته عن الحلقة أرى أنها سقطت في الفارق المريع بين "الاستقلال" و "التمرد".. هذا الفارق الذي يجد عادةً من يرسخه ويقف بجانبه وبالمرة يتهم كل معارضيه بأنهم الذي والذين..

بعبارة أدق: الطرح سالف الذكر يروج لـ-من وجهة نظر أنصار نظرية المؤامرة وكما أراه- "التمرد" تحت ستار "الاستقلال".. عند أول فرصة خد شنطتك وهدومك و"اخلع"..

لماذا يلجأ من يلجأ للتمرد:

1-خلافات أسرية عنيفة.. وهي رغم انتشارها لا تخلق تعميماً يصح أن أضع على أساسه قاعدة!

2-وصول الأسلوب التسلطي إلى مدى لا يطاق، بمعنى أنك مثلاً تجد من ليس له "سلطة واضحة" داخل الترتيب الأسري ويبدأ في "اللعب" في خصوصيات حياتك بينما لا تستطيع أن تقول له "بم".. وهذا أيضاً ليس له قاعدة .. فبينما يتصور الجميع أن هذا يمارسه الذكور ضد الإناث أتصور أن العكس هو الذي بدأ ينتشر!

3-في المقابل ، ارتفاع الـ"أنا" لدى البعض لسبب أو لآخر.. وعندما يرى ، أو ترى البعض أنهم/أنهن فوق الالتزام الإنساني بمجموعة فيكون "التمرد" هو الحل .. ومصيبة هذا النوع أنه عندما يستقل فإنه يستقل للأبد ، وحتى ولو كان "حيموت" على شريك فإنه يصعب عليه التعايش مع أي "آخر" مهما كانت سماحيته وتسامحه!

بدأ ذلك في الانتشار ، ويستحق الدراسة ،ولكنه أيضاً لا يرسي قاعدة..

وهناك الاستقلال السكني الاضطراري.. مثلاً من يذهبون لإعارات في بلاد الخليج.. طبعاً مش معقول حيأخذ من كل رجل قبييييييلة ويلم العائلة وهوب على البلد الخليجي.. العيشة هناك قاسية وتتطلب "قرطمة" من أجل العودة لأرض الوطن بثروة مالية تكفيك مشاق كثيرة يعانيها من هم على أول الطريق..

بعيداً عن الحالة "الخاصة والاستثنائية" السابقة.. فإن "الاستقلال" كلمة تفترض بصاحبها أنه دائماً صاحب حق وهذا في حالتنا "تعميم مخل"..

والمدهش أنه في حالة هامة يكون فيها المستقل صاحب حق نجد مواقف غريبة.. حالة الجواز..

الراجل لما بيتجوز يبقى البيت الجديد دة بيته ،والست اللي هو متجوزها ملزمة منه (في الأحوال العادية) وبالتالي حيستغنى مالياً واقتصادياً وسكنياً (في حال وجود فرصة) عن أهله.. والمفروض إن اللي بيتجوز بيبقى عارف كدة كويس قوي.. لكن لأ.. لا عيلته قابلة إنه يستقل ، ولا عيلتها قابلة إنها تستقل وتبعد ، بل وبتحرص على إن الراجل يعيشها في نفس نفس المستوى اللي هي فيه..

عذراً للإطـــــــــــــــــالة!

Miso soup said...

التمرد هو اول خطوة للتغيير .. ممكن تغيير لوضع احسن او اسؤا و بالتالي ممكن يكون التمرد علي وضع قاتم شي جيد
في رائي و من خلال تجربة شخصية امتدة سنوات ان لا يمكن ان يكون فيه استقلال حقيقي لاي فرد الا بالابتعاد المكاني عن الاسرة (لاحظ عدم قطع العلاقات) لان لما الواحد بيعيش وحده فعلا بيتعلم حاجات كتيرة و بتبني كتير في الشخصية و القدرة علي التخطيط للمستقبل و انا شايف ان الفترة ده مهمة لكل من الرجالة و الستات كفترة انتقالية قبل الزواج (لاحظ ان الزواج ده مش استقلال .. ابدا ده فقدان اكبر للاستقلالية )
انا عارف ان الموضوع ده صعب في مصر علشان كلنا عارفين الازمة الاقتصادية المزمنة اللي احنا عايشينها
و كمان محدش يقول ان ده ضد تقاليد مجتمعنا .. و ايه يعني ضد تقاليد المجتمع ما احنا اللي بنرسي تقاليد المجتمع
و كمان محدش يقولي ان مخالف للاسلام لان مفيش حاجه تمنعه سواء للراجل او الست (الا اذا هتكون مرجعيتك سلفية وهابية يبقي ساعتها كل الكلام اللي انا كتبته يبقي نوع من الهرطقة)

زمان الوصل said...

