Monday, February 18, 2008

بين الشروق و باد نيوز فور مى

بدأت شركة "باد نيوز فور مى" حملتها الدعائيه لفيلمها الجديد "حسن و مرقص" من بطولة "عادل إمام" و "عمر الشريف" ..

الحديث الحمضان عن الوحده الوطنيه وكونها القضيه التى يناقشها الفيلم لم يحمل أى جديد مثله مثل الحديث عن روعة و عظمة "عادل إمام" وكيف يأخذ بأيدى النجوم الشباب لكن المثير للغثيان حقّا هو الفقره شبه اليوميه التى يخصّصها برنامج "القاهره اليوم" للإعلان عن الفيلم أو المؤتمرات الصحفيه التى عقدت لأبطاله و صنّاعه !! نفس الفيلم السمج بتاع "عمارة يعقوبيان" و إن كان قد بدأ مبكّرا جدّا هذه المرّه .. ولا أدرى هل من الحرفيه المهنيه ألاّ يكون هناك فصل بين "عمرو أديب" و برنامجه و بين انتمائه لعائلة الأدباء الأربعه !!

حين ناقش "خالد يوسف" فيلمه "حين ميسره" فى هذا البرنامج و هاجم "عمرو أديب" بصفته ينتمى لعائلة "أديب" التى أنتجت فيلم "يعقوبيان" بأفكاره الجريئه ومن ثمّ "لا تعايرنى ولا أعايرك" كنت أرى أنّه من العدل الفصل بين صفة "عمرو أديب" كمقدّم برنامج مستقل و بين انتمائه لعائلة "أديب" صاحبة الشركه المنتجه للفيلم لكنّى الآن أرى أن هذا الفصل غير ضرورى طالما يتصدّى البرنامج للإعلان عن أفلام الشركه الأم بهذه السخافه ..

الكيان الضخم الذى تمثّله شركة "باد نيوز" يذكّرنى بما طرحه "جلال أمين" فى كتابه "عصر الجماهير الغفيره" .. فأفلام "باد نيوز" تحظى بمدح قد يكون غير مستحق كما يضعها هذا المدح فى مراتب قد لا تكون جديره بها لكن الآله الإعلاميه الضخمه التى تمتلكها الشركه تضمن لأفلامها دعايه تجعل مشاهدة الفيلم مشابهه لأداء الواجب الوطنى حتى لو اكتشفت فيما بعد أنّه لا يستحق كل الضجّه التى صاحبته !! لكن هذا لا يهم طالما توفّر للفيلم أبطال من نجوم السينما المصريه بل و العالميه كما فى حالة هذا الفيلم .. ناهيكم عن ظاهرة الشلليه المتجليّه فيها إذ أخرج فيلم "يعقوبيان" المخرج "مروان حامد" ابن كاتب سيناريو نفس الفيلم "وحيد حامد" و قام ببطولة الفيلم "عادل إمام" و شارك فى البطوله ابنه "محمد إمام" دون وجود سوابق تمثيليه قويه تبرر اختياره !! نفس الموقف يتكرّر فى "حسن و مرقص" إذ أن بطله هو "عادل إمام" و يشارك فى البطوله "محمد إمام" و يخرج الفيلم "رامى إمام" ..

لا أدرى هل من حقّى أن أضيق بظهور كيانات ضخمه بهذا الحجم فى مجال صناعة الأفلام كما أشعر ببعض التوجّس من ظهور كيانات مماثله فى مجال النشر كما هو الحال بالنسبة ل "دار الشروق" !! أنا أحب الكتب التى تختارها "دار الشروق" و أشعر أنّها تعرف كيف تختار الموضوعات و الكتّاب ذات الجاذبيه القويه للقرّاء .. أحب حتى شكل تلك الكتب و أحب رسوماتها التى تكاد تخبرك أن هذه الأعمال من إنتاج "دار الشروق" حتى قبل أن تقرأ هذا على الغلاف لكنّى لا أشعر بالانشراح ربّما لعدم تكرّر النماذج الناجحه ومن ثمّ عدم تحكّم جهه واحده أيّا كانت فيما ينشر و يروّج له وما قد يحمله هذا من فرض اختيارات معيّنه على القرّاء

5 comments:

قلم جاف said...

1-الشروق كيان يملأ فراغاً كبيراً وحقيقياً في سوق النشر العربي عامةً والمصري خاصة.. أياً كان رأيي في كتابها أو مدى اتفاقي أو اختلافي معهم..

أما كيان جود نيوز فور مي مع احترامي لحجمه ، ومعه التحالف الثلاثي "النصر- الماسة- أوسكار" فلن يحدث وجودهما أو غيابهما أي فرق..

2-بمناسبة المديح ، رأيت يعقوبيان ولم يكن أهلاً لنصف المديح الذي امتدح به وهو إنتاج جود نيوز ، ورأيت في العشق والهوى وكيف أنه فيلم كئيب من حيث الصورة ويحتوي على أشياء يجد عقلي صعوبة كبيرة في قبولها وهو إنتاج التحالف ،والشيء نفسه مع سهر الليالي وهو من إنتاج شركة إسعاد يونس ، حتى فيلم "أيظن" الذي اعتقدت أنه فيلم مسلي شاهدته ولم يكن حتى على مستوى "حسن ظني" فيه!

