Tuesday, February 26, 2008

فى المسأله الحضريه

تنويه : هذه تدوينه طويله بالنسبه لما اعتدت أن أكتبه ؛ و هى لم تكتب بروح حياديه غالبا ؛ إذ كما يقول "جلال أمين" أنّه حتى العالم الذى يدخل معمله لإثبات فكره ما لا يستطيع أن يدّعى أنّه لم يكن لديه شئ ما يبحث عن دليل له حتى لو أوصله البحث لما لم يتوقّعه من البدايه









أحاول -بكل شغف- متابعة ما تقع عليه عيناى من أخبار و تعليقات على مسألة -سفر/هروب- "عصام الحضرى" حارس مرمى النادى "الأهلى" للعب لنادى سويسرى
بادئ ذى بدء أنا لست من عشّاق كرة القدم ولا أتابعها !! وحتى البطولات التى تلعب فيها "مصر" لا تحرّك فىّ إحساس الوطنيه ولا أهتف -ولو بداخلى- بحياة "مصر" من بعد أى انتصار فيها !! ربّما تحرّكنى فقط مشاعر المحتفلين و أراها جديره بكثير من النظر و التفكير ..

نرجع لموضوع "الحضرى" .. لماذا أتابع الموضوع إذن؟ أتابعه لارتباطه بكثير من الظواهر الغير كرويه فى "مصر" أحب أن أراها من خلال تعليقات الناس فى الشارع على الموضوع .. من خلال تناول وسائل الإعلام لها و من خلال ما يطرح فى بعض المنتديات الحواريه كذلك. الموضوع كذلك له علاقه بالمؤسّسات الضخمه التى ظهرت فى "مصر" مؤخّرا و النادى "الأهلى" أكيد مؤسّسه شديدة الضخامه لكن ظهورها سابق بكثير على كثير ممّا عداه من مؤسّسات .. فى مسألة "عصام الحضرى" كذلك يتجلّى هذا الخلط البديع فى المفاهيم الذى يحدث فى "مصر" فى قطاعات لا علاقة لها بالكره .. فمن يدافع -مثلا- عن حريّة السوق و الاقتصاد الحرّ و يتّهم الغاضبين من أجل الفقراء بالحقد الطبقى يتناسى مثلا أن ما يحدث فى "مصر" تحت مسمى الاقتصاد الحر لا علاقه له بهذا التعريف إذ أى حريّه فى حماية الحكومه للاحتكار و وقوفها ضد مبدأ أساسى من مبادئ حريّة التجاره وهو سريان قانون العرض و الطلب الذى يحتّم تعدّد مقدّمى الخدمات و السلع !! ما علاقة هذا الكلام المجعلص بموضوع "الحضرى"؟ علاقته أنّى شخصيا أضع كلمة "الاحتراف" فى كرة القدم مساويه لكلمة "اقتصاد حر / سوق مفتوح" فى الاقتصاد .. أمر لا مجال للعواطف و المشاعر فيه .. فوجئت كذلك خلال متابعة تعليقات الجماهير على موضوع "الحضرى" بروح عنصريه بغيضه تتجلّى بوضوح لا لبس فيه وهو أمر لم أكن أتوقّعه حقيقة لكن اللىّ يقرا ياما يشوف !!

التغطيه الإعلاميه

فى تغطية "العاشره مساء" لخبر "هروب" عصام الحضرى حارس مرمى النادى الأهلى إلى سويسرا لم يكن هناك مؤيّد واحد لما اختاره الحضرى أو حتى مواطن متعاطف !! شئ غريب جدّا أليس كذلك !! إذ على الأقل أليس هناك "زملكاوى" واحد سيؤيد القرار ولو شماتة فى "الأهلى" !! أنا شخصيا سمعت من عدد لا بأس به من المحيطين بى تأييدا لموقف الحضرى لهذا أذهلنى أن تكون التغطيه الاعلاميه للحدث فى "العاشره مساء" بوجه واحد فقط !! الحقيقه الموضوع لم يكن داعيا للذهول بهذا القدر إذ أن تعامل وسائل الإعلام بشكل عام مع القضايا التى تخص الأهلى عادة ما يكون تعامل خاص .. لم أتابع كثيرا التغطيه الصحفيه حول الموضوع لتوقّعى أنّها ستأخذ أحد الطرفين المتناقضين علاوه على اهتمامى بشكل أكبر بردود أفعال المواطنين العاديين ..