عزيزى شريف

لا أنكر أن هناك من قد تدفعهم ظروفهم العائليه دفعا للهرب من بيت الأسره لأسباب عديده .. قرأت من فتره قصيره تحقيقا -كان مبتسر لحد كبير- حول العلاقه التنافسيه بين الأم و الإبنه على الأب !! تخيّل !! شعرت بالذهول فعلا لقراءتى أن خلافات أسريه عميقه يمكن أن تنشب بين الأم و الإبنه تنافسا على مشاعر الأب و وقتها أدركت أنّى ربّما أكون عايشه فى الغيبوبه و أحكم على الأمور بشكل سطحى طالما المشاكل الأسريه أصبحت بهذا الشكل ..

أنا فعلا لمست خلال الحوار الذى دار فى الحلقه نقطة عدم الرغبه فى التنازل بعض الشئ من أجل الطرف الآخر .. و بصراحه شعرت أن هذا يحمل قدرا من عدم النضج !! يمكن أن تتنازل من اجل صديق أو زميل فلماذا لا تتنازل بعض الشئ من أجل شريك حياتك !! مش فكرة راجل و ست لكن فكرة تعايش إنسانى بين اتنين ..

مفيش إطاله ولا حاجه مداخلتك نوّرت فى دماغى بعض الأفكار :) انت تطوّل براحتك


عزيز(ت)ى miso soup

المدوّنه نوّرت :) طيب إيه هى الحاجات اللىّ الواحد صعب يتعلّمها من خلال وجوده فى نفس المكان مع أسرته؟ الفكره إن الأسر كثيرا ما تهمل تعويد أبنائها على الاعتماد على نفسهم فى أمور كثيره و من ثمّ بيبقى فيه وقت لازم يحصل فيه الانفصال المكانى عشان الطرفين يجبروا على ممارسة هذا الاعتماد على الذات .. لا أنكر أن العيش بصوره مستقلّه له مزايا لكن مش لازم يكون بصوره دائمه .. أو يمكن لأنّى أكره الوحده رأيى كده

عدى النهار said...

الإستقلال التام أو الموت الزؤام
:)

قرأت الموضوع عند نشره وكلما حاولت أن أعلق عليه توقفت عند إستخدام كلمة "الإستقلال" و حجّرت:) أشعر أن الكلمات التى أستخدمت فى البوست والتعليقات مثل الخصوصية والإعتماد على النفس معناها أكثر تحديداً ووضوحاً عن كلمة الإستقلال. ومتهيألي إن السطحية التى ذكرتِ أنك لمستِها فى الآراء التى جاءت للبرنامج كانت بسبب التعبير عن الفكرة بكلمة معناها مطاط وواسع. لو تجنّبت تَعمُّد البرنامج طرح الفكرة بهذا الشكل لايبقى غير أن أسلوب التفكير المادى البحت هو الدافع... الإستقلال المكانى أو المادى مقابل رأيك الذى ذكرتيه فى البوست والذى أوافقك عليه
فى فرق بين الطرحين لأن أول إنطباع عند سماع كلمة الإستقلال هو إنى محتاج أشمّر وأتحدى علشان أحصل على "حق" لي وذلك عكس ما تثيره كلمة الإعتماد على النفس من إحساس "بواجب" تجاه نفسي علي أن أقوم به

حاجة واحدة أحب أضيفها هى أنه حتى الإحساس بالخصوصية والإعتماد على النفس على أهميته وقيمته إلا أننا نرسم لأنفسنا حدود لهذا الإحساس حتى لا نتحوّل لشخصيات غير قادرة على العَيش مع أحد

زمان الوصل said...

زؤام يعنى إيه :)

الفكره إن كلمة الاستقلال هى التى استخدمت حرفيا فى الحلقه .. ويمكن أثارت جدل و اختلاف بسبب مطاطيتها كما وصفتها ..
فعلا كلمة استقلال تطرح معنى خفى أن هناك احتلال ما أو وضع مطلوب التخلّص منه و التغلّب عليه وده أكيد مش الحال فى العلاقات الأسريه .. خصوصا و الأسر السويّه غالبا ما يسعدها نضج أبنائها و قدرتهم على الاعتماد على أنفسهم ..

ليه مش بتكتب تدوينات جديده !!

عدى النهار said...

حسب ما جاء بالمعاجم

الزُّؤَامُ : مصـ. - من الموت: السريع؛ داهمه الموتُ الزُّؤَام

بالنسبة لعدم الكتابة.. شوية كسل ومشغولية بس إنشاء الله نكتب. على فكرة أنا إشتريت كم كتاب لجلال أمين بعد مالاحظت كلامك إنتي وآخرين عنه. بدأت بكتاب شخصيات مصرية فذّة. عجبنى أسلوبه وتحليله للشخصيات اللي كتب عنها. البلد محرومة من الإستفادة من ناس كتير فيها يقدروا يغيروا أحوالها للأحسن

Miso soup said...

