Wednesday, January 23, 2008

صباح الخير أيّها الأحزان





أوّل موقع أدخله فى الصباح هو الهوت ميل .. بعد أن قمت بعمل

sign out

تنتقل للصفحه الرئيسيه لموقع

MSN

ورغم أنّى لا أقرأ أخبار هذه الصفحه و يادوب أقرأ أحيانا عناوين النصائح العاطفيه التى تضعها فى العناوين من باب مطالعة ثقافات مغايره إلاّ إنّى هذه المرّه -حتى الآن لا أعرف لماذا- توقّفت و قرأت الخبر .. ربّما لأن الصوره ذكّرتنى أنّى رأيتها بالأمس خلال المرور السريع بين القنوات


الخبر كان يقول : العثور على الممثل الشاب "هيث ليجر" -28 عاما- ميّتا فى شقّته أمس و شكوك حول موته منتحرا نتيجة تناول جرعه زائده من الحبوب المنوّمه


استغرقت فى قراءة تفاصيل الخبر و بعض التفاصيل عن حياة الممثل الشاب الذى لم أعرفه قبل هذا اليوم

أغلقت الصفحه و لازمنى حزن غريب طول اليوم !! الأغرب أنّى تحدّثت مع زملاء العمل عن هذا الموضوع و طبعا تلقّيت قدر لا بأس به من السخريه فالرجل غير معروف أصلا لصغر العمر الذى قضاه فى التمثيل و قلّة أعماله الشهيره بالإضافه للسؤال المتكرّر


- طيب و انتى زعلانه ليه !!


أنا فقط توقّفت أمام مفارقه ما بين هذا الخبر و ما كنت أفكّر فيه من أيّام قليله حول الأشياء البسيطه التى تدخل السعاده على قلوبنا و كيف أنّه قد تحقّقت لهذا الشاب تقريبا كل الأسباب -البسيطه و الكبيسه- كى يسعد بحياته لكنّه لم يسعد بها .. الموقف مثير لقدر كبير من الشجن و صدمة الموت رغم علمنا جميعا أنّه حق لا مفرّ منه لا تأبى إلا أن تكون دائما و أبدا صادمه و مفجعه ..


:(

6 comments:

مش فاهمه said...

ربنا يكفيكى شر الأكتئاب و الأبتلاء به
الأكتئاب مرض صعب و قاسى

Anonymous said...

أيتها وليس أيها.

Mukhtar Al Azizi said...

للموت حضور جليل ومهيب سواء كنا نعرف الشخص أو لا ندرى بوجوده على سطح الأرض أصلا.
وأعتقد أن للأمر علاقة بحالة القرب من الآخرة المرتبطة بشعائر الحج التى لازالت حاضرة فى وجدانك.

أتعجب من الذى يسمع خبر موت أى كائن ولا يستغرق فى أفكاره حول الموت ولو لبضع دقائق، وكأن الأمر لا يعنيه فى يوم من الأيام.

زمان الوصل said...

==============
عزيزتى مش فاهمه
==============

لكنّه كان فى مجتمع يتقبّل المرض النفسى و يتعامل معه بتفتّح على عكس ما يحدث عندنا مثلا و كان يمكن أن يطلب العلاج .. طبعا ده عمره اللىّ ربنا كتبه له لكن فعلا موت الشباب مؤلم جدّا

=========
عزيزى محمّد
=========

أيوه عارفه والله إنّها أيتها بس لقيتها هتتقل العنوان فقرّرت أخلّيها أيّها :)

==========
عزيزى مختار
==========

أنا فعلا سرحت فى موضوع الانتحار ده سألت نفسى و يا ترى ما الذى يراه الآن بعد موته و كيف سيكون حسابه و حاجات تانيه كتير مثل طفلته الصغيره و عمرها عامان .. أنا باتأثّر بشدّه بموت أب له أطفال صغار

الحقيقه قبل الحج كانت فكرة الموت فكره مخيفه بالنسبه لى لإحساسى إنّى مش مستعدّه كويّس بس دلوقت الوضع أفضل مش عشان مستعدّه ولا حاجه طبعا ولكن لإحساسى أكثر إن ربنا جميل و بيحبّنا و رؤوف جدّا بينا .. يعنى الحج جعلنى أشعر أنّى أقرب إلى الله عن قبل كده

عدى النهار said...

أعتقد أن سؤالهم/إستنكارهم/سخريتهم راجع فى جزء منه إلى رغبة فى عدم تذكٌر الموت رغم أن تَذكٌره يٌحدِث توازٌن مٌعتبر فى حياة الناس فى كل مجال ويمكن لذلك جاءت نصيحة الرسول صلى الله عليه وسلم بالإكثار من ذِكر الموت فى صورة هادم اللذات ومٌفرَّق الجماعات

أسباب السعادة التى توفرت لهذا الممثل كانت أسباب سعادة تبع "هيئة المواصفات القياسية" وواضح إنها كانت متنافرة مع أسباب سعادته هو الحقيقية

زمان الوصل said...

==========
عدّى النهار
==========

الفكره إن الناس -لا أدرى لماذا- غالبا قد تنزعج لموت شخص تعرفه لكن لا تشعر بنفس الانزعاج لموت مأساوى لشخص لا يعرفونه "اللهم إلاّ فى الحوادث الجماعيه مثلا"

أنا أحيان أتخيّل إنّى أسأل هذا الشاب عمّا دفعه للانتحار !! و أحيان أقول ربّما هو لم ينتحر و أنا اللىّ مأزّمه الموضوع و هو فقط تناول جرعة منوّم زياده جعلت نومته أبديه :(