القانون لا يعرف "حضرى" و "حضرى" كمان لا يعرفه

الحديث عن "قانونية" ما فعله الحضرى و عدم احترامه للعقد المبرم بينه و بين "الأهلى" كان من الأمور اللافته حقّا .. و هى نقطه تستدعى تعليقا بذيئا لا يطاوعنى عقلى على البحث عنه !! إذ أن الحكومه المصريه شخصيا لا تحترم عقودها !! ولا اشك ان فى النادى الاهلى اجراءات تمت مخالفة لعقود كان الحل الاسهل فى التعامل معها دفع شرط جزائى بسبب الاخلال بالعقد !! الاخلال بالعقد -بكل صراحه و شفافيه- لم يعد سبّه يستعرّ منها احد لكنّها عادتنا فى مطالبة الفرد بالالتزام بالعقد و الصهينه حين لا تحترم المؤسسه بجلالة قدرها العقود بنفس القدر !! بل إن كثيرا من العقود التى تبرم بين الفرد و المؤسّسه تكون فى شكل عقد إذعان يحفظ للمؤسسه حقوقها بشكل أكبر ممّا يفعل بالنسبة للفرد بالرغم من أن المؤسسه كيان أكبر و أقوى يستطيع أن يتحمّل بشكل أكبر ممّا يستطيعه الفرد

مصر هى أمّى

استغربت كذلك الحديث عن الوطنيه الذى يربط هروب "الحضرى"بالانتماء و يرى فيه سببا للتشكيك فى ولائه و وطنيته لدرجة مناداة البعض بإسقاط جنسيته !!

المفروض الحضري يتعدم في ميدان عام بتهمه الخيانه تعليق من أحد المنتديات

ألوف من المصريين خرجوا للعمل خارج مصر بعضهم خرج منها بطرق غير شرعيه ثمّ قنّن أوضاعه و البعض الآخر هرب بأموال البنوك و المودعين و البعض الثالث هرب بعد غرق عبّارته بمن عليها من عائدين للوطن و "الحضرى" فقط هو المطلوب منه انه مايقولش إيه اديتنا مصر و يقول هندّى ايه لمصر !! استغربت الموقف جدّا من شعب يبحث كثيرون منه عن فرصه -ولو مميته- للخروج من البلد ثم ارتدائهم أقنعة الوعّاظ خلال الحديث عن "الحضرى"!! أستغرب حتى لماذا لم يصدر المفتى حتى الآن اى فتوى بخصوص شرعية هروب "حضرى" و هل لو فطس فى طريقه الى "سويسرا" يكون شهيد ام يكون طمّاع !! و أسأل نفسى عن مشاعر علماء و باحثين خرجوا من مصر التى كسرت وراءهم قلّه بصمتها و مباركتها لخروجهم حين يجدوا أن خروجهم لم يثر كل هذا الجدل حول الوطنيه و الانتماء ومصلحة البلد إلى آخر هذا البطّيخ !!

ما يغيظ فى الأمر كذلك أنّك لا تعرف هل الجماهير غاضبه من أجل الأهلى أم من أجل مصر أم أن الاثنين شئ واحد !! يعنى هل من يمس مصالح الأهلى كأنّما مسّ مصالح مصر !! من يبدئون حديثهم بالكلام عن الوطنيه و الانتماء ل "مصر" سرعان ما يخونهم القول فيتّجهوا بالحوار إلى الأهلى و دوره فى "صنع" الحضرى

بعيد بقا عن حال الفريق اللي ربنا يستر عليه
والظروف بتاعت ابطال افريقيا
ماكنش عارف انه هيكون مكروه من كل واحد فى بلده
ومحدش عايز يشوفه تاني فى مصر
دة الواحد هيبقا خايف عليه لما ينزل يلعب مع المنتخب هنا فى التصفيات
ماكنش يعرف انه هيكون اكتر شخصية مكروهة من جمهور الاهلي
ماكنش يعرف انه هيخسر نادي القرن الافريقي تعليق من أحد المنتديات

ناهيكم عن تهديدات أخرى قرأتها حول الاستيلاء على ممتلكات "الحضرى" بمصر !! ثمّ يجد البعض فى أنفسهم الجرأه للحديث عن القانون و احترامه !!

