Saturday, February 09, 2008

شئ مقزّز




امبارح كنت فى منطقة وسط البلد مع شقيقتى و بنت خالتى ..

تعرّضت الأخيره للتحرّش بها فى غمضة عين ..

يؤسفنى أن أقول أن هذا شئ أصبح عادى و متوقّع ..

لكن ما يؤسفنى أكثر إنّى بسبب موقعى المتأخّر عنهما فى السير شاهدت ما حدثوماعرفتش أعمل أى شئ ..

الحقيقه أنا لم أعرف إيه اللىّ مفروض يتعمل أصلا فى موقف كهذا !!

مكان مزدحم و شخص يبدو من مظهره محترم لدرجة إنّك بتشعر بشلل يصيب عقلك لثوان بعد ما شاهدته يكون كل شئ انتهى خلالها ..

المشكله إنّى أشعر بقدر من الذنب لأنّى لم أفعل أى شئ ..

أنا حتى لم أعلّق على الموضوع مع أى حد ولم أشر إلى أنّى رأيت ما حدث لأنّى ماعملتش أى حاجه ولا رد فعل

:(


افتكرت دلوقت إنّى أمّا سافرت السنه اللى فاتت رحله مع الشغل ل "فرنسا" كان من ضمن الحاجات اللىّ علّمت جامد فى دماغى كشئ "انبهرت" بيه هناك إنّى ركبت المترو كتير جدّا و فيه أوقات كان بيبقى فيها زحمه و لم أر أو أسمع أو أتعرّض لما يشير لوجود مثل هذا السلوك المعفّن هناك .. أنا فاكره كويّس إن المرّات الأولى لركوبى المترو كنت باتحرّك بنفس الطريقه الحذره جدا اللىّ باتحرّك بيها فى مصر سواء فى المحطّه أو داخل العربات .. و بالتدريج بدأت أشعر أنّى لست فى حاجه لهذا الحذر لدرجة إنّى خفت أنسى أنّه بعد رجوعى لمصر سيرجع كل شئ كما كان عليه ..


افتكرت كمان ما قرأته كثيرا حول شعور ضحايا الاغتصاب بنوع من الذنب نتيجه للوم المجتمع لهم و رغم أنّى لم أكن أنا من تعرّض للتحرّش إلاّ إنّى أشعر بقدر من الذنب بالاضافه لشعور مزعج بالاشمئزاز !! يمكن لأنّى ماعملتش أى حاجه و إن كنت فعلا مش عارفه كان مفروض أعمل إيه أصلا لأنّه فى الأحوال اللىّ زى دى رد فعل المتحرّش و الناس اللىّ فى الشارع كمان غير مضمون ولا يمكن الارتكان عليه ..

11 comments:

عباس العبد said...

الصراحة الواحد مش عارف يقول ايه
فى ناس كده بتبقى بنت ستين فى سبعين

Anonymous said...

هو فعلا شىء مقزز زى ما قلتى
بس احساسك بالذنب انا حاسس به وهقولك ليه
السنة الى فاتت كنت بقضى العيد فى بورسعيد ... وانا ماشى على طرح البحر شفت منظر مش قادر انساه لحددلوقت والى مخلينى حاسس بالذنب ومكسوف من نفسى لحد دلوقت انى عملت زيك بالظبط ... ما عملتش حاجة
مش عارف ايه الى حصلى خلانى سكت .. وازاى واحد يعمل حاجة بالشكل ده وسط الكم ده من البشر
ولحد دلوقت مسغرب جدا ايه الى خلانى اسكت واسيبه يمشى من غير ما امسك فيه يمكن علشان كنت لوحدى وهما كانوا مجموعة من عشرة على الاقل ولا علشان مش فى بلدى ومش عارف الناس هتتصرف ازاى فى موقف زى ده .
بصراحة كل دى اعذار بحاول الاقيها لنفسى علشان اهون من احساسى بالذنب
ولحد النهاردة بقول يا ترى لو اتكرر الموقف ده تانى هيكون ايه رد فعلى ... والصراحة مش عارف بجد
بجد لازم نشوف ايه سبب التحرشات دى ونعالج الاسباب ونبطل حكاية انه كل تمام ودى قلة لانهم فعلا مش قلة باى حال من الاحوال

عدى النهار said...

الناس إستباحت بعضها بكل صورة ممكنة والتحرش بالنساء ما هو إلا إحدى صور هذه الإستباحة

أمّا عن رد الفعل ، فذلك يتوقف على طبيعة الشخص وإمكانياته العضلية (أيوة العضلية) لأنه لايوجد حالياً أسلوب للتعامل مع هذه المواقف غير بهدلة من يتحرش وضربه علقة سخنة

زمان الوصل said...

====
عباس
====

آه فعلا :(


====
حسين
====

يمكن يكون فيه سبب إضافى لإحساسى بالذنب لم أوضّحه هو أنّى مثلا من حوالىّ عامين كنت فى مينى باص و رأيت أحدهم يحاول التحرّش بواحده ست مش واخده بالها و يبدو أنّه لاحظ أنّى أخدت بالى و الانطباع اللىّ على وشّى يمكن أوحى أنّى سآخذ تصرّف ما فاحترم نفسه .. دلوقت باقول طيب مش كان مفروض آخذ على الأقل موقف مماثل ولاّ إيه الجبن ده !! يعنى باشوف نفسى شجاعه فى مواقف يمكن تكون مش مستاهله اصلا و آجى فى مواقف تستحق الشجاعه و أبقى جبانه اوى ..

الناس بتعمل الحاجات دى وسط عدد من البشر اعتمادا على ان اللىّ بتتعرض للموقف ده يمكن تحرج من التصريح بما حدث .. او ان يكون الفاعل شخص بجح يشتم من يعترضوا على دناءته و سفالته او يتطاول عليهم ويبقى الاذى تضاعف


==========
عدى النهار
==========

انا فعلا مستغربه ان التفكير فى وجود شرطه او قانون لاخذ حقنا لم يرد اصلا على ذهنى و كل ما جاء على ذهنى كان رد فعل انتقامى بحت مثل حمل وسائل الدفاع عن النفس زى البخّاخات المؤذيه دى ليس لمنع الاعتداء -وده مفترض هو الهدف منها- ولكن كرد فعل انتقامى و بس !!

Anonymous said...

بقيت باسمع عن الموضوع ده كتير
و فعلا إحساس سخيف إن الواحد مايبقاش في إيده رد فعل سريع

بنت القمر said...

طب اقري عند عباس العبد عاملين رساله ماجستير عن موضوع التحرش البوست اللي قبل التاج وقد ادليت فيه بدلو بدلاء كثيرا ودلدئه اكثر
وما تزعليش

قلم جاف said...

فيه ناس احتكرت قضايا المرأة المصرية لنفسها، تلاقيهم بيتكلموا بأنوات متورمة متضخمة عن "تمكين المرأة"..ونسوا طبعاً إن "تمكين المرأة" يبدأ من "تمكين المرأة" من المشي بأمان في الشارع دون تحرش!

سطحية وتسطيح وشو وبس.. زي الصحفية اللي هاجمت قناة رياضية لعدم احتواء طاقمها على ناقدة أو مذيعة رياضية وتتناسى رغم عمرها الطويل جداً في مهنة الصحافة أن عدد الصحفيات الرياضيات في مصر يعد على الأصابع ، وأنه باستثناء السيدة ميرفت حسانين رئيس صفحة الرياضة العربية في الأهرام لم تتول امرأة رئاسة صفحة رياضية في جريدة مصرية منذ نشأة الصحافة في مصر!

متحرشون تقابلهم عقول تدعي القدرة على التفكير.. لا تعليق..

زمان الوصل said...

=========
يحيى المصرى
=========

أهلا بيك ده أوّلا
الأسخف من إن مايبقاش فى حيلتك ما تفعله أن ترى أن الموضوع صار شديد الشيوع..
أيّام ما حصلت حادثة فتاة العتبه سمعت تعليق مريع من الرئيس المبارك إنّه استغرب كثيرا حين قرأ فى الصحف عن حادث اغتصاب فتاه فى ميدان مزدحم كميدان العتبه ثم اطمأن نفسا حين عرف أن الموضوع "مجرّد" هتك عرض !!


=========
بنت القمر
=========

قرأت البوست الأصلى عند صاحبة القهوه العاليه و ضايقنى جدّا .. لأنّه أكّد لدىّ ما قلته فى التعليق السابق إن الموضوع بقى شائع لدرجه تقرّبه من الأمور العاديه


========
قلم جاف
========
مفيش تعارض بين تمكين المرأه و بين توفير الأمان لها فى الشارع .. يمكن تمكين المرأه مطلب للنساء بصفه خاصه لكن الشعور بالأمن فى الشارع أتوقّع يكون مطلب شعبى بغض النظر عن الجنس خلال سنوات قليله
:(

DantY ElMasrY said...

بجد زعلت رغم انى توقعت مدونة مختلفة بناء على البروفايل
لكن .....لكن ايه بس

زمان الوصل said...

عزيزى دانتى

معلش يمكن مع الوقت يكون فيه تحسّن إن شاء الله

أسعدتنى زيارتك
:)

صوت من مصر said...

المشكله مش مشكله الناس دى الناس دى عندها مشاكل لو حليناها ممكن الحياه تبقى من غير تحرش خالص
وبعد مشاهده مسلسل يسرا قضيه راى عام اصبحت السيدات تخاف حتى من الشباب الغلوبه الى بيتكسفوا وتلاقى بنات وشايله مطواى من الخوف من التحرش احنا مش المجتمع الوحيد الى فى تحرش فرنسا فيها دبى فيها امريكا كمان فيها