Tuesday, January 01, 2008

الرحله - 2

فى المدينه
أيّامنا الأولى بالمدينه كانت أيّام استكشاف؛ استكشاف للمكان و لبعضنا البعض. أعنى أنا و شريكاتى فى الغرفه إذ كنّا أربعه. سافرت من قبل مع زميلات فى العمل و شاركت الغرفه مع سيّدات لم أتعرّف عليهن من قبل سوى فى الرحلة ذاتها و تكوّن لدىّ انطباع بعدم جدوى التشارك فى أى أنشطه تقع خارج حيّز الغرفه؛ فالتشارك فى غرفة السكن لا يعنى بالضروره التشارك فى التحرّك و الانتقال و إن كنت أعلم أن هذه الفكره قد لا تتوفّر لشركاء السكن ربّما لأن تجاربهم فى هذا الصدد أكثر إيجابيه من تجاربى فيه. كونى الأصغر سنّا فيما يبدو ترك لدى البعض انطباعا بوجوب تقبّلى لدور الابنه البارّه المطيعه على اعتبار أن للكبار السن فى مجتمعنا -حتى مع بعض الاستثناءات- وضعيه خاصّه تحتّم احترامهم و احترام رغباتهم و إن كان يثير لدىّ تساؤلا دائما حول إلى أى مدى يجب أن يصل هذا الاحترام و المقابل الذى يفرضه كبر السن على من يتّصف به ؛ أعنى أن الحقوق التى يفرضها المجتمع لكبار السن يقابلها واجبات تفرض عليهم كذلك قد تتمثّل فى الاتصاف بقدر أكبر من الاتّزان و الرفق فى التعامل مع الأصغر سنّا لكن ما لمسته فى رحلاتى المتواضعه أن بعض كبار السن ينظرون للعلاقه بوصفها علاقه ذات اتجاه واحد ترتّب لهم حقوقا دون أن ترتّب عليهم أى التزامات أدبيه ..

بابل

كانت صلاتنا الأولى بالمسجد هى صلاة فجر الثلاثاء 11/12/2007. خرجنا من الفندق لا نعرف الطريق إلى المسجد على وجه التحديد لكنّنا نسير خلف السائرين. المآذن تتضّح بالتدريج كلّما اقتربنا و المسجد يبدو شديد البهاء فى هذا الوقت بعمارته و إضاءته البديعه. لم يكن صعبا حين وصلنا أن أتبيّن الطريق لمصلّى النساء إذ وجدت معظم النساء تنفصل فى طريق مغاير. برغم وجود ساحات متّسعه للصلاه خارج المسجد كان لدىّ إصرار على الصلاة داخله. دخلت المسجد الذى كان متّسعا بشكل واضح. يمكن أن يتّسع المكان لعدد أكبر لو اكتفت كل جالسه بما تحتاجه من مكان للجلوس و الوقوف للصلاه لكن سنّة التفسّح فى المجالس تبدو سنّه غائبه بعض الشئ أو للدقّه قد تكون بحاجه لبعض الإلحاح حتى يفسح لك الجالسون مكانا.

لسنوات كنت أسمع تحذيرات ممّن ذهبوا لأداء الحج و العمره من أفواج الأفارقه بسبب غلظتهم فى التعامل مع من يحتكّون بهم لكن مجلسى الأوّل فى المسجد النبوي جاء إلى جانب إفريقيه لطيفه رحّبت بجلوسى بجوارهاأندهش الآن من هذا التنميط الذى قمت به فالسيده "إفريقيه" و كفى !! و الناس تطلق آراء فى الأفارقه جميعا بجرّة قلم !! فى الحقيقه إن جلوسى بجانب الإفريقيات تكرّر و فى كل مرّه كان الرأى الذى حملته معى من مصر يتبدد حتى صرت أتعمّد الذهاب لمكان جلوس مجموعات منهم و الجلوس بينهم. بعد انتتهاء إحدى هذه الصلوات تبادلت الجالسه بجوارى معى السلام و أهدتنى و جارتى بعض الحلوى دون تبادل أى شئ سوى الابتسام !!