متى ننتج سينما تكون على مستوى ما يكتب فيها؟ علماً بأن ذلك غير مستحيل.. فيلم هيتشكوك الذي كتبت عنه مؤخراً يستحق المدح وقد شاهدته مرتين ومن العادي في ساعة رواقة أن أشاهده للمرة الثالثة.. ولا يلزم أن يكون المخرج هو "هيتشكوك" لكي ينجح في ذلك..

3-ورغم ذلك يمكن "بلع" تحيز "أديب" لـ"مصالح العائلة".. عكس تحيز "منى الشاذلي" لـ"حين ميسرة" النابع من الحسابات السياسية التي يدار بها البرنامج وتدار بها "دريم".. لو كان صاحب "دريم بارك" قد شارك الحاج "كامل أبو علي" في إنتاج "حين ميسرة" لم يكن التحيز ليكون بهذه الفجاجة.. والله أعلم..

خيرالدين said...

أتفق مع قلم جاف فى مكانة دار الشروق التى لا ينكرها احد
لكنها ومع الفارق فى التشبيه مثل روتانا فى الانتاج الفنى
اكتفت كل منهما بضم النماذج الناجحه فقط
دون الاهتمام برعاية مواهب جديده او تقديم وجوه جديده
بمعنى اخر احتكار واستغلال للاسماء الشهيره
أما بالنسبه لتحيز عمرو اديب فمعظم مقدمى البرامج التلفزيونيه او كتاب الاعمده الصحفيه بأحس انهم بيتعاملوا من منطلق ان دى ساحتهم سواء لتصفية الحسابات والرد على المنتقدين زى شوبير
او لتحقيق مكاسب ودعايات شخصيه زى ناس كتيييييييييير جدا

زمان الوصل said...

========
قلم جاف
========

هناك دور نشر عديده ظهرت فى الآونه الأخيره و كان لها دور -ربّما يكون أهم من دور دار الشروق- فى النشر لكتّاب شباب .. يحضرنى أسماء مثل "ميريت" و "شرقيات" وإن كنت لا أقلّل إطلاقا من مكانة و أهميّة دار الشروق لكنّى فى نفس الوقت أتخوّف بعض الشئ من هذا الحضور الطاغى ..

هناك شئ ما خطأ فى وجود كيان غعلامى "يخدّم" على بعضه كما فى حالة "جود نيوز" .. فى هذه الحاله يزداد عدد المضللين -بكسر اللام- و تتضاءل فرصة غيرهم فى الظهور لإبداء نقد موضوعى حقيقى

بخصوص تحيّز "العاشره مساء" لفيلم "حين ميسره" أحيان أترجم هذا برغبة "منى الشاذلى" فى الظهور بمظهر المذيعه الطليعيه التى تحترم التجارب الجريئه و تشجّعها ناهيك عن الاطّلاع عليها .. إحقاقا للحق أنا لم أتابع الحلقه التى ناقشت الفيلم متابعه لصيقه لكنّى لاحظت مثلا أن الحضور لم يكون متوازنا بين مؤيدين و معارضين ولا أعرف هل هذا قرار الإعداد أم الإخراج أم مقدّمة البرنامج؟


====
إحنا
====

أوّلا مرحبا بك فى المدوّنه :)
أنت قلت تماما ما عنيته من تخوّفى و هو الاحتكار !! هذه ظاهره فى طريقها للشيوع الشديد فى مصر على كافّة المستويات حتى الفن و الكتابه وهذا ما يقلق .. حين طرحت نفس هذه الأفكار فى أحد المنتديات فوجئت بتعليق يشكو أن المطبوعات التى انتزعت "دار الشروق" حق طباعتها من مكتبة "مصر" مثل أعمال "توفيق الحكيم" و "نجيب محفوظ" أسعارها مرتفعه للغايه -لست متأكّده من هذه المعلومه على الإطلاق- وهذه هى المشكله .. وربنا يستر ..

مش فاهمه said...

بالمناسبه و ملحوظه جانبيه محمدامام فاجأنى و بقوة بادائه ....بجد ممثل له حضور و شخصيه عكس هيثم زكى مثلا .........
أما منى الشاذلى فتحيزها لحين ميسرة من منطلق كشف و فضح العشوائيات لكنها باستضافتها لأحمد المسلمانى اثبتت حياديتها و ان كنت ارى فعلا تمسحها الدائم بالأشتراكيه و الناصريه و المهلبيه اللى مش بتليق قوى عليها

زمان الوصل said...

نفسى جدّا البلوجر توفّر خاصية إضافة وجوه تعبيريه :)
عزيزتى مش فاهمه
طبعا الحكم على أداء الممثلين يختلف من شخص لآخر بس أنا حسّيت فى "محمد إمام" تجمّد فى تعبيرات الوجه خلال مشاهدتى لفيلم "يعقوبيان" .. يمكن ده اللىّ أدهشك؟ :)

بخصوص "حين ميسره" و فضح العشوائيات لا أظن "منى الشاذلى" أو غيرها من مذيعين يمكن أن ينكر أهمّية هذا الفضح ولا حتى "أحمد المسلمانى" اعترض عليه أظن الخلاف كان على المعالجه و كيفية الطرح و الفضح ..