الحاجات اللي الواحد صعب يتعلمها و هو عايش في محيط اسرته كتير
الاستمتاع بالاعتناء بالنفس (لو فيه حاجه اسمها كده) يعني و انا عايش مع اسرتي مش بطبخ لنفسي ... مش بغسل هدومي ... صدقيني الحاجات ده لما بعملها لنفسي بنبقي مصدر سعادة و مصدر نشاط عضلي انا محتاج له
باستمتع و بتعلم من ارتكاب حماقات و غلطات من غير مااسمع تعليق من حد غير نفسي و بالتالي تتعلم كتير
الخصوصية .. و ده شي لو جربتوه مش ممكن تتنازلوا عنه ابدا .. احنا عايشين في مجتمع لا يحترم الخصوصية اما بدافع الحب او التطفل
الحاجات ده ممكن تبان هبلة و تافهة لكن صدقيني ليها اثر عميق علي الشخصية

زمان الوصل said...

=======
مدحت :)
=======

طيب و ليه التعب ده السؤال كان مجرّد غتاته مش أكتر .. يادى الكسوف
@@
بخصوص عدم الكتابه .. كمان أحيان بعد الأجازه الواحد بيبقى فى حالة سكون كده .. أنا شخصيا يعنى أحيان باحس بكده
أنا سعيده جدّا إن كتب "جلال أمين" عجبتك .. هو له كتاب تانى عن الشخصيات اسمه "شخصيات لها تاريخ" حلو بردو و معظم كتبه الحقيقه حلوه


=========
miso soup
=========

طيب إيه اللىّ يمنع تغسل هدومك و تشارك فى الطبخ فى بيت أسرتك؟ أنا مش قصدى أبقى لحوحه و يمكن يكون لكل إنسان طريقته فى الشعور بالاستقلال .. و الاستقلال و الخصوصيه أكيد كل إنسان بيحتاجهم بقدر فى حياته .. المهم التوازن :)

Unknown said...

If you don't mind, I've translated this post here

زمان الوصل said...

Tarek,

I don't mind at all :) thanks

Unknown said...

You're welcome, and keep writing good posts like this one :)

Anonymous said...

فكرة الإستقلال المكاني بدلاً من الإستقلال النفسي هي فكرة غربية في المقام الأول حيث يترك الفتي و الفتاة بيت أهلهم في الغرب بمجرد أن يبلغوا سن المراهقة دون سبب وجيه في رأيي.

أتذكر كلمة لد. احمد خالد توفيق قال فيها "إن الإنسان الغربي وحيد إلي حد مروع". هذه الوحدة هي أحد أكثر الأشياء إثارة للرعب في الحياة الغربية.

كما قال د. جلال أمين فإن للإنسان إحتياجات إجتماعية مثل ما له إحتياجات مادية، و الإحتياجات الإجتماعية و النفسية أهم من الإحتياجات المادية.

أنا لا أخجل من أن أقول أني أحتاج لأهلي. أحتاج لمن يعيش معي و يشعر بمشاعري ، بغض النظر عن عدم إقتناعي بالكثير من أرآئهم و أفكارهم، فقط أنا أحتاج لأن أشعر أن هناك من يهتم بي و يحبني و يقبلني بعيوبي و مميزاتي دون أن ينتظر مني أي مقابل من أي نوع.

و ماذا عن المسئولية تجاه الأهل؟ إن إفترضنا أن هناك من يمكنني الإستغناء عنهم إلا أنهم لا يستغنون عني، و يحتاجون لوجودي بجوارهم مادام إبتعادي ليس له سبب يحتمه. أنا أري أن في ترك الأهل لمجرد الرغبة في الإستقلال و القدرة علي الإستقلال هو نوع من النذالة و الخسة.

زمان الوصل said...

محمد عادل

أهلا يا فندم :)
أوّل شئ مؤلم جدّا أن يكون كل شئ يحدث فى الغرب نبراسا لنا !! كل ما حد يعترض على فكرة ترك المنزل كدليل للاستقلال يترد عليه إنّهم فى الغرب بيعملوا كذا و كيت !!
So what !!
أنا شخصيا أحب احتياجى لأسرتى و لأهلى و أستمتع بوجودى معاهم !! ولا أرى داعيا لاستعجال الافتراق عنهم !!
أمّا بخصوص المسئوليه عن الأهل و علاقته بالنذاله :) للأسف أهالينا كنوع من الحب الشديد بيربّوا فينا نوع من الأنانيه بيخلّينا ننسى أن لهم علينا حقوق .. أمس كنت باسمع برنامج بيتكلّم عن عمل المرأه و إحدى الحاضرات أمّها كانت أستاذه جامعيه قالت إنّها قرّرت ألاّ تعمل كرد فعل لعمل أمّها و أنّها لم تستفد من عمل أمّها فى أى شئ !!
وبصراحه تعجّبت جدّا من تصوّر أن الأم لا ينبغى أن تفعل فى حياتها شئ يسعدها هى شخصيا و كأن كل تصرّفاتها مفروض تصب بشكل مباشر فيما يسعد الزوج و الأبناء بصرف النظر عمّا يسعدها هى دون تعارض مع إسعادهم !!

تحيّاتى ..