الوقوف بجانب فتاه إيرانيه كان تجربه لطيفه برغم فشلى فى معرفة ما تتلوه من كلام خلال الصلاه و فقدانى التركيز خلال الصلاه أكثر من مره بسبب محاولتى الاصغاء لها !! فى المسجد النبوى هناك بعد كل صلاه تقريبا صلاه على الاموات .. كان لطيفا جدّا ذلك اليوم بعد أن أنهينا إحدى تلك الصلوات وكانت إلى جانبى سيده باكستانيه يبدو أنّها كانت تؤدى الصلاه بصوره خاطئه. جاءت من الصف الخلفى سيده تتحدّث الفرنسيه لتشرح لها كيفية أداء الصلاه ولا أدرى لماذا بعد أن أنهت الشرح بالحركات و الأمثله التوضيحيه أن طلبت منّى القيام بالترجمه و إعادة الشرح !! ولا أعلم هل الابتسامه التى بدت على وجه السيده الباكستانيه خلال محاولتى الشرح بالانجليزيه تعنى أنّها تفهم ما أقول أم أن المحاوله فى حد ذاتها تثير الابتسام إذ أنّى أنا شخصيا أبتسم كلّما تذكّرت هذا الموقف و أتذكّر أسطورة بابل.

الصلاه فى المسجد النبوى كانت تجربه ثريه للغايه إذ تشعرك أنّك كمسلم مواطن كونى؛ تقف للصلاه بين ألوف يتحدّثون بألسنه مختلفه و تجمعهم الآيات التى يتلونها و الأدعيه التى يرددونها.

15/12/2007 .. بعد مرور حوالىّ أربعة أيام فى "المدينه"

أجلس قريبا جدّا من أحد مداخل المسجد لأستمتع بتيار الهواء البارد ليعادل بعض مشاعرالضيق داخلى. يتسرّب الهواء و يملأ الجلباب الذى أرتديه ليصبح كالبالون؛ أنظر للجلباب المنتفخ و أفكر أن لقب "ست الحاجّه" أصبح يلائمنى فعلا :) أسحب النوته و أكتب السطور التاليه:

حدث بعض الخلل فى برنامج الرحله بسبب اعلان "السعوديه" بداية غير متوقّعه لشهر "ذى الحجّه"كان يفترض أن نذهب لزيارة بعض معالم المدينه ذات الأهميّه الدينيه قبل مغادرتنا المدينه بيومين. هذا يعطينا فرصه لقضاء وقت أطول بالمسجد النبوى فى يومنا الأخير بالمدينه. تغيّرت الخطّه و صارت زيارتنا لمعالم المدينه هى فى اليوم السابق على السفر مباشرة.

كيف يوازن المرء بين ما تفرضه عليه الجماعه من واجبات و ما تحققه له من مصالح؟ وكيف يوازن بين رغبته فى التحرر من قيودها و الانطلاق بعيدا عنها دون افتقاد ما توفره له الصحبه من أنس و تواصل؟أعيانى التفكير فى هذا السؤال منذ فجر اليوم؛ كنت قد قررت فى المساء السابق أنّى سأذهب اليوم و ليس غدا للمزارات حتى أخصص اليوم الأخير بالمدينه للصلاة فى المسجد. عرضت الأمر على استحياء على زميلاتى بالغرفه فووجه العرض بمزيج من الاعتراض / الوجوم / الصمت.