تعريف الحب !!

كثيرون ممّن علّقوا على الموضوع فى مختلف وسائل الإعلام تحدّثوا عن الاهلى و اهمية اللاعب له و مصلحة النادى -دهشت انى لم اسمع السلوجان الشهير "الاهلى فوق الجميع"- بصرف النظر عن مصلحة اللاعب .. لكن أليس من قواعد الاحتراف فى النادى أو المؤسسه ألاّ تعتمد على رجل واحد مهما كانت مهارات هذا الرجل !! لماذا وقع النادى فى حيص بيص وماذا كان ليفعل لو طب "الحضرى" -لا قدّر الله- ساكت كما حدث مع "محمد عبد الوهاب" الله يرحمه

ذكّرنى هذا بنقاش طريف دار حول مفهوم "الحب" الذى تؤمن به المؤسسات و ترغب فى أن تتبادله مع العاملين فيها !! فالشركات لا تعترف سوى بتعريف واحد للحب و هو أن تعلو مصلحتها فوق مصلحة من يعملون بها وأن يترجم الموظّف هذا فى صورة جهد و عرق و عمل .. على أنّها لا تلتزم بنفس الشئ حين تريد أن تترجم حبّها للعاملين بها إذ يمكن أن تكتفى بخطاب شكر أو برفع اسم العامل على لوحه مكتوب فيها "موظّف الشهر" لكنّها لا تقبل مثلا أن يعبّر الموظّف عن حبّه لها بنفس الصوره الرمزيه التى تنتهجها إذ هل يكون مقبولا من الموظّف أن يعبّر عن حبّه بغناء الأناشيد التى تعبر عن حبّه فى المقابل و يستمر كل طرف فى البحث عن مصلحته الشخصيه حتى لو تعارض ما يقال مع ما يفعل؟

الحضرى اختار مصلحته الشخصية بعيداً عن الكلام الذي صرح به من حبه للنادي الأهلي وإدارته وجماهيره كما قال في الاتصال التليفوني معه تعليق من أحد المنتديات

و أنا أسأل نفسى : ما الغريب فى هذا !! ولماذا يكون مقبولا أن يبحث النادى عن مصالحه ولا يبحث اللاعب عن مصالحه و التعارض بين مصالح الطرفين وارد !! بالمناسبه هناك شئ لابد أن أوضحه و ربّما كان يجب توضيحه من البدايه .. من وجهة النظر الأخلاقيه و القانونيه وفى ضوء المتوفّر من معلومات "الحضرى" مخطئ لا جدال .. لكنّى مندهشه من روح المثاليه التى يتوقّعها الكثيرون منه رغم أنّها لا تتّسق إطلاقا مع الحياه التى نعيشها .. يعنى حين تفكّر -مثلا- فى التعبير عن غضبك من حرمان بعض المتميزين علميا من أماكنهم فى الجامعه لصالح أصحاب الواسطه يقال لك هذه مثاليه فى التفكير ونحن لسنا فى عصر المثاليات ويجب أن نتحلّى بالواقعيه حتى لا نصدم !! فلماذا اختلفت المواقف إذن و بتنا نتوقّع المثاليه من مواطن سار على نفس المنهج و تخلّى عن مثاليته المفترضه !!

حارس مش كويس جدااااااااا خائن العيش والملح تعليق من أحد المنتديات

الاهلي فوق الجميع زى ما عمل عصام الحضري ان شاء الله هيعمل واحنا عندنا واحد تاني اسمة اميرا عبد الحميد ان شاء الله دة هيبقا امير احسن حارس مرمي في افرقيا الله يرحمك ياثابت عشت اهلاوي ومت اهلاوي تعليق من أحد المنتديات

اللي مالوش خير في اهله مالوش خير في أحد تعليق من أحد المنتديات

حرام عليك يا حضرى اللى انت عملته فى نفسك ده وفينا خلاص السد العالى اتهد واحنا المصريين اللى يبعنا نبيعه وان شاء الله النادى الاهلى زى ما عملك حيعمل غيرك واحسن منك بس الحضرى ضعف لما شاف الفلوس تعليق من أحد المنتديات