خرجت لصلاة الفجر وحيده و إن كنت لاحظت علامات تبرّم على بعض الأوجه لعدم انتظارى كى ينتهى الجميع من الاستعداد للخروج للصلاه و الذى يشهد قدرا لا بأس به من الرحرحه و راحة البال لا أحتملهما خلال أى رحله. كنت أعرف أن هذا التصرّف يترجم بصورة انفصال غير مقبول عن الجماعه و إن كان هذا هو ما ارتحت إليه .. سألت نفسى بالطريق لماذا لا تستريح الجماعه لانفصال أحد أفرادها عنها لتحقيق ما يريد إذا كان هذا لا يتعارض مع تحقيقها هى لما تريد. هل هو انعكاس للشعور بفشل محاولة فرض السيطره خاصة حين يأتى الانفصال ممّن هم أصغر فى العمر و من ثمّ الأكثر توقّعا للبقاء تحت مظلّة الجماعه !! كما قلت سابقا رغبتى فى الانفصال عن الجماعه الصغيره و الكبيره بدأت قبل هذه الرحله بوقت طويل. الرحلات القليله التى شاركت بها مع أفراد من خارج نطاق أسرتى علّمتنى أن الجماعه لا تتحرك بناء على رغبات أفرادها مجتمعين بل بناء على رغبة الأكثر جاذبيه و قدره على الإلحاح و تأثيرا فى الآخرين ؛ و قد تكون هذه صفات إيجابيه يجعلنى افتقادها أعتبرها صفات سلبيه. فالجماعه لا تحقق رغبات أعضائها بالعدل و التساوى بل تحقق رغبات البعض منهم و تمنح البعض الآخر فى المقابل الشعور بالأمان للانتماء إلى مجموعه؛ و يبدو أن قيمة هذا الشعور لدىّ راحت تتضاءل من رحلة لأخرى حتى صرت لا أجد ما يلزمنى بالانتماء لأى جماعه. الآن أفكّر أنّه ربّما يكون فشلى فى السيطره على الآخرين و فرض
رأيى و فكرى عليهم هو ما دفعنى حقّا لكتابة السطور السابقه وليس البحث عن العداله أو التفكير فى علاقة الفرد بالمجموع.

بدأت أشعر بمزيد من الارتياح فى الابتعاد و أصبحت أعزو هذا لميولى الانطوائيه التى لا أنكرها ولم أعد أعتبرها محرجه. يكفى أنّى لا أتطلّع لفرض رأيى على أحد ولا أضيق برغبة الغير فى الانطلاق بعيدا مادمت سأحصل على نفس الحق.

غادرت المسجد فى السابعه صباحا وفى طريق العوده للفندق شاهدت أتوبيس يصعد له البعض بعد شراء تذكره ما. بعد السؤال و التحرّى علمت بوجود موقف قريب لسيارات الأجره يمكن منه تأجير سياره بمفردى للذهاب لزيارة معالم المدينه. ارتعت من فكرة الذهاب بمفردى -خاصة ونحن فى السعوديه- و عدت لتذكير نفسى بمزايا التواجد فى مجموعه من البشر !! عدت للفندق و حصلت على إجابه أكثر إحباطا حول إمكانية الذهاب لزيارة المعالم اليوم. تناولت الإفطار و قررت الذهاب لموقف السيارات لأجرّب حظّى. وجدت بالموقف سيارات تتدافع مجموعات لركوبها يبدو من شكل أفرادها أنّهم أتراك. علمت أن السياره ذاهبه لزيارة معالم المدينه و لحقت آخر مقعد خالى بها و ركبت و أنا فى قمّة الانشكاح؛ أظن هذه هى الجماعه المنشوده التى تحقق لى الأمان بالتواجد معها دون أن ترغب فى فرض أى التزام فى المقابل

كانت اللغه التى تتحدّث بها المجموعه غير مألوفه على الإطلاق؛ الوجوه جميعها بيضاء مشرّبه بالحمره و الشعور شقراء و العيون ما بين زرقاء و خضراء وحتى الملابس تبدو متشابهه لحد كبير!! جرّبت الآن شعور التواجد فى جماعه تتحدّث لغه أكون وحدى -بالاضافه للسائق- التى لا تفهمها. حين أفكر بهذه الحقيقه الآن لا اعرف هل كان هذا فى صالح رغبتى فى الانزواء بعيدا عن تكلّف محاولات التعارف و التودّد أم أن بعض التواصل فى هذه المرحله كان ليكون لطيفا. على أن حاجز اللغه لم يقف عائقا بعد أن وجدت السيده الجالسه بجوارى تحاول الحديث معى دون أى قدره منّى على فهم ما تقول بعد استنتاجى أنّها لن تستطيع الحديث معى بالانجليزيه وعدم استيعابى لما تريد قوله بلغة الاشاره. التقطت من الجمل المتشابكه كلمة "طاجستان" فانتظرت حتى صمتت ثم ردّدت : طاجستان؟ فتعالت صيحات التهليل و التأييد ثم جاء دورى فقلت (إيجيبت - مصر) فلم أجد أى صدى .. ثم توالت جمل جديده سمعت خلالها كلمة (آراب) فقمت بهز رأسى أن نعم و انتهى "الحوار" عند هذا الحد.