مرّه أخرى الموضوع إذن ليس موضوع احتراف !! فالاحتراف لا علاقة له بالعيش و الملح ولا يعترف بأن ناديا صنع لاعبا من الصفر !! ولا الموضوع له علاقه بالوطنيه او مصلحة مصر فالحديث فى أغلبه لا يدور سوى عن الأهلى و مصلحة الأهلى و صناعة الأهلى للاعب كأنّه لم يكن لديه من المهاره و الكفاءه ما يسمح له بالبقاء كل هذه المواسم مع نادى المبادئ !! بالمناسبه نادى المبادئ قرّر التمسّك باللاعب حتى نهاية عقده فى 2010 !! و السؤال الذى يطرحه هذا الموقف على من يتحدّثون على عدم حرفية ما فعله "الحضرى" هل من قواعد الاحتراف أن يتمسّك النادى بلاعب ضد رغبته إلاّ إذا كان الهدف من وراء هذا هو إذلاله و كسر أنفه و جعله عبره وكى يظل "الأهلى فوق الجميع" و يظل البعض يصدّعنا بأنّه نادى المبادئ !!

العنصريين أهمّه

يا فرحة ماتمت خدها الحضري وطار إلى سويسرا0000 بس سيبكم الدمياطي طول عمره مصلحته مقدمه عاى اي اعتبار0000 عاش الحضري المتمسك بأصله 00000 وربنا يبارك في الخشب تعليق من أحد المنتديات
أسوأ ما كشف عنه هذا الموضوع هو هذه العنصريه الفظيعه التى تعامل بها البعض مع انتماء "الحضرى" لمحافظة "دمياط" !! التعليق السابق واحد من تعليقات عديده تناولت هذا الانتماء بالسخريه و الاستهزاء كأنّما اكتشف أصحابها فجأه أن "الحضرى" دمياطى. الرحيل إذن كشف عن عنصريه بغيضه قد تكون من أسباب رحيل "الحضرى" الذى قد يكون البعض أشعره بالنقص بسبب تواضع خلفيته الاجتماعيه و التعليميه فغادر لمكان لن يفرق معه انتماء "الحضرى" ل "دمياط" أو "قاهرة المعزّ"!! خاصة حين يتجلى هذا فى الحديث العنصرى عن أن "الحضرى" دمياطى و أنّه لم ينس أصله !!

الجنازة حارة والميت كلب تعليق من أحد المنتديات

المدهش كذلك فى حكاية هروب الحضرى هو ما كشفته عن ميلنا للنظر للأمور بطريقه متطرّفه للغايه !! فبعد أن كان الحضرى أحد أبناء الأهلى المدللين و بعد ما حظى به من تقدير لأدائه خلال البطوله الأخيره تحوّل إلى كلب !! بل إن صاحب أحد التعليقات السابقه يتندّر على ضعف الحضرى أمّا شاف الفلوس دون أن يتساءل عن موقف الفريق بالكامل حين ذهب للإمارات للحصول على التكريم و "الفلوس" قبل حضورهم إلى مصر !! و اشتغالهم بالإعلان طمعا فى مزيد من الفلوس .. قبولهم مكافآت وملايين رجال الأعمال اللىّ هى بردو فى الآخر فلوس !!

لبعض الوقت كان لدىّ تصوّر خائب أن من ذاق الظلم سيكون متعاطفا مع المظلومين و أكثر تقديرا لمشاعرهم .. لكنّى اكتشفت زيف هذه التصوّرات !! فالأم التى ظلمت فى طفولتها يمكن أن تظلم ابنتها وهى تربّيها وتذيقها من نفس الكأس !! و أستاذ الجامعه الذى ظلم خلال دراسته قد يظلم طلبته و يقول "زى ما اتظلمت و استحملت همّا كمان يتظلموا" .. و برغم أنّى لا أستطيع أن أصنّف "الحضرى" ضمن المظلومين تماما لا أدرى لماذا توقّعت تعاطفا أكبر معه من الناس .. ربّما لأنّه لم يعطنى -فى المرّات القليله التى تفرّجت فيها عليه- انطباعا بالانفصال عن المظلومين الذين لم يحظوا بما حظى به من شهره .. لهذا لم يكن حديث الجرائد أو وسائل الإعلام وكتّابها المحفلطين هو ما أزعجنى قدر ما أزعجتنى آراء و تعليقات الكثيرين جدّا من المظلومين وما حملته من قسوه فى التعامل مع موضوع لا يستحق كل هذا الغضب و الحماسه وكان أحرى توجيه هذا الغضب و تلك الحماسه لما يعود عليهم هم بالنفع لا ما يعود على غيرهم بالضرر و الإيذاء
ملحوظه : لا أشعر بأى قدر من الشماته و الله يعلم .. لكنّى أعرف أن هذا الاتّهام صار واردا جدّا كما تابعت فى كثير من النقاشات حوله !! مثلما صارت اتّهامات الحقد الطبقى توجّه لمن يرفضون محاباة الحكومه لرجال الأعمال على حساب الفقراء ولم أعد أتأثّر بها كثيرا

14 comments:

عدى النهار said...

كلام شِفا وميه ميه
:)

كلامك عن علاقة المؤسسة أوالشركة بموظفيها فكّرني بأول عمل لي بعد الخدمة العسكرية. كانت شركة استثمارية حكومية كبيرة فوجئت بعد توقيعي أوراق العمل بالشركة برفض شئون العاملين اعطائي نسخة موقّعة من العقد حتى لا أسبب لهم مشاكل قانونية لو حصل بيننا خلاف أثناء فترة الاختبار حسب ادعائهم. وأعرف ان فى شركات بتجبر المعيّنين الجدد على توقيع طلب استقالة غير مؤرّخ قبل استلام العمل

مافيش مانع أبداً أن يكون شىء من هذا القبيل حصل مع الحضرى عند توقيعه للأهلي

وبعيداً عن الكلام المجعلص ، لما واحد يشتغل فى مكان لمدة 10 سنوات المفروض يعنى ينشأ نوع من الترابط وخلينا نقول العاطفة بينه وبين المكان خاصة لما تكون طبيعة العمل بهذا الشكل لكن يظهر أنه كما ظننتِ قد يكون تعرض لعنصرية ولمن أشعره بنقص بسبب خلفيته الاجتماعية والعلمية ودى حاجة إحنا أساتذة فيها

هو رغم كل ده وسنه ورغبته فى الاحتراف الخارجى أنا شايف إن هو تصرف بطريقة ضررها أكبر من نفعها لكن يبدو إن العامل النفسى عنده كان قوى جداً

قلم جاف said...

الحضري في رأيي تلاعب ببنود عقد وقعه مع ناديه.. عقد يفرض التزامات مادية ملموسة منصوص عليها في صلب نص العقد ، والتزاماً أدبياً تجاه جماهير النادي التي وثقت به..

وما فعله لا يعدو مجرد كوبري لانتقاله لنادٍ كبير آخر في مصر..

النادي الذي اختاره الحضري ناد مغمور للغاية لا يعرفه أحد بالكاد ، أضيفي إلى ذلك سن اللاعب الكبير والذي يجعل من "الغريب" أن يحترف بهذه الطريقة.. لو كان ذلك من لاعب صغير السن لوجد ذلك "بعض" المبرر..

لذلك لم أستسغ المقارنة السخيفة التي قارنها عزت القمحاوي أو خالد الخميسي بين الحضري وبين الهاربين بأموال الشعب..لا أقيم وزناً للمقارنة بين الكيلومتر والكيلوجرام على أساس أن كل منهما كيلو.. وكنت أتمنى بما أن الاثنين يكتبان في صحيفة مثل "المصري اليوم" يقرأها الكثيرون في مصر وخارجها أن يكونوا قدوة لغيرهم في التفكير العاقل ومحاولة المعرفة عن الشيء لا الكتابة حول الشيء..الممارسة التسطيحية التي لا تختلف في الميديا الخاصة عنها في ميديا الهلال والنجمة..

ألا يبحث هؤلاء عن الموضوع ويستوضحون قبل الكتابة عنه؟ ألا يظن كل صاحب قلم أنه يمتلك الحقيقة المطلقة وأن الكل سيصدقه عميانياً حتى ولو قال ريان يا فجل؟

أما التلميحات العنصرية فهي مرفوضة شكلاً وموضوعاً..لكن كان من الأفضل أن تناقش بشكل عام بدلاً من قمقمتها في موضوع الحارس الهارب.. وليس في هذا مقارنة بين الكيلومتر والكيلوجرام.. هذه النظرة موجودة لدى بعض القاهريين رغم أن أصولهم إقليمية قحة ، وموجودة لدى أهالي محافظات ضد محافظات..ولا ينبئك في هذا مثل خبير :)

قلم جاف said...

أما عن الزمالكاوية .. فقد ظهروا وبقوة في برنامج القاهرة اليوم ..وكأننا يجب أن ندفع بالمرة ثمن زمالكاوية عمرو أديب..

الذي يرسب في امتحان كرة القدم يصعب عليه النجاح في امتحان السياسة.. وكرة القدم هي ترمومتر السياسة في مصر على مستوى الممارسة.. وليس هذا موضوعنا..

زمان الوصل said...

عزيزى "مدحت"

حمدلله ع السلامه فى "مصر" المحروقه "المحروسه سابقا"

:) على فكره المحروقه ليست شتيمه لكنّه وصف أطلقته على

بلدنا الغاليه بعد تكرار عدد من حوادث الحريق فيها بشكل درامى

للغايه

بالفعل نسخ العقود خاصة مع الشركات الخاصّه تتحدّث غالبا عن

مصالح و حقوق الشركه و تترك حقوق الموظّف لقوانين العمل و

يبقى يرفع قضيه عشان ينولها

وفعلا فيه شركات تجعل الموظّف يوقّع على استقالته مع توقيع عقد

توظيفه !!

"الحضرى" -كما سمعت- حصل على مبالغ طائله بعد انتصار

مصر فى البطوله الأخيره ومن ثمّ اتهامه بالغباء لسعيه وراء مبلغ

متواضع كهذا يطرح افتراض ان السفر لم يكن بسبب مقابل مادّى

و بس !! و إن كان يعنى فيه ناس أعرفهم على استعداد

للتضحيه بوظائف لها مقابل مادّى مرتفع لصالح وظائف تعطى أقل

بسبب ظروف العمل السيئه و عدم استقرارها !! و الحكم على

جودة أو سوء الظروف أمر شخصى تماما تقديره متروك لصاحبه

لتقديره .. مع الإقرار مرّه أخرى أن موقف الحضرى قانونيا و

أخلاقيا مؤاخذ طبعا ..

زمان الوصل said...

قلم جاف :)

العقد الذى يخل به أحد أطرافه يجبر هذا الطرف على دفع شرط جزائى و أكيد الأهلى يعرف كيف يحفظ حقوقه فى هذه النقطه لكن تفتكر هذا هو سبب الغضب الحقيقى !! الفلوس؟ ماظنّش

يعنى إيه التزام أدبى !! هل العقد هو صك العبوديه فى ثوبه الجديد !! وماذا يعنى الالتزام الأدبى و نحن نتحدّث عن الاحتراف الذى لا يعرف المشاعر و لعواطف و يكتفى بلغة الأرقام؟ خلّينى طيب أسألك : لو نادى "الزمالك" قدّم عرضا
مجزيا لشراء "الحضرى" و كل الأمور سارت بالشكل القانونى المحترم تفتكر "الحضرى" كان سينجو من اتهامه بقلّة الانتماء و
خيانة العشره و العيش و الملح وكانت وسائل الإعلام ستشيد باختياراته المادّيه الحكيمه ولاّ كان سيتهم بالطمع و الجشع و انت عاوز فلوس ليه مادامت الجماهير بتحبّك و بتسقّف لك عشان ترقص يا "حضرى"؟

فى رأيى المتواضع مهما "الحضرى" عمل طالما النتيجه كانت مغادرته الأهلى محدش كان سيلتمس له اى مبرر او عذر !! ومع كل اختيار حتى لو كان قانونى ستجد من يحاكمه .. بالمناسبه ممكن تقول لى أعداد "المصرى اليوم" التى تشير إليها كى أقرأ المقالات التى ذكرتها؟

بالنسبه للتعليقات العنصريه أتّفق معك تماما فى وجوب مناقشتها بشكل عام لكن العام يحتاج إلى الخاص كمدخل له .. يعنى مثلا تشير لواقعه فى فيلم أو مسلسل أو صحيفه أو منتدى و تخرج من خلالها لمناقشة الموضوع ..

بخصوص الزمالكاويه .. "الأهلى" يتعامل مع الموضوع بطريقة "جورج بوش" .. من ليس معنا فهو ضدّنا و من ثمّ أى رأى متعاطف مع "الحضرى" سيصنّف صاحبه زمالكاوى او اسماعيلاوى او اى فريق من المتنافسين مع "الاهلى"



وكرة القدم هي ترمومتر السياسة في مصر على مستوى الممارسة



طيب حيث أن هذا موضوع آخر أن تفرد له موضوعا عشان أفهم أكتر :)

Anonymous said...

ربنا يوفقك يا حضري

abderrahman said...

أحيانا ما يضطر الانسان الضعيف إلى النفاق، فيتجه هذا المستضعف إلى النفاق

ومن سمات المنافق أنه إذا خاصم فجر.. وبالامكان تطبيق ذلك على من انقلبوا على الحضري بعد أن كانوا يحتفون به: ارقص يا حضري
ومن سمات المنافق أيضا أنه إذا عاهد غدر، والحقيقة لا أدري ان كان من الممكن تطبيق ذلك على الحضري أم لا!!؟

زمان الوصل said...

=======
أبو شمعه
=======

آمين :)


=========
عبده باشا
=========

معاك حق تماما فما يحدث الآن هو فجر و لدد فى الخصومه ينبغى أن يشين أصحابه و ممارسيه قبل أى طرف آخر .. و أظن لو طبّقنا التقييم الدينى على ما فعله "الحضرى" سنجده كذلك لم يحترم العقد و والمسلمين عند عقودهم

قلم جاف said...

المقالان :

http://www.almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=95211

http://www.almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=95206

Anonymous said...

انا هعلق على نقطتين شايف انهم مهمين من وجهة نظري
الاولى هي الفقرة دي
لهذا لم يكن حديث الجرائد أو وسائل الإعلام وكتّابها المحفلطين هو ما أزعجنى قدر ما أزعجتنى آراء و تعليقات الكثيرين جدّا من المظلومين وما حملته من قسوه فى التعامل مع موضوع لا يستحق كل هذا الغضب و الحماسه وكان أحرى توجيه هذا الغضب و تلك الحماسه لما يعود عليهم هم بالنفع لا ما يعود على غيرهم بالضرر و الإيذاء

لانها اكدت وجهة نظر قيلت سنة 1886 بان المظلوم او البائس عندما يقع في ازمة او يجد نفسه في مشكلة يكون انفعاله او ردة فعله زائدة جدا عن الحد ويجدها فرصة لاخراج كل شعوره بالظلم والقهر في هذا الشخص الذي اوقعه حظه البائس امامه...لذلك تجدي ان المظلومين هم اصحاب اسواء ردود الافعال لدرجة انهم من الممكن ان يضيعوا حقهم برد فعلهم هذا

اما النقطة الثانية التي احببت ان اعلق عليها وهي العنصرية ونبرة التعالي التي ظهرت بوضوح مع هروب الحضري.
يبدو ان الجماهير المصرية تذكرت فجاءة ان الحضري دمياطي ومن كفر البطيخ وبدؤا في القاء التهم والتشنيع علي الدمايطة ووصفهم بكل الصفات الجميلة المحببة للنفس
وبصراحة كدمياطي لا اعرف سبب الكره لهذه المحافظة المغلوبة علي امرها.... يكفي ان تقول انك دمياطي لترى نظرة الاشمئزاز والقرف من عيون المحيطين بك .. مع انهم منذ لحظات قليلة كانوا يعاملوك معاملة عادية جدا لكن بمعرفة الجنسية الدمايطة "كما اسميها"تتغير النظرة 180 درجة وبدون ادني سبب
يا ترى حد يعرف السبب

زمان الوصل said...

معذره يا "حسين" على الرد المتأخّر ..
من صاحب هذه الرؤيه الثاقبه عام 1886؟
بخصوص كره الدمياطى كان "ابراهيم عيسى" فى أحد حلقات برنامجه السابق "من أوّل السطر" تحدّث عن إلصاق المصريين لصفات سلبيه ببعض المحافظات كما هو الحال مع الصعايده و الدمايطه و الاسكندرانيه .. و ألمح إلى أن هذا يعود لاتّصاف أهل هذه المناطق بصفات إيجابيه تدفع الغيورين منهم لترجمتها بشكل سلبى .. يعنى حين تحدّث عن أهل دمياط باعتبارهم جادّين فى عملهم و ليست شائعه بينهم فكرة التعطّل عن العمل و من ثمّ تقديرهم لما يحصّلونه من مال نتيجه لتعبهم و عرقهم كانت الترجمه -الغير أمينه لهذا- هو بخلهم !! وكانت الترجمه الغير أمينه لحميّة الصعيدى هى أنّه قفل و فهمه على أدّه !!

عموما لا تنزعج من هذه الأفكار البغيضه فهى تسيئ لأصحابها ولا تسيئ لضحاياها كما أنّها تكشف زيف و ادّعاء الكثيرين الذى يحتاج لمثل هذه المواقف الكاشفه لفضحه

Anonymous said...

انطون تشيكوف يا فندم
الراجل ده مش معقول بصراحة
لا يمكن تقولي ان الكلام ده مكتوب من 130سنة
والفكرة دي قالها في احد قصصه القصيرة

اما عن الدمايطة ... اعترف ان ما فيش دخان من غير نار لكن مش بالطريقة دي ولا كل الدمايطة كده
الدمياطي ممكن يكون بخيل على غيره فعلا ما انكرش لكنه نزيه جدا على نفسه وبيته
وارجع واقول ان تعميم صفة على اهل منطقة معينة سواء بخل او غباء او اي صفة تانية اكيد فيه ظلم لناس كتير ... بس كده

DantY ElMasrY said...

انا مشكلتى فى الموضوع دا مش كروية
لكن اللى اثارنى هو التناول الشعبى والإعلامى الخاطىء
من زمان وانا شايف فساد الحكومة قدامى كل يوم والأمثلة متكررة كل ساعة
لكن اللى أتأكد
ت منه إن الشعب كله فاسد
من أصغر ماسح أحذية لأكبر واح من صناع الرأى العام
كل اللى يعرفوه :
هانجامل مين
سؤال سمعته فى صيف من كام سنة
من العاملين بالتليفزيون وهما بيجهزو أجندة رمضان
كان اتكلمو قبل كدا عن الوحدة الوةطنية ثم الاغتصاب والتحرش ثم الجاسوسية - ولأنهم مفلسين
اتصلو برائد الإلام يسألوه :
هانجامل مين ؟
صيغة السؤال مخزية وتشعرنى بالمرارة
تحياتى

زمان الوصل said...

دانتا اللىّ مصرى :)

الناس اللى مشكلتها فى الموضوع مشكله كرويه غالبا حكمها لن يكون محايد .. لهذا أفضّل مثلا قراءة المدوّنات التى تناولت الموضوع عشان احتمال تأثّر الناس به كرويا أقل ..

اللىّ أدهشنى فعلا فى الموضوع و جعلنى أؤمن بالقوّه الطاغيه التى يحوزها "الأهلى" هى تحوّل موقف جريده مثل "صوت الأمّه" منه تماما خلال بضعة أشهر .. كان فيه بطوله النهائى بتاعها بين "الأهلى" و فريق تونسى فى "مصر" و "الأهلى" خسر و الجماهير "تعاملت" مع الفريق التونسى بالطريقه المصريه المحترمه اللىّ كلّنا عارفينها .. وقتها انبهرت من موقف "صوت الأمّه" الذى رأيته منصفا و يضع الأمور فى نصابها لهذا كانت صدمتى مضاعفه حين قرّرت متابعة تغطيتها هى فقط لموضوع "الحضرى" .. تحوّل تام و حقاره فى التناول تتفوّق على ما يمكن أن تقرأه فى جريده قوميه -قوميه يعنى أهلاويه مش حكوميه- مثل "الأهرام" .. صدق اللىّ قال الأهلى عمّهم و حارق دمّهم .. الأخيره دى حرفيا :)

تحيّاتى