زيارة مقابر شهداء "أحد" مع المجموعه الطاجيكيه كانت ودّيه و مسالمه. لم يتحذلق أى منهم محاولا الصعود لجبل "أحد" أو جبل الرماه و اكتفوا بقراءة الفاتحه فى خشوع و الاستماع لشرح أحد أفراد مجموعتهم لقصة المكان و أبطاله (هكذا فهمت يعنى). وعند العوده للميكروباص منحت قدرا كبيرا من البلح وحصلت على المزيد منه من السيده التى "حاورتنى" من قبل :) كدت أفقد المجموعه و ذهبت
بالفعل لركوب سياره أخرى تحمل مجموعه من نفس البلد لولا أن أشاروا لى أنّى لم آت معهم من البدايه. سألت نفسى لماذا فشلت فى التعرّف على ملامحهم بدقّه و خلطتهم مع غيرهم و لماذا عزوت هذا ببساطه مخلّه لتشابه أشكالهم و ملابسهم !! ولماذا نقوم بهذا التنميط دائما مع مجموعات بشريه عريضه كالأفارقه و الآسيويين مثلا !! ولماذا حتى سائق الميكروباص استطعت تمييزه فقط لارتدائه عقالا أسود خلافا لما يرتديه باقى السائقين و تمييزى له بشبهه بالشيخ "سلمان العوده" !! و إن كان هو قد تكفّل فى بعض الأحيان بالعثور علىّ قبل أن أتوه مع مجموعه أخرى !!

المهم أنّى بعد أن وجدت "مجموعتى" أقلّهم الميكروباص لمدينة الحجّاج استعدادا لأن يسافروا بالبر. تبادلت السلام بحراره مع نساء و فتيات المجموعه و أنا أشعر بسعاده شديده و ودّ حقيقى تجاههم !! أفكر فى طريق العوده للفندق فى هذا السلام النفسى الذى اشعر به مع مجموعه من البشر لم اتبادل معها كلمه واحده !! و أعود فأقول لنفسى ربّما كان هذا راجعا لأنّنا لم نقض معا وقت أطول.
استغرقت الزيارات بالكامل ساعتين فقط عوضا عن اليوم بالكامل كما كان يخطط مشرفو رحلتنا وكان هذا بالنسبة لى انجازا بكل المقاييس. عدت للفندق لأجد إحدى زميلاتى بالغرفه .. كانت قد اعترضت هذا الصباح على فكرة الذهاب بمفردنا لزيارة المعالم فلم أتبادل معها الحديث عمّا فعلته خلال الساعات الماضيه لكن حين عادت الزميلتان الأخريان و سئلت عن نشاطى خلال اليوم لم يكن هناك مفر من التصريح.

فوجئت بنظرات ممتعضه و عبارات من قبيل "مش كنّا رحنا مع بعض كلّنا" !! لم أعقّب على هذا الهراء و شعرت بالضيق من الشعور بالذنب الذى شعرت به !! عرضت عليهم القيام بحفلة شاى و نسكافيه للخروج من التوتر الذى ساد الجو فجأه و مرّ الموقف بسلام.

ملحق:

تذكّرت خلال كتابة هذه السطور ملاحظه كان قد أبداها خالى خلال ذكرى لبعض المواقف التى وقعت بينى و بين بعض زميلاتى فى الغرفه إذ قال إنّه يستغرب لماذا تكون صحبة الرجال أقل إثاره للمشاكل ولماذا لا يرغبون فى ممارسة هذه السيطره تجاه بعضهم البعض !! وكان ردّى بعد بعض التفكير أن النساء غالبا يكنّ قد مارسن دور الأمومه أو هو شعور غريزى موجود غالبا فيهنّ ومن ثمّ حين يجتمعن معا يبدأ التنافس على من يمارس الدور بضمير أقوى و الأمومه و الأبوّه غرائز بها قدر لا بأس به من ممارسة السيطره لكن لأن غريزة الأمومه أقوى فالمرأه تمارس السيطره بشكل أوضح و أعمق !! وبما أنّى فى موقف لا يوجد به من هو أصغر منّى ليس أمامى سوى دور المتلقّى و ربّما لو وجدت من هو أصغر منّى لمارست معه نفس التحكّمات من نفسى !!

3 comments:

شغف said...

هوه يمكن المسألة مش مسألة وقت أطول قضيتيه مع المجموعة الطاجستانية أو أقل
هوه في إعتقادي إنك تبادلتي معاهم الحدود المعقولة للتواصل الإنساني المطلوب في رحلة قصيرة
من غير اضطرار حد فيكم لافتعال حوار أو فرض وجوده على التاني
و تحولت اللغة من " عائق " ل " حد حماية " يكفل لكل واحد فيكم حريته و راحته مع استمرار وجوده في المجموعة في نفس الوقت

و ده اللي مطلوب بيتهيألي

********

بالنسبة للوجود في جماعة ، فبيبقى غالبا معيق مش مساعد

و بيبقى الانفصال عنها زي ما انتي قلتي بالظبط
يقابل بالاعتراض و الوجوم ، و الاحساس بالخطر كمان
الاحساس بفرض السيطرة و إن الفرد بيحاول تجاوز السيطرة دي و خلخلتها ، بيبقى موجود
لكن بيبقى فيه إحساس تاني مصاحب : الإحساس بالفشل في اجتذاب الفرد بالبقاء في الجماعة ، و ده بيهدد وجودها كجماعة ، لأنه بيغري أفراد تانيين بالانسحاب منها خصوصا لو نجح الفرد الأول في الوصول للي عاوزه

*************
و على فكرة بقى ، مسألة التحكمات و إثارة المشاكل مش خاصة بالنساء بس

ممكن تكوني في مجموعة ما تحتوى بعض الرجال مثلا ، هتلاقي نفس محاولات السيطرة و الوصاية و الرعاية بالعافية موجودة و يمكن أكتر كمان من اللي بتبقى موجودة في مجموعة تحتوى على نساء فقط

مش ينفع نعمم برضة
و حمد لله ع السلامة و لو إنها متأخرة :)

زمان الوصل said...

عزيزتى شغف

هذه الجمله من كلامك

لكن بيبقى فيه إحساس تاني مصاحب : الإحساس بالفشل في اجتذاب الفرد بالبقاء في الجماعة ، و ده بيهدد وجودها كجماعة ، لأنه بيغري أفراد تانيين بالانسحاب منها خصوصا لو نجح الفرد الأول في الوصول للي عاوزه

تصف تماما موقف مرّ بسرعه و تذكّرته مع قراءتى لكلامك :) كنت قد قرّرت أنّى لن أحضر الاجتماعات المخصّصه لشرح المناسك خلال الرحله لأنّى كنت قد قرأت عنها بصوره معقوله .. و حين سألتنى إحدى زميلات الغرفه عن حضور أحد هذه الاجتماعات و أعلنت رأيى لها فى المرّه التاليه حين اجتمعنا كلّنا فى الغرفه و قبل أن أعلن ما أنتويه فوجئت بأكبر السيدات سنّا تعلن أن "كلّنا هنحضر الاجتماع" -كلّهن ما عداى طبعا- دون التشاور مع الباقيات ربّما لشعورها أن فكرة عدم الحضور تبدو أكثر جدوى !!
أتذكّر كان فيه ماده درسناها فى أوّل سنه فى الكليّه كان اسمها "إنسانيات" و أوّل محاضره فيها كانت تناقش "الحاجات الأساسيه للإنسان" !! و كان من ضمن هذه الحاجات الحاجه للانتماء إلى جماعه .. بعد العوده من الرحله أرى أن هذا الموضوع بحاجه لكلام كتيييييييير ومش ببساطة القول ب "الحاجه للانتماء لجماعه" !!

بخصوص تحكّمات النساء أكيد أنا مارست ما تمارسه بعض النساء من إصدار أحكام قاسيه ضد بعض :( أنا أقرّ أن احتمال حدوث نفس التوتّر مع جماعه من الرجال وارد جدّا بس يمكن لأنّه لم يحدث فى الرحله دى كان التركيز أكبر على النساء :)

الله يسلّمك من كل شئ و مش متأخّره إطلاقا بتاتا البتّه :)

زمان الوصل said...

توضيح

الله يسلّمك من كل شئ كان مقصود بها الله يسلّمك من